إنتاج كتابي : الخروج في رحلة

إنتاج كتابي الخروج في رحلة.

في إحدى أيام الربيع نظمت مدرستنا رحلة الى محمية
اشكل وفي صباح اليوم الموعد تجمع الأطفال أمام
المدرسة وكلهم شوق لرؤيتها أقبلت الحافلة فركبها
الأطفال بنظام واتخذ كل واحد منهم مكانه وهم يستمعون
إلى تعليمات المدير ومساعده . قضى الأطفال وقتا ممتعا
في الحافلة وهم يستمتعون بمناظر الطبيعة البديعة و
الأشجار المخضرة التي تلوح وتختفي في لمح البصر فقد
كانت الحافلة تطوي الأرض طيا بين الحقول والهضاب
والمنعرجات.

ما هي الا ساعة حتى لاحت لهم المحميةبأشجارها
الكثيفة المتشابكة وقد رفر فت فوقها أسراب من
الطيور العجيبة. توقفت الحافلة فنزل الجميع
واستمعوا الى توصيات المدير وهو يقول “ناصحا لا
تبتعدوا عن بعضكم البعض لا تتوغلوا كثيرا في
المحمية . ابقوا بقربنا ولا تغيبوا عن أعيننا حتى لا
نفقد أحدا منكم؟” اردف المساعد : ” لا تقتربوا كثيرا
من الحيوانات فبعضها قد يلحق بكم الأذىو لا تشعلوا
نارا او تكسروا اغصان الاشجار فلنحافظ على المحمية
كما نحافظ على منازلنا .”

توزع الأطفال في أرجاء المحمية يرقبون البجع
الوردي الجميل والضباء و الجاموس وطيورا
أخرى لم يروا مثلها من قبل واكتشفوا أنواعا
كثيرة من النباتات والزهور البرية جمعوا
معلومات عديدة عنها و دونوها في دفاترهم.
تعب الجميع فلجؤوا الى مكان ظليل يلتمسون
الراحة . افترشوا بساطا نظيفا ثم أخرج كل
واحد بعض المأكولات و المشروبات و تناولوا غداءهم

ثم بعد الاستراحة انطلقوا في الطبيعة يتسابقون و يمرحون
و يملأون صدورهم هواء نقيا فجرى الدم في عروقهم
و توزدت خدودهم وانبسطت أساريرهم وعند المساء
أن استعدوا للمغادرة فقال أحدهم :”كيف نغادر المكان دون
نقوم بالواجب؟” فأسرع الأطفال و أحضروا أكياسا وجمعوا
فيها الفضلات و بقايا الطعام…
أعجب المدير و مساعده بتصرف الأطفال فقال متبسما :
أحسنتم يا أطفال هكذا نحافظ على بيئتنا سليمة ..كم أنا
فخور بكم” عند الغروب ركبوا الحافلة و كلهم أمل بالقيام
برحلة أخرى.

..