شرح نص الحمامة و الثعلب و مالك الحزين – محور الحكاية المثلية – الأولى ثانوي مع الإجابة عن الأسئلة
يقدم لكم الموقع التربوي نجحني شرح نص الحمامة و الثعلب و مالك الحزين من ضمن محور الحكاية المثلية للسنة الأولى ثانوي مع الإجابة عن الأسئلة.
التقديم
نص قصصي حجاجي مأخوذ من كتاب “كليلة ودمنة” لعبد الله بن المقفع، يندرج ضمن المحور الثاني للسنة الأولى ثانوي، ويتناول الحكاية المثلية.
موضوع النص
ابن المقفع يشرح بوضوح كيفية أن العقل هو المفتاح الأساسي لمحاربة الشر ويبرز أهمية العقل في هذا السياق. يؤكد أيضًا على الارتباط الوثيق بين العقل ومجموعة من المثل والفضائل.
تقسيم النص
باستخدام المعيار التضمين، يمكننا تقسيم النص إلى مقطعين، على النحو التالي:
القصة الإطارية: تمتد من السطر 1 إلى السطر 3. تتضمن هذه القصة تفاصيل الإطار العام للحكاية وتعريف البيئة وتقديم الشخصيات الرئيسية.
القصة المضمنة: تمتد من السطر 4 إلى السطر 30. تحتوي هذه القصة على تفاصيل الأحداث والتطورات الرئيسية للحبكة، وتشمل تفاصيل الشخصيات وصراعاتها وتحولاتها.
من خلال استخدام المعيار التضمين، يتم تحقيق ترتيب منطقي للقصة وتوجيه القارئ بسلاسة من القصة الإطارية إلى القصة المضمنة.
تحليل النص:
حافظت القصة الإطارية على هيكلها الأساسي المبني على الأسئلة والأجوبة، حيث تم الاحتفاظ بشخصياتها الرئيسية، الملك والفيلسوف. تلعب القصة الإطارية دورًا مهمًا في تجميع حكايات الكاتب المثلية.
في القصة المضمنة، تُحافظ الكتاب على نفس نمط السرد أو فعل الحكي الذي يُستخدم في سرد قصة خرافية. تنتمي شخصيات القصة المضمنة إلى عالم الحيوانات، ولكنها ترمز إلى واقع بشري.
نمط الخطاب يُظهر نفسه في بداية القصة المضمنة من خلال السرد. يقوم السرد بعدة وظائف، بما في ذلك تحديد موضوع السرد ومحوره الأساسي الذي يدور حول الحمامة وعلاقتها بالثعلب، وصورة الشخصيات الحيوانية والعلاقة القائمة بينهما.
تبرز في القصة المضمنة عدة صفات سلبية مرتبطة بالحمامة، مثل الضعف والعجز والاستسلام لغريزة السلطان. وتظهر صفات سلبية أخرى مرتبطة بالثعلب، مثل الحقد والمكر والكذب والظلم.
السرد في المقطع الثاني يقوم بتقديم الحوار وإنشاء شخصية قصصية خيالية جديدة، ملك الحزن. يكشف الحوار للقراء عن ذكاء ملك الحزن ومهاراته الحيلة ومهاراته في الإدارة. ويساعد ملك الحزن الحمامة، مما يؤدي إلى تحقيق تحسن نفسي ومادي. تتواجد علاقة تواصل بين ملك الحزن والحمامة، وهذه العلاقة مختلفة تمامًا عن العلاقة بين الحمامة والثعلب.
تتفاوت العلاقات بين الشخصيات في هذا النص بين الاتصال والانفصال، مما يساهم في تكثيف الأحداث القصصية وجعل الحكاية أكثر إثارة.
تكمن سر نجاح ملك الحزن في عقليته، وهذه الجملة تؤدي إلى تغيير في تفاعل الحمامة والثعلب مع بعضهما البعض. تتحول حالة العدوان والبلطجة إلى رفض ومواجهة. تُعطي الشخصيتان مستويات متناقضة من الرمزية: ترمز الحمامة إلى نموذج بشري يعتمد على الغريزة بدلاً من العقل في السلوك الاجتماعي، بينماترمز ملك الحزن إلى شخصية ذات توجه حكيم.
يرجى ملاحظة أن النص المقدم هو إعادة صياغة للنص الأصلي بقدر المستطاع، ولذلك قد يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة في التعبير والأسلوب.
تلخيص نص الحمامة و الثعلب و مالك الحزين
تعيش حمامة حزينة في يوم من الأيام وتقرر نقل عشها. تعيش الحمامة في غابة كبيرة مليئة بأشجار النخيل. تضع الحمامة فراخها في رأس نخلة طويلة وعالية. ومن أجل وضع عشها، تحتاج الحمامة للتعب والجهد للوصول إلى أعلى النخلة. وفي كل مرة تفقس فيها بيضها وتظهر فراخها، يأتي الثعلب الماكر ويهددها، مطالبًا إياها بأن تسلمه الفراخ. وإلا فإنه سيصعد إلى أعلى النخلة ويأكلها مع فراخها.
مالك الحزين، الشخص الذي يشعر بالرحمة تجاه الحمامة، قرر أن يساعدها. فقام في أحد الأيام بتفقيس بيضة الحمامة وظهور فراخها. وعندما شاهد الحمامة الحزينة وهي تبكي، سألها عن سبب حزنها. فشرحت له قصة الثعلب وتهديداته المستمرة لها، وأنها كانت تلقي الفراخ للثعلب في كل مرة لكي لا يصعد إلى النخلة.
فكر مالك الحزين في خطة لإنقاذ الحمامة من مكر الثعلب. فقال لها: عندما يأتي الثعلب ليأكل فراخك، اطلبي منه أن يصعد بنفسه إلى الشجرة. وعندما يصعد ويأكل الفراخ، يمكنك أنت أن تطيري وتنجو بنفسك. وبعد أن قدم مالك الحزين الخطة للحمامة، طار بالقرب من شاطئ النهر.
وبعد يومين، ذهب الثعلب إلى النخلة حيث كانت الحمامة ترقد، وطلب منها أن تسلمه فراخها كالعادة. ولكن الحمامة رفضت وأخبرته بالخطة التي قدمها مالك الحزين. فسألها الثعلب: “من هو الذي علمك هذه الحيلة؟” فأجابت الحمامة: “إنه مالك الحزين”. فسارع الثعلب ليقابل مالك الحزين ووجده عند شاطئ النهر.
وفور وصوله، طرح الثعلب سؤالًا على مالك الحزين. قال: “يا مالك، إذا جاءت الريح من اليمين، أين تضع رأسك؟” فأجاب مالك الحزين: “أضعه على الشمال”. ثم سأله الثعلب: “وإذا جاءت الريح من الشمال، أين تضع رأسك؟” فأجاب مالك الحزين: “أضعه على اليمين أو الخلف”. ومن ثم سأله الثعلب: “وإذا جاءت الريح من كل اتجاه، أين تضع رأسك؟” فأجاب مالك الحزين: “أضعه تحت جناحي”.
فطلب الثعلب من مالك الحزين أن يريه كيف يضع رأسه تحت جناحه. فعمل مالك الحزين كما طلب الثعلب. وعندما وضع رأسه تحت جناحه، قفز الثعلب عليه وأكله. ثم قال له: “يا عدو نفسك، تعلمت الحمامة الحيلة وأنت لم تستطع تعلمها لنفسك”.