شرح نص رأي الجازية في الرجال – محور حكايات وأساطير – السنة السابعة أساسي
يفدم لكم الموقع التربوي نجحني شرح نص رأي الجازية في الرجال للسنة السابعة أساسي من ضمن محور حكايات وأساطير.
تتناول قصة “رأي الجازية في الرجال” في مادة اللغة العربية، موضوعاً شيقاً يتناول رثاء الجازية الرجال وشكوى السكان من هذا السلوك. وتستخدم القصة معيار البنية الثلاثية لتقسيم النص إلى ثلاثة محاور رئيسية.
في المحور الأول، يتم تصوير رثاء الجازية الرجال وموقفها من وفاتهم. ويظهر هذا من خلال سلوكياتها التي تبدو في بداية النص متضاربة، حيث تظهر حزنها الصادق عند بعض الوفيات، بينما تتجاهل وفاة بعض الآخرين. ويشير الكاتب إلى أنه يمكن فهم هذا السلوك من خلال الأصناف الثلاثة التي تستحق البكاء والرثاء والتي تعتبرها الجازية في النص.
في المحور الثاني، تتضح شكوى السكان من سلوك الجازية ويتم استدعاؤها للمحاكمة. وتتبع هذه المحاور سلسلة من الأحداث التي تنتهي بمغادرة السكان المحكمة وندمهم على تهميتهم الجازية بسبب سلوكها المثير للجدل.
وفي الجزء الأخير من النص، يتم استعراض نهاية المحاكمة والنظرة العامة التي تنتج عن هذا الأمر. وتشير القرينة في النص إلى أن الجازية هي شخصية صادقة وذات شأن كبير في قومها، وأن ما فعله السكان في المحكمة لم يكن بالضرورة صحيحاً.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام اللغة العربية بشكل جيد في النص، حيث يستخدم الكاتب أسلوباً سهل المفهوم والألفاظ العربية.
الإجابة عن الأسئلة:
السؤال الأول:
تتناول الجازية في النص موقفين مختلفين ومتناقضين في تعاملها مع وفاة رجال قبيلتها. فعند وفاة أحدهم، تظهر حزنها وبكاؤها، في حين تتصرف بشكل مختلف تجاه وفاة آخر. فتستحم وتلبس ثيابًا زاهية وتأتي إلى عائلة الميت مبتسمة، ثم تعود إلى بيتها وتنسى الميت بشكل كامل.
ويمثل هذا الموقفان مواقف متناقضة، حيث تتصرف الجازية بشكل متناقض تجاه وفيات الرجال في قبيلتها. ويمكن تفسير ذلك بأنها تتأثر بشكل كبير بالتقاليد والعادات في مجتمعها.
السؤال الثاني:
يتم ذكر ثلاثة رجال يستحقون بكاء الجازية بعد وفاتهم، وهم:
- الرجل الذي يعرض نفسه للخطر لإنقاذ الآخرين ويقدم الظمان ويعطي شربة ماء.
- الرجل الذي يمتلك الشجاعة والقدرة على الدفاع عن حقوقه وحقوق الآخرين.
- الرجل الذي يتمتع بالنزاهة ويقوم بالإفصاح عن الحقيقة والمواقف التي تحتاج إلى الإفصاح عنها.
السؤال الثالث:
الجازية تحترم وتقدر الرجال الذين يحتفظون بكرامتهم ويناضلون من أجل حقوقهم.
السؤال الرابع:
يظهر تصرفًا غير مألوف حيث أن الأخ لم يساعد أخته ولم يدافع عنها، مما يعكس عدم التعاون العائلي الذي يجب أن يكون موجودًا في المجتمع.
تتحدث الجازية في الوحدة الأولى من النص عن موقفين متناقضين تجاه وفاة بعض رجال قبيلتها. عندما يموت أحدهم، تبكي وتحزن لموته، وعندما يموت آخر، تستحم وتلبس ثيابًا زاهية وتكحل عينيها وتأتي إلى أهل الميت وهي مبتسمة، ثم تعود إلى بيتها وتنسى الفقيد تمامًا. يمثل هذا الموقف تناقضًا في المشاعر والسلوك بين الرثاء والفرح، وهو ما يميز الجازية عن النساء الأخريات في المجتمع.
كما يذكر النص أيضًا ثلاثة رجال يستحقون بكاء الجازية بعد وفاتهم. الأول هو من يخاطر بحياته لإطفاء الحرائق والجدب عندما يعجز الرجال ذوو المروءة عن القيام بذلك، والثاني هو من يقدم الظمان لشربة الماء، والثالث هو الذي يستطيع الدفاع عن حقوقه بشجاعة وحرفية، وينال حقوقه ويبرز حق المظلوم.
ومن الأحداث التي تظهر في النص، هي موقف يبدوا غير مألوف في المجتمع حيث لم يساعد الأخ الجازية عندما كانت تواجه ظلمًا وظروفًا صعبة، ولم يدافع عنها. ولكن في النهاية، يفترق الناس ويصبحون جميعًا نادمين على ما قالوه واتهموا الجازية به، وبفضل حججها ودفاعها عن نفسها، استطاعت الجازية أن تحتل مقامًا ومكانة كبيرة بين قومها، حيث عرفوا بأنها شخصية شجاعة ومؤثرة.
التعريف بكاتب نص رأي الجازية في الرجال
أبدع عبد الرحمن قيقة في الأدب والفلكلور التونسي، حيث وُلد في تكرونة عام 1891 وتوفي في تونس في عام 1960. وعُرف بأنه كاتب مميز وفلكلوري مبدع، حيث ترك بصمته الخالدة في الأدب التونسي. من أهم أعماله “أقاصيص بني هلال”، وهي مجموعة من النصوص بالعربية الدارجة التونسية، والتي تُعد إحدى أهم أعماله الأدبية. ومن خلال أعماله، تمكن عبد الرحمن قيقة من إثراء المكتبة الأدبية التونسية بإسهاماته الفريدة، وترك أثراً كبيراً في الفن الأدبي في تونس والعالم العربي.
أسطورة الجازية الهلالية:
قصة الجازية الهلالية هي إحدى القصص التاريخية المشهورة في الثقافة العربية. وهي قصة امرأة شجاعة من قبيلة هلال بن يحيى النخعي، تُدعى “أم بو علي الجازية”، والتي عاشت في القرن الخامس الهجري.
حكاية الجازية الهلالية تتحدث عن كيفية دفاعها عن نفسها وعن قبيلتها ضد التهم الموجهة إليهم من قبل حكومة الدولة الأموية في ذلك الوقت. حيث كانت تتهم الجازية وقبيلتها بالتآمر على الدولة والمشاركة في الثورة، ولذلك تم اعتقالها واستجوابها من قبل الحاكم.
ومع ذلك، فإن الجازية لم تستسلم للضغوط والتهديدات التي تعرضت لها، بل عبرت عن براءتها بكل شجاعة وصراحة. واعتبرت أنها وقبيلتها قد تم اتهامهم بالظلم والاستبداد، ولم يكن لديهم أي دور في الثورة. وقد استطاعت الجازية، بفضل شجاعتها وحكمتها، إقناع الحاكم ببراءتها وتم إطلاق سراحها وقبيلتها بعد ذلك.
وبعد هذه الحادثة، اشتهرت الجازية بشجاعتها وصراحتها، وأصبحت رمزا للنساء اللواتي يقاومن الظلم والقهر. ولا يزال اسمها يذكر في القصص والروايات العربية كرمز للشجاعة والصمود.
في النهاية، تعد قصة الجازية الهلالية إحدى القصص الهامة التي تعكس قيم الشجاعة والصمود في مواجهة الظلم والاستبداد، وتبقى رمزا لكل امرأة تسعى إلى العدالة والمساواة.
النص: رأي الجازية في الرجال
كَانَتْ الْجَازِيةُ بنتُ بوِ عَلَي» عندما يموتُ أَحَدُهُمْ تَبْكِي وَتَحْزَنُ لِمَوْتِهِ وَتَجمَعُ الهلاليات كلَّ آخر شهرٍ ـ قائلةً : «هَيَّا نَرْث ميتنا»
وكانت عندما يموتُ آخَرُ تَستحم وتَلْبَسُ ثِيَابًا رَاهِيَةً وَتُكَلِّلُ عَيْنَهَا، وتأتي أهل الممَيِّتَ تُعَزيهِم وهي مبتسمة ثُمَّ تَعُود إِلَى بَيْتِهَا، وَتَنسَى الْفَقِيدَ،
5 فلا يخطر لها على بال . وانتشر الامتعاض بين الهلاليين نتيجةَ سُلُوك «الجازية» وأوشكت الفتنةُ أَنْ تَدِبَّ فِي صُفُوفِ القَومِ وتَنْحَلَّ عَصَبِيَّةُ القَبِيلَةِ، فتصبح لقمة سائغةٌ للقَبَائِلَ الأُخْرَى .
وقَالَ سَرواتُ (1) بني هلال : «لاَبُدَّ أَنْ نَقْتُلَ هَذِهِ الْجَازِيَةَ» لأَنَّهَا طغت و تجبرت وما كانت في معاملتها لِلجَميعِ الأَهْلِ مُعْتَدِلَةٌ مُنْصِفَةً كَمَا هو شأن كُلِّ مَنْ سادَ في قومه » وأَتَوْا أَخَاهَا حَسَنَ الهِلَالِي بُو علي»
يشاورونه في الأمر. قال لهم حسن الهلالي بوعلي» : «ادْعُوها واسْأَلُوهَا، وَإِذَا استحقت القتل فاقتلوها، ولو كانت شريكتي في حكم القبيلة بنسبة الثلث،
مثْلَتْ « الجازية » أمام نادي القوم وطلبوا مِنْها أَن تُعَلِلَ سُلُوكَهَا، فوقفت أمَامَ الجَميعِ وقفَةَ المتهمة و أزاحت الخمار عَنْ وَجْهِهَا وَفاهَت بهذا الكلام :
ثلاثة من الرجال – يا هلال بو علي – يستحقون البكاء، وهم أهل لأن يذرف عليهم الدمع ويعلو النحيب : أولهم من يعرض نفسه للخطر ليطفئ نار حرب علا لهيبها .
وثانيهم من يستبشر بالطارق في سنين الشدة والجدب عندما يعسر الله
على الرجال ذوي المروءة إعطاء الظَّمان شربة ماء .
وثالثهم خفيف النفس فصيح اللسان، مَنْ يَنَالُ حَقَّهُ بنفسه ويُنيلُ حق من يريد.
وباقيهم يا هلال بو علي ليسوا إلا بصيصاً من نور يتراءى لأعمى، دأبهم (2) في الحَياةِ إِنْجَابُ الغلْمَانِ، والتهام القصاع الملأى بالعصيدة هؤلاء ليسوا أهلا للحزن والبكاء».
انتهى الكلام وافترق الناس، وكانوا جميعًا نادمين على ما فَرَطَ منهم في اتهام «الجازية بنت بو علي».