فقرات حجاجية محور الفن -السنة التاسعة أساسي
فقرات حجاجية من محور الفن للسنة التاسعة 9 أساسي.
تمرين عدد1:
اثبت في فقرة حجاجية ان الفن ينهض بوظيفة توعوية.
الإصلاح:
الفن سلاح المظلومين والمقهورين للنضال ،هو أقوى من الرصاص يخترق المستعمرين والطغاة فينال منهم ويحطم معنوياتهم في كل زمان ومكان ،الفن أحد من السيف وأنفذ من السهام ولا أدل على ذلك من قصائد محمود درويش وروايات غسان كنفاني التي فضحت مظاهر التعذيب والتقتيل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني ولو قرأت رواية “أرض البرتقال الحزين” لاكتشفت ملحمة الشعب الفلسطيني كذلك يمكن للريشة والألوان أن تتحول إلى أسلحة مقاومة والشاهد على ما نقول الرسوم الكاريكاتورية للرسام الفلسطيني ناجي العلي فقد سخرت من المحتل وفضحت ممارساته ويبرز قوة هذا السلاح أن الكثير من الفنانين ومن بينهم ناجي العلي وغسان كنفاني قد دفعوا حياتهم ثمنا لفنهم ولذلك قال كوكتو :الفن في شعب ثائر هو ثورته”.
كما يتخذ الفنان فنه وسيلة للتوعية بقضايا إنسانية كبرى كالتسامح و المساواة و والتضامن والحب والسلم ومثالنا على ذلك بابلو بيكاسو الذي اتخذ من الرسم وسيلة ليحبب الناس في السلم من خلال لوحته “حمامة السلام” ولينفرهم من الحرب بتصوير بشاعتها في لوحته “قارنيكا” .
ولا تنس أن موسيقى الجاز كانت سلاح السود للنضال ضد الميز العنصري أضف إلى ذلك تلعب السينما والمسرح دورا هاما في فتح عيون المشاهد ليرى في الصورة المرئية واقعه وحقيقته إذ رفعا النقاب عن قضايانا ومساوئ الواقع و أبدعا في تصوير مشاكل المجتمعات المعاصرة بمختلف مجالاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .فاستخدما للتوجيه والإرشاد والتنوير الثقافي ناهيك أنهما يحفزان القدرات الكامنة لدى المواطن فالسينما مثلا تعطي المشاهد القدرة على التحرك من مكان إلى آخر عن طريق ما يبصره ومقارنته بما هو عليه ،الأمر الذي يثير فيه الرغبة في تحسين مستواه الاجتماعي والمادي والاطلاع على طرق حياة أخرى مختلفة.وهو ما دفع بالمفكر المصري زكريا إبراهيم إلى التصريح :” ليس الفن مجرد لغة تعبير بل هو أيضا أداة تحرير وتغيير” وهو ما يدعمه مالوي في قوله : “قوة الفن تكمن في دفعنا إلى تحطيم ما لا يمكن تحطيمه “. إن التوعية هي السبيل إلى الإصلاح والعيش الأحسن إذن لا غنى لنا عن الفنّ.
تمرین عدد2:
أثبت أن الفنون وسيلة الفرد للتعبير والتنفيس عما يجول في نفسه.
الإصلاح:
لا شك في أن الفنون وسيلة الفرد للتعبير عن مشاعره ومواقفه وآرائه ومطامحه وكل ما يعجز عن التعبير عنه بواسطة اللغة وهي سبيله لإفراغ ما هو مكبوت في أعماق نفسه و تفجير | ما في باطنه من انفعالات فهي التي تحرره من بركان أحاسيسه وتنسيه همومه وتجعله في حالة انطلاق قصوى مثلما تشعره بأنه كائن حر مليء بالمشاعر النابضة بالفن يتخلص الفرد من قيود الواقع ويمنحه حرية وقدرة على إبراز طاقاته ومواهبه ويهبه شعورا بالفاعلية والسعادة والامتلاء | والاسترخاء ويزيل عنه الكلل والملل وينقذه من الرتابة .
كل ذلك يحقق التوازن النفسي عند الإنسان فيخفف عنه الضغوط والأعباء وتسترد النفس هدوءها وسكينتها فالفن كالمصباح يطرد الظلمة من النفس أو هو غذاء الروح يمنحها قوة وحياة متجددة ويؤكد ذلك قول الشاعر الفرنسي لامارتين ” رؤية الشيء الجميل تبعث في النفس الرجاء” والفن هو مجال إبداع الجمال والاستمتاع به وتذوق الحرية والتلذذ بها وكما يقول أندري سوريس “الفن هو مجال الحرية الفريد”.
فالرسام مثلا عندما يمسك بفرشاته فكأنه قد امتلك العالم وأمسك بزمام الكون فالألوان هي ألوان ذاته والأشكال هي تموجات روحه والأجسام هي معاني بعيدة المنال يرمي الفنان من خلالها | إلى التعبير عن ذاته ومخاطبة النفوس المرهفة فالرسام قد ينطلق من الواقع لكنه يتجاوزه ليؤسس مشهدا جديدا يقدم الواقع في إطار رؤيته الخاصة.
أما الشعر فهو بلسم للنفوس الحزينة يعبر عن الشاعر بقدر ما يعبر عن اختلاجات الإنسان عامة كذلك الموسيقى تعبير عن الوجدان وملامسة الأعماق المستمعين ولذلك اعتبرها جبران خليل جبران “لغة ليست ككل اللغات” هي ” لغة النفوس والألحان نسيمات لطيفة تهز أوتار العواطف هي أنامل رقيقة تطرق باب المشاعر وتنبه الذاكرة” إنها لا تؤمن بالعراقيل والحدود من خلالها تشعر بأفراح الآخر وأتراحه وتتعاطف معها إذا عبر عنها باللحن والكلمة ولا ننسى المسرح والسينما فهما أيضا وسيلة لإشباع الرغبات الوجدانية والفكرية الفن إذن تصوير وتعبير تصوير لهذه الحياة التي ترنو إليك ضاحكة لاهية سعيدة حزينة. وهو تعبير عن هذه الأحاسيس بأسلوب جميل تارة يكون كالعاصفة الهوجاء وطورا وديعا كالقمر وإذا قدم للمتقبلين علموا أن هذا التعبير صادق لأنه فلذة من قلب الفنان وروحه لذلك خاطب الشاعر الكمنجة قائلا: يا ابنة الألحان ما أنت سوى *صوت روحي وصدى قلبي.