سنة تاسعة أساسي: موضوع إنشائي حجاجي مع الاصلاح محور المرأة في المجتمعات المعاصرة

سنة تاسعة أساسي: موضوع إنشائي حجاجي مع الاصلاح محور المرأة في المجتمعات المعاصرة

الموضوع عدد1

التعليمة

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة قرأت تدوينة على صفحات التواصل الاجتماعي يرى صاحبها أن لا فائدة من تعلم المرأة و عملها فهما يشغلانها عن الحفاظ على استقرار الأسرة

– أكتب نصا حجاجيا من خمسة وعشرين سطرا ردا على التدوينة تسعى فيه الى الإقناع بأهمية تعلم المرأة و عملها و بأثرهما الايجابي في الفرد والمجتمع .

التحرير

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي المرأة عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات تحمل آراء مختلفة .و بينما كنت أقلب ناظري بين هذه و تلك ،استوقفتني تدوينة يرى صاحبها أن تعلم المرأة و عملها لا طائل منهما لأنهما يخلأن باستقرار الأسرة. فاستهجنت موقفه و عزمت على تبصيره بخطئه.

ها إني أراك ، أيها الفاضل المحترم ، تجانب الصواب في ما أقررت من رأي . فلعمري إن لتعلم المرأة و عملها أهمية و أثر إيجابي على الفرد و المجتمع. فللمرأة المتعلمة و العاملة أفضال جمة على نفسها وعلى أسرتها وعلى مجتمعها . ذلك أن علمها و عملها يكسبانها ثقة و بالنفس ووعيا بما يدور حولها ولا سيما إيمانا بقدراتها و كذلك يعمق نظرتها للحياة الحقيقية فتتخلص من تبعية الرجل، فعملها يثبت ذاتها و يترك بصمتها في الوجود.

كما أن المرأة المتعلمة تربي أبناءها على أسس صحيحة فهي تنقل خبراتها لأبنائها و تنشئهم تنشئة مواكبة لعصرهم فشتان بين امرأة أمية لا تفقه ما يدور خارج أسوار بيتها و لا تتقن علوما سوى ما به تدير شؤون منزلها و بين امرأة متعلمة واعية بما يدور حولها صاحبة عقل واع و ناقد فالأولى تربي أبناءها تربية تقليدية لا تواكب مجريات الحياة و الثانية تنتج جيلا جديدا يعول على نفسه و يواجه مصائب الحياة بعزم و ثبات. و قد أصبحت و الحياة المعاصرة مكلفة كثيرة المتطلبات فلا يمكن للرجل وحده أن يلبي حاجياتها لذلك المرأة العاملة تساهم في اقتصاد الأسرة و بالتالي تحسن مستوى عيشها .

فلتنظر إلى أسرة “جارنا علي” و التحول الذي طرأ عليها عندما خرجت زوجته للعمل فقد استطاعوا أخيرا إكمال البيت و اشتروا سيارة صغيرة و بانت النعماء على وجوه أطفالهم. إذا عمل المرأة و علمها ليسا حجر عثرة بل هما دعامتان لبناء أسرة ناجحة سعيدة و بالتالي مجتمع ناجح مزدهر، أليست الأسرة نواة المجتمع ؟ فالمرأة المتعلمة العاملة مساهمة فعالة في المجتمع و طاقة هائلة في دفع عجلة الاقتصاد لأن المرأة “نصف المجتمع عددا و عدة و قوة في الإنتاج” .

كما يقول الطاهر الحداد فإذا حرمنا المجتمع من نصف قدراته وحكمنا عليه بالسجن في مقصورة الحريم فكأننا جعلناه أعرج أو مكسور الجناح يتنفس برئة واحدة ،إننا حكمنا عليه إذا بالعجز المؤبد و بأن يبقى في ذيل المجتمعات .أما إذا أكبرنا جهود المرأة و فتحنا لها الباب على مصراعيه لتبني المجتمع إلى جانب أخيها الرجل كتفا بكتف و لم نحصر قدراتها و نثبط عزمها و قدرناها حق قدرها فسنبني مجتمعا مزدهرا متحضرا تتضافر فيه جهود الإنسان عموما دون تمييز من أجل الصالح العام .

لأن عمل المرأة أفاد المجتمع اقتصاديا بتنمية الثراوت ،و اجتماعيا بخلق مجتمع متوازن يحترم الجنسين و يربي الأجيال الجديدة على قيم المواطنة و لا يرى في المرأة كائنا ناقصا ضعيفا بل هي كائن مساهم و بذلك نقضي على الجهل و العقليات المتحجرة التي تجز المجتمع إلى هاوية الانحطاط. صفوة القول إن لتعلم المرأة و عملها فوائد جمة على الفرد و المجتمع فعلينا تثمين جهودها لا الحط من قدراتها لأن الكون رجل و امرأة. ه ما إن أنهيت التعليق على التدوينة حتى وصلني إشعار من صاحبها يشكرني على ما بذلته من جهد لتبصيره بما غفل عنه و أكد لي أنه سيسعى جاهدا إلى دعم المرأة و جهودها في كل المجالات.

الموضوع عدد 2(صورة المرأة في الإعلام)

الموضوع:

الموضوع:
لاحظت أن إحـدى قريباتك شديـدة الإعجاب بصورة المرأة في وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية،
معتبرة اياها صورة إيجابية.. لكنك نبهتها إلى أن أغلب تلك الوسائل تسيء إلى المرأة و تقلل من
شأنها، كما تتـغـافـل عن قدراتها و مشاغلها الحقيقية.
أنقل الحوار الذي دار بينكما مبرزا الحجج و الأمثلة التي اعتمدتها لتعديل موقف قريبتك.

التخطيط
المقدمة :
ا المقدمة العامة : الإشارة مثلا إلى اختلاف الآراء حول صورة المرأة في الإعلام بين منتقد لها باعتبارها مدينة ومسيئة للمرأة .. ومبارك لها باعتباره إيجابية مطلية لشأن المرأة …
ب / جملة الربط : مثلا ” وقريبتي من المنبهرات بصورة المرأة في الإعلام … “
ج / المقدمة الخاصة : الإشارة إلى أطروحة الطرف المقابل وإلى أطروحتك ( بلغتك الخاصة ) + إلى المناسبة – الزمان – المكان .
الجوهر :
** الأطروحة المدحوضة :
صورة المرأة في وسائل الإعلام المكتوبة ( صحف / مجلات ) والمرئية ( تلفاز / حاسوب ..) صورة مشرفة يحق لك تفخر بها :
حضورها في ابهى صورة : جميلة ، انيقة تشد المشاهد وتحقق نجاحات متعددة بخروجها من الصورة التقليدية ( أمومة / طبخ / شؤون بيتية … ) إلى الصورة العصرية التي ترتقي إلى مستوى المرأة الغربية المتحضرة ذات الطلعة البهية والغيور المبهر ( لباقة في الحديث /
حسن اداء / اناقة / جمال صارخ / خلة روح / تلقائية … ) سواء أكانت مذيعة أو مقدمة برامج أو فتاة إعلانات …

• ظهورها في الاشهار يساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتنمية الثروة الوطنية وتنشيط السياحة … وهو ما يقدمها في صورة إيجابية ويجعل لها حضورا متميزا .
• اكتساحها أكثر البرامج ( ارتكاز المنتجات الفنية على العنصر النسائي / الأفلام والمسلسلات – الفيدير كليب – الإشهار … )
  مما يعني إيمان المشرفين بالمرأة في هذا المجال .. وهو ما يعلي من شانها ويسمو بها إلى أعلى المراتب .
• قدرتها على إدارة البرامج وإثرائها ( برامج اجتماعية وثقافية وعلمية …/ منابر سياسية / ندوات فكرية / كتابة مقالات صحفية / رصد أحداث ونقلها … ) * نجاح لافت للانتباه … وهو ما يتيح لها توظيف قدراتها ويساعدها على إثارة قضاياما .
  ** الرد( الأطروحة المدعومة ) :
• صورة المرأة في أغلب وسائل الإعلام مبتذلة تستهين بها وتتناسي قدراتها ومشاكلها الحقيقية .
• سيرورة الحجاج :
• أبديت انبهارا بتسورة المرأة الجميلة الأنيقة ، وتغافلت عن ظهورها المغري والمزيل لما أكثر ما تظهر المرأة في الفضائيات والسجلات وفي شبكة الانترنيت مجمدة للعري بعيدة عن الاحتشام . حضور المرأة في هذه الوسائل حضور يستغل فيه الجسد طعما يقع اصطياد
  المستهلك به ، ويحقق بواسطته أصحاب القنوات والقائمين على الإعلانات نسب مواكبة مرتفعة وأرباحا طائلة … مع هذا التوظيف :
• يسيء إلى تلك الصورة التي سعت المرأة إلى تلميعها أحقابا .. وفي هذا تعد على تلك الذات التي من المفترض أن تحترم وأن تكرم ..
• يحضر المرأة في ادارة نمطية شيقة تنتزل في الجانب الجسدي .. مهمتها الإغراء والتأثير في المشاهد دون اعتبار عقلها وروحها ..
  تنشر ثقافة العربي وتقلل من خطورة بعض الظواهر التي تسيء إلى أخلاق المجتمع ( دخول الأطفال في مرحلة النضج قبل الأوان /
  سقوط نسبة من النساء في التقليد الأعمى للعارضات والممثلات في المظهر والسلوك … )
• يكرس العبودية للمرأة الغربية واعتبارها قدوة للمرأة العربية .. وهذا ما يرسخ دونية الشرقية ومثال سيء إليها كامرأة عربية وهو ما يشوه صورتها.
• يصح أن تعتبر ظهور حواء بتلك الكثافة في وسائل الإعلام قد بات ظاهرة تسترعي النظر ، حيث كانت في الماضي مضطهدة وممنوعة من ممارسة أي نشاط خارج البيت .. لكنه حضور شكلي ونجاح مصطلع لا أهمية له … وهو ما يستنفس من شانها ويرسخ دونيتها …

• أشاطرك الرأي في أن هناك وجوها نسائية تدير البرامج الثقافية والعلمية ولكن هذه البرامج لا تتجاوز 18 بالمائة من جملة ما يعرض
  ( حسب مقال لنجاح العلي بعنوان ” المرأة في الإعلام العربي ” ) .. فالنسبة ضئيلة .. وإلى جانب ذلك يقع انتقاء المنشطات في الغالب على
  أساس جمالهن لا ثقافتهن الأمر الذي يرسخ دور الإثارة في تحقيق الشهرة والنجاح دون الحاجة إلى المستوى الثقافي والعلمي فقدرة الجسد
  تفوق درة الفكر .. ويخلق أجيالا نسائية سطحية التفكير سخيفة الهدف .
  ه هو تجاهل لإمكانياتها العقلية ومهاراتها الإبداعية وإلهاء لها عن مشاغلها الحقيقية وقضاياها المصيرية كجنس يعاني من التمييز
  وثهمش صورته الحقيقية ( المرأة العاملة / الفلاحة …)
  الاستنتاج : «سلوة القول أن صورة المرأة في الإعلام صورة زائفة مخافة للحقيقة بعيدة عن الواقع .. وينبغي التصدي لها حفاظا على
  المكاسب التي ناضلت المرأة من أجل تحقيقها .
• 
  الخاتمة : افتتاع الصديق بوجهة نظرك / الوعد بالاعتدال في المواقف وعدم التسرع .. والسعي إلى تصويب الأفكار الخاطئة .

العودة لصفحة شرح نصوص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة