السنة السابعة أساسيالعربية 7 أساسي

أقصوصة بطلان صغيران: موضوع و تلخيص مع الإجابة عن الأسئلة

تقديم أقصوصة بطلان صغيران وهي قصة للكاتب الاسكتلندي أرشيبالد جوزيف كرونين.

تقديم القصة:

القصة مستوحاة من الأدب الواقعي الذي يركز على الظروف الاجتماعية والنفسية للأشخاص الذين يعانون من تأثيرات الحرب والصراعات. من خلال هذه القصة، يعتمد الكاتب على التصوير الواقعي للحياة اليومية لأفراد المجتمع الذين تمزقهم الحرب والمآسي الشخصية. الأحداث تُروى من منظور شخص خارجي يلتقي بالأخوين ويكتشف حياتهما الصعبة النص يعتمد على السرد والوصف المكثف، ويبرز مشاعر التحدي والتفاني التي يظهرها الأخوان يستند النص إلى عنصر التضحية، حيث أن الروابط الأسرية تشكل جوهر الحبكة. الموضوع الأساسي هو أن الأسرة هي الملجأ والهدف الذي يبرر جميع التضحيات.

موضوع القصة:

القصة تسلط الضوء على مفاهيم التضحية الإيثار، والمسؤولية الأسرية فهي تصور كيف يمكن أن تقود الظروف القاهرة، مثل الحرب وفقدان الأبوين، الأطفال إلى تحمل مسؤوليات تفوق أعمارهم الأخوان نيكولا ويعقوب هما المثال الحي للعزيمة الإنسانية والقوة النفسية في مواجهة المحن. يتمثل الموضوع الرئيسي في أن الروابط الأسرية، وخاصة الحب لأحد أفراد العائلة المريض، يمكن أن تدفع الأفراد إلى أقصى درجات التضحية والعمل الجاد. وتبرز القصة دور القيم الإنسانية مثل الحب المسؤولية، والإيثار في تجاوز العقبات الكبيرة، كالفقر والمرض.

تلخيص القصة:

تبدأ القصة عندما يصادف الراوي طفلين يعملان على بيع التوت في مدينة فيرونا الإيطالية بعد الحرب العالمية الثانية. يُبدي الطفلان نيكولا ويعقوب قدراً كبيراً من الجد والعمل الدؤوب رغم صغر سنهما. يتبين من خلال تفاعل الراوي معهما أنهما يعملان في عدة مهن لجمع المال على الرغم من قسوة الظروف وصعوبات العمل، إلا أنهما لا يشكوان. لاحقا، يكتشف الراوي أنهما يخصصان كل ما يجمعانه لعلاج أختهما المريضة، لوشيا المصابة بالسل نتيجة للظروف الصعبة التي عاشوها خلال الحرب. يعكس الأخوان مستوى عالياً من التضحية،

إذ يضعان راحة شقيقتهما وصحتها فوق كل شيء، ويخفيان معاناتهما الشخصية عن الآخر

الإطار الزماني والمكاني

  • الإطار الزماني

تدور أحداث القصة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في فترة إعادة الإعمار التي تلت نهاية الحرب. يُشير الكاتب إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة التي خلفتها الحرب على الأفراد، وخصوصا على الأطفال الذين فقدوا ذويهم. هذه الحقبة الزمنية تتسم بالفقر المدقع والظروف الاقتصادية الصعبة، ما يدفع الشخصيات الرئيسية إلى تحمل مسؤوليات كبيرة رغم صغر سنهم.

  • الإطار المكاني:

القصة تدور في شمال إيطاليا، وبالتحديد في مدينة فيرونا وما حولها. فيرونا هي مدينة قديمة تحمل آثار الحرب العالمية الثانية وتعد رمزًا للمعاناة التي واجهها الإيطاليون خلال فترة الاحتلال. كما تنتقل الأحداث إلى قرية تبعد 30 كيلومترًا عن فيرونا، حيث توجد المستشفى التي تتلقى فيها لوشيا العلاج. المكان هنا لا يمثل مجرد خلفية للأحداث، بل يعكس بشكل كبير الحالة النفسية للشخصيات، فالمستشفى هو المكان الذي يجمع الأخوين بأختهما وهو أيضا رمز للأمل والتعافي.

دراسة الشخصيات:

1 نيكولا الأخ الأكبر)

– الصفات يتميز نيكولا بالنضج والمسؤولية التي تتجاوز عمره بكثير. على الرغم من كونه طفلا، إلا أنه يتحمل مسؤولية قيادة الأسرة والاعتناء بأخيه الأصغر وأخته المريضة. يتمتع بالهدوء والعزيمة، ويظهر صبرًا كبيرًا في مواجهة مصاعب الحياة. لديه شخصية قوية تمكنه من تحمل المسؤولية بدون تذمر أو شكوى، ويظهر دائمًا مبتسما رغم المتاعب.

  • الدور في القصة : نيكولا هو الشخصية المحورية في القصة. يقود أخاه في

كافة المهن التي يعملان بها ويظهر وعيًا ناضجا بأهمية التضحية من أجل أختهما المريضة. يمثل نيكولا القوة النفسية والتفاني في العمل من أجل الأسرة وهو تجسيد لمعنى المسؤولية الحقيقية التي قد تقع على عاتق الأطفال في أوقات الأزمات.

  1. يعقوب (الأخ الأصغر)
  • الصفات يعقوب: رغم كونه الأصغر، يتمتع بحيوية ونشاط كبيرين. يُظهر قدرًا كبيرًا من الالتزام والتفاني في عمله مع أخيه. يعتمد بشكل كبير على توجيه نيكولا ولكنه يحمل روحًا مفعمة بالأمل والطاقة، تجعله شريكا فاعلا في تحمل المسؤولية.
  • الدور في القصة: يعقوب يمثل الأمل والطاقة المتجددة. رغم صغر سنه، يشارك في كل المهام التي يقوم بها نيكولا شخصيته تتسم بالمرونة والحيوية التي تجعله يتكيف مع الظروف الصعبة التي تواجه الأسرة.

3 لوشيا (الأخت المريضة)

  • الصفات: لوشيا هي شابة تعاني من مرض السل يظهر عليها الإرهاق والتعب جراء المرض، لكنها تبقى رمزًا للأمل والتعافي. تتمتع بروح طيبة وحنونة، وتبدو ممتنة للتضحيات التي يقدمها أخويها من أجلها. – الدور في القصة : لوشيا ليست مجرد مريضة بل هي الدافع الأساسي وراء

كل تضحيات نيكولا ويعقوب. إنها تمثل المحور الذي تدور حوله حياتهم وتضحياتهم، وتجسد معنى أن يكون للأمل مكان حتى في أحلك الظروف.

علاقة الأخوين ببعضهما وبأختهما

  • علاقة نيكولا ويعقوب : العلاقة بين الأخوين تقوم على التضامن المطلق. نيكولا، بصفته الأخ الأكبر، يتولى دور القيادة والحماية. يعقوب يتبع أخاه ويظهر له الثقة الكاملة، ما يعكس روح التعاون القوية بينهما. العمل بينهما منسجم ويعتمد على التكامل بين دور القائد (نيكولا) والمنفذ (يعقوب).
  • علاقة الأخوين بأختهما لوشيا العلاقة بين الأخوين وأختهما تتسم بالإيثار المطلق. التضحية التي يقومان بها من أجل علاج لوشيا تظهر مدى حبهما العميق لها. إنهما مستعدان للعمل الشاق والتضحية بطفولتهما لضمان شفاء أختهما. هذه العلاقة تعكس أقوى الروابط الأسرية المبنية على الحب والمسؤولية.

صفات بطلي الأقصوصة:

نيكولا

يتسم بالنضوج المبكر والمسؤولية.

لديه قوة إرادة وصبر كبير.

يتمتع بالجدية والتفاني في العمل. – يمتلك روح التضحية والإيثار

يعقوب

يتميز بالنشاط والحيوية.

متفان ويعمل بلا كلل.

يعتمد على أخيه لكنه يظهر روح التعاون والمساعدة.

يتسم بالإخلاص للأسرة والواجب.

أهم أعمال الأخوين الدالة على الترابط والتعاون بين أفراد الأسرة:

العمل الشاق والمستمر: الأخوان يعملان في جمع الفواكه، مسح الأحذية، الصحف لتأمين المال لعلاج أختهما، مما يدل على التضحية من أجل الأسرة.

  • تحمل المسؤولية رغم صغر سنهما: ** على الرغم من صغر سن نيكولا ويعقوب، فإنهما يعملان بلا توقف ويؤديان العديد من المهام، مما يدل على نضوجهما المبكر وحبهما العميق لأختهما. – الالتزام بدفع تكاليف علاج أختهما : ** يظهر الأخوان التزامًا كبيرًا بتسديد رسوم علاج لوشيا بشكل منتظم دون تأخير، ما يعكس الترابط الأسري القوي.

تسلسل الأحداث في الأقصوصة

.1 لقاء الراوي بالطفلين

الراوي يلتقي بالأخوين نيكولا ويعقوب أثناء بيعهما للتوت في فيرونا، ويلاحظ أنهما يعملان بجد رغم صغر سنهما.

2 اكتشاف مهنتهما المتعددة

يتضح للراوي أن الأخوين يعملان في عدة مهن مثل بيع الفواكه، مسح الأحذية، وبيع الصحف.

3 الاهتمام المستمر بالعمل

يعجب الراوي بالتزام الأخوين تجاه العمل وتفانيهما في مختلف المهام.

  1. السفر إلى القرية

يصطحب الراوي الطفلين في رحلة إلى قرية بعيدة حيث تتلقى شقيقتهما العلاج في المستشفى.

  1. اكتشاف حقيقة تضحيات الأخوين

يتعرف الراوي إلى الحقيقة

مفهوم التضحية والإيثار

القصة تقدم صورة مؤثرة عن التضحية من أجل الأسرة نيكولا ويعقوب يكرسان حياتهما للعناية بأختهما لوشيا دون أي شكوى أو تذمر. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشانها، فإنهما يظلان مخلصين لواجبهما تجاه شقيقتهما المريضة، ويجسد هذا التضحية بأجلى صورها العمل الجاد والمسؤولية : القصة تظهر كيف يتحمل الأطفال مسؤوليات تفوق أعمارهم بسبب الظروف القاسية. الأخوان نيكولا ويعقوب لا يلعبان أو يعيشان طفولة طبيعية مثل غيرهما من الأطفال، بل يعيشان حياة مليئة بالعمل والمسؤولية من أجل الحفاظ على أسرتهم الصغيرة نيكولا، بوصفه الأكبر، يتحمل مسؤولية القيادة، ويعقوب يظهر التزامًا كاملًا بالعمل إلى جانبه الروابط الأسرية العميقة:

العلاقة بين الأخوين وأختهما المريضة تظهر عمق الروابط الأسرية التي لا تنكسر تحت أي ظرف نيكولا ويعقوب يضعان راحة اختهما وصحتها فوق كل شيء، ويعملان جاهدين لتوفير المال لعلاجها الأسرة هنا ليست مجرد رابط دموي، بل هي علاقة قائمة على الحب والإخلاص المتبادل. الصبر والقدرة على التحمل طوال القصة يظهر نيكولا ويعقوب قدرة لا مثيل لها على تحمل الصعاب. ورغم أن حياتهما مليئة بالعمل الشاق والصعوبات، إلا أن الطفلين يتحليان بالصبر ويواصلان الكفاح دون أي تذمر هذا الصبر يظهر قوتهما النفسية وقدرتهما على مواجهة الظروف القاسية التي يعيشانها.

التعريف بالكاتب

الطبيب والكتب الاسكتلندي الشهير أرشيبالد جوزيف كرونين (1896-1981)  يعرف برواياته وأقاصيصه التي يمتزج فيها الواقع بالخيال وهو ما يعكس ما عاشه كطبيب . وقد عرفت أعماله شهرة بالغة بفضل قدرته على توصيف الواقع الانساني وما يناضله الانسان في حياته اليومية.من أبرز أعماله الابداعية “القلعة” ،”النجوم تنظر إلى الأسفل”…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى