إصلاح فرض عن محور الشعر الجاهلي – الثانية ثانوي – تحليل قصيدة للخنساء
يقدم لكم الموقع التربوي نجحني إصلاح فرض في مادة العربية عن محور الشعر الجاهلي للسنة الثانية ثانوي, تحليل قصيدة للخنساء .
القصيدة والأسئلة
شرح الألفاظ:
1) قدي: القذى هو عويد أو ثراب يقع في العين.
2) عوار: ذهاب العين وتلفها.
3) ذرفت :العين جرى دمعها.
4) أبو عمرو المقصود صخر.
حلل النص تحليلا مسترسلا مستعينا بما يلي من الأسئلة :
تبين صورة الراثية والمرثي ووضح انعكاسهما على بناء المرئية
ما أسرار التكرار والمعاودة في مواطن كثيرة من الخطاب؟.
حلّل صفات المرثي كما رسمتها الشاعرة و استخلص قيمتها .
أكثرت الخنساء من استخدام صيغ المبالغة : استخرجها وبين دلالتها
وصلتها بذكر خصال الميت.
يقول ابن رشيق في العمدة :”ليس بين الرثاء والمدح فرق؛ إلا أنه يخلط بالرثاء شيء يدل على أن المقصود به ميت مثل “كان”. هل تجد في النص ما يؤيد ذلك؟
إصلاح الفرض( تحليل النص)
المقدمة:
. التمهيد:
بين الرثاء والمدح وشيجة ووصلة تجعل منهما غرضين متقاربين. وإذا كـان النابغة الذبياني في العصر الجاهلي من أشهر شعراء المـديـح فـإنّ الخنساء من شهيرات الرثاء .
. وضع النص في إطاره:
وهذه القصيدة الرثائيـة لهـا مـن البسيط التيام (وتفعيلته المزدوجـة هـي الراء
موضوع النص:
وفيها ترثي أخاها صخرا معددة مناقبه من وجوه شتى.
التصميم:
فما الخطة الفنية التي اعتمدتها الخنساء في مرثيتها هذه؟ وما هي أبرز الأساليب الفنية التي اعتمدتها لتحقيق التفجع والتابين؟ وإلى أي حد تعكس هذه القصيدة البناء الكلاسيكي للمرثية ؟
تفكيك النص:
بنية النص:
يمكن تقطيع النص وفق معيار بنيوي وهو توزع المرثية إلى قسمين هما التفجع ببكاء الميت ثم تأبينه بذكر خلاله وخصاله.
1) المقطع الأول : من البيت الأول إلى البيت الثاني وعنوانه “بكاء صخر ” وهو قسم التفجع
2) المقطع الثاني: يشمل بقية الأبيات وعنوانه “خصال صخر الفارس” وهو قسم التأبين.
التحليل المقطعي:
1) المقطع الأول:
المعجم الطاغي في قسم التفجع هو معجم البكاء ويتجلى من خلال الألفاظ والعبارات التالية :” ذرفت” و” فيض يسيل..”
توظف الخنساء أسلوبا إنشائيا هو الاستفهام المركب للدلالة على معنى الاستغراب.
ورد البيت الأول مصرعا والتصريع من شروط الاستهلال وبين القافيتين ” عوار ” و” الدار” تجاوب نغمي وارتباط دلالي ف:ان
خلق الدار وهو ما يذكر بالوقفة الطللية هو محفز للبكاء.
هكذا ، يسهم المعجم والأسلوب والإيقاع في توليد المعنى الوجداني وهو التفجع
المقطع الثاني:
الظاهرة البارزة فيه هو الإكثار من صيغ المبالغة من خلال الألفاظ التالية:” وهاب ، نصار، مهصار، نگار، مقدام ، عقار، مسعار، حمال ،هباط، شهاد ، ملجاء ، فكاك، جبار” ودلالتها موزعة بين الحرب والكرم والجامع بينها
التضحية بالغالي والنفيس المال والذات من أجل أهله وقومه .
يتواتر توظيف الصفات المشبهة في المطع مثل “ورع” و” جميل” و” جلد” و” كامل”. وهي في خدمة معنى التأبين القريب من المدح مع فارق هو استعمال الخنساء الناسخ الفعلي ” كان” مع تحقيقيه بأداة التأكيد ” قد” في بداية البيت الثالث.
توظف الشاعر أسلوبا إنشائيا غير طلبي وهو المدح في قولها ” نعم المعمم “.
إن أبرز صفات المرثي في المقطع الثاني هي الصفات الحربية. فهو مقدام يجر الجيش وراءه لا يخشى الموت بل يواجهها في حومات القتال في جلد وصبر شديدين. وهو ، فضلا عن ذلك، صاحب خصال أخلاقية يكرم اهله ويعولهم عند الشدائد. أما من الناحية الجسدية، فهو جميل المحيا إن هذه الأساليب المتنوعة كصيغ المبالغة والصفات المشبهة والأسلوب الإنشائي غير الطلبي وهو المدح قد أسهمت في رسم صورة الفتى الكامل وهو اسم جامع لخصال عديدة في السلم والحرب.
التقويـم:
داخليا: يثبت هذا النص أن الشعر معاودة طويلة وهذا جلي من خلال تكرار صوت الراء في الروي وفي أحشاء بعض الأبيات وترديد اسم صخر والصيغ الصرفية مثل الصفة المشبهة وصيغ المبالغة والمركبات الإضافية والمركبات شبه الإسنادية والتراكيب الإسنادية مثل الجمل الإسمية المسبوقة بـ”إن” قصد التأكيد والتراكيب التلازمية (إذا).
خارجيا: الفرق بين الرثاء والمدح تختزله القرينة الزمنية في دلالة الفعل كان في البيت الثالث على انقضاء الحدث.
التأليف:
فنيا: تضافر المعجم والصيغ الصرفية والأسلوب في توليد المعاني الرثائية.
مضمونيا: تجمع المرثية بين المعنى الوجداني في التفجع والقيم في التأبين.
الخاتمـة
غلق القول في النص: يمكن القول في خاتمة المطاف إن هذه المرثية أنموذج للبنية الكلاسيكية لغرض الرثاء في الشعر العربي القديم.
فتح الآفاق: فهل أن مجيء الإسلام سيؤدي إلى تلطيف مأساة الموت بالتعزي؟