إنتاج كتابي: موسم جني التفاح

إنتاج كتابي: موسم جني التفاح

في يوم ربيعي جيل كانت السماء صافية و الشمس مشرقة تنشر الدفء و النور على الكون فانعشت الكائنات :فهذه الطيور تحلق هنا و هناك و تطير على الأشجار الخضراء اليانعة و تمد الجو شدوا و طربا و هذه الفراشات ترفرف بأجنحتها المزركشة على الازهار الملونة و التي فاح اريجها و غمر الافاق.

كان الجو رائقا يرغب في الزهد فخرج الطفلان يتنزهان بين الحقول و المزارع المجاورة كانت الأشجار خضراء يانعة وقد تجلت اغصانها وانحنت رازحة تحت ثقل ثمارها التي نضجت وحان قطافها.

ها هم العمال قد انتشروا هنا وهناك وكلهم غبطة وسرور فرحين بما حباهم الله من خيرات يقطفون

.جني عرقهم تفاحا شهيا يسيل اللعاب

تسلق بعضهم السلالم وتعلق بعضهم بالأغصان بينما تكفل البعض الاخر بما تدلى من الثمار وجعل يقطفها بحنو ثم يضعها برفق في سلة او کیس…و هناك تحت الأشجار الظليلة انهمكت مجموعات غفيرة من النسوة والأطفال في فرز الثمار ثم ترصيفها بعناية فائقة في الصناديق حسب الحجم او النوع او اللون لتأخذ طريقها بعد ذلك الى السوق او المخازن…
اعجب الأخوان بهذه المشاهد و غادرا الضيعة سالكين طريق العودة الى الديار وفي آذانهم صدى أصوات العملة وهم يرددون أغاني موسم الجني .كيف لا ؟
فالمحصول وفير والخير كثير…