السنة التاسعة أساسي

الحروب في العالم – محور مشاغل الانسان المعاصر -التاسعة اساسي

الحرب ونتائجها 9 اساسي

الحروب في العالم – محور مشاغل الانسان المعاصر -التاسعة اساسي.

الحروب في العالم – محور مشاغل الانسان المعاصر -التاسعة اساسي

الحروب في العالم

يُشير لفظ الحروب إلى تلك الصراعات الناشئة بين جماعات سياسية مختلفة. والتي يُمارس خلالها أعمال عدائية غير مشروعة ينتج عنها أضرار كبيرة. وتُعرّف الحرب وفقاً لعلماء الاجتماع بأنها صراعات تقوم بين كيانات مختلفة مستقلة ومعترف بها دولياً.
فليست كل النزاعات تُسمى حرباً. إذ إن الاختلاف في طبيعة الأطراف المتنازعة ينتج عنه اختلاف فى مسميات هذه النزاعات. فيُطلق على النزاعات المُسلحة التى تنشأ بين الدول القوية والشعوب الضعيفة غير القادرة على الدفاع عن نفسها مثلاً اسم الحملات العسكرية أو الاحتلال. فيما يُطلق على نفس النوع من النزاع اسم (حرب) إذا استمرت المقاومة خلالها لفترة طويلة من الزمن .

تطال الحروب الإنسان فتتسبب له بالعديد من الآثار الصحيّة. وفيما يأني بعض منها:
-تُسبب الحروب إصابات جسدية بين الأفراد مدنيين كانوا أم عسكريين. والتي تكون نتيجتها إما إعاقة أو وفاة. تؤثر الحروب على الصحة النفسية للإنسان, بما ينتج عنها من اضطرابات نفسية وعقلية قد تمتد لفترات زمنية طويلة كالتي حصلت بعد الحرب العالمية الاولى والثانية . والتي قد ينتقل أثرها من جيل إلى آخر.

-ينتج عن الحروب تدمير للبنية التحتية التى تدعم الصحة العامة للمجتمع مثل:
قطاعات الأنظمة الغذائية. والرعاية الطبية. والنظافة. والنقل. والاتصالات. والطاقة الكهربائية.

اقر البنك الدولي وجود أكثر من مليار شخص حول العالم ممن عاشوا في مناطق متأثرة بالنزاعات المسلحة والحروب. ومن جانب آخر قدرت المفوضية العُليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنَ هُناك ما يُقارب 60 مليون مدني قد نزحوا وخلوا قسراً من ديارهم إلى مناطق أخرى بسبب الحرب التي جعلت حياتهم مُعرضة للخطر وذلك اعتبارا من عام 2015 م ؛ ويُعتبر هذا الرقم أكبر عدد لاجئين سُجّل منذ الحرب العالمية الثانية.
وأثارت هذه الأرقام الضخمة اهتماماً واسعاً. وذلك لوضع سياسات للتعامل مع الاضطرابات النفسية التي قد تظهر على المدنيين نتيجة للحرب. حيثُ أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أنَ الأشخاص المدنيين الذين عاشوا الحرب. أونزحوا من بلادهم هم أكثر غرضة للإصابة بحالات الاكتئاب والصدمات النفسية. والضيق النفسي الشديد من غيرهم من الأشخاص الذين لم ينزحوا من بلادهم. أويعيشون ظروف الحروب القاسية .

الآثار النفسية على الأطفال :

تختلف الآثار النفسية الناتجة عن الحروب في العالم على الأطفال تبعاً للمرحلة التي يمربها الطفل. مما يوجب التعامل مع الأطفال بطريقة خاصة ومختلفة عن غيرهم. وذلك لأنهم ما زالوا يمرون بمرحلة نضوج فكري. وجسدي. وعاطفي. واجتماعي خصوصا بعيدا عن اسرهم. وينجم عن تعرض الطفل لضغوطات الحروب آثار عديدة وبعيدة المدى. فالحروب تؤثر على تطوير شخصيته وبنائها. وعلى المعايير الداخلية للصواب والخطأً لديه. كما تؤثر على ضبط ردود أفعاله العدوانية. بالإضافة إلى ما تخلّفه له من مشاكل صحية تؤثر على الأعصاب. وكما ذكر الكثير من المختصين عدم إدراك الطفل -في أغلب الحالات- لماهية الوضع الذي يعيشه أثناء الحروب. ومن ناحية أُخرى قد تنعدم قدرة الطفل على التعبير عن آلامه وأحزانه التي مرّ بها أثناء ذلك. وتتحول صراعاته الداخلية ومشاعره إلى كلمات تدفعه لاستخدام أساليب أخرى في التعبير عنها قد تظهر على شكل سلوكيات عدوانية فيما بعد.

الأثار الاقتصادية للحروب على الإنسان :

تؤدي الحروب إلى خسائر وتكاليف اقتصادية كبيرة جداً تبداً من فقدان البلاد للبنية التحتية. وعدد كبير من المباني. وخلق حالة من عدم اليقين لدى المواطنين. وارتفاع الدين العام على الدولة. بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي تتسبب بها.

الحروب الأهلية:

تُعدَ الحروب الأهلية واحدة من أكثر الأمور التي تشكل خطراً على أي دولة. فهذا النوع من الحروب يُعدَ عاملاً أساسياً في تدمير الاقتصاد. لما تشهده البلدان خلالها من تراجع في الاستثمار على الصعيدين المحلي والأجنبي. وما تواجهه من
تضعضع في قطاع السياحة الداخلية. فكما وَرد في تقرير ” مليارات أفريقيا المهدورة” فإنّ حجم المُساعدات الدولية المقدمة لأفريقيا يُساوي تكلفة الحرب نفسهاء وللحروب الأهلية آثار عديدة. حيثُ اختبرت جمهورية الكونغو الديمقراطية حرباً أهلية في منتهى الصعوبة كان قد نتج عنها مقتل ما يقارب 4 ملايين إنسان. بالإضافة إلى خسائر مالية بلغت 9 مليارات جنيه استرليني.

حجم التكاليف: ينتج عن الحروب حجم كبير من التكاليف المالية. وتختلف هذه التكلفة تبعاً لمدة الحرب ونوعهاء ومجرياتها وما آلت إليه من نتائج. كما تختلف النفقات أيضاً تبعاً للأضرار الناجمة. حيث تؤخذ الأموال التي تُصرف في إصلاح الدمار الناجم عن الحرب في عين الاعتبار. بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي لا يمكن تعويضها.


آثار الحروب على المدى البعيد

للحرب آثار عديدة تظهر على المدى القريب. إلا أَنَ تأثيرها على المدى البعيد كارثي أيضاً. فالحرب لها تأثير كبير على صحة الأفراد في المجتمعات ورفاهيتهم. حيثٌ أظهرت العديد من الدراسات أن الحروب في العالم تسببت في وقوع عدد من
الوفيات والإعاقات يفوق أي عدد قد سببه أي مرض خطير آخرء وتكمن خطورة الحروب بأنها تدمّر الأسر التي تعد أساس المجتمعات. وهو الأمر الذي ينتج عنه خلل في النسيج الاجتماعي للدولة. بالإضافة إلى ما سلف ذكره من آثار مادية ونفسية تخلّفها على الأفراد.
ينتج عن الحروب انخفاض كبير في رأس المال المادي والبشري. فبالإضافة إلى ما تتسبب به هذه الحروب من إزهاق مباشر لأرواح الأفراد هناك دراسات -وإن كانت غير قاطعة- تشير إلى ارتباط الحروب بظواهر خطيرة أخرى مثل انتشار الفقر, وسوء التغذية. والإعاقات المختلفة. والأمراض النفسية والاجتماعية. وعدد كبير من المشكلات التي لا حصرلها.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى