مضار القمار: محور مشاغل عالمنا المعاصر- سنة تاسعة
القمار محور مشاغل عالمنا المعاصر 9 اساسي
القمار محور شواغل عالمنا المعاصر
السنة التاسعة
القِمَار أو المَِسِر بحسب التراث العربي. هو كل لعب بين متنافسين على مال يجمع منهم ويوزع على الفائز منهم ويحرم الخاسر. ويوجد الكثير من أشكال القمار من أشهرها العاب اليانصيب اللوتري والقمار الإلكتروني. وبعض مسابقات التليفزيون التي تطالب بالاتصال على رقم هاتف .
أسباب الإدمان على القمار
من أهم أسباب الإدمان على القمار التفكك الأسري. الذى يعيشه الفرد. وكثرة المشاكل فى العائلة. أو انفصال الأم والأب.
الذي يعيشه. سعياً للمرح وتفريغ الطاقات. إلا أنه يجد نفسه يزيد الطين بلة , بسبب كثرة الديون ليتمكن من لعب القمار.
من أسباب الإدمان على القمار رفاق السوء, الذين يوهمون الفرد بأنه قادر على تحصيل المال بأسهل الطرق. يساعد الإدمان على المخدرات وتناول الكحول بكثرة على إدمان الفرد على القمار.
من أهم أسباب الإدمان على المقامرة أيضاً. ضعف الوازع الديني لدى الأفراد مما قد يحولنا إلى مدمنين على القمار أو المخدرات أو الكحول في حال تعرضهم لظروف قاسية.
يعد الفراغ وقلة أماكن التسلية من أبرز أسباب إدمان القمار عند الشباب إذ تصبح متنفساً لهم.
القمار أكبر عوامل الهياج والانفعال
يجمع علماء النفس على أَنَ الهياج النفسي هو العامل الأساسي في كثير من الأمراض. مثل: نقص الفيتامينات. وقرحة المعدة. والجنون. والأمراض العصبية والنفسية الخفيفة والحادة.
والقمار أكبر عامل على إثارة الهياج. حتى أَنَ عالمًا أمريكيًا يقول: في أمريكا يموت ألفا شخص سنويًا نتيجة هياج القمار, وقلب لاعب البوكر نوع من القمار تزيد عدد ضرباته على مائة ضربة في الدقيقة. وقد يؤدّي القمار إلى سكتة قلبيّة ودماغيّة أيضًا. ومن المؤكد أنه
يدفع إلى شيخوخة مبكرة.
إضافة إلى ما سبق فإنَ المقامر- كما يقول العلماء- يصاب بتوتّر روحي. بل أن جميع أجهزة جسمه تصاب بحالة استثنائّة. كأن يزداد ضربان القلب وتزداد نسبة السكّر في الدم. ويختلَ ترشّح الغدد الداخلية. ويشحب لون الوجه. وتقلّ الشهية. ويمرّ المقامر بعد اللعب بفترة حرب أعصاب وحالة أزمة نفسية. وقد يلجاً إلى الخمور والمخدّرات لتهدئة أعصابه. فيزيد في الطين بلّة وتتضاعف بذلك أضرار القمار. ّ
ويقول عالم آخر: المقامر إنسان مريض يحتاج إلى إشراف نفسي مستمر. ويجب تفهيمه بأنَ الفراغ الروحي هو الذي يدفعه لهذا العمل الشنيع. كي يتجه لمعالجة نفسه.
علاقة القمار بالجرائم
إحدى مؤسسات الإحصاء الكبرى ذكرت: أنَ 30 بالمائة من الجرائم ناتجة مباشرة عن القمار. و70 بالمائة من الجرائم ناتجة بشكل غير مباشر عن القمار أيضًا.
. الأضرار الاقتصادية للقمار
الملايين بل المليارات من ثروات الأفراد تبدّد سنوبًا على هذا الطريق. إضافة إلى المقدار الهائل من الوقت ومن الطاقات الإنسانية.
وجاء في أحد التقارير: في مدينة مونت كارلو حيث توجد أكبر دور القمار في العالم. خسر شخص خلال مدّة 19 ساعة من اللعب المستمر أربعة ملايين دولار. وحين أغلقت دار القمار اتجه مباشرة إلى الغابة. وانتحر بإطلاق رصاصة على رأسه. ويضيف التقرير: أَنَ غابات مونتكارلو تشهد باستمرار انتحار مثل هؤلاء الخاسرين.
الأضرار الاجتماعية للقمار
القمار يصدّ أصحابه عن التفكير بالعمل الجادً الإنتاجي المثمر في الحقل الاقتصادي. ويشدّهم دائمًا إلى أمل الحصول على ثروة طائلة بدون عناء عن طريق القمار. وهذا يؤدَي إلى إهدار الطاقات الإنتاجية لهؤلاء المقامرين وبالتالي إلى ضعف الإنتاج على قدر نسبتهم.
المقامرون وعائلاتهم يعيشون عادة حياة طفيلية في الجانب الاقتصادي ولا ينتجون. بل يجنون ثمار الآخرين. وقد يضطرّون في حالات الإفلاس إلى السرقة.
لو أردنا أن نعرّف القمار تعريقًا شاملاً علينا أن نقول: إنّه إهدار للمال والشرف. للحصول على أموال الآخرين بالخدعة والتزوير. وللترويج عن النفس أحياًنا. ثم عدم الحصول على كلا الهدفين.