التعليم الإبتدائي

ايجابيات و سلبيات وسائل الاعلام و الاتصال

تطوّرت التكنولوجيا في عصرنا الحالي وأصبحت وسائل الاعلام و الاتصال عناصر رئيسية في نقل المعلومات وتبادلها. وأصبح تبادل الأخبار والأفكار والمعلومات أكثر سهولة وسلاسة في مجتمعاتنا مما كانت عليه في السابق. في هذا المقال سنتتطرّق إلى تعريف وسائل الإتصال والاعلام وسلبياتهما.

ماهي وسائل الإعلام؟

وسائل الإعلام المكتوبة
وسائل الإعلام المكتوبة

تعريف وسائل الإعلام

تُستخدم وسائل الإعلام كطريقة لنقل المعلومات والأخبار والمستجدّات للجمهور حول العالم وتنقسم وسائل الإعلام إلى:

-وسائل الإعلام المسموعة والمرئية: كالتلفاز والراديو وقد بدأ تأثير هذه الوسائل في التراجع شيئا ما خصوصا مع ظهور منصات التواصل الإجتماعي.

-وسائل الإعلام المطبوعة: مثل الجرائد والمجلات والنشريات. ورغم تراجع تأثرها وانتشارها لكنّ هذه الوسائل لا تزال منتشرة وتلقى اهتماما خصوصا لثقة الجمهور في مصداقيتها مقارنة بوسائل التواصل الإجتماعي.

-الإعلام الرقمي : وهو مجموع المدوّنات الالكترونية ومواقع الأنترنات ومنصات الأخبار الإلكترونية وهي وسائل إعلام فورية ومتجدّدة وتلقى إقبالا متزايدا.

وسائل التواصل الإجتماعي: كالفايسبوك، الأنستغرام، التلغرام، اليوتيوب… وهي وسائل تفاعلية تسهل التواصل وتفتح أبواب النقاش بين القرّاء. وسيطرت في السنوات الأخيرة على المشهد الإعلامي بصفة كبرى وتلقى هذه الوسائل انتقادات كبيرة نظرا لتعاملها بسياسة المكيالين في القضايا الإنسانية العالمية خاصة في ما يخص القضية الفلـ.ـسطينـ,ـية.

تعريف وسائل الاتصال

وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل الاتصال هي الطرق التي تمكّن الأفراد والمؤسسات بفضلها من تبادل المعلومات ومن بين أهمّ هذه الطرق:

-التواصل المباشر: أي وجها لوجه فيتبادل الأفراد الكلام والإشارات الجسدية . وتبقى هذه الطريقة التقليدية في التواصل هي الأكثر تأثيرا وتبليغا.

الهاتف القار والجوّال: يمكن الهاتف من تبادل المكالمات الصوتية والرسائل النصية.

البريد الإلكتروني: يتم استخدام البريد الالكتروني في إرسال واستقبال الرسائل النصية عبر شبكة الأنترنات.

تطبيقات المراسلة المتطوّرة: أصبح بالإمكان بفضل التكنولوجيا التواصل بالمراسلة النصية أو بالمحادثات الصوتية فظهرت تطبيقات متطوّرة كالواتساب. كما مكّنت تطبيقات التواصل الإجتماعي المستخدمين من نفس الميزات.

الدور الإيجابي لوسائل الإعلام والاتصال

لوسائل الإعلام والإتصال إيجابيات لا تخفى علينا في عصرنا الحالي

سهولة الوصول للأخبار والمعلومات وهو ما يمكّن من التفاعل الآني مع القضايا ويسهل عملية الوعي بالأوضاع المحلية والعالمية.

الجانب الترفيهي أصبح بإمكان الفرد اليوم التمتع بعروض لا تكاد تنتهي من أفلام، مسلسلات، عروض، مقابلات رياضية… هذه الشبكة الضخمة تمكّن الإنسان من التفتّح على العالم ومعرفة الثقافات بشكل أكبر بكثير عمّا كان في السابق.

التسويق والتجارة انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وسهولة استعمالها مكنا أيضا المعلنين من الوصول بشكل أكثر سهولة للمستهلكين كما مكّن أيضا أصحاب المشاريع الصغرى والأفكار من تطوير مشاريعهم بشكل أسرع.

سهولة التفاعل وتقريب المسافات: أصبح اليوم بإمكان الجميع بفضل التكنولوجيا التحدّث وجها لوجه وبشكل أسرع وأسهل مما يقرّب المسافات ويحسّن التواصل والعلاقات. نظام التواصل الاجتماعي الحالي هو الأكثر فاعليّة عبر التاريخ.

الدور السلبي لوسائل الإعلام والاتصال

بينما تلعب وسائل وسائل الاعلام و الاتصال دورًا حيويًا في حياتنا اليومية من خلال توفير المعلومات، الترفيه، والتواصل، فإن لها أيضًا مجموعة من السلبيات التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات. في هذا المقال، سنستعرض أبرز السلبيات المرتبطة بوسائل الإعلام والاتصال وكيفية التعامل معها.

مثلما لها دور إيجابي وحيوي في حياتنا اليومية في زماننا هذا من ترفيه وتواصل وتوفير معلومات، فإنّ لوسائل الإعلام والإتصال مجموعة من السلبيات تؤثر على الأفراد والمجتماعات. فماهي السلبيات التي تطرحها وسائل الإعلام والإتصال وكيف يمكننا التوقي منها؟

سهولة نشر الاخبار الزائفة

كثرة وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة نقل الأأخبار ونشرها من غير تثبّت سهلا نشر الأخبار المضللة والزائفة وتبادلها بين الناس. كثرة نشر الأـخبار الزائفة أفقدا هذه الوسائل مصداقيتها وخلق نوعا من الإرتباك بين الناس فأدى بهم في أحيان كثيرة إلى مستويات عالية من القلق.

التأثر السلبي على الصحة البدنية والنفسية

التواجد لساعات طويلة يوميا على منصات التواصل الإجتماعي والتمكن من الحصول على كم مفرط من المعلومات يوميا يؤثران سلبا على صحة الانسان البدنية والنفسية مما يبعد الإنسان عن محيطه الإجتماعي الحقيقي ويغرقه في محيط رقمي بعيدا عن الواقع. هذا ما يقلل من إنتاجيته ويجعل منه كائنا مستهلكا قليل المنفعة.

كما أن التعرض المباشر لكميات هامة من الأخبار والأفكار السلبية يزيد من مستويات الاكتئاب والقلق عند المتلقي.

ضياع الخصوصيّة

أصبحت معلوماتنا الشخصيّة ومعطياتنا الهامة بل وحتى الأسرار العائلية معروضة بشكل دائم ومتواصل في مواقع التواصل الإجتماعي. هذه المعلومات. هذه المعلومات قد تستخدم يوما ضدّ سلامة والأفراد وحريتهم. كما أنّ التعلقات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر سلبا على نفسية الأفراد.

التأثيرا السلبية على الروابط الاجتماعية

تقضية ساعات طويلة على منصات التواصل الاحتماعي تؤدي بالفرد إلى البعد عن واقعه والانفصال عن مجتمعه ومحيطه العائلي. كما أنّه يخلق لديه شعورا غير حقيقي بالأمان سرعان ما يزول بانقطاع العلاقات الافتراضية مما يؤدّي به للشعور بالإحباط المتواصل.

كما أنّ ابداء الرأي بين أفراد منصات التواصل الاجتماعي يخلق خلافات متواصلة بينهم نظرا لاختلاف الآراء والانتماءات السياسية، العقائدية، الرياضية…

انتشار الثقافة الاستهلاكيّة

طريقة العرض المغرية للمنتوجات وانتشار المؤثرين الذين يروجون لمنتجات متعددة بمقابل أثرا سلبا على المستلك الذي يستخدم وسائل الاعلام ووسائل التواصل الحديثة. فتعززت الروابط بين العلامات التجارية والمستهلكين الذين زاد شغفهم بالتبضع والشراء فزاد التحفيز على الإنفاق وأصبح إدمانا. وبدلا من الإنفاق على الإستثمار وتعزيز المداخيل أصبح الجميع مهووسون بالشراء والإنفاق على الملذات.

التأثيرات السلبية على الأطفال والمراهقين

الإستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للأطفال واتلمراهقين يؤثر سلبا عليهم. فهو يعرّضهم إلى سلوكيات عدوانية على شبكات التواصل الاجتماعي كالتنمر أو التحرّش. كما أنّ دخول الأطفال هذا العالم خطر فهم مهددون بمشاهدة محتوى لا يتلائم مع سنهم أو قدراتهم الفكرية.

كيفية مجابهة الدور السلبي الذي تلعبه وسائل الاعلام و الاتصال

يمكن التحقق من صحة المعلومات المنتشرة حولك من خلال بعض الاعتنماد على بعض المواقع الموثوقة التي لا تعتمد تزييف الأخبار.

ولمجابهة الإستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي حاول دائما التحكم في وقتك بتخصيص وقت أكثر لأعمال أخرى وضبط وقت استخدام الشبكات التواصل الاجتماعي بفترات قصيرة.

حاول الخروج في رحلات والاستمتاع بوقتك في الاسترخاء بدلا من مسك الهاتف الذكي طول الوقت.

لا تشارك كل خصوصياتك مع الآخرين . حافظ على خصوصيات عائلتك ومعلوماتك الشخصية.

لا تقارن نفسك بأحد وطور من قدراتك الذاتية فما تراه على شبكات التواصل الاجتماعي ليس هو الحقيقة بل مجرّد صورة غير حقيقية للواقع.

الخاتمة

وسائل الاعلام والاتصال أثرا على الفرد والمجتمع تأثيرا هائلا لا يستطيع أحد انكاره، لكن علينا أخذ إيجابياته والتقليل ما أمكن من تأثيراته السلبية علينا واعتبارها وسائل ثانوية لا تنفي ولا تستبدل الحياة الواقعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى