داء الكلب-بحث في مادة الإيقاظ العلمي. داء الكلب – بعض الأمراض التي تصيب الحيوانات الأهلية- السنة الثالثة ابتدائي يمكنكم أيضا قراءة بحث حول التنقل عند الإنسان.
شهدت البشرية منذ وجودها الأول صراعا دائما بين البشر وقوى الطبيعة ومنها الأمراض التي تفتك بالبشر. ومن بين هذه الأمراض مرض الكلب فرغم تقدم الطب والعلم، ورغم مرور أكثر من قرن على ظهور أول لقاح ضد هذا المرض من قبل العالم لويس باستور. مازال الآلاف من البشر يلقون حتفهم جراء هذا المرض. فماهو مرض الكلب وماهي أعراضه وكيفية الوقاية منه؟
ما هي أعراض داء الكلب؟
تشبه أعراض داء الكلب أعراض الإنفلونزا كما أن الأعراض تتشابه بين البشر وبين الحيوانات ومنها: الحمى (ارتفاع الحرارة) والصداع (آلام في الرأس) والتعب (الاجهاد والوهن) آلام وخدر في مستوى موضع الإصابة.
تتطوّر الأعراض خطورة بإصابة الجهاز التنفسي (يشعر بامتلاء حلقه وصعوبة بالغة في التنفس) والجهاز المعدي المعوي و الجهاز العصبي المركزي.
وفي المرحلة الحادة:
- يطغى على تلك الأعراض علامات فرط النشاط (الكلب الهياجي) أو علامات الشلل (الكلب الصامت).
وتتطوّر الأعراض؛ إلى شلل تام في آخر المطاف تعقبه الغيبوبة والوفاة في جميع الحالات؛ جرّاء فشل تنفسي في كثير من الأحيان.وتدوم أعراض المرض، بصفة عامة مدة تتراوح بين يوم واثني عشر يومًا.
ملاحظة : إذا لم يستفد المصاب من عناية مركّزة فإنّه يتوفى خلال الأيام السبعة الأولى من إصابته بالمرض .
الأعراض التي تصيب الحيوانات:
الحيوانات التي يمكن أن يصيبها داء الكلب
أي حيوان ثَديِيّ (حيوان يُرضِع صغاره) يمكن أن ينقل فيروس داء الكلب. وتشمل الحيوانات التي يمكن أن تنقل الفيروس إلى الإنسان ما يلي:
الحيوانات الأليفة وحيوانات المزارع كالقطط – الأبقار-الكلاب-ابن مقرض-الماعز-الخيول-الحيوانات البرّيّة-الخُفّاش-القندس-القَيوط-الثعلب-القِرد-الراكون-الظربان-المرموط…
تتشابه مراحل الإصابة لدى الحيوانات مع مثيلتها لدى البشر، وخلال فترة الهياج يمكن للحيوان أن يسير مسافات طويلةمع العواء والنباح المستمر، دون توقف. على وجه التقريبكما أنه يصبح عدوانيا، مع مهاجمة دون سابق انذار، ثم يتبعه شلل في عضلات الفك والحلق. ثم شلل عاممع موت الحيوان.
في بعض الحالات قد لا يصاب الحيوان باي هياج. وإنما بشلل، وتبقى الحيوانات رغم شفائها حاملة للمرض فتقوم بنشره بشكل واسع.
كيفية انشار انتشار المرض:
تعتبر الكلاب والقطط والخفافيش من أكثر الكائنات نقلا لمرض الكلب حيث أنها تتسبب في عدوى يتبعها إصابات ومرض يودي بحياة البشر في مناطق شتى من العالم.
يُصاب المرء بعدوى الكلب؛ في أغلب الأحيان عن طريق التعرّض لعضات الكلاب أو القطط أو الخفافيش الموبوءة أو حتى خدشاتها .
الوقاية من داء الكلب:
أولا وبالأساس حاول تجنب عضة الكلب من خلال:
- الإبتعاد عن الكلاب السائبة.
- لا تحاول إزعاج كلبة ترعى جراءها لأنها ستهاجمك.
- لا تقترب كثيرا من الكلاب حتى لو كانت مريوطة.
- قم بتلقيح حيواناتك التي ترعاها في منزلك لوقايتها من الأمراض.
- الهرب من كلب يهاجمك سيدفعها للركض خلفك وربما اسقاطك وعضك : حاول أن لا تهرب وخذ حجارة من الأرض سيجعله ذلك يخاف منك ويردعه عن مهاجمتك.
- التخلص من الحيوانات المشبوهة مع الالتزام بقواعد النظافة. فيجب عدم القاء فواضل خروف العيد الى الكلاب و القطط لأنها قد تحمل فيروسات و أمراض خطيرة ..
- الابتعاد عن الكلاب الهائجة وعدم النظر إلى عينيها.
اللقاح :
في أحيان كثيرة يكون هذا الداء قاتلا في صورة ما حصل وأن عضك كلب يجب عليك أولا أخذ التدابير التالية:
أولا:- غسل الجرح بالماء والصابون فهذه العملية ستقلّص من عدد الفيروسات الموجودة في آثار العضة والتي ستنتقل عبر الدم لمختلف أنحاء الجسم.
ثانيا: يجب إحتجاز الحيوان وعزله في مكان ما ومعرفة إن كان لديه إشارات أو أعراض تدلّ على إصابته بداء الكلب. وفي عدة حالات يمكن أن يلتجئ الطبيب لقتل الحيوان وفحص دماغه بحثًا عن فيروس داء الكلب.
وفي حال ثبوت إصابة الحيوان بهذا الداء يبدأ في إعطاء العلاج للمصاب. وحتى وإن لم يتم العثور على الحيوان الذي تسبب في الإصابة ، فإن الطبيب يمكنه البدأ يالعلاج للوقاية مما يمكن أن يحصل من تعكرات. يكون العلاج عادة عبارة عن حقنة من الجلوبيولين المضاد لمرض داء الكلب تتبعها خمس حقنات من لقاح داء الكلب. و يبقى تحصين الكلاب والقطط بلقاح مضاد لداء الكلب هو الوسيلة الأنجع من وسائل الوقاية من هذا المرض.
هناك لقاحات مأمونة وناجعة متاحة الآن لوقاية الحيوانات و البشر من داء الكلب قبل التعرّض لحيوانات يُشتبه في
إصابتها بالمرض .
تعتبر الخفافيش من الحيوانات الناقلة لداء الكلب حتى للحيوانات التي تلقت تلقيحا لذا يجب دائما إبقاء هذا الحيوان خارج المنزل.
ملخص البحث:
ينتشر داء الكلب بواسطة لعاب الحيوانات المصاية.عادة ما يسبب هذا الداء أعراضا مشابهة لأعراض الزكام ، والتي تتطور إلى الحمى والتشنجات العضلية والغيبوبة وإذا ما استمرت تنتهي بالموت المحتوم.
بمجرّد حصول الإصابة بوجد أدوية ولقاحات ناجعة في المداواة فلا يجب انتظار حصول الأعراض وطلب العلاج فورا.
بعض الناس بحكم احتكاكهم الدائم بالحيوانات بإمكانهم الحصول على لقاحات وقائية.