صلاة العيدين هي الصلاة التي تُقام صبيحة عيد الفطر وعيد الأضحى. تُعتبر هذه الصلاة مناسبة للتلاقي والفرح والابتهاج والتضامن الإنساني.
يحرص المسلمون على أداء صلاة العيدين جماعيًا في المساجد والمصليات، نظرًا للمعاني الجميلة التي تحملها. يرتدي الجميع ملابس جميلة ونظيفة، ويهنئون بعضهم البعض ويتبادلون التحية، ويجتمع الأفراد مع الغائبين من أسرهم وأصدقائهم.
المسلمون يخرجون لأداء صلاة العيدين ويحافظون عليها، على الرغم من أنها لا تتطلب الأذان والإقامة.
حكمها
حكم صلاة العيدين هو أنها سُنة مؤكدة واجبة على المسلمين، على الرجال (ليست واجبة على النساء)، والبالغين (لا تجب على الأطفال)، والمقيمين (لا تجب على المسافرين)، وأولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة (ولا تجب على المرضى المحتجزين في المستشفى)، ومن ليس لديه أعذار شرعية تمنعه من الخروج لأداء الصلاة.
وقت صلاة العيدين
هو صبيحة يوم عيد الفطر الذي يوافق الأول من شهر شوال، وصبيحة يوم عيد الأضحى الذي يوافق العاشر من ذي الحجة. تبدأ وقت الصلاة عندما ترتفع الشمس بمقدار رمح أو رمحين، وينتهي قبل وقت صلاة الظهر بقليل.
كيفية آداء صلاة العيدين
تتألف صلاة العيدين من ركعتين. يرفع الإمام يديه ويكبر تكبيرة الإحرام جهرًا، ويكبر المصلين خلفه. ثم يسكت لحظة ثم يكبر سبع تكبيرات. بعد ذلك، يقرأ الإمام الفاتحة وسورة أخرى. ثم يصلي الركعة الأولى مع الناس دون التسليم.
ثم يقوم للركعة الثانية، فيكبر خمس تكبيرات ويكبر المصلين خلفه مثلما فعلوا في الركعة الأولى. ثم يصلون الركعة الثانية ويختمونها بالتشهد والتسليم.
خطبة صلاة العيدين
خطبة صلاة العيد مناسبة للتذكير والتعلم، خاصةً أن المسلم قد ينسى بعض أمور دينه، لذا تأتي هذه المناسبة لتعزيز الإيمان بالله والخوف منه وحب طاعته. يختار الإمام مواضيع تهم المجتمع والناس، ويحاول حل المشاكل ونصح العباد وتوجيههم. لذا، فإن خطبة العيد والاستماع إليها هي من السنن الحميدة.
وقت خطبة العيد يكون بعد الصلاة، تمامًا كما كان يفعل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. تتألف خطبة العيد من جزئين، ويمكن للخطيب أن يبدأ الجزء الأول بتكبير تسع مرات، والجزء الثاني بتكبير سبع مرات.