تلخيص محور مشاهير وأعلام – السنة الثامنة أساسي
تلخيص محور اعلام ومشاهير
تلخيص محور مشاهير وأعلام السنة الثامنة أساسي. محور مشاهير واعلام سنة 8 اساسي. يمكنكم أيضا قراءة تدريبات محور مشاهير وأعلام- الثامنة أساسي.
المشاهير جمع مشهور، وهو الإنسان ذائع الصيت المعروف من لدن كثير من الناس. وقد تكون هذه الشهرة محلية وقد تكون عالمية .
أسباب الشهرة:
غالبا ما يكون سببها عمل لفت انتباه الناس في مجالات الفنون أو الإعلام أو الرياضة أو العلوم أو السياسة أو الدين إلى غير ذلك من المجالات.
أنواع الشهرة :
يمكن تقسيم المشاهير إلى فئتين أو مستوبين من الشهرة:
-شهرة قصيرة المدى ترتبط يحدث أو أحداث معينة، تزول بعد زوالها.
-وشهرة طويلة المدى أو دائمة( تأتي نتيجة إصدار أعمال في مجال معين أو أكثر). وتدوم بدوام الأعمال في ذاكرة الناس أنواع الأعلام والمشاهير.
إذا كان المتحدث عنه رجل سياسة وسلطة يمكن التركيز على انجازاته في مسيرته النضالية أو العملية ( إبان حكمه) مثل الحكم بين الناس بالعدل والقسطاس ( الفاروق عمر بن الخطاب). والجنوح إلى السلم والتسامح بين البشر (غاندي) أو النضال من أجل الحرية ودحر الاستعمار الحبيب بورقيبة، نيلسون مانديلا ، ياسر عرفات). أو التضحية بالنفس من أجل الوطن( الدغباجي فرحات حشاد , شكري بلعيد…).
-إذا كان قائدا حربيا نقف على شجاعته وبسالته في الحرب ودهائه وذكائه في رسم الخطط، وقدرته على قيادة الجيوش وسرعة البديهة في إيجاد الحلول الطارئة في القتال مثل حنبعل وخالد بن الوليد وغيرهما.
– إذا كان عالما تقف على خصاله العلمية من تواضع ونذر حياته للبحث والتجربة والتضحية من أجل الإنسانية والإشادة بإنجازاته العلمية واكتشافاته التي أنقذت البشرية وأفادتهم في شتی الميادين.
الطب ( جالينوس، ابن سینا، باستور ) أو الفيزياء ( ابن الهيثم، البيروني، لافوازي ). إضافة إلى صفتي الذكاء والعزيمة في تحصيل العلوم والنزاهة وتحدي الصعاب ونكران الذات والتواضع والعدول عن العجب والتكبر. والاقتناع بأنه مهما بلغ من العلم يظل دائما في صورة طالب العلم.
تلخيص محور مشاهير وأعلام
فسقراط كان يقر. بالرغم من علمه ، أنه جاهل بل وأشد الناس جهلا، والعالم الجليل ابن سيناء يقر بأن المرء لم بؤت من العلم إلا قليلا. ولذا لا نستغرب إذا وجدناه يصدر قوله بلقطة” لعل تواضعا واعترافا بنسبية المعرفة، وعدولا عن الغرور والعجب بعد عرض منهجه في البحث فلعلنا ولا حمى علمهم من التقصير والخلل ” نفتي بهذا الطريق إلى الحق “مقرا بإمكانية التقصير والخطأ ” وما عصم الله العلماء من الزلل.
وإذا كان رجل أدب أمثال طه حسين ونزار قباني ومحمود المسعدي أو رجل فكر مثل المعري وابن خلدون وابن رشد وغيرهم كثير . يمكن الإشادة بما كتبوه وما أضافوه للفكر البشري مثل تطبيق طه حسين لنظرية الشك المنهجي على الشعر الجاهلي ليبين أن الكثير منه منحول وضع بعد الفترة الجاهلية. أو وضع الطاهر الحداد كتاب ” امرأتنا في الشريعة والمجتمع الذي دعا فيه إلى تحرير المرأة وتمكينها من حقها في التعلم والعمل في عصر كانت المرأة محرومة من كل المقومات الإنسانية. وتكريس محمود درویش شعره وحياته لخدمة قضية شعبة وهي التحرر من ربقة الاستيطان الإسرائيلي ونضاله ضد المحتل. وما لقيه من قمع وتشريد ، وأعمال جورجي زيدان الجليلة التي أعاد فيها كتابة التاريخ الإسلامي بأسلوب قصصي شيق. أو إضافات ابن خلدون الهامة في علم التاريخ بالتأكيد على أن التاريخ ليس مجرد سرد لعجيب الأخبار وغريب الأحداث بل هو نظر وتحقيق ودراسة موضوعية الأسباب الحدث وظروفه.
إذا كان رياضيا يمكن الحديث عن قوة العزيمة وتحدي المحن والعراقيل التي واجهها في صباه من فقر وخصاصة وانعدام المرافق الأساسية للتمرن والتدريب. مثل المغربية نوال المتوكل والتونسي محمد القمودي ، والقدرة على توليد الإدرادة من العجز والقوة من الضعف.
* إذا كان المتحدث عنه قاضيا : يمكن الإشادة بعدله وشجاعته في الإصداع بالحقيقة ونبذ الهوى وخشية الله في أحكامه وألا يحابي إنسانا مهما علا شأنه أو عظم سلطانه وألا يستهين بأحد مهما بدا خاملا أو فقيرا أو ضعيفا وأن يسعف. في إحكامه عقله ويسوف هواه. وأن يؤمن أنه بالحق يعرف الرجال لا بالرجال يعرف الحق.
من خصال هذه النماذج البشرية-مشاهير وأعلام
لو نظرنا في خصال هذه الأعمال لتبين لنا أن هؤلاء الأعلام يلتقون في خصال عديدة ومزايا كثيرة ويتقاطعون في صفات مشتركة منها :
-الالتزام بقضايا المجتمع وتبني مشاكله ومشاركته همومه السياسية والاجتماعية والإيمان بأنهم بعثوا ” لتحقيق رسالة اجتماعية أو سياسية أو أخلاقية” فأبو القاسم الشابي عد نفسه “نبيا مجهولا”.
وجبران وضع كتاب النبي ومحمود درويش وبيرم التونسي احترقا بنار الاضطهاد والتشرد والمناق للدفاع عن قضية فلسطين وبيرم التونسي عانى من النفي والتشرد في مقاومته الاستعمارين الانجليزي مصر والفرنسي في تونس وأحمد فؤاد نجم قضى أغلب عمره في السجون المصرية دفاعا عن الفقراء والمستضعفين في الأرض.
– المثابرة والإصرار على المبدأ حتى تحقيق المبتنی .( نيلسون منديلا مثلا) .
-تعريض حياتهم للخطر والتضحية بها إن لزم الأمر من أجل قضية الوطن: البرغوثي وسجنه و درویش ونفية وتشريده.
وحشاد واغتياله والدغباجي وإعدامه أو قضايا إنسانية ( العلماء خاصة من الإصرار على طلب العلم : قوة العزيمة والمثابرة وتحدي العراقيل والإصرار حتى إدراك الحقيقة فأبو بكر الرازي ظل خمس عشرة سنة يدرس ويبحث وينقب في الكتب حتى كاد يفقد بصره.
– النظرة الاستشرافية: لا يمكن للعالم أو المصلح أو المثقف عامة أن يوفق إذا لم يؤمن بأن المستقبل أفضل والأتي أحسن وأن الغد له. لذا وجدنا قاسم أمين في مصر والطاهر الحداد في تونس يبشران بمستقبل مشرق تتحقق فيه أفكارهما السابقة لعصرهما. و”يتنبان ” بما ستحققه المرأة في مستقبل الأمر من حرية وتطور ناهيك أن الطاهر الحداد مثلا دعا إلى أن تمارس المرأة الرياضة في وقت كانت فيه لا تتعدى عتبة البيت.
وقد أكد أبو القاسم الشابي هذه النزعة التفاؤلية في قوله:
ضع الدهر مجد شعبي ولكن سترة الأيام يوما وشاحه
إن ذا عصرظلمة غير أتي من وراء الظلام شمت صباحه
والصبر على الشدائد وتحدي المصاعب والعراقيل بمختلف أنواعها :صبر ابن رشد على اتهامه بالزندقة وحرق كتبه. وصبر ابن خلدون على سجنه ومصادرة أمواله، وتحدي نوال المتوكل المغربية في بداية مسيرتها الرياضية الفقر والخصاصة. إذ لم تكن تملك ما به تقتني أبسط مستلزمات عصر التدريب مثل الثياب والحذاء الرياضيين.
الطموح وعدم الاستسلام للصعوبات التي تحول دون تحقيق أهدافه بل يستمر في السعي وبذل الجهد في محاولة لتذليل الصعوبات والوصول إلى الهدف المراد.
-الغيرية: إن الكثير من أعلام الوطنية والعلماء القدامى والمحدثين لم يضعوا في اعتبارهم مدى المكافأة التي سيحصلون عليها من وراء الإنجاز أو الأعمال، بل كل اهتماماتهم ينصب على تحقيق الإنجاز في المقام الأول بغض النظر عن نتيجة الإنجاز سواء التقدير المادي أو المعنوي.
و التواضع والاستعداد الدائم للتعلم ، خاصة منهم العلماء فهم لا يتوقفون عن تطوير النفس مهما وصلت درجتهم العلمية . لذلك تجد الواحد منهم يقرأ ويبحث ويجرب ويتدرب ويتعلم مختلف الأمور. مهما أوتي من علم ومهما تقدم في السن.
-النزاهة والموضوعية العلمية: أهم ميزة يتحلى بها العالم في النزاهة والموضوعية العلمية وأن دافعه إلى البحث هو طلب الحقيقة لا المال ولا الجاه شعاره. “بالحق تعرف الرجال لا بالرجال يعرف الحق “فابن الهيثم أكد انه جاعل هدفه في جميع ما يستقربه ويتصفحه ” استعمال العدل لا اتباع | الهوى ” وأنه سيتحرى في سائر ما يميزه وينتقده “طلب الحق لا الميل مع الهوى “، ما يجعل مقاله محل ثقة لأنه عرف عند الناس بدمائة أخلاقه، وحسن تصرفاته الصادقة . ما مهد له طريق النجاح.
ولكل ذلك وغيره كثيرا ما يكون هؤلاء الأعلام – على اختلاف مشاربهم واختصاصاتهم – محل تقدير وإعجاب وإجلال واعتراف بما أنجزوه للبشرية وما حققوه للإنسانية من مكاسب وكثيرا ما يولدون في المرء الرغبة في الاقتداء بهم باعتبارهم أنموذجا ومثالا يحتذى بهم .