التعليم الإبتدائي

تلوث الأوساط المائية-الإيقاظ العلمي -السنة السادسة ابتدائي

درس تلوث الأوساط المائية السادسة

تلويث المياه
تلويث المياه


إن أكثر الفضلات الصَّناعيَّة حمضيّة. والحموضة العالية تقضي على الأسماك. وعلى كثير من الحيوانات كما تحوي الفضلات الصَناعيَّة أملاح المعادن الثقيلة وكثير منها سام جدا للأسماك وبخاصّة الصّغيرة منها أو الفتيّة.

وتسبّب بعض الفضلات إتلاف الغلاصم (الخياشيم) والتلوّث بالزئبق مشكلة هامَة ويأتي للماء من استعمالاته في الصّناعة ومن احتراق أنواع الفحم الحجري وبعض مركباته فيشكّل خطرا على الأسماك وعلى الإنسان والطيور آكلة الأسماك.كما أن للفضلات المشعّة والحرارة النّاتجة عن المفاعلات الذريّة دورا في تلوّث المياه.


مصادز التلوثٍ البحري :


1 – تلوث برّي المنشإ مثل فضلات المنازل والمصانع والمزارع التي تطرح إِمَّا مباشرة عن طريق المجاري وقنوات التصريف ومياه الأمطار والسّيول. أو تطرح عن طريق الأنهار ومجاري المياه.
2- تلوث بحري المنش : مثل نواتج الأنشطة البشريَّة في البحر كالبواخر والمراكب والغوؤاصات وأعمال استثمار قاع البحرء والملؤثات البحريّة تصنّف حسب طبيعتها إلى خمسة أنواع :

أ – تلوّث حراري مثل طرد مياه تبريد المعامل.

ب – تلوّث بكتيري ناتج عن طرد مياه مجاري المدن

ج – تلوث إشعاعي ناتج عن إلقاء فضلات المعامل الذريّة

د – تلوّث كيميائي ناتج عن طرح مياه وفضلات المصانع

ه – تلوث عضوي مثل طرح موادٌ عضويّة بكميّات كبيرة عن طريق مجاري المدن.


وتؤّدي الملؤثات البحريّة إلى إختلال التّوازن في السّلاسل الغذائيّة البحريّة وبالتّالي موت وانقراض أحياء بحريّة
عديدة وبخاصّة الأسماك التي هي مصدر غذائي رئيسي للإنسان .ومن أخطر الملؤثات البحريّة التلث النّقطي :

أخطار الملوثات النفطيّة : نظرا إلى أن النّفط أقلّ كثافة من الماء فإنّه يطفو عليه مدّة طويلة حيث يختلط جزء منه مع الماء مكوّنات مستحلبًا ثقيلا يمكن أن ينزل إلى الأعماق». ويستقرٌ في القاع مما يسبب موت الكائنات البحريَّة الموجودة به كالمحار والمرجان والعوالق.

كذلك فإنّ النّفط الطَّافِي يكون طبقة فوق سطح الماء تمنع تبادل الغازات والهواء, فيمنع الأكسيجين عن بعض الطُحالب والثّباتات الطافية التي تشكّل الحلقة الأولى من السلسلة الغذائيّة للكثير من الكائنات البحريّة فتموت.

وبالتّالي يودي ذلك إلى قلّة الإنتاج الغذائي أو انعدامه نتيجة موت الأسماك والطّيور بين الماء موت الحيوانات البحرية بسبب التَلوثْ . موت الطيور البحريّة نتيجة التَلوْثْ بالملوثات البحريّة.

كما أن تفكّك النّفط في ماء البحر ينتج عنه تكوّن مركبات سامَّة لها تأثير سام على الأسماك. وقد نتج عن تسرّب كميّات هائلة من النّقط في مياه اليحار كوارث بِيئيَّة عديدة.

كما حدث ذلك بحقول النّفط البريطانيّة ببحر السّمال حيث انسكبت كميّات كبيرة منه فوق سطح الماء لعدّة أَيَامٍ وكما حدث ذلك في الخليج العربي سنة 1991.

وقد دلت الأحصائيّات أن معدل تلوّث البحار بالنّفط ومشتقاته يبلغ حوالي (5 – 10) مليون طن سنويًا.

مصادر التلوّث البحريّ

هناك ملوثات عديدة للمياه الجارية في الأنهار والعيون ومياه الآبار والمواجل. ولعلّ أخطرها ما يتسرّب من فضلات منزليَّة وموادٌ كيميائيّة (فضلات المصانع) إلى هذه المياه التي يستعملها الإنسان في حياته اليوميّة للشّرب أو لرّي المزروعات.

1- المياه الجارية :


تحتوي المخلفات البشريّة العضويَّة ملايين البكتيريا ومسبّبات أمراض خطيرة للإنسان كالإسهال الشديد والحمَّى التيفيّة والكوليرا وغيرها. كما يمكن أن يُصاب الإنسان بكثير من الأمراض الطفيليّة التي تصيب المعدة والأمعاء والكبد …

كما تقوم بعض أنواع من البكتيريا اللآهوائيّة بتفكيك المخلّفات العضويّة البشريّة التي تعيش عليها فتتكاثر ويزيد نشاطها ويصبح الماء سيّء التّهوئة كريه الرائحة.
والجدير بالملاحظة أن الكائنات الدّقيقة المائيّة لا تستطيع تحليل المنظفات والمطهّرات الكيميائيّة. وعند تفاعل هذه المنظفات مع الماء تكوّن مركبات معقدة سامة.
وقد أمكن وقف التلوّث النّاتج عن مياه المجاري بالتوسّع في إنشاء محطّات معالجة مياه المجاري وذلك ببناء محطات المعالجة.

كما أثبتت الأبحاث العلميّة وجود بعض الأسماك الّتي تستطيع العيش في مياه المجاري وتتغذّى على ما بها من يرقات البعوض والموادً الصَلبة الملوثة للمياه.

ويعني ذلك إمكانيّة استخدام تربية مثل هذه الأسماك في تنقية مياه المجاري الصحيّة وتقليل درجة التلوّث بها.

كما تتبع في محطّات مياه المجاري طريقة تُعرف بالمعالجة البيولوجيّة بحيث يتمّ ترسيب الموادٌ الصلبة ثم يوٌخذ الماء بعد ذلك في دورة «المعالجة الثانويّة للفضلات» وهي عمليَّة تتضْمَّن استخدام طحالب خضراء هوائيّة.

بحيث تقوم هذه الطحالب بطرح الأكسيجين (خلال عمليّة البناء اء الضوني) الذي تنتفع منه البكتيريا الموجودة مع
الفضلات ثم تضاف إلى الماء أنواع أخرى من البكتيريا تدّ تتّخذ من الفضلات غذاء لها وعندما تتحلل الفضلات تزال
البيكتيريا غالبا بطريقة ترسب أخرى, وما تبقى يمكن أن يكون ماء صالحا للريّ كما تقوم بعض الول المتقدّمة
بإضافة مواد كيميائيّة إلى الماء لقتل البكتيريا والفيروسات المرضيّة ولتنقيته وبعد ذلك يُستخدم للرّي.

2- المبيدات :


تستخدم المبيدات على نطاق واسع للقضاء على الآفات الّتي تصيب المزروعات. وعند استعمالها فإن جزءا منها يتطاير في الجويترسّب جزئ آخر في أعماق الكربة عند ريّ النّباتات.

كما يعود جزء من الج مع ماء المطر فيلتصق بالمزروعات أو أي مصدر من مصادر المياه. وقد لجأت بعض الول للحدّ من التلوث النّاجم عن استخدام المبيدات الكيميائيّة إلى استخدام وسائل المقاومة البيولوجيّة للآفات والحشرات وذلك باستخدام أعدائها الطبيعيين
وكذلك استخدام الهندسة الوارثيّة في هذا المجال.

حيث تمّ إنتاج سلالات جديدة لعديد من المحاصيل الزّراعيّة ذات صفات مقاومة للحشرات والآفات ويتمٌ ذلك عن طريق عزل الجينات الوراثيّة ذات الأثر المقاوم واستخدامها في إنتاج سلالات جديدة مقاومة للحشرات والآفات عن طريق ما يُعرف بالتهجين.

  • بعض الحلول لتلافي أخطار التلوث المائي :

1 – تأمين الإمدادات الكافية من الماء الصَالح للشّرب والخالي من كل الملؤثات وذلك بعد إجراء الفحص المخبري اللازم .
2- اتّباع الأساليب العلميّة للمحافظة على سلامة الينابيع والآبار والمواجل من التلوث.
3- وضع التشريعات المناسبة لحماية المصادر المائيّة من التلوث.

4- معالجة المياه الملوثة بالطّرق المناسبة (الطرق الكيميائيّة) أو الحيويّة أو الآلية …) وجعلها صالحة للاستعمال.

5 – نشر الوعي البيئي للمساهمة في حماية المياه من التلؤث سواء كانت مياه جوفيَّة أو جارية أو مياه البحار والمحيطات.

6 – حماية التربة من التلوث بإبعاد مجاري المياه ومخلّفات المصانع عن أماكن مياه الرّي وعدم طمر النّفايات في التربة. وعدم استعمال المبيدات الكيميائيّة والاستعاضة عنها بالمبيدات الحيويّة واستعمال الأسمدة العضويّة لتحسين التربة يدلّ الأسمدة الكيميائيّة.

الأمراض الناتجة عن تلوث المياه

تتسبّب المياه الملوثة في عدّة أمراض خطيرة منها :

الحمّى التيفيّة :

يصاب الإنسان بهذا المرض عند شربه ماء خضروات تمّ سقيها بالمياه الملوثة. وتعيش جرثومة الحمّى التيفيَّة في الجهاز الهضمي للإنسان وتنتقل من الشّخص المريض إلى الشّخص السَليم عن طريق المياه الملوثة بالفضلات البشريّة.

كما يساعد الذباب على نقل جرثومة هذا المرض من المريض إلى طعام الشخص السّليم. وتظهر أعراض الحمَّى التيفيّة في شكل حمَّى ترتفع فيها درجة حرارة الجسم تدريجيًا ثم تستقرٌ في 40 درجة مدّة أسبوعين وتكون هذه الحمّى مرفوقة بصداع وبآلام شديدة في الأمعاء ثم ينزف الدّم من الأمعاء عندما يستفحل المرض.

ويتقي الإنسان هذا المرض بشرب الماء الخالي من الملوؤٌثات ويغسل الخضراوت والفواكه الطَّازجة قبل الأكل وبتعقيم الحليب وبمقاومة الذباب.

الكوليرا :

يتسبّب هذا المرض في انتشار أوبئة تقضي على حياة الآلاف من البشر بسرعة كبيرة وتتسبّب في هذا المرض جرثومة تعيش في الجهاز الهضمي للمريض. ثمّ تخرج مع برازه فتحصل العدوى عن طريق تناول الأغذية الملؤثة بهذه الجرثومة أو عند شرب مياه ملوثة بالفضلات الحيوانيّة أو البشريّة.

ومن أعراض مرض الكوليرا التّعور بآلام شديدة بالظهر والأطراف مصحوية بالتقَيّوٌ والإسهال المتكرر.

يتقي الإنسان مرض الكوليرا بغسل الخضروات والفواكه قبل أكلها طازجة ويتغلية الحليب وتعقيم مياه البئر والوادي وطهي اللحوم طهيا جيًِدا.

كما أن العناية بالنّظافة وحفظ الأغذية وتجنّب شرب المياه الملؤثة وأكل الأغذية المعرّضة للذباب هي الوسائل الأساسيّة للقضاء على خطر هذا المرض.

مرض البوصفير :

يسبب فيروس يتسبّب في التهاب الكبد ومن أعراض هذا المرض : اصفرار الجلد والعينين وفقدان شهيَّة الأكل مع رغبة في التقيّي. هذا بالإضافة إلى الشعور بفشل عضلي مصحوب بارتعاشه وصداع وحمَّى وتتم العدوى بهذا المرض عن طريق المياه الملؤثة و الفضلات الحيوانيّة و البشرية و نتّقي مخاطر هذا المرض بالتلقيح على أنَ العمل بالقواعد الصحيّة هو أفضل وسيلة لتحقيق السّلامة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى