التربية الإسلامية 4 ابتدائيالسنة الرابعة ابتدائي 4️⃣

حسن معاملة الوالدين – بر الوالدين -درس التربية الإسلامية

درس الإحسان إلى الوالدين

حسن معاملة الوالدين – بر الوالدين -درس التربية الإسلامية. يمكنكم أيضا قراءة مراجعة شاملة في الفرنسية – السنة الرابعة الثلاثي الثالث.

جاء الأمر ببرّ الوالدين مباشرة بعد الأمر بعبادة الله تعالى:

* قرن الله تعالى بين الأمر بعبادته وأمر البر بالوالدين ؛ يقول الله تعالى ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين احسانا “.

* كذلك فقد قرن الله تعالى شكر الوالدين بشكره؛ يقول الله تعالى ” أن أشكر لي ولوالديك إليّ المصير “.

* الأب والأمٌ هما أحق الناس بحسن الصحبة والصداقة بما تحويه من القيم الجليلة: كالوفاء والتودّد والكلمة الطيبة والمشورة وطلب النصح منهما.

من جفا أباه وتحبّب الى أصدقائه فقد خسر كل شيء؛ ومن أساء إلى والديه فنهرهما وعصاهما وأحسن الى الآخرين فهو أيضا قد خسر كل شيء.

* جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله من أحق الناس مني بحسن الصحبة ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال: ثم من ؟ قال : أبوك ؛ ثم الأقرب فالأقرب “

* هذا يعني أن حسن معاملة الآخرين يبدأ بعد حسن معاملة الوالدين.

حسن معاملة الوالدين بر الوالدين.


الأبوان مثال للتضحية من أجل الأبناء:

الأم تتحمّل المشاق من حمل وولادة ورضاعة وسهر الليالي.

الأب يعمل ويكدّ مضحيا بالغالي والنفيس من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه ومن أجل القيام بأعباء تدريسهم وكسائهم.

أحياناء يحرم الوالدان نفسيهما من الثياب الجديدة في سبيل اكمال فرحة أبنائهم بألعاب جديدة أو برحلات و نزهات أو من أجل شراء لوحة رقمية لإسعادهم.

الأب يتعب كي يستريح الابناء فهو تارة في السوق يقضي شؤون الاسرة وطورا في المكتبة يشتري ما نقص من لوازم مدرسية.

الأم تتعب طوال ساعات في المطبخ كي يفرح الأبناء بطعام شهي.

قد يحرم الوالدان نفسيهما من ملذات العيش وأطايب الطعام فيجوع الاب كي يشبع أطفاله.

تُحرم الأم من النوم ليلا حين يمرض أحد الأطفال فتبقى إلى جانبه تمرّضه و ترعاه و تسهر على راحته حتى يُشفى و يبرأ من علته، أمّا إذا كان أحد أفراد العائلة من ذوي الإعاقة فستحمل الام جل مسؤولية رعايته و سيتضاعف تعبها و جهدها و ستكون دائمة التعب و الإرهاق.

قد تعمل الأم خارج المنزل في مهنة من المهن حتى تساعد الاب في أعباء المنزل و حينها سيكون تعبها مضاعفا أيضا.

كيف يمكن أن أجازيهما؟

  • مهما عمل الانسان متحبّبا إلى والديه فهو مقصّر في حنّهما و لكن يمكننا وضع بعض القواعد التي يجب اثّباعها :
    يجب ا لإحسان لهما : (ووصتينا الإنسان بوالديه إحساناً).
    – مساعدتهما قدر المستطاع في شؤون المنزل.
    -رعايتهما عند المرض.
    -تقبيل الأب والأم والبشاشة عند لقائهما.
    ‎ -‏ الكلام الحسن معهما (وقل لهما قولاً كريماً ).
    -مناداة الاب والام بأحسن الصفات.
    ‎٠‏ تحيّتهما تحيّة طيبة.
    عدم رفع الصوت عليهما ( ولا تقل لهما أفتٍ ).
  • طاعتهما في غير المعصية (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).
    الأخذ برأيهما والاستماع لنصيحتهما لأنهما ذوا خبرة في الحياة : الاب والام لهما نظرة استشرافية على المستقبل وكل ما يدبّرانه لأبنائهم هو غالبا في مصلحتهم.
    الحالة الوحيدة التى لا يجب طاعتهما فيها هى: الأمر بمعصية الله كترك الصلاة و ترك الصوم أو إلحاق الأذى بالناس.
  • الإنفاق عليهما عند الحاجة؛ وخاصة إذا كبرا:
    الوالدان أنفقا الكثير على أبنائهم ومن حقهما أن يعتني الابناء بهما عند الكبر كشراء ما يلزمهما من أدوية عند المرض أو اصطحابهم للطبيب أو شراء ما يلزمهما من ملبس ومأكل و الإهداء لهما في المناسبات وغيرها (تهادوا تحابوا).. .
  • الدعاء لهما بكل خير .
  • الاجتهاد في الدراسة وطلب العلم مع التحلي بالأخلاق الحسنة هو أفضل هديّة يقدمها الأبناء للوالدين.

الخلاصة : ربط الله سبحانه و تعالى بين عبادته وبر الوالدين ؛ وبين شكر الله تعالى وشكر الوالدين.


الملفات

FileDescriptionFile sizeDownloads
pdf بر-الوالدين755 كيلوبايت1879

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى