شرح قصيدة عوجاء مرقال – محور الشعر الجاهلي
يُقَدِّمَ لَكُمْ اَلْمَوْقِعُ اَلتَّرْبَوِيُّ شَرْحُ قَصِيدَةٍ عَوْجَاءَ مِرْقَالْ لِلسَّنَةِ ثَانِيَةَ ثَانَوِيٍّ مِنْ ضِمْنِ مِحْوَرِ اَلشِّعْرِ اَلْجَاهِلِيِّ 2 ثَانَوِيٍّ . شَرْحُ نَصٍّ عَوْجَاءَ مِرْقَالْ لِلشَّاعِرِ طَرَفَة بْنْ اَلْعَبْدْ اَلْمُعَلَّقَةِ نَص يَنْدَرِجُ ضِمْنَ اَلْمِحْوَرِ اَلْأَوَّلِ : اَلشِّعْرُ اَلْجَاهِلِيُّ اَلْمَوْضُوعُ تَقْدِيمَ تَقْسِيمِ تَحْلِيلٍ أَبَدِيٍّ رَأْيِي أَبْنِي اَلْمَعْنَى أَنْتَجَ نَصٌّ عَوْجَاءَ مِرْقَالْ مَعَ اَلْإِجَابَةِ عَلَى جَمِيعِ اَلْأَسْئِلَةِ مَعَ اَلْحُجَجِ شَرْحَ نَصٍّ عَوْجَاءَ مِرْقَالْ يَنْدَرِجَ ضِمْنَ اَلْمِحْوَرِ 1 اَلْأَوَّلِ اَلشِّعْرَ اَلْجَاهِلِيَّ مِنْ كِتَابِ اَلنُّصُوصِ عُيُونَ اَلْأَدَبِ ثَانِيَةَ ثَانَوِيٍّ لُغَةً عَرَبِيَّةً مِنْ اَلْمَرْحَلَةِ اَلثَّانَوِيَّةِ مِنْ مَوْقِعِ اِمْتِحَانَاتٍ نَجَّحَنِي .
محور الشعر الجاهلي ” شرح نص عوجاء مرقال” للشاعر طرفة بن العبد مع الإجابة عن الأسئلة
– ثانية ثانوي
التقديم:قصيدة عوجاء مرقال
يَتَنَزَّلَ هَذَا اَلنَّصِّ مِنْ اَلْمُعَلَّقَةِ ضِمْنَ قِسْمِهَا اَلثَّانِي وَهُوَ قِسْمُ اَلتَّخَلُّصِ إِلَى وَصْفِ اَلرِّحْلَةِ وَالرَّاحِلَةِ وَلِأَنَّ كَانَتْ ذَاكِرَةٌ اَلشَّاعَرْمَطِيَّة مُؤَقَّتَةً لِتَجَاوُزِ اَلْهُمُومِ بِاعْتِبَارِهَا مُجَرَّد رِحْلَةٍ فِي اَلزَّمَانِ فَإِنَّ نَاقَتَهُ تُمَثِّلُ مَطِيَّةً فِعْلِيَّةً لِتَجَاوُزِ اَلْأَطْلَالِ وَقَدْ وَرَدَ هَذَا اَلْقِسْمَ فِي 31 بَيْتًا .
الموضوع : قصيدة عوجاء مرقال
يتغنى الشاعر براحلته مفصلا صفاتها و ذاكرا دورها في تسليته و إمضاء همومه.
التقسيم:
مقاطع : قصيدة عوجاء مرقال
حسب التدرج فىي الوصف من الإجمال إلى التفصيل:
البيتان الأول والثاني: وصف مجمل 1
بقية النص: وصف مفصل 2
التحليل : قصيدة عوجاء مرقال
تُمَثِّلَ اَلرِّحْلَةُ لَحْظَةَ تَحَوُّلٍ وَمُنْعَرَجَ كَبِير فِي بِنَاءِ اَلْقَصِيدَةِ اَلْجَاهِلِيَّةِ حَيْثُ يَتِمُّ اَلتَّحَوُّلُ مِنْ اَلصُّوَرِ اَلثَّابِتَةِ إِلَى اَلصُّوَرِ اَلْمُتَحَرِّكَةِ وَمِنْ اَلْمَاضِي إِلَى اَلْحَاضِرِ وَمِنْ اَلْبُكَائِيَّةِ اَلْغِنَائِيَّةِ إِلَى اَلْمُغَامَرَةِ اَلْبُطُولِيَّةِ وَسَطَ أَهْوَالِ اَلصَّحْرَاءِ وَأَخْطَارِهَا وَكَانَ اَلشَّاعِرُ اَلْجَاهِلِيُّ يَبْحَثُ عَنْ سَكَنٍ جَدِيدٍ .
يَنْفَتِحَ هَذَا اَلْقِسْمَ مِنْ اَلْمُعَلَّقَةِ بِبَيْتٍ تَخَلَّصَ وَرَبَطَ فَاصِلٌ وَاصَلَ فِي ذَاتِ اَلْوَقْتِ أَيْ هُوَ حَدُّ بَيْنَ اَلْمَوْضُوعِ اَلسَّابِقِ وَالْمَوْضُوعِ اَللَّاحِقِ . إِنَّ حُضُورَ بَيْتِ اَلتَّخَلُّصِ دَالْ عَلَى وَعْيِ اَلشَّاعِرِ بِجَمَالِيَّةِ اَلْإِنْشَاءِ وَالتَّأْلِيفِ اَلْفَنِّيِّ اَلَّتِي تَقْتَضِي اَلْوَحْدَةُ وَلَكِنَّ طَرَفَهُ جَمْعَ بَيْنَ اَلرَّبْطِ اَللَّفْظِيِّ وَالرَّبْطِ اَلْمَعْنَوِيِّ حَتَّى يُقَوِّيَ اَلِانْسِجَامُ بَيْنَ أَجْزَاءِ اَلْقَصِيدَةِ وَمَوْضُوعَاتِهَا .
فَمَا هِيَ اَلصُّورَةُ اَلَّتِي رَسَمَهَا اَلشَّاعِرُ لِلنَّاقَةِ ؟ وَمَا دَلَالَتُهَا وَعَلَاقَتُهَا بِمَا سَبَقَ وَبِمَا سَيَأْتِي ؟
اَلصَّلَابَة وَالْقُوَّةِ : : جَمَالِيَّةٌ : تُشْبِهَ اَلْجُمَلُ فِي اَلْخُلُقِ وَصَلَابَةِ اَلْجِسْمِ / وَجْنَاءْ : مُكْتَنِزَةً اَللَّحْمِ وَهِيَ اَلْعَظِيمَةُ / مُرْفَقَانِ أُفْتَلَانِ : صِيغَةُ اَلتَّفْضِيلِ + اَلتَّشْبِيهِ وَقَدْ شَبَّهَهَا بِسَقَّاء يَحْمِل دَلْوَيْنِ فَبَعُدْتَ يَدَاهُ عَنْ جَنْبَيْهِ / تَشْبِيهُهَا بِالْقَنْطَرَةِ / صَلَابَةُ اَلْجُمْجُمَةِ / دِقَّةُ اَلسَّمْعِ / قُوَّةُ اَلْقَلْبِ . سُرْعَةُ اَلْحَرَكَةِ : : عَوْجَاء : لَا تَسْتَقِيمُ فِي سَيْرِهَا لِفَرْطِ نَشَاطِهَا / مِرْقَالْ : صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ مِنْ اَلْإِقَالْ وَهُوَ اَلْمَشْيُ اَلسَّرِيعُ / تَرُوحَ وَتْغَتْدِي : تَصِلَ سَيْرَ اَلنَّهَارِ بِسَيْرِ اَللَّيْلِ وَالْعَكْسِ / سَفْنَجَة : تَشْبِيهُهَا بِالنَّعَامِ / طُولُ اَلْعُنُقِ تَشْبِيهَهَا بِذَنْبِ اَلسَّفِينَةِ وَوَجَّهَ اَلشَّبَهُ .
سُرْعَةُ اَلْقِيَامِ وَالِارْتِفَاعِ / اَلتَّحَكُّمُ فِي اَلسَّيْرِ حَسَبَ إِرَادَةِ صَاحِبِهَا . اَلْجَمَالُ : خَدٌّ أَلْمِسُ يُشْبِهُ اَلْقِرْطَاسُ / مُشَفَّر لَيِّنٍ شِبْهٌ بِجِلْدِ اَلْبَقَرِ / عَيْنَانِ صَافِيَتَانِ كَالْمِرْآةِ .
ما يمكن أن نستخلصه من هذه اللوحة الشعرية هو:
1: قيام الصورة الشعرية على التشبيه كما هو الحال بالنسبة للقسم الأول من المعلقة و ذلك راجع إلى إحساس الشاعر
بأن النعوت و الصفات المشبهة و صيغ المبالغة غير كافية في عملية التصوير وهذا ما جعل التشبيه أساس الصورة الشعرية في المعلقة
2 : تعدد وظائف التشبيه وهي :
أ : المقاربة : تقريب الصورة للسامع حتى يتخيلها بعين خياله فيتحول سمعه إلى بصر
ب : المبالغة والتعظيم : تعظيم هذه الناقة و إخراجها إخراجا مثاليا نموذجيا
ت : الإيجاز : وتلك خاصية البلاغة أي كثافة المعنى في عبارة موجزة
ث : التفنن و الإبداع : الشعر ضرب من النسج و جنس من التصوير
تَنَوُّعُ مَصَادِرِ اَلتَّشْبِيهِ : مِنْهَا مَا هُوَ مُسْتَوْحَى مِنْ اَلْبِيئَةِ اَلْبَدَوِيَّةِ اَلْجَاهِلِيَّةِ كَالصَّخْرِ وَالنَّعَامِ وَجُلُودِ اَلْبَقَرِ وَمِنْهَا مَا هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ بِيئَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ كَقَنْطَرَةٍ اَلرُّومِيِّ وَالسَّفِينَةِ … وَهَذَا مَا يُؤَكِّدُ أَنَّ اَلْخَيَالَ اَلشِّعْرِيَّ اَلْجَاهِلِيَّ خَيَال حِسِّيٍّ يَقُومُ عَلَى مُقَارَنَةِ اَلْمَحْسُوسِ بِالْمَحْسُوسِ وَالصُّورَةِ اَلتَّمْثِيلِيَّةِ بِأُخْرَى تَمْثِيلِيَّةَ أَيِّ نَقْلِ اَلصُّوَرِ وَالْمُشَاهِدِ عَنْ طَرِيقِ مُقَارَنَتِهَا بِصُوَرِ أُخْرَى مُتَخَيَّلَةٍ وَلَكِنَّهَا مِنْ صَمِيمِ اَلْوَاقِعِ اَلْمَحْسُوسِ .
فَمَا عَلَاقَةُ هَذَا اَلْقِسْمَ مِنْ اَلْمُعَلَّقَةِ بِمَا سَبَقَ ( اَلطَّلَلُ ) وَبِمَا سَيَأْتِي ( اَلْغَرَضُ اَلرَّئِيسِيُّ وَهُوَ اَلْفَخْرُ ) ؟ أَنَّ اَلنَّاقَةَ مِرْآةً يَرَى فِيهَا اَلشَّاعِرُ نَفْسُهُ عِشْقًا وَقُوَّةٌ وَسُرْعَةٌ وَحَيَوِيَّةُ وَنَشَاطًا وَلِذَلِكَ يُحِيلُنَا عُنْصُرُ اَلْجَمَالِ فِيهَا عَلَى اَلْمَعْشُوقَةِ . اَلْمَوْصُوفَةَ سَابِقًا فَبَعْدَ أَنْ رَكَّزَ اَلشَّاعِرُ عَلَى عَنَاصِرِ اَلْجَمَالِ فِي خَوْلَة ذَكَرَ مَا يُوَازِيهَا وَيُشَبِّهُهَا عِنْدَ اَلنَّاقَةِ ( اَلْعَيْنَانِ : اَلْجَيِّدَ اَلشَّفَتَانِ : اَلْعُنُقُ : : اَلْمُشَفَّرَ ) هَذَا إِلَى جَانِبِ بَعْضِ اَلْأَوْصَافِ اَلَّتِي يَلْتَقِيَانِ فِيهَا ( اَلصَّفَاءُ وَالنُّعُومَةُ … )
وَإِذَا تَحَوَّلْنَا إِلَى اَلشَّاعِرِ وَجَدْنَا هَذَا اَلشَّبَهِ يَتَعَمَّقُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ مِنْ جِهَةِ صَلَابَةِ اَلْجِسْمِ وَقُوَّةِ اَلْقَلْبِ وَالْخِفَّةِ وَالنَّشَاطِ وَالْحَرَكِيَّةِ وَالْقُدْرَةِ عَلَى اَلتَّحَمُّلِ وَالصَّبْرِ وَكَأَنَّنَا بِالشَّاعِرِ يَفْتَخِرُ بِنَفْسِهِ فَالْكَلَامِ عَنْ اَلنَّاقَةِ وَالْمَعْنَى عَلَى صَاحِبِهَا . يُمْكِنَ اَلْقَوْلُ إِنَّ اَلنَّاقَةَ وَسِيط فَنِّيٍّ وَظَّفَهُ اَلشَّاعِرُ لِيُعَوِّضَ اَلْجَمَالُ اَلْأُنْثَوِيُّ اَلرَّاحِلُ وَلِيُحَوِّل لَحْظَةُ اَلْأَسَى اَلطَّلَلِيَّةِ إِلَى قُوَّةٍ وَحَرَكَةٍ وَنَشَاطٍ وَاقْتِحَامٍ بُطُولِيٍّ فِي اَلْمَكَانِ وَالزَّمَانِ .
التأليف
تَمَّ تَحْوِيلُ اَلنَّصِّ لِلْأُسْلُوبِ اَلْمُبَسَّطِ :
فِي هَذَا اَلْقِسْمَ مِنْ اَلْمُعَلَّقَةِ ، اِسْتَنَدَتْ اَلصُّورَةُ اَلشِّعْرِيَّةُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى اَلتَّشْبِيهِ . تَمَيُّزُ هَذَا اَلْأُسْلُوبِ بِالْكَثَافَةِ وَالتَّخْيِيلِ ، عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَنَّ اَلصُّوَرَ لَمْ تَتَجَاوَزْ حُدُودُ اَلْوَصْفِ اَلْحِسِّيِّ . تَخَطَّتْ اَلنَّاقَةُ دَوْرَهَا اَلْبَسِيطَ كَكَائِنٍ رَاحِلٍ ، وَأَصْبَحَتْ أَدَاةٌ يَسْتَخْدِمُهَا اَلشَّاعِرُ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ هُمُومِهِ وَأَحْزَانِهِ اَلَّتِي كَرَّسَهَا قِسْمُ اَلطَّلَلِ فِي اَلْمُعَلِّقَةِ . تُصْبِح اَلنَّاقَةُ بِذَلِكَ وَسِيلَةً لِلتَّنْفِيسِ وَالتَّخْفِيفِ مِنْ اَلْحِصَارِ اَلَّذِي يُطَبَّقُ عَلَى اَلشَّاعِرِ . فِي عَلَاقَتِهِ بِالْحَبِيبَةِ ، يَشْعُرَ بِالْحِصَارِ وَالْحُزْنِ اَلَّذِي يُحِيطُ بِهِ ، وَفِي عَلَاقَتِهِ بِالْوُجُودِ ، يَشْعُرَ بِالْحِصَارِ اَلزَّمَنِيِّ اَلَّذِي يَحْكُمُ حَيَاتَهُ .
التعريف بالشاعر طرفة ابن العبد
طَرَفَة بْنْ اَلْعَبْدْ هُوَ شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ عَرَبِيٌّ مِنْ اَلطَّبَقَةِ اَلْأُولَى ، مِنْ إِقْلِيمِ اَلْبَحْرَينِ اَلتَّارِيخِيِّ ، وَهُوَ مُصَنَّفٌ بَيْنَ شُعَرَاءِ اَلْمُعَلَّقَاتِ . وَقِيلَ اِسْمُهُ طَرَفَة بْنْ اَلْعَبْدْ بْنْ سُفْيَانْ بْنْ سَعْدْ بْنْ مَالِكْ بْنْ ضُبَيْعَة وَهُوَ أَبُو عَمْرُو لَقَبٍ بِطَرْفَةٍ ، وَهُوَ مِنْ بَنِي قَيْسْ بْنْ ثَعْلَبَة مِنْ بَنِي بَكْرْ بْنْ وَائِلْ .
وَلَدُ حَوَالَيْ سَنَةِ 543 مِنْ أَبَوَيْنِ شَرِيفَيْنِ وَكَانَ لَهُ مِنْ نِسْبَةِ اَلْعَالِي مَا يُحَقِّقُ لَهُ هَذِهِ اَلشَّاعِرِيَّةِ فَجَدّهُ وَأَبُوهُ وَعَمَاهُ اَلْمَرْقُشَانْ وَخَالُهُ اَلْمُتَلَمِّسُ كُلَّهُمْ شُعَرَاءُ مَاتَ أَبُوهُ وَهُوَ بُعْدٌ حَدَثَ فَكَفَلَهُ أَعْمَامهُ إِلَّا أَنَّهُمْ أَسَاؤُوا تَرْبِيَتُهُ وَضَيَّقُوا عَلَيْهِ فَهَضَمُواَ حُقُوقُ أُمِّهِ وَمَا كَادَ طَرْفَةٌ يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ عَلَى اَلْحَيَاةِ حَتَّى قَذَفَ بِذَاتِهِ فِي أَحْضَانِهَا يَسْتَمْتِعُ بِمَلَذَّاتِهَا فَلَهَا وَسُكَّرٌ وَلَعِبٌ وَبَذْرٌ وَأَسْرَفَ فَعَاشَ طُفُولَةً مُهْمَلَةً لَاهِيَةً طَرِيدَةً رَاحَ يَضْرِبُ فِي اَلْبِلَادِ حَتَّى بَلَغَ أَطْرَافُ جَزِيرَةِ اَلْعَرَبِ ثُمَّ عَادَ إِلَى قَوْمِهِ يَرْعَى إِبِلَ مَعْبَدَ أَخِيهِ ثُمَّ عَادَ إِلَى حَيَاةِ اَللَّهْوِ بَلَغَ فِي تَجْوَالِهِ بَلَاطَ اَلْحَيْرَةِ وَاتَّصَلَ بَالْمَلْكَعَمَرُو بْنْ هِنْدْ فَجَعَلَهُ فِي نُدَمَائِهِ ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ بِكِتَابٍ إِلَى اَلْمُكَعْبِرْ عَامِلَةً عَلَى اَلْبَحْرَينِ وَعُمَانَ يَأْمُرُهُ فِيهِ بِقَتْلِهِ ، لِأَبْيَاتِ بَلِّغِي اَلْمَلِكَ أَنَّ طَرَفَهُ هَجَاهُ بِهَا ، فَقَتَلَهُ اَلْمُكَعْبِرْ شَابًّا دُونَ اَلثَّلَاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ سَنَةَ 569.