يقدم لكم الموقع التربوي نجحني شرح نص عزفت فأطربت للسنة السادسة ابتدائي.
عزفت فأطربت
- التعريف بالكاتب
محمود أحمد تيمور (1894م -1973) هو كاتب قصصي و مسرحي و روائي مصري خلّف مكتبة عظيمة ( التيمورية ) . له العديد من الكتب و القصص عددها يتجاوز المائة منها : سلوى في مهب الريح ، دنيا جديدة ، شفاه غليظة ، شمس و ليل ، المصابيح الزرق معبود من طين .. إلخ
عزفت فأطربت : جملة فعلية إخبارية ، العزف الجميل أحدث الطرب بسرعة ، العزف بحاسة اللمس و الطرب كان بحاسة السمع ، و كأنّ الانتقال كان سريعا بين الآلة و الأذن المتقبلة بفضل لمسات متتابعة .
3 المشهد (الصورة) : فتاة صغيرة، أنيقة اللباس، شعرها مرتب يصل حتّى رقبتها يعلوه مشبك كأنّه فراشة، تجلس على كرسي صغير و من أمامها آلة موسيقية ضخمة، هناك فوق المنصة بمفردها يدها الصغيرة تداعب مفاتح المعزف…
- أكتشف النّصّ
1- التي عزفت هي طفلة صغيرة
*- عزفت في المدرسة / في المسرح / في دار الثقافة أطربت الطفلة الحضور / الجمهور بعزفها على الآلة 2 بعد قراءة النصّ تبيّن أنّ الحفلة أقيمت في المدرسة الفتاة الصغيرة هي تلميذة من المدرسة قامت بالعزف المتواصل رغم قلة درايتها و انعدام خبرتها إلا أنّها أذهلت الحضور و شدّت الانتباه و أرهفت السامعين بأناملها الصغيرة التي داعبت مفاتيح الآلة الموسيقية . 6. أحلّل النّصّ
1- عزف مريم هو الحدث الرئيسي في النّصّ :
بداية العزف
نهاية العزف
جلست على كرسي المعزف تجمعت أصابعها تصافح البيانو إيذانا بالختام 2 – الأوصاف المتعلقة بمريم قبل و أثناءه
أ- قبل العزف بدت مريم قلقة ، مضطربة ، وجلة ومذعورة ، تمشي بخطى متعثرة ، حرجة و كأنّها تبحث عن حبل نجاة فصارت تدور برأسها حتى وقعت عيناها على أستاذها الذي تبسم لها ضاحكا ليطمئنها و يشجعها و يزيل عنها ما أحيط بها من خوف شدید ، فاستمدت من نظراته تلك ثقة قادتها إلى مكان العزف .
ب -أثناء العزف و كأنّ مريم قد صارت في عالم غير العالم الذي فيه ، و كأنّ تلك الغشاوة التي حجبت عنها الطريق قبل العزف قد حجبت عنها الحاضرين ، فصارت لا تشعر بوجودهم بالقرب منها و نسيت تلك الأعين التي تراقبها و تلك الآذان التي تنتظر ذلك العزف ، و كأنّها في غيبوبة لا ترى غير مفاتيح البيانو و لا تسمع إلاّ نغماته الصادرة منه ، فبدت تتموج مع اللحن ، تعلو و تهبط كالموج … وصارت أكثر ن ، تعلو و قهر
ثقة بذاتها
3 بدت مريم قبل و بعد العزف مضطربة ،
“1
4- الذي ساعد مريم في التغلب على خوفها في بداية العزف هو تلك الابتسامة ‘ المسروقة من مكان قصي ” المنبعثة من أستاذها ، و كأنها رسالة طمأنة و كأنّه يقول لها : ” أنا أثق بك فَثْقِي بنفسك
5- أ- شبه الرّاوي الأنغام المنبعثة من البيانو بالأمواج ، تعلو و تهبط ، أمواج هادئة تشرح الصدر ، و كأنها بحر متوّج في وداعة .
المقطع :
جَلَسَتْ عَلَى كُرْسِيِّ الْمِعْرَف، وامْتَدَّتْ يَدَاهَا تُجْرِيَانِ أَصَابِعَهُمَا عَلَى مَفَاتِيحِهِ، فَانْبَعَثَتِ الأَنْعَامُ تَتَمَوْجُ وَتَتَدَرَّجُ، وَتَعْلُو وَتَهْبِطُ، وَتَسْرِي فِي أَرْجَاءِ الْحَفْلِ تُدَاعَبُ الْمَسَامِعَ فى رقّة وَلُطْف.
-6- الألحان أثرت في الفتاة و المتفرجين : أ- التأثير في الفتاة :
من جلوسها على كرسي العزف و امتداد أناملها الرقيقة تداعب مفاتيح البيانو حتّى اعتلت بروحها لا جسدها ، بعقلها لا بنفسها ، بأحلامها لا بواقعها إلا عالم ليس فيه غيرها ، فصارت تعلو كما يعلو الموج متحديا الرياح ، و كأنّ بالفتاة قد صارت في عالمها الفنّي الخاص بها ، يداها تداعب المفاتيح جيئة وذهابا وهي تعيش في غمرة نشوتها ، فأحست نفسها تطير في السماء و بدأت تهبط شيئا شيئا في حركة متناسبة مع اللحن وكأنها تعلن وصولها و ملامسة قدميها الأرض لحظة إعلانها ختام العزف بلمسات سحرية من يد صغيرة في الحجم و لكنها كبيرة في العزف. ب التأثير في الحضور .
عم الصمت و أرهفت الأسماع تستعذب اللحن المنبعث من البيانو ، اللحن الذي ، فالجمهور لم يسبق لهم أن سمعوا ما سمعوه رغم استماعهم لمن سبقها من العزف و للألحان الآخرين ، فشدّهم حسن الإيقاع و جمال العزف و جمال الموسيقى و روعة الأداء و حسن مداعبة المفاتيح ، فساروا و كأنهم في سفينة يحملها بحر هادئ ، يرفعها موج و يحملها موج آخر ، فعمّ صمتهم و أرهفت مساميعهم و عند الختام لم يتماسكوا أنفسهم فهاجوا تصفيقا و عمّ ضجيجهم و كأنهم لم يسبق لهم الكلام قبل هذا الكلام انبهروا هم و احتارت هي ، سعدوا هم و وجلت هيَ
- أبدي رأيي:
النجاح هل هو من حضور الأستاذ أم من مهارة الفتاة ؟
النجاح و الفشل هما مفهومان متقابلان يتعلقان بتحقيق أهداف و طموحات ، و في النجاح هو نجاح في ذاته لأنّه محاولة ، و في هذا النّصّ راهن الأستاذ على الفتاة و نجحا معا ، فأنا لا يمكن أن أنسب النجاح لأحد دون آخر ، فالأستاذ هو من درّب وأحسن التعليم و الفتاة هي من عزفت و أحسنت العزف ، إلا أنّ ليس البدايات كلّها سهلة ومريحة ، وهي التي ستؤدي عزفا أمام وجوه ناظرة منتظرة محدقة مشنفة الآذان ، فانتابها الخوف و استبد بها الخوف ، إلا أنّ حضور الأستاذ أزاح عنها ذلك الخوف و شعرت بالثقة في النفس هو نجاح مشترك
- أتوسع
الوقت ثمين جدا و قد لا نشعر بقيمته إلا بعد انقضائه و فواته ، فهذا الوقت يمكن أن نستغله في المطالعة ، قراءة الروايات الكتب العلمية ، كما يمكن أن نمارس فيه فالعقل السليم في الجسم السليم ، أيضا يمكن أن نتدرب على الفنّ المسرحي.
** سؤال إضافي لماذا خير الأستاذ الإختباء عن الحاضرين في مكان لا يمكن لأحد رؤيته غير تلك التي صعدت منصة العزف ” مريم ” لماذا لم يظهر أمام الجميع و يشجعها بالكلمات ؟ لماذا اكتفى بالابتسامة المسروقة ** هناك تشابه كبير في الصفات المتعلقة بمريم قبل و بعد العزف : الحيرة و الخوف و الخطوات المتعثرة ، أمّا قبل العزف فالطمأنة جاءت من الأستاذ و أمّا بعد العزف
فالطمأنة جاءت من الأب و كأنّ الكاتب أراد أن يقول أنّ الأستاذ بمثابة الأب