شرح نص مسيرة شاب – الثامنة أساسي مع الإجابة على الأسئلة. شرح نص للسنة 8 اساسي من محور احلام ومطامح.شرح نص مسيرة شاب – محور أحلام و مطامح.
التقديم :
نص سردي وصفي على شكل سيرة ذاتية وهو نص سردي وصفي من كتاب “القناع تحت الجلد” للشاعر و القصاص و الروائي التونسي محمد رضا الكافي مقتطف من كتابه القناع تحت الجلد ضمن المحور الخامس احلام و مطامح .
الموضوع :
يسترجع السارد نجاحه مبرزا دور العزيمة و الطموح في تحقيق الأحلام معترفا بفضل من ساعده. ينقل لنا السارد اسباب نجاحه في المهنة التي يمارسها و ما بذله من جهود جبارة للارتقاء بعمله واصفا العلاقة التي قامت بينه و بين معلمه و اثرها في تحقيق طموحه.
مقاطع نص مسيرة شاب:
حسب معيار التحول في الزمان :1-من بداية النص الى السطر الرابع عشر : الحاضر2-البقية : الماضي
أفهم
2- طبيعة السارد المجاهدة و نزوعه الفطري إلى العمل و المكابدة و تجسم الأتعاب و المجازفة ببعض المكاسب الصغيرة هو السبب الرئيسي الذي يعود إليه نجاحه في المهنة و الحياة.
3- معجم الإرادة و الطموح : جامحة / طموح متجدد / عزيمة لا تنثني / المجاهدة / نزوعي الفطري إلى العمل / تجسم الأتعاب / المجازفة.
=> السارد شخصية مقدامة ذو طموح و أمل في تحقيق المنشود (الطموح المتجدد في تجاوز الفشل و العجز و الإحباط و إثبات القدرة على تحقيق الذات5- بذل الشاب مجهودا كبيرا للإرتقاء بمهنته و تطوير مؤسسته : أولا تعلم الكثير من ذلك العجوز و لم يبخل عليه بجهده بل سخر كل وقته لتطوير المصنع ثانيا إستثمر طاقته على العمل و أبدى حماسا في تعلم الحرفة ثالثا العمل على جلب المزيد من الحرفاء لتحقيق الرغبات.
6- مثل إلتقاء السارد ببينيديتو نقطة تحول في حياته و القرائن التي تبين وجود ذلك التحول :
“لكنه عرف كيف يستثمر طاقتي على العمل”.
“أبديت حماسا كبيرا في تعلم حرفة ما كنت قط أهيئ نفسي لممارستها”.
“وجدت فيه قلبا عطوفا و أذنا صاغية”.
“و أتفانى في خدمة معلمي كي أبقى دوما في موقع البؤبؤ من عينه”.
“أدين لمعلمي”
“لا أنكر فضله علي”
7- قامت العلاقة بين السارد وببينيديتو على التكامل.
أ- خصال السارد: قنوع/ طموح/ صبور/ ذو عزيمة فولاذية/ ذو تضحية بالراحة/ متفائل/ نابذ لليأس/ متواضع لمن أكثر خبرة منه
-خصال المعلم “ببينيديتو”: حنون / متواضع/ عطوف/ مشجع/ متفائل/ متفتح/ ذكي/ ذو خبرة/ صاحب تدبير و خيال.
ب- أثر تكامل العلاقة بين السارد و بينيديتو في نجاحه في تحقيق طموحه فمن الضروري أن يتواضع السارد لمن هو أكثرخبرة منه فيستفيد من تجاربه و يتخذه قدوة له و يلعب بينيديتو دور المربي و الأب في نفس الوقت فيدفع بعزيمة الفتى إلى التوق نحو الأفضل.
8- من الضروري أن يستعين السارد بالأخرين لبناء شخصيته و تطويرها نفسيا من خلال تعابيرهم وكلماتهم و المحفزة و فكربا من خلال تجاربهم و التعلم منها و من خلال نصائحهم و معلوماتهم الغزيرة. تتطور قدرة أملرنا على إستعاب الأمور و إكتساب خبرات جديدة و في ذلك تطوير للنفس و للشخصية بذاتها.
أنتج نص مسيرة شاب:
من الضروري يا صديقي أن تضمن لنفسك الغد الأفضل من أجل الإساس بالطمأنينة و الأمن و الرضا عن النفس فلا بد من الإقبال على العلم و على إمتحانات الحياة. بفكر وقاد و لا بد من المغامرة و المحافزة لتحقيق مطامحك و من النضج العقلي و شجاعة القلب.
لترك الخوف و التردد جانبا و لا بد من عزيمة فولاذية و عدم إستسلام و تحدي الصعاب و التحلي بروح البذل و الكفاح بإصرار النجاح و التفوق و السمو نحو الأفضل و الإرتقاء بعملك. و عليك أن تقبل على العمل الدؤوب دون إستسلام فتنجز المطلوب و تسعى إلى كسب مكانة مرموقة عند مدرسيك فهيأ نفسك للعمل و البذل و التضحية فمن طلب العلى سهر الليالي. و أنصحك يا صديقي بأن تجدد أمالك و تثق بنفسك قدر المستطاع لتصل إلى المنشود و عليك أن ترسم طريقا لحلمك فالحلم يصنع الإنسان.
تحقيق الطموحات:
تحقيق الطموح يتطلب الكثير من العمل والتفاني والتركيز. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحقيق الطموح:
- تحديد الأهداف: يجب تحديد الأهداف بشكل واضح ومحدد وواقعي، والعمل على تحقيقها بشكل مستمر.
- العمل الجاد: يجب العمل بجدية واجتهاد لتحقيق الأهداف والطموحات، وعدم الاستسلام للصعوبات والعراقيل التي يمكن أن تواجهنا.
- الاستمتاع بالعمل: يجب أن نستمتع بالعمل الذي نقوم به، حتى يصبح التحقيق للأهداف والطموحات أكثر سهولة ومتعة.
- الاستفادة من الأخطاء: يجب الاستفادة من الأخطاء التي نقع فيها، والعمل على تجاوزها وعدم الانكسار أو الاستسلام.
- الاستمرارية: يجب الاستمرار في العمل والتحرك نحو تحقيق الأهداف والطموحات، وعدم الاستسلام للفشل أو الإحباط.
- التعلم المستمر: يجب الاستمرار في التعلم والتطوير الذاتي، والعمل على تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الطموحات.
التعريف بالكاتب:
جبران خليل جبران (1883-1931) هو شاعر ورسام وكاتب لبناني-أمريكي. وُلد في بلدة بشري في جبل لبنان وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن الـ18، وعاش معظم حياته في الولايات المتحدة، حيث كتب أعماله الأدبية والفنية باللغة الإنجليزية.
تشتهر أعمال جبران بأسلوبها الشعري الجميل والعميق، وهو معروف بكونه واحدًا من أهم الأدباء العرب في القرن العشرين. وتضمنت أعماله الأدبية الشعرية والنثرية، بما في ذلك “النبي” و”الأرواح المتمردة” و”المجنون” و”الرحلة إلى المشرق” و”البستان”. ومن بين أعماله الفنية المشهورة، “الراقصة” و”الأم” و”المطرب” وغيرها.
ويعتبر جبران خليل جبران أحد أعظم الشعراء والكتاب والفنانين العرب، وتأثر أعماله بالفلسفة والأدب الغربيين والشرقيين، وهو محبوب ومحترم في العالم العربي والغربي على حد سواء.
نص مسيرة شاب
لَسْتُ أَدينُ بما آل إليه وضعي الاجْتِماعِيُّ إلى آل « كيارينُو» وَحْدَهُم. أنا
لا أَنْكِرُ فَضْلَهُمْ عَلَيَّ ، فَقَدْ وَجَدْتُ لَدَيْهِم المأوى والرعاية والمساعدة الكبيرة
التي فَتَحَتْ في وَجْهي أبواب العمل والكَسْبِ ومَكْنَتْنِي مِن اقتحام مُعَامَرَةِ
الحياة بعقلية جامحة وطموح مُتجدّدٍ وعزيمة لا تَنْثَنِي أَمامَ العَوائِقِ والصَّعابِ
مَهُمَا كَانتْ قَسْوَتُها. ولكنَّ الْفَضْلَ الأَول يَعُودُ إلى طبيعَتِي الْمُجَاهِدَةِ ونُزوعي
المكاسب
الفِطْرِيِّ إلى العمل والمكابدة وتجشم الأَنْعَابِ والمُجازَفَةِ بِبَعْضٍ
الصغيرةِ مِنْ أَجْلِ كَسْبِ أَوْفَرَ كُلَّ مرّةٍ ، حتَّى وَلَوْ اضْطَرَّنِي ذَلكَ إِلَى الحِرْمَانِ
مِنْ مَلذَاتِ الحياة وأفراحها البسيطة. صحيحٌ أنّي تعلمت الكثير مِنَ العجوز
بينيديتو» وأخذتُ عنه أُصول الحِرْفَةِ وَوَجَدْتُ في مصْنَعِهِ وسائل العمل
اللازمة ، لكنني لم أبخل عليه بجهدي وسخَّرْتُ أَجْمَلَ أعوام حياتي لِتَطويرِ
المَصْنَع وتوسيعه وجَلْبِ المزيدِ مِنَ الحرفاء و تَنْويعِ مَوَارِدِهِ وَمُضاعَفتِها باستمرار
حتى صار لـ «مُؤسَّساتِ كيارينُو» ، في أَقَلَّ مِنْ سَتَ سنواتٍ ، أَفْضَلُ مَصنَعَ
للأثاث في البلاد وقاعتَا بَيْع لتجهيزات البيوت والمكاتب بالإضافة إلى مَرْحَم
صغير كانَ قَد بَدأ في العَمَل مَعَ أواخر عام تسعة وخمسين وتسعمائة وألف.
لَمَّا الْتَقيْتُ بالعجوز «بينيديتو» لم تَكُنْ لدَيَّ تجربة حياتِيَّةٌ أَو مِهَنِيَّةٌ تُذكَرُ ،
بل رُبَّمَا كانت كل آفاقِ الحياةِ والعمل مُعْلَقَةً فِي وَجْهِي لكنَّه عَرَفَ كَيْفَ
يَسْتَثْمِرُ طاقتي على العمل . لَقَدْ أَبْدَيْتُ حماسًا كبيرًا في تعلم حرفةٍ ما كنتُ
قَط أَهَيِّنُ نَفسي مُمارَسَتِها لَكنَّ الأيَّامَ شَاءَتْ أَن تُصبحَ حِشَرَ عُبوري إلى
الناس . كان ذكيا متفتحًا على كلِّ ما يَقَعُ في العالم مِنْ حَوْلِهِ ، صاحِبَ تدبير
وخيال ، ويعرفُ فَوْقَ كلَّ ذلك كيف يُحوِّلُ رُؤاهُ المُجرَّدَةَ إلى أشياء مادية
مَحْسُوسَةٍ تَتَحَقَّقُ بها أَكْثَرُ الرَّعْباتِ صُعُوبَةً وتَجِدُ طريقها إلى قُلُوبِ النّاس.
وكُنتُ مِنْ جهتي جوعان ظامِنَّا أَنظُرُ إلى الحياة بعينين حالمتين وشراهة لا
تُحدُّ وأتفانَى فِي خِدْمَةِ مُعلِّمي كَيْ أَبْقَى دَوْمًا فِي مَوقَع البُؤْبُو مِنْ عينيه .
تأسست علاقتنا مَنْذُ البداية على أَرْضِيَّةٍ صُلْبَةٍ مِنَ التَّفاهُم الصَّامِتِ وظَلَّ
كُلِّ مِنا يأخُذُ نَصيبَه مِنَ الأرباح بشكل تلقائي. لا أذكُرُ أَنَّني طالَبْتُهُ يَوْمًا
بشيءٍ ثُمَّ صِرْتُ أَتَقاسَمُ معَهُ أَمْلَاكَهُ بالتساوي. وكان العجوز لا يَتَرَدَّدُ في
إحلالي مَكانَةَ الابْنِ الذي لَمْ يُرْزَق رأيت فيه صورة الأبِ التي تجسدت
أمامي جسدًا ،وروحًا، قلبًا عَطوفًا وأُذُنا صاغيةً ، فَأَحْبَبْتُهُ وَتَفَانَيْتُ فِي خِدْمَتِهِ.
محمد رضا الكافي – «القناع تحت الجلد ص : 51 52 – الطبعة الأولى، 1990.
دار النورس ( بتصرف)