شرح نص يوم الحصول على جائزة نوبل – ثامنة أساسي – محور أعلام و مشاهير
يقدم لكم الموقع التربوي نجحني شرح نص يوم الحصول على جائزة نوبل للسنة الثامنة أساسي من ضمن محور أعلام ومشاهير 8 اساسي النص من كتاب نزهة القراءة كتاب النصوص للسنة ثامنة أـاساسي.
تحليل النص
التقديم:نص يوم الحصول على جائزة نوبل
أقيم حفل جائزة نوبل الأول في الأكاديمية الملكية للموسيقى في ستوكهولم بالسويد عام 1901. وقد منح الملك بنفسه جوائز أوسكار من عام 1902 فصاعدًا. في البداية ، كان الملك مترددًا في منح جائزة وطنية لغير السويديين ، لكنه أدرك لاحقًا الفوائد التي ستأتي مع زيادة الدعاية العالمية.
تُمنح جوائز نوبل في حفل رسمي يوم 10 ديسمبر من كل عام ، بشرط أن يتم الإعلان عن المرشحين في أكتوبر من نفس العام. العاشر من ديسمبر هو ذكرى وفاة الصناعي السويدي الحائز على جائزة نوبل “ألفريد نوبل”. حصل على جائزة نوبل للسلام في أوسلو ، بينما حصل على الجوائز الأخرى من قبل الملك جوستاف الخامس ملك السويد في ستوكهولم.
الموضوع: نص يوم الحصول على جائزة نوبل
نقل لوقائع وصول خبر تسلم نجيب محفوظ لجائزة نوبل وتعامله مع ذلك
التقسيم: نص يوم الحصول على جائزة نوبل
من السطر الاول إلى السطر العاشر: قبل الفوز بالجائزة
من السطر 11 إلى السطر 20: تلقي الخبر
البقية: ما بعد تلقي الخبر
التحليل: نص يوم الحصول على جائزة نوبل
2- يعتقد نجيب محفوظ أنه لا يستحق جائزة نوبل. كما يعتقد أنه حتى لو زرعت الثمار في عصره ، فإن الأجيال القادمة ستجني ثمارها. حصل “نجيب محفوظ” على “جائزة نوبل” لعمله في الأدب العربي وإسهاماته في الأدب العالمي.
3-كانت حياة نجيب محفوظ مليئة بالرتابة وبطابها التقليدي الروتيني ولم يكن اليوم مختلفا يوم حصوله على جائزة نوبل. ؛ ذهب محفوظ في المساء لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه ، كالعادة ، في المقهى ، هاربًا من “جيش الصحفيين” خارج منزله
4- يعتقد نجيب محفوظ أنه على الرغم من وجود العديد من الصدف والمعجزات في حياتنا ، إلا أنها لن تصل أبدًا إلى مستوى الأنشطة الخيالية والخارقة الموجودة في رواية ألف ليلة وليلة. أي أن ما هو خارق للطبيعة في حياة الإنسان محدود
5- تبرز التناقض في جائزة نوبل لنجيب محفوظ بدرجة الاهتمام التي ظهرت. لم يأخذ محفوظ خبر فوزه على محمل الجد ولم يكن لديه اهتمام ولو احتفال بسيط بالجائزة ، بينما كان الآخرون ، زوجته وابنتيه وأصدقائه وزملائه والصحفيين أكثر اهتمامًا منه بفوزه والحصول على الجائزة
6- وهكذا نرى أن شخصية نجيب محفوظ كانت رصينة لم تكن معنية بالجوائز. هذا يدل على أن هذه الشخصية متواضعة لا تبحث عن الشهرة.
نص يوم الحصول على جائزة نوبل
لَمْ يَكُنْ مِنْ بَيْن أَحْلامي الحُصُولُ على جائزَةِ « نوبل » في الأَدَبِ ، ولَمْ
أتَطَلَّعْ إِلَيْهَا في يَوْمٍ مِنَ الأيام ، وكُنْتُ أَعْجَبُ مِنَ الكُتَّابِ الْمُهْتَمِّينَ بِهَا . لَمْ
أضع جائزة «نوبل» في ذهني أَبَدًا . وكُلُّ ما كانَ يَعْنِينِي وَأَبْنَاءَ جِيلِي أَن نُؤَسِّس
أشكالاً جديدةً في الأدب العربي. والذي يَنْصَرِفُ إلى هذا الجُهْدِ يكونُ كُلُّ
هَمِّهِ أَنْ يَضَعَ البَدْرَةَ حَتَّى لو كانتِ الأجيال القادِمَةُ هي التي سَتَجْنِي الثَّمَارَ.
ويوم الخميس الثالث عَشَرَ من أكتوبر سنَةَ ثمانٍ و ثَمَانِينَ و تِسْعِمَائَةٍ
وألف، يَوْمَ إِعْلانَ نَتائِجِ الْجَائِزَةِ ، لِم يَكُنْ لَدَيَّ أَيُّ تَوَقَعِ لِلْفَوْرِ بِهَا. ذَهَبْتُ إِلَى
جريدة «الأهرام» كَعادتي، وجَلَسْتُ مع الأَصْدِقَاءِ وَالرُّمَلَاءِ وَتَحَدَّتْنَا فِي
مواضيع شَتَّى. وعُدْتُ إِلى البَيْتِ كَانَتْ زَوْجَتي تُعِدُّ الغَدَاءَ، أَمَّا ابْنَتَايَ فَهُمَا
في العَمَل . ودخَلْتُ إِلى غُرْفَةِ النَّوم لأسْتَريح.
ولم تَمْضَ دقائقُ مَعْدُودَةٌ حَتَّى جَاءَتْ زَوْجَتِي تُوقِظُنِي مِنَ النَّوْمِ فِي لَهْفَةٍ :
«قم، اتصلوا بكَ مِنَ الجريدة ! وهُمْ يَقولونَ إِنَّكَ نِلْتَ جائزة «نوبل» !».
اسْتَيْقظتُ غاضِبًا.. إنها، لِفَرْطِ ما حدثتني طيلة السنوات الفارِطَةِ عن هذا
الموضوع واهمة وغيرُ مُدْرِكَةٍ لِمَا تَقولُ كَانَتْ دائِمَةَ الحديث عن هذه الجائزَةِ
وأحقيتي في الفَوْز بها. وكنتُ أقولُ لها إنّي لا أفكر فيها وإن حياتنا التي
نَحْيَاهَا لَنْ يَحْدُث فيها ما يَحْدُثُ في « ألف ليلة وليلة » من خوارق … وفيما
أنا أتكلم مع زوجتي رَنّ جَرَسُ الهَاتِفِ ، وكان الْمُتَحَدِّثُ صُحُفِيَّا مِنْ جَرِيدَةِ
«الأهرام » بادرني بالتّهْنِئَةِ : مبروك يا أستاذ، لَقَدْ شَرِّفْتَنا ! » فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ :
خَيْرٌ إن شاء الله ؟ ، فأخبرني أنني فُزْتُ بِجائزَةِ «نوبل» ولَكِنّني لم أصَدِّقَهُ.
حتَّى تِلْكَ اللَّحْظَةِ كُنْتُ أَظُنُّ أَنها مُجَرِّدُ دُعَابَةٍ. ولكن بعد قليل طرق الباب
فَفَتَحَتْهُ زَوْجَتي ، ودخل رجُلٌ طويلٌ ومَعَهُ مَجْمُوعَةٌ مِنَ المُرافِقِينَ وَفَوجِئتُ
بأحَدِهِمْ يُقَدِّمُه لي : سعادة سفير السويد». هناني السفير بالجائزة وقدم لي
هَدية. واستأذنت منه ودَخَلْتُ إلى غُرْفَتِي وَارْتَدَيْتُ بَدْلَةٌ، لَأَنَّني تَأْكُدْتُ أَنَّ
الأمر جد ! ثمَّ انْصَرَفَ السَّفيرُ وبِخُرُوجِهِ تَحوَّلت شقتي الصغيرة إلى ما يُشْبِهُ
2 السُّوق . صُحْفِيُّونَ ومُصَوِّرُونَ ومُهَنَّئونَ وفَرْحَةٌ عَامِرَةٌ، وَالهَاتِفُ لا يتوقف عن الرنين ، ووابِل مِنَ الأَسْئِلَةِ .. كنتُ أجيب بما أَسْتَطيعُ الإِجابَةَ بِه، وأنا أعيش
حدث طَارِئ لَمْ أَحْسُبْ له حِسَابًا مِنْ قَبْلُ. وَكَانت زَوْجَتِي فِي عَايَةِ الْخَيْرَةِ
وهْيَ وَحْدَها في المَنْزِلِ تُحاولُ القِيامَ بواجب الصَّيافَةِ قَدْرَ اسْتِطَاعَتِها. ثُمَّ
اتصل الرئيس وهنأني. ولم أكُنْ أَسْمَعُهُ جيّدًا لِضُعْفِ فِي أُذُنِي اليُسْرَى، كما
: لم أَسْمَعْ تماما ما قالَهُ لِي مُمَثْلُ لجنة «نوبل» حين اتصل بي.
وتذكرْتُ وسط هذه الصّوْضاءِ سَهْرَةَ الحرافيش»، فَمَوْعِدُها اليَوْمَ –
الخميس – كالمعتاد. وما كدْتُ أخْرُجُ حتى فوجئتُ بِمُظَاهَرَةٍ أمامَ البَيْتِ.
ونَجَوْتُ بعْدَ عَناءٍ فَانْفَلَتْ مِنْ جَيْشِ الصحفيين ورجال الإعلام ومن
كاميرات التليفزيون. وقلتُ للسائق : «خُذني إلى مَقْهَى قَصْرِ النِّيل ». وهُناكَ
: وجَدْتُ الأصدقاءَ فَأَمْضَيْنَا قِسْطًا مَنَ اللّيل نَتَسامَرُ كَعادتِنا. ثم رَكِبْتُ مع
صديق لي سيّارَتَهُ وتَجَوّلْنا في شوارع القاهِرَةِ. وأوصلني إلى بيتي في حدودِ
الواحدة والنصف صباحًا. اقْتَرَبْتُ من بابِ الشَّقَّةِ ولا حَظْتُ أَنَّ كُلَّ أَنْوارها
مُضاءَةٌ. دخَلْتُ فوجدتُ زوجتي وابْنَتَيَّ في الصالة، ومعهن ستة من الأجانِبَ.
أخبرتني زوجتي أنهم مِنْ رجال الإعلام وهم مُرْتَبِطُونَ بِالسَّفَرِ في الصباح،
ولابد أن يُجْرُوا معي أحاديثَ صُحُفِيَّةً.. ففَسَلّمْتُ أَمْرِي لِلَّهِ. وفي الأيام التالية
اسْتَمَرَّ اشتدادُ الزَّحامِ حَوْلَ بَيْتِي، وكان ضيِّقًا عَجَزَ عَنِ اسْتِيعَابِ طُوفانِ
الزائرينَ، فَأَصْبَحَتْ لِقَاءَاتِي تَتِمُّ في مكتبي بجريدة «الأهرام».
من حديث نجيب محفوظ عن فوزه بجائزة نوبل ، ضمن كتاب رجاء النقاش