من هي عليسة؟
عليسة هي من أشهر الشخصيات الأنثوية في عصور ماقبل ميلاد المسيح ابن مريم عليه السلام. وعرفت أكثر بارتباطها بأسطورة تأسيس مدينة قرطاج. هي عليسة واشتهرت كذلك بأسماء أخرى كديدون وأليسا وأليسار. ولدت عليسة في مدينة صور الفينيقية: بلبنان حديثا. وهي أميرة فينيقية نظرا لكون والدها هو ملك صور أمّا أخوها فهو الأمير بيجماليون.
تزوجها خالها عاشر باص الذي كان يشغل خطة الكاهن الأعظم في صور. بعد أن توفي والدها ونظرا لكونها منافسته في الحكم ورغبة منه بالفوز بممتلكات زوجها. قام بيجماليون بتدبير أمر قتل عاشرباص وأراد أيضا قتل عليسة إلا أنها نجت بصعوبة وقامت بالهروب عبر البحر.
جمعت عليسة بعض الأوفياء والمخلصين وأبحرت آخذة معها ثروتها ورحلت باحثة عن موطن في إحدى المستوطنات الفينيقية الممتدة في عدة سواحل في البحر الأبيض المتوسط.
بعد سفرة طويلة رست السفن الفينيقية على سواحل في شمال أفريكا (خليج تونس حاليا) وأسّست مدينة سيكون لها شأن كبير في حوض المتوسط لقرون عديدة بعد ذلك التاريخ.
عليسة وأسطورة تأسيس قرطاج:
طبعا يعتبر تأسيس قرطاج من الأساطير التي تداولها القدماء في كتاباتهم إذ تروي الأسطورة أنّ عليسة طلبت من السكان المحليين أن يمكّنوها من قطعة أرض بحجم جلد ثور. لكنّ عليسة(دائما حسب الأسطورة) قامت بقص جلد الثور وإحاطة هضبة كاملة أسست فيها مملكتها. وسميت المدينة بقرطحدشت أو قرطاج بما معناه المدينةالحديثة.
شيئا فشيئا كبرت المدينة الجديدة وازدهرت وصارت قبلة التجار والمسافرين. وبنيت المباني الفخمة والمعابد على الطراز الفينيقي الجميل. وصارت المدينة الجديدة مزدهرة ومشهورة في سواحل أفريكا.
بعد تأسيسها قرطاج وازدهارها اشتهرت الملكة عليسة بسطوتها وجمالها فتقدّم ملك النوميديين بطلب زواج منها. كانت الملكة مخيرة إمّا القبول بالعرض المقدم أو الحرب وتدمير مدينتها الناشئة.
ونظرا لخوفا على مصير مدينتها إن هي رفضت: فضلت عليسة الإنتحار بخنجر لتظلّ وفية لزوجها.
خاتمة
كان لقرطاج المدينة الصغيرة الناشئة التي أسستها الملكة عليسة شأن هام وقيمة تاريخية مهمّة إمتدت لقرون وانتهت مبدئيا هذه الإمبراطورية الناشئة بانتهاء الحروب البونية الثلاث.
