البكالورياالعربية بكالوريا

مقال أدبي منجز – حدّث أبو هريرة قال -بكالوريا آداب

موضوع بكالوريا اداب حدث ابو هريرة قال

موضوع ادبي حدث ابو هريرة قال
مقال أدبي منجز : حدّث أبو هريرة قال -بكالوريا آداب

مقال أدبي منجز : حدّث أبو هريرة قال -بكالوريا آداب. موضوع أدبي عن رواية حدث ابو هريرة قال للمسعدي بكالوريا آداب. يمكنكم أيضا قراءة الرّمزيّة في رواية حدّث أبو هريرة قال.

الموضوع:

” تناول المسعدي في ” حدّث أبو هريرة قال.. “لمسيرة تحرّر الإنسان ومغامرته في أبعاد كيانه ووعيه بمنزلته في الوجود، وانصرف عن تناول رهانات المجتمع في عصره”.

ما رأيك؟

يُنتظر من المترشّح أن يكتب مقالا متماسك البناء يتكوّن من مقدّمة وجوهر وخاتمة.
ويتضمّن أبرز الأفكار التي يقتضيها هذا الموضوع ..


الإشتغال على الموضوع


القدرة على فهم الموضوع وتفكيكه:


تمهّد هذه المرحلة لفهم الموضوع فهما متأئيا يجتب المترشّح سوء فهم المعطى أو الوقوع في الفهم الجزئئ؛ والغفلة عن جوانب جوهريّة في المعطى والمطلوب .وتتم ب:

  • قراءة نص الموضوع قراءة متأتية ومتكزّرة بالتركيز على بنيته النحويّة المساعدة على تبيّن المنهج الممكن اتباعه وعلى كلماته المفاتيح الدالّة على محاوره الكبرى للتوصل إلى:
  • مجال الموضوع : قراءة لرواية المسعدي ” حدّث أبو هريرة قال..” تبئّر مقصدها في وعي الإنسان بذاته وبمنزلته في الوجود ومغامرته في أبعاد كيانه وانعكاس ذلك على موقفه المتجاهل لرهانات المجتمع في عصره.
  • ضبط المعطى: من ” تناول ..” إلى ” وانصرف…في عصره “.
  • تفكيكه إلى وحداته الجزئيّة تراكيب ومفرداتٍ:
  • يتكوّن نص المعطى من جملتين فعليّتين قائمتين على نحو من التقابل الدلاليّ رغم التوافق التركيبيّ ( الجملتان مثبتتان ):

جملة أولى: ” نتاول المسعدي في ” حدّث أبو هريرة قال.:” مسيرة تحزّر الإنسان ومغامرته في أبعاد كيانه ووعيه بمنزلته في الوجود “. وهي جملة مثبتة وتتضمّن ثلاثة أفكار رئيسيّة هي:
أ- مسيرة تحرّر الإنسان

ب- مغامرته في أبعاد كيانه

ت- مغامرته في أبعاد كيانه ووعيه بمنزلته في الوجود


جملة ثانية: ” انصرف عن تناول رهانات المجتمع في عصره “. ومدارها على فكرة رئيسيّة واحدة هي غياب البعد الإجتماعيّ في الرواية أي عدم تقصّد الرواية وكاتبها الوظائف التسجيليّة والنقديّة الإصلاحيّة.

  • يعلّق هذا الحكم بانشغال المسعدي في ” حدّث أبو هريرة قال..” بالإنسان الفرد وانشغاله عن المجتمع ورهاناته
  • تفكيك المطلوب إلى وحداته الجزئيّة تراكيب ومفردات:
  • ورد محمولا في سؤال: “ ما رأيك؟ “
  • سؤال إشكاليّ يستوجب تحليلا وتقويما
  • عناصر الجوهر:
    1- تحليل
    2 تقويم
    3- تأليف
  • إبداء الرأي: تقويم يكون بالإضافة أو بالتتسيب أو بدحض المعطى جزئيًا أو كليًا مع التعليل.

مقال أدبي منجز : حدّث أبو هريرة قال -بكالوريا آداب

بناء المقال:


أولا – المقدّمة:

( مجال الأعداد من 0 إلى 3 ن: توزّع بالتساوي على عناصرها الثلاثة ) وتتكوّن. من ثلاثة أقسام هي التمهيد وإدراج الموضوع والطرح الإشكالي.

التمهيد :

ينُجز بفكرة تكون وثيقة الصّلة بالموضوع وتُتَقَذ مدخلا عامًا له مع الحرص على الملاءمة بين محتوى هذا التمهيد وموضوع المقال المطروح؛ ويمكن أن يكون ذلك ب:

الإشارة إلى مركزيّة الإنسان في أدب المسعدي
الإشارة إلى اهتمام التقّاد بموقف المسعدي من الإنسان في ” حدّث أبو هزيرة قال..”

تصارع الرؤى الفلسفيّة في كتابات المسعدي عموما و” حدّث أبو هريرة قال..” بصفة خاصة تنزيل نص المعطى: ويكون إِمّا بلفظه وإمَا بمعناه أي بالتصرّف في صياغته مع المحافظة على المعنى.

عرض مراكز الاهتمام:

تحديد مراكز الاهتمام الرئيسيّة وهي:

وجوه انصراف المسعدي إلى قضايا تحرّر الإنسان ومغامرته في أبعاد كيانه ووعيه بمنزلته في الوجود

وجوه انصراف المسعدي عن تناول رهانات المجتمع في عصره

إبداء الرأي

ثانيا – الجوهر:

( مجال الأعداد من 0 إلى 10 ن)

قسم التحليل: ( مجال الأعداد من 0 إلى 4 ن = نقطتان لكل عنصر ):

العنصر الأوّل: وجوه انصراف المسعدي إلى قضايا تحزّر الإنسان ومغامرته في أبعاد كيانه ووعيه بمنزلته في الوجود.
قدّم المسعدي نصّه “حدث أبو هريرة قال..” بقوله: “هذا كتاب كتبته منذ أحقاب؛ حين كنت أروم أن أفتح لي مسلكاً إلى كياني الإنساني؛ وأقضي حجاً إلى موطني المفقود: وفاء حنين إلى الذات الجوهر الفردء وتوليد للعشرة من معدن الوحشة. وإشهاد على أن تاج الكيان مركب من العشق والفناء“.
يرى المسعدي أنّه من الضروري على الإنسان أن يعطي معنى لحياته ويحاول أن يعيشها بعنفوان وبصدق وهذا العنصر يتفرع إلى ثلاثة محاور رئيسيّة هي:

سعي الإنسان إلى التحرّر من جملة من القيود:

تم عبر جملة من التجارب التي خاضها البطل حامل لواء التجربة الوجوديّة بكلّ أطوارها ومحطاتها فتولى الكشف عن أبعاد الذّات الإنسانيّة حمتياء روحياء اجتماعيّاء عقليًا.
في مسيرته سعى البطل إلى التحزّر من قيود:

المجتمع: إذ مجر الزوجة والأهل واستجاب لدعوة الصديق أن يصرفه عن عامّة يومه. وهجر ريحانة بعد أن استحالت. بيتا وقد كرهِ البيوت. كما رفض الجماعة وكفر بها في تجربة العدد بعد الذي لاحظه فيها من استسلام وتواكل وعدانيّة ..

المكان: حين طلّق مكّة وأوغل في الصحراء. فقد كان أبو هريرة كالماء يجري لم يعثر له على وقفة قط هي رحلة في المكان تطلب محلاً في الإمكان.

الجسد والحسٌ واللذّة: فتح أبو عينيه على مُتع الدنيا كالطعام ولذّته؛ والخمر وسكرتها ولذة الجنس. ونشوة الحب والمرض. وكان البطل يقيم لها طقوسا حتّى يتخذها سبيلا إلى درك المعنى الكامن في الجسد. وفي تجربة نقيضة هي تجربة الدين؛ ارتدى أبو هريرة الصوف رمز الشدة على النفس أمّلا في السمو بالروح وتحطيم الجسد باعتباره قفصا لهاء فسعى أبو هريرة إلى تعذيب جسده تعذيبا. فاختار شد الطرق وأقساها ليمزق جسده تمزيقا ويشقه بظفره حتى صار “كجلد السليخة”. وكان” يصوم اليومين والثلاثة ولا يشرب” عله بذلك يتخلّص من جسده فيقهر هادم اللذات أو يتجاوز المألوف والمعقول ‘ ألا سبيل إلى تعليمي ما يُنسي ألا سبيل إلى المعقول علميني الحمل والولادة وسرّ توارث الأرواح أو غَنّني وأريحيني”.

مغامرةٍ الإنسان في أبعاد كيانه:

بدأت رحلة أبي هريرة ذات فجر ب” بعث أول ” وقذفت به التجربة في رحلة طويلة ومغامرة تتلوها مغامرة اقتحم فيها أبو هريرة الوجوه من طرق عديدة ليختبر حياته يعطيها معنى.

بعد أن انتاب أبا هريرة وعي بأنَ ما مر من حياته السابقة كان لامعني له ولا نكهة و يمكن حصر مسيرة أبي هريرة في تجارب أربع هي:

  • تجربة الحسٌ: هي تجربة داخليّة عاشها مع ريحانة. وتم فيها إشباع البعد الجسديّ في البطل. اتخذها أبو هريرة منفذا لاكتناه الذات الفرد ومدخلا لنحت الكيان غير أنّها باءت بالفشل وارتدٌ أبو هريرة عنها حسيرا. كان للبطل فضل سبر هذا الجانب والتعبير عن كونه طور البدايات في مسيرة الإنسان. لحظة وعيه بذاته؛ وانفتاحه على العالم عبر حواسّه؛ ونهله من معينات اللذَّةٍ فيه. نحْتا لبعد هام من أبعاد كيانه.
  • تجربة الجماعة: هي تجربة الامتداد الأفقيئ الخارجيّ خاضها أبو هريرة مع العدد رغم إيمانه المسبق بزيف الجماعة وتناحرها وتعاديها… غير أنّ مقتضيات الخوض في الذات في كلّ أبعادها أملى عليه اقتحامها. كشف البطل أن ذات الإنسان- فردا-لا تكتمل إلا بانصهارها بالآخر عونا على الفعل وشريكا في الإنجاز وتحقيق أسباب العمران. وانتهت هذه التجربة؛ رغم امتلاثه بالعمل إذ يقول: “وجدث في الفعل كمثل سكرة الخمر”. بالكفر بالجماعة التي نعتها بأبشع النعوت بعد أن مارسها فهم أعجاز نخل خاوية وهم أوضع من وهاد . وأضعف من عباد وأحقر من بعوض وأنَ نفوسهم في ضراوة الذئاب؛ وهم مصدر الوحشة رغم أنّ الإنسان سمّي إنسا لأنّه أنس ورحمة.
  • تجربة الدين: هي تجربة الامتداد العموديُ. دخل الدير للامتلاء الروحيّ. عبّر البطل من خلال هذه التجربة عن حاجة الإنسان إلى بُعْدٍ روحيّ يتسامى به عن كونه مجرَّدِ حسٌ وغريزة وجسد داؤه الثنّهوة لذلك أَغْرّبَ البطل في إماتة الجسد والحسٌّ لإعلاء الرّوح طلبًا للاتحاد باللّه والفناء فيه.
  • تجربة الحكمة: تُعدٌ هذه التجربة تعبيرا من البطل عن رغبة الإنسان في تجاوز حدود الحسٌ والروح والآخرء والخلاص من التسبيّة لمعانقة المُطلق والخوض في مسائل فكريّة وفلسفيّة مُجرّدة أشرفت بالبطل على تُخوم الجنون.
    وعي الإنسان منزلته في الوجود:
  • لم تكن الآلالة في مغامرة أبي هريرة ومسيرة نحته لكيانه إلا انعكاسا لرؤى المسعدي الفكريّة إذ يقول في كتابه” تأصيلا لكيان” الأدب مرآة لجماع قصنّة الإنسان وخلاصة مغامرته وتجربة الكيان وزبدة ما يستنبطه من أعمق أعماقه (…)من أجوبة حيرته وتساؤلاته“.

مقال أدبي منجز : حدّث أبو هريرة قال -بكالوريا آداب

  • الإنسان مدعوّ إلى ضرورة اضطلاعه بمسؤوليّة وجوده
  • الإنسان متمرّد لا على الله وإنما على قصوره و عجزه ‏
  • ضرورة الوعي بحقيقة الإنسان في الكون باعتباره كائنا مفكّرا استخلفه الله في الأرض ليعمّرها
    ‎٠‏ ويحسن توظيفها .
  • الإنسان لم يخلق كاملاء جاهزاء بل هو دائم السعي إلى تكوين ذاته بإخراجها من الفطرة إلى.
    الفعل .
  • فشل أبي هريرة البطل يعزى إلى تصوّر الكاتب لطبيعة الإنسان ( كائن محدود أمام القوى
    الخارقة وشرفه في المحاولة ) وللحياة باعتبارها كونا واستحالة

العنصر الثاني: من وجوه انصراف المسعدي عن تناول رهانات المجتمع في عصره:

– النظر إلى الإنسان فردا. وفي هذا يبدو تأثّر المسعدي بالفكر الغربيّ المؤمنة بالإنسان المتألّه كما تعكسه فلسفة نيتشه فهو قادر بذاته ووعيه. فالفرد مدعو إلى تطوير وعيه وإلى خوض مغامرة وجوده فردا بمعزل عن الجماعة ” القطيع ” حتى يحقق كيانه ارتيابه في الجماعة باعتبارها قطيعا دورها السمع والطاعة ولا وجود لها إلا بوجود القائد ” دعوني: أيتها الأجساد ليس لها روح غير ما سلبْنَ من روحي”.

كان الفاعل؛ بينما كان الجماعة مفعولا بهم قادهم قيادة الرأس للأعضاء دون استشارة أو تشريك في القرار .‏

– الموقف السلبي من الآخر والجماعة لارتهانها بالفرد الزعيم المنقذ. وتأثير المسعدي بالفلسفة الغربيّة جعله يصوخ موقف أبي هريرة من الجماعة على قاعدة الرفض لها إذ كان انعكاسا لفلسفة سارتر التي تعتبر الآخر جحيما وسجناء كما صوّر المسعدي الجماعة في عدوانيتها تصويرا ينهل من قولة هوبز ” الإنسان ذئب لأخيه الإنسان “.

– لم يدخل أبو هريرة تجربة الجماعة بغاية غيريّة بل لغاية ذاتية هي ملء الكيان.

قسم التقييم / إبداء الرأي:

( مجال الأعداد من 0 إلى 4ن < نقطتان لكل عنصر ):

إيمان المسعدي بأنَ إعادة بناء المجتمع في عصره تقتضي بناء إنسان جديد متحرر يضطلع بمشؤوليّته في الوجود.

ضرورة الوعي بحقيقة الإنسان في الكون باعتباره كائنا مفكّرا استخلفه الله في الأرض ليعمّرها ويحسن توظيفها هي سبيله إلى”الانخراط في رهانات مجتمعه.

اهتمام المسعدي بشواغل مجتمعه السياسيّة يظهر في إشارته إلى أهميّة الزعامات السياسيّة في توعية الجماهير وتحفيزها على تغيير واقعها.

ينزّلِ المسعدي مفهوم الالتزام في التفكير في قضايا الإنسان ومنزلته في الوجود فيكون الاهتمام برهانات المجتمع منضويا تحت هذا المفهوم العام والمجزّد للالتزام المواءمة بين الرافد الأثيل والوافد المعاصر قصد إقامة جدل بينهما لكسب رهانات إعادة بناءالمجتمع ً

قسم التأليف:

( مجال الأعداد من 0 إلى 02 ن ):

مثّل الإنسان في بعده الكونيّ الفلسفي المتعلّق بتحرّره ومغامرة بحثه في أبعاد كيانه ووعيه بمنزلته في الوجود شاغل رئيسيّ للمسعدي في رواية “حدث أبو هريرة قال..”

لم يهمل المسعدي شواغل مجتمعه وإنّما تناولها تناولا مجرّدا يحقز الفرد والمجتمع على التفكير في والتحرّر والاضطلاع بمشروع بناء الوجود.

مقال أدبي منجز : حدّث أبو هريرة قال -بكالوريا آداب

ثالثا: الخاتمة:

( مجال الأعداد من 0 إلى 02ل ):

  • الإجمال: ( 1 ن ): رؤية المسعدي للإنسان في أدبه تقوم على الكونيّ الذي يختزن الخصوصي
  • الموقف: ( 5ن ): المقابلة بين والخصوصيّ في قراءة روايّة “حدث أَبُو هريرة قال..” لا تساعد على تَبيّن مفهوم الالتزام في الأدب عند المسعدي.
  • الأفق: ( 0.5 ن ): هل أنّ ارتقاء أثر المسعدي إلى مرتبة النصوص الأدبيّة المميّزة منعقد على الدلالة دون الفنّ؟



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى