الفلسفة بكالوريا

مواضيع مع الاصلاح حول التواصل و الأنظمة الرمزية – باكالوريا اداب

موضوع التواصل والأنظمة الرمزية

مجموعة مواضيع مع الاصلاح حول التواصل و الأنظمة الرمزية باكالوريا اداب. مواضيع منجزة بصيغة محترفة من تقديم الموقع التربوي نجحني.

الموضوع الأول: وسائل التواصل

الموضوع : “إن وسائل التواصل حوائل دون التواصل” . ما رأيك؟

تفكيك الموضوع: إقرار يكشف عن موقف سالب من وسائل التواصل كونها لا تؤدي الفعل التواصلي بل تحول دونه.

التمهيد:

تبرير طرح المشكل بالإشارة إلى النتائج الخطيرة التي بدأت تتكشف عن الثورة الاتصالية المعاصرة، وما تشهده اليوم من انقلاب مفزع في وظيفتها كشف عن أزمة في تواصل حقيقي ممكن. أو الإشارة إلى التوتر الذي تكشف عنه تقنيات التواصل المعاصرة بين رغبتها في أداء فعل تواصلي من جهة، و الانقلاب الوظيفي في دورها الحقيقي الذي كشف عن معوقات في التواصل.

الإشكالية:

أي دور لوسائل التواصل بين البشر هل هي ضامنة لتواصل حقيقي أم أنها غدت اليوم حوائل دون التواصل ؟ و ما السبيل لتجاوز ما آلت إليه هذه الوسائط من أزمة اتصالية ؟ و هل من شروط لتواصل ممكن اليوم دون الانزلاق في توظيف لا إنساني لها؟

التحليل: تحليل الموقف الذي يعتبر وسائل التواصل حوائل دون التواصل و ذلك ب:

لحظة أولى الوظيفة الاتصالية لوسائل التواصل :

تعريف التواصل بما هو ليس مجرد معطى بديهي طبيعي مرتبط بمضامين الوجود الإنساني، بل هو حالة تبادل اجتماعي نفعي وضروري، يتضمن رسائل ابلاغية توسيطية واصطناعية = فهو ليس مجرد حدث تبادل رسائل بل نشاط رمزي يصطنعه الإنسان عبر جملة من الوسائط . تعريف وسائل التواصل بما هي أدوات تستعمل كوسائط للتعبير والتواصل تكون إما مادية أو رمزية تعتمد تقنيات البث والنقل والتوجيه التقني الكتابية والخطابية والمرئية والمسموعة (الراديو الكتاب التلفزة السينما الإنترنت ووسائل النقل الحديثة الخ تنقل مضامين رمزية من جهة ما تؤديه من رسائل اتصال بين البشر . مقتضيات الحاجة إلى الرمز والتواصل : طبيعة علاقة الإنسان بالعالم والأخرين كونها ليست علاقة مباشرة بل توسيطية ما دفع إلى الحاجة لاصطناع رموز ووسائط لأداء فعل تواصلي.

امتلاك الإنسان قدرة رمزية مكنه من اصطناع الرمز و أداء افضل للتواصل بالجهاز الرمزي الذي يزيد عند الإنسان عن الجهاز المستقبل والجهاز المؤثر = كاسيرار] من اللغة أو الصورة أو المقدس الخ

يمكن تقديم أمثلة

تطور المجتمع البشري وحاجة الإنسان إلى التواصل مع بني جنسه في نقل المعرفة وطلب الحاجات الضرورية لتحسين وجوده فرض تملك هذه الوسائط وصناعتها.

نستنتج: ضرورة الرمز لتحسين وجود الإنسان في العالم بخلق تواصل ممكن بين الإنسان والإنسان و الإنسان والعالم.

لحظة ثانية : بيان ان وسائل التواصل حوائل دون التواصل ولا تضمنه وذلك بالوقوف عند:

مبررات ودواعي الحديث عن أزمة في التواصل ب: تعدد وسائط التواصل وتنوعها وتطورها يخلق تعدد في أشكال الاتصال : لفظي = اعتماد اللسان * ايمائي حركي أعضاء الجسد والتعبيرات الحسية الحركية * اجتماعي ثقافي= العلامات والرموز الثقافية المادية واللامادية.

الطابع البنيوي للأنظمة الرمزية يحد من إمكانيات التواصل : مثال في اللغة = العلامة اللسانية قابليتها للمشافهة للتأويل للدلالة للتوظيف السياسي والأيديولوجي في الحوار. مثال المقدس طبيعته المتخيلة – شكله العقائدي / اللاعقلاني – طبيعة التلقي العاطفي عند المؤمن – قابليته للتوظيف السلطوي. مثال الصورة احتكارها لمطلب الحقيقة – قدرتها على التأثير – ملاءمتها للوسائط الحديثة – سرعة انتشارها – ارتباطها بكل أشكال السلطة – تحولها الوظيفي والبنيوي من صورة إلى مشهد أو فرجة. الثورة التكنولوجية وارتباطها بمشاريع العولمة الغربية وحصرها في المرئي اليوم ودورها السياسي الأيديولوجي ما يحول وظيفتها الاجتماعية الثقافية نحو وظائف أخرى تحد من التواصل الحقيقي نحو تحولها إلى سلطة رمزية.

نستنتج أن الانقلاب في أنظمة التواصل البنيوية والوظيفية / النفعية خلق أزمة في التواصل.

النقاش

المكاسب

تثمين أهمية الرمز وتملك الإنسان قدرة رمزية، تضمن له حياة افضل مع الأخرين وتواصلا مع

العالم. تثمين أهمية التطور التقني وما كشف عنه من انقلاب وظيفي للأنظمة الرمزية ووسائل التواصل، جعلت من مشكل التواصل موضوعا فلسفيا للتفكير.

كشف المسلمة الضمنية للمشكل المتمثلة في الدور الخطير للسلطة الرمزية التي خلقتها الثورة الاتصالية المعاصرة، وأشكال توظيفها في برامج العولمة.

المراهنة على التفكير في الطابع البنيوي للرمز من اجل مجاوزة حدوده وهناته.

الحدود:

التفكير في تجاوز أزمة وسائل التواصل بالتفكير في التحرر من سلطتها الرمزية، من خلال نقد وظيفتها وتفكيك آلياتها وبنيتها الخفية وفضح أشكال العنف والاغتراب والزيف والكذب الذي تمارسه ضد الحقيقة.

التوقف عن التعامل مع الرموز كغاية في حد ذاتها، والاكتفاء بالنظر لها فقط كوسيلة. لا الاهتمام بمضمون الرسالة بل بالرسالة ذاتها (مضمون الرسالة هو الرسالة ذاتها بودريار ). التفكير في الشروط الايتيقية لتواصل ممكن بدل الاحتواء الفكري والأيديولوجي = ايتيقا التواصل عند هابرماس أو ايتيقا الحوار عند بول ريكور. التفكير في بدائل تواصلية أو تقنيات رقابية على وسائط التواصل = دور الحكومات وهيئات المجتمع المدني والدولي من اجل ترشيد استعمال هذه الوسائط.

ضرورة الفصل بين وسائل التواصل وراس المال (العولمة) من اجل رد الاعتبار لوسائل التواصل نحو دورها الجماهيري / الإنساني (ادورنو و هوركهايمر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى