السنة الثامنة أساسيالعربية 8 اساسي

موضوع انشاء منجز- محور المدينة والريف الثامنة أساسي

موضوع انشاء محور المدينة والريف

موضوع انشاء منجز- محور المدينة والريف الثامنة أساسي. تحرير كامل لموضوع انشائي سن 8 اساسي . يمكن الاستعانة به في فروض الثلاثي الاول مادة العربية.

الموضوع عدد1:

تابعت عبر شاشة التلفاز شريطا وثائقيا عن عاصمة دولة متقدمة فشدت انتباهك خصائصها المعمارية والبشرية . صف المدينة معتمدا ماشاهدته في الشريط ثم بين اثر ذلك في نفسك.

اصلاح الموضوع :


1- تفكيك الموضوع :


المعطى: – الأحداث: – متابعة شريط وثائقي عن عاصمة دولة متقدمة
بخصائصها المعمارية و البشرية .
ب- المطلوب: 1- الوصف: الموصوف: مكان ( مدينة ) ← المعمار /+ البشر
2- الوصف: الموصوف: أثر ما شاهدته في نفسك.
2- التصميم:
أ – المقدمة : – الرغبة في التعرف إلى مدن العالم ( تنوع وسائل التعرف )

  • مشاهدة البرنامج التلفزي ( تحديد المدينة : طوكيو – العاصمة اليابانية )
    و
    ب- الجوهر : 1- وصف المكان : * وصف مجمل : الحجم / الدور .
  • وصف مفصل: أ – المعمار:- نشاط حركة البناء و التعمير
  • تنوع المعمار : الأحياء الحديثة(خصائصها ) و الأحياء القديمة (خصائصها ) ( استعمال
    أسلوب التشبيه و التقابل ) – المنتزهات الشاسعة و المساحات الخضراء
    ب – البشر: الكثافة السكانية – توافد
    المسافرين بكثرة – الاكتظاظ و الازدحام – كثرة وسائل النقل – النشاط ليلا و نهارا – الصبر
    والعمل.. ( تحدي العوامل الطبيعية : الزلازل المتكررة و ما ينتج عنها من كوارث .. )
  • الإقبال على المسارح و المتاحف و دور السينما …( استعمال أساليب التعجب و النفي
    الصفات المشبهة و صيغ المبالغة …)
    2- وصف الأثر في النفس: – الإعجاب بالمدينة و أهلها – التشوق لزيارتها..
    الإعجاب
    الخاتمة : الرغبة في الاقتداء بها و النسج على منوالها .

أوعبر تصفح الكتب و المجلات أو متابعة البرامج التلفزية الثرية .
أرغب دوما في التعرف إلى مدن العالم المختلفة ، إما عبر السفر متى أتيحت لي الفرصة وقد شاهدت برنامجا حاز إعجابي عرفنا بمدينة طوكيو اليابانية .
افتتح البرنامج بتقديم مشوق لهذه المدينة فهي أكبر مدينة في اليابان و عاصمة البلاد منذ سنة ألف و ثمانمائة و ثمان وستين و هي أيضا المركز السياسي و الاقتصادي و الثقافي للبلاد قد نمت هذه الكلمات في نفسي توقا لمعرفة المزيد عن هذه العاصمة العريقة. موضوع انشاء منجز- محور المدينة والريف
بدأت العدسة تجول في الأرجاء فبدت المدينة ممتدة شاسعة الرحاب ، يشد انتباهك معمارها المتنوع و أشغال البناء الذائبة التي لا تهدأ لها حركة البتة كأنك إزاء خلية نحل نشيطة كل النشاط.
و متى جلت ببصرك رأيت الأحياء الحديثة ببناياتها الشاهقة تنتصب أمامك تكاد تلامس عنان السماء حتى لتخالها حقا ماردا من المردة لكنك ما إن تتخطاها وتوغل في المدينة حتى تتغير الصورة أمام عينيك تغيرا كليا فيتحول الاتساع إلى ضيق ويصبح العلق انخفاضا و الحديث عتيقا حتى لتتوهم أن عدسة المصور قد أخطأت القصد إذ تمتد أمامك على ضفاف نهر ” سوميدا” أحياء المدينة العتيقة و المباني الصغيرة المتواضعة و المعابد و الأبنية الخشبية .وولجت العدسة
و حيا شعبيا يدعى ” أساكوسا ” فبانت شوارعه الضيقة المتعرجة تنتشر عبرها دكاكين الحرفيين وتنشط تجارة المصنوعات التقليدية الكبرى.

إلا أنك تفتن بعد هذه المشاهد المتنوعة و العمران الزاحف حين تكتشف ما تزخر به المدينة من منتزهات شاسعة و مساحات خضراء بديعة تغريك بالتنزه فيها سواء في قلب المدينة النابض على الدوام أو على ضفاف النهر حذو الأحياء الشعبية العامرة .
و إنك لتزداد بالمدينة إعجابا و لصبر أهلها إكبارا متى علمت قصة التحدي و الإصرار و العناد ،فهذه المدينة الصامدة ما فيها من مبان متراصة و شوارع منظمة و حدائق منسقة تعرضت مرارا للدمار بسبب الحرب و الزلازل و الحرائق المتكررة ، فقد دك زلزال عظيم عام ألف وتسعمائة و ثلاثة و عشرين أكثر من نصف مباني المدينة .

غير أن هذه العوامل كلها ما أثرت البتة في أهلها ، فهم قلبها الخفاق و روحها النابض ، فقد نفخوا في المدينة أنفاس الحياة و بنوها بوتيرة سريعة فحركة البناء و التعمير و التجديد الدائية تعلن عن حقائق هذه الأمة وعناصر حياتها و تكشف أخلاقها و عقليتها ، إنها حكاية تحد و إصرار ، انتصر فيها هؤلاء البشر بما لديهم من صبر و عزيمة و علم و معرفة على جبروت الطبيعة فالمباني الحديثة فوق أرض هذه المدينة بنيت من مواد قادرة على تحمل الزلازل و الوقوف أمامها وقفة الأبطال العظام والناس في جينة و ذهاب تستقبلهم الخطوط الحديدية و البرية و الجوية و الطرقات السريعة
المعلقة على الجسور استقبالا لا يعرف هوادة فسكان المدينة وحدها يفوق عددهم الثلاثين مليون نسمة يضاف إليهم كل يوم ما يقارب مليوني مسافر من أصقاع العالم كله : تيار من البشر يسعى كل يوم يتدفق تدفق نهر نابض بالحياة.
إن هؤلاء يكابدون دون شك مشاق الازدحام لكنهم يسيرون و قلوبهم مفعمة بالأمل يحدوهم حب العمل و الرغبة المتجددة في التطور و الرقي فهم نموذج إنسان يقدم على الحياة لا لكي يعيش حبيس ماضیه و مخاوفه بل ليمضي بعزيمة فولاذية لا شغل له إلا أن يعمل و يطور ذاته ووطنه فالمدينة زاخرة بالأنشطة الثقافية التي يقبل عليها الناس إقبال ضمان على نبع ماء عذب فمن العروض الموسيقية بأنواعها المختلفة إلى العروض المسرحية التراثية و الحديثة إضافة إلى المهرجانات الكثيرة و المتاحف العامرة و المكتبات الشهيرة.


انتهى البرنامج و استفدت منه أن المدينة حقا تثير الإعجاب فالحياة فيها سريعة مرهقة لكنها ثرية بتنوعها و بما تحويه من فرص الترفيه و التثقيف. تركت التلفاز شاكرا فضله و أنا شيق النفس لزيارة هذه المدينة العظيمة كما أحسست بمسؤولية الجيل الجديد في النسج على منوال هذه المدينة و أهلها لما لديهم من روح الابتكار و التحدي والإصرار.

الموضوع عدد2

تحرير موضوع من محور المدينة والريف 8 اساسي

الموضوع:

عين أحد أقاربك للعمل في منطقة ريفية وقد حدثك في إحدى المناسبات عن وداعة الحياة في تلك المنطقة مبرزا مظاهر اختلافها عن المدينة.

اكتب نصا وصفيا تنقل فيه حديث قريبك ثم أبد موقفك مما سمعت.

التحرير:


إصلاح الموضوع الثاني :
1- تفكيك الموضوع :
أ- المعطى : – الأحداث : – اللقاء بقريب يعمل بمنطقة ريفية – حديثه عن حياة الريف و اختلافها عن حياة المدينة
ب – المطلوب : * نقل أقوال القريب و فيها وصف : 1 – لوداعة الحياة في الريف ا ا
ب – مظاهر اختلافها عن المدينة .
قفك من حديث القريب
2- التصميم :
ا – المقدمة : – سرد : المكان و الزمان /- لقاء القريب ( تقديم الشخصية حسب مقتضيات الموضوع ) /- مناسبة الحديث
ب- الجوهر: “العنصر الأول : نقل أقوال القريب : – نمط الكتابة : وصف
1- الموصوف: الريف. العناصر الموصوفة : أ- الطبيعة : – الحقول ، الزرع ، الشجر ، الهواء النقي ،أهازيج الرعاة ( استعمال الحواس في الوصف : البصر ، الذوق ، الشم ، السمع ، الشم )
عالية من العمالة المضافة من ب- المعمار : – المنازل ( حجمها ، موقعها …..)
ج- الناس : النشاط ، حب الأرض ، التعاون ( دور المرأة في الريف ) .
الحرص على استعمال أساليب التشبيه وصيغ التفضيل في الوصف لإبراز إعجاب الواصف بالموصوف + إنهاء الفقرة بوصف مجمل يؤكد وداعة الحياة في الريف و إعجاب السارد بها مع الحرص على التدرج نحو وصف المدينة بيشا والله
2- الموصوف : المدينة ( التركيز على مظاهر اختلافها عن الريف ) – ترتيب العناصر الموصوفة حسب العنصر الأول : أ – تقلص المشهد الطبيعي / زحف العمران ، المباني المتلاصقة

ب- مظاهر التلوث : – الضجيج :
(المحركات ، المنبهات ، الأغاني الصاخبة ……)/ – الهواء الخائق
ج- الناس : الحياة اللاهثة ، الاستهلاك
ه استعمال أساليب متنوعة تبرز نفور الواصف من الموصوف + استعمال أسلوب التقابل للتأكيد على الاختلاف بين حياة المدينة و حياة الريف (مثال : النعيم الجحيم / الخير – الشر / السعادة + التعاسة …)
العنصر الثاني : موقف السارد : – موافقة رأي القريب + إنصاف المدينة بذكر
التكامل بين الريف و المدينة ( التشبيه : كجسد واحد ..) هما مباهجها
الخاتمة : رد القريب على موقف السارد .

التحرير


حل عيد الفطر في جو عائلي بهيج زاده رونقا توافد الأقارب و تبادل الأحاديث الطلية معهم وكان ابن عمي من أحب الزائرين إلى قلبي فهو شاب في مقتبل العمر أتم دراسته الجامعية وعين مدرسا في منطقة ريفية .

و ما إن استفسرته عن ظروف عمله حتى انبرى يمدح الريف مدح العاشق المتيم مؤكدا أن الحياة في ربوعه ابهى و أجمل من حياة المدن الصاخبة وقد قال بلهجة فيها حماس : لقد أنعم الله على الرينيين بطبيعة خلابة فالأراضي الشاسعة ممتدة على مرمى البصر. حرة طليقة وتقف فيها الأشجار على أبهى صورة فتبدو أجمل من الصبايا و أرق من النبع. تمتد أغرسانها بثمار طيبة كما تمتد يد رجل سخي بالعطاء و الخير هناك يداعب أنفك العبير الشذي يتصاعد من أديم الأرض المرتوية أو ينتشر من روائح الزرع الفتي. فلا تشم إلا الهواء الصافي النقي و لا تنصت إلا لثغاء القطيع أو زقزقة الطيور الجذلي التي
تنعم حقا بحرية ثمينة فلا عمارات تزاحمها و لا مصانع تخنقها فالمنازل متباعدة متفرقة حتى يخيل إلى أنها ممالك خاصة بأهلها رغم ما يسمها من بساطة البناء و تواضعه .ولهذه البساطة صدى في أهل الريف فدأبهم النشاط و الحيوية ينهضون مع خيوط الفجر الأولى يؤنسهم صياح الديكة المبشر بيوم جديد حافل بالأمل ، يسعون نحو حقولهم ، نساء و رجالا ، ووجوههم كوجه العابد يتمم أقدس فروضه ،ينحنون على أراضيهم فترى في انحناءتهم حنو أم على رضيع، قلوبهم
مفعمة بالأمل و الطيبة ، راضون بالموجود يتحدون قسوة الطبيعة متى قتـرت و شخت ويسعدون بها متى تفضلت

…وهذه الشمائل الطيبة تجدها لدى الكبار و الصغار أيضا فمشهد الصبية و هم يحتضنون محافظهم و يسيرون مسافات حتى يصلوا المدرسة، باب  العلم و النور، پزیدني بهجة و إعجابا
***
إنها حياة صافية نقية ، يحررك صفاؤها من كدر المدينة اللاهثة على الدوام .فما إن تطأ قدماي أرض المدينة حتى ينقلب المشهد أمامي كل الانقلاب فيصتني النشاز الشامل الزاحف من خلال المباني الكثيرة المتزاحمة كانها في خصام لا يعرف الهوادة ، تتعالى و تتشامخ في صلف و تجبر حتى تخال نفسك أمام إنسان امتلأ قلبه تكبرا و غرورا ينظر إليك من على نظرة المستهزئ المحتقر.

أما الشوارع فقد عجزت رغم اتساعها عن استقبال السيل الجارف من السيارات والشاحنات التي تصم الآذان بمحركاتها الهادرة و منبهاتها الغاضبة التي تتأمر على إحياء حفل صاخب يزيده صخبا ما ينشب بين هذا السائق و ذاك فهذا يصرخ محتجا و ذاك يخترق صفوف السيارات بدراجة عملاقة تصدح بصوت مرعب و تزيد الهواء سوادا بما تنفثه من دخان .
فيخوض المرء مكرها صراعا مرا مريرا يسعى فيه ليلتقط بعض هواء نقي لكنه لن يحضى البتة بمبتغاه فالهواء أسود خانق ثقيل و الناس في نشاط محموم يحملون وجوههم المرهقة و ينظرون بعيون باهتة كأن الدخان المتصاعد سرى في أبدانهم كما يسري مختر مرير في جسد أنهكه المرض . وهم مع ذلك يتهافتون على البضائع المختلفة تهافتا شنيعا فحيثما وليت وجهك وجدت الناس في بيع و شراء يقتنون من البضائع ما يحتاجون وما يزيد عن حاجتهم كمن أصابته حتى
الاستهلاك.
لقد عشت في المدينة سنين ولم يتكشف أمام ناظري وجهها البشع إلا حين فتح لي الريف أحضانه برفق و حنو . فالريف عندي هو النعيم و الخير و البساطة و السعادة أما المدينة فأشبه بجحيم ملأه الشر و التعقيد و التعاسة . فما أمتع حياة الريف و ما أمر حياة المدن !
راقني وصف ابن عمي للريف و مفاتنه لكني عاتبته لما سمعت منه من ظلم للمدينة وأهلها فهي موطن الجد والعمل كالريف تماما و لاغنى لأحدهما عن الآخر كأنهما أعضاء بدن واحد وإن تميز الريف بنقاء أجوانه ومشهده الطبيعي البديع فالمدينة تمنح بسخاء أهلها و ضيوفها مباهج كثيرة ففيها وسائل الترفيه المتنوعة وسبل التثقيف اليسيرة.
ابتسم قريبي بعدما سمع رأيي ابتسامة رأيت فيها اعترافا بأن افتتانه بحياة الريف جعله ناكرا لفضل المدينة التي تشبه حديقة تنبت فيها ورود بهية الوانها مختلفة و روائحها متنوعة .

الموضوع عدد3: جولة في مدينة سوسة

بعد مرور سنة دراسية مكللة بالنجاح و أخيرا ها قد جاءت العطلة الصيفية ولم تكن هذه العطلة مثل غيرها فقد عشت فيها تجربة لن انساها لقد ارسل لي صديقي دعوة لقضاء بضعة أيام في مدينة سوسة هذا المكان الذي لطالما حلمت بزيارته.

و بعد مشورة أهلي إنطلقت رحلتي و قد تهللت أساريري و إهتز قلبي طربا و عندما وطأت قدمايا محطة القطار وجدت صديقي في إنتظاري وقد توجهنا فورا إلى منزله و قد انبهرت من شدة الزحام وكثرة الأصوات و الحركة و قد قلت في نفسي : ” كم هي عجيبة هذه المدينة إنها مكتظة بالناس و شوارعها مزدحمة. و في اليوم التالي إصطحبني صديقي إلى البحر رفقة والديه حيث أعجبت أيما اعجاب بزرقة البحر الذي كان يتلألأ كالزمرد و ذلك الرمل الذهبي البراق و قد ترى المصطافين في كل صوب حيث يستمتع البعض بالغوص و البعض الآخر في الشاطئ يستمتعون بجمال هذه اللوحة الفنية الثمينة . و قد جولني صديقي في المساء في انحاء المدينة حيث راق لي ما لمحته من شوارع واسعة و نظيفة ، و مبان أنيقة و جميلة وتلك العمارات الشاهقة كناطحات السحاب وواجهات المحلات التي تجذب الزوار كما زرت أكثر مكان اشتهرت به سوسة و هي المدينة العتيقة فلا ترى إلا طريقا صغيرا متعرجا إلى اليمين تارة و إلى اليسار تارة يتسع حينا و يضيق حينا بمعماره العتيق التقليدي و رغم كل هذه الإيجابيات إلا أن هذا المكان له سلبيات لم ترق لي و منها الزحام المفرط فالحافلات و القطارات تكاد تلفظ الناس لكثرتهم فالأقدام تدوس الأقدام و الأجساد تضغط على الأجساد كما ترى القمامة في كل صوب من أكياس و قارورات بلاستكية و دخان سيارات .

وبعد قضاء أيام ممتعة في مدينة سوسة عدت إلى قريتي و قد أدركت أن ليس هناك مكان مثالي فأهل المدينة يتوقون إلى حياة الريف و ما فيها من هدوء هربا من ضوضاء المدينة و سرعة نسق الحياة و ترى أهل الريف يحلمون بالنزوح إلى المدينة طمعا في ظروف مادية و إجتماعية أفضل.

موضوع عدد 4

الموضوع: خرجت رفقة صديقك في نزهة للترويح عن نفسيكما، فحدث ما عكر صفوكما. ارو نصا تصف فيه صديقك و المكان مبرزا الحدث القادح.

في أوائل السنة الدراسية، كان الطقس رائعا، فقصدت الحقول المجاورة رفقة صديقي الصدوق للترويح عن أنفسنا بعد أسبوع من الدروس المتراكمة.

يا الله ما أجمل ذلك اليوم وما أروع تلك الفسحة التي خففت عنا الكثير من الثقل وبعثت فينا السماء صافية إلا من السحب البيضاء المتباعدة من هنا و هناك، روحا جديدة، فالشمس مشرقة و إنه يوم ملائم للخروج و التنزه ، فسلكت الطريق المؤدي للحقول رفقة من لا يفارقني أبدا ، فهو الجميل مظهره و العذب كلامه ، صوته كالبلبل إذا تغنى بالطبيعة ، فالوقت الطويل معه قصير ىلقد أمضينا ساعات و نحن نتجول في الطبيعة الخلابة، بين سهولها و هضابها، الأشجار الباسقة تدلي بظلالها والطيور من فوقها تحوم ، مغردة بأعذب الألحان ، و الأعشاب من تحت أقدامنا

المكان بهاء و جمالا .

كان اللطيف و الرقيق قلبه يطاردها محاولا الإمساك بها ، و كنت أضحك من محاولاته البائسة ، كانت ضحكاتنا تملأ المكان و الفرح يغمرنا وفجأة غاب نور الشمس : الداكنة ، السماء اختفت والطيور عادت إلى أعشاشها ، و تغريد الطيور صار رعدا ، والموسيقى كالبساط يغطى الأرض ، أما الفراشات المزركشة ألوانها فر ا ت الرياح محملة بالسحب

الهادئة تحولت لصوت يخيف القلوب ، و أشعة الشمس صارت برقا يصيب الأعين ، و ماهي إلا دقائق حتى نزل المطر مدرارا ، فكيف سبيل للرجوع والعودة ؟ فالبيت ابتعد و الطريق خال من المواصلات سرى فينا الخوف سريان الدم في العروق، لم يكن في المكان غير شجرة كبيرة ، عجوزا ، مكتنا تحتها لنحتمي بها. وبينما نحن في حيرة من أمرنا و في موقف صعب لا نحسد عليه، وإذ بسيارة تسلك ذلك الطريق ، استوقفناه رغبة ورهبة ، إنه جارنا القديم ، فركبنا معه و عدنا للبيت سالمين معافين، بعد جولة لا تنسى من ذاكرتي …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى