موضوع حول التضامن – محور مشاغل عالمنا المعاصر
موضوع حجاجي حول التضامن
موضوع حول التضامن – موضوع حجاجي محور مشاغل عالمنا المعاصر السنة التاسعة أساسي.الموضوع فيه حجج حول التضامن للسنة تاسعة اساسي.
التضامن قيمة أخلاقية و واجب إنساني نبيل لا يمكن أن يؤمن به ويتحلّى بخصاله إلا من كانت له شخصية مفعمة
بالإنسانية وبالحس الاجتماعي المرهف . وهو رباط اجتماعيّ بين الأفراد والمجموعات و علاقة حضارية بين الأمم .
و انطلاقا من شعار القوي يحمي الضعيف و الغني يعيل الفقير فقد بات من واجبنا جميعا التحلي بمثل هذه التعاليم التي ما فتئت مختلف الأديان تحث عليها و توجب العمل بها و هي ممارسات تترجم ما يصطلح عليه باسم التضامن و ما تحويه هذه العبارة من مفاهيم حثٌ عليها ديننا الحنيف من خلال الزكاة و البرّ و الإحسان و التعاون و التضامن في عصرنا
الحالي. هو شعار مختلف المجتمعات و الأجناس؛ تنادي إليه من خلال الجمعيات و مختلف التنظيمات و المؤسسات
الرسمية و غير الرسمية (الأمم المتحدّة/ الهلال الأحمر / الصليب الأحمر / أطبّاء بلا حدود ).
التضامن هو الحلّ الأمثل لعدد من المشاكل التي تعاني منها ١ البشريّة ( الفقر/ المجاعة / الأوبئة / الزلازل/ البراكين /
الفيضانات / الأمراض المستعصية / مخلّفات الحروب / التشرّد .
حجح من يرفض التضامن :
- صاحب المال أولى به ؛ لن أهدر مّدخراتي من أجل ناس لا تربطني بهم صلة / أينعم غيري بكدّي و جهدي ؟
- المال الذي أوفره أنفقه في ملذّاتي (أشحن هاتفي ملابس/ أخرج في رحلة…)
- على هؤلاء تحمل مسؤولياتهم ( عواقب تصرفاتهم)/ يجنون ما اقترفت أيديهم …) فليس من, واجبي رتق فتوق الآخرين.
- ماذا ستفعل دريهماتي القليلة أمام هول هذه الكارثة ؟ بفهي لن تجدي نفعا ؛ ولن تحدث فرقا فهذه الدول تعاني جوعا قاتلا وفقرا مدقعا . زذ على ذلك أنّي أخشى أن يشعر هؤلاء بالإذلال و المهانة .
- إذا مددنا لهم يد العون فإنّهم سيعتادون على ذلك و سيستطيبون اللقمةالسهلة, دون عناء، بتضامننا معهم نيسر لهم سبيل التواكل ” فاليد العليا أفضل من اليد السفلى “
إعانة هؤلاء من واجب الدولة بمؤستساتها و جمعياتها فعليها أن تحسن في مواردها و ثروتها وأن تحرص على تطبيق عدالة اجتماعيّة بين جميع شرائح المجتمع.
لا اثق في المشرفين على جمع التبزعات ؛ قد تدفعهم النفس الأمّارة بالسوء إلى الاستئثار بقسط وفير من المبلغ و لا
يمنحون هؤلاء الجوعى ( المشرّدين / المنكوبين ) إلا الفتات.
- التضامن يجب أن تضطلع به الدول الغنيّة التي تستنزف ثروات هذه الدول الفقيرة بل وصلت بها آلأنانيّة إلى أن ترمي فائض إنتاجها في البحر على أن تمنحه كهبة للدول المحتاجة .
بناءا على ذلك أرفض رفضا قاطعا أن أساهم في هذا الأمر فلن اتحمّل مسؤولية غيري (مصائب غيري / أخطاء غيري)
حجح من يدعم التضامن :
صحيح أن ما تقّدمه وما نقدّمه يبدو قليلا (ضئيلا / لا يغني ولا يسمن من جوع ) لكنّ بعض القليل إلى القليل يصبح كثيرا
ألم يُقل في الأثر ” في الاتّحاد قَوَة “
- مالك ملكك تتصرّف فيه كيف شئت ؛ لا يجادلك في هذا الأمر عاقل بيد أنّك يا صُويحبي تغافلت عن أمر أنسيت أن الله عزّ وجلّ جعل الزكاة ركنا أساسيًا من أركان الإسلام ودعانا إلى الإيثار بقوله عزّمن قائل ” و يؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة “_ وقوله أيضا ” و في أموالهم حقّ معلوم للسّائل و المحروم”/ ” قد أفلح من تزكّى “
- لم أعهدك بخيلا أنانيًا فدريهماتك التي تتبرّع بها عن طيب خاطر لن تؤثّر فيك و لكنَّ تأثيرها في هؤلاء المساكين عميق.
فبدرهمك و درهم غيرك تمنحهم حياة جديدة فأجمل الصدقات هي التي يجتزؤها الإنسان من قوت يومه ليسدّ رمق جائع أو
يرفع بلاء عن منكوب
- حجّة واقعيّة : صديقنا / جارنا رغم قسوة ظروفه تحرّك شعوره الإنساني و دفعه ضميره الحيّ إلى التبرّع …
- إنّ الصدقات تمحو الذنوب و تجلب رضا الربّ ألا تعلم أن الله يجازي على الحسنة بعشرة أمثالها.
- التضامن من أنبل القيم التي أبدعها الفكر الإنساني ومن أرقى السلوكات البشريّة التي تهدف إلى القضاء على كل الآفات التي تهدّد الوجود الإنساني.
- التضامن حتميّة تدعونا إليها كلّ الشرائع السماويّة.
- للتضامن دور في التخفيف من معاناة الآخرين فهذه المساعدات كالبلسم الشافي و لنا في قوله عليه الصلاة و السلام برهانا و دليلٍ “من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عليه كربة من كرب الآخرة و من يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ‘”.
- التضامن مسؤولية كلّ جيل قدرته و موقعه فمن نفر من هذا الأمر فقد انتزع الرحمة من قلبه و تخلّى عن بذرة الإ الإيمان الحقّ. ألم يدعونا تعالى إلى التضامن و التعاون بقوله ” وتعاونوا على البر و التقوى ” وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:”مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ” / ” لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه “/” المؤمن للمؤمن كآلبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا “/ ” من لا يرحم لا يرحم ” ٍ
- التضامن والتعاون يشعرك بأنك فرد فاعل داخل المجتمع تساهم في حل مشاكله فيد واحدة لا تصفق و يمعّق حسك التضامنيّ و انتماءك الوطني.
- على الإنسان أن يكون متضامنا مع الآخرين حتى يجد من يتضامن معه اذا ما اشتد عليه الحال و انقطعت به الأسباب.
- ألم تشاهد على شاشات التلفاز هذه الأطنان من التبرعات التي تحملها البواخر و الطائرالك؟كإعانات بين الدول رغمالتوتر الذي قد يعتري علاقاتها السياسيّة.
- يكرّس التآزر و يحمينا من الوحدة و الحرمان / يوطّد العلاقات بين الشعوب.
- التضامن ليس مهمّة موكولة بالدول فقط فالإنسان يجب أن يكون في عون أخيه الإنسان فهؤلاء الأفراد الذين يتطوّعون
- في منظمات الأمم المتحّدة أو أطبَاء بلا حدود و يتكبّدون الأهوال و المخاطر ليصلوا إلى المحتاجين ما الذيدفعهم إلى ذلك أليس هو حبّ الإنسان الخير لأخيه الإنسان دون النظر إلى جنسه أو دينه أولاوطنه
“لو يجعل الناس التعاون دأبهم لتمتعوا بسعادة العمران ” إلشاعر معروف الرصافي
إذن أدعوك إلى اعتناق مبدإ التضامن فهو يستمدّ أسسه و أهدافه من كلّ التجلي الإنسانية والمواثيق الدوليّة فهو قيمة
أخلاقيّة قبل كلّ شيء و هو شعور و واجب تدفعنا إليه فطرتنا الإنسانية فلا تبخسن قيمته في النهوض ببعض الفئات
الضعيفة و الدول المنكوبة . علاوة على أنّ في التضامن مدّ لجسور المحبّة بين بني الإنسان.
التضامن عمل إسعافيّ خيريٍ فالعمل التضامنيّ لفائدة الفنات ذات الحاجات الخصوصية عمل جماعي وهو لبنة من
لبنات إرساء المجتمع المتآزر والمتكافل وهو ضروري لدوام التكاتف بين أفراد الشعوب وفناتها بما يساهم في دعم
الاستقرار والأمن الاجتماعي. و التضامن لا يعني البتّة التشجيع على التواكل بل يدفع إلى التعويل على الذات والأخذ بزمام المبادرة و ذلك من خلال التشجيع على العمل بالمساعدة على إيجاد موارد رزق للمحتاجين و من خلال مساعدة الأفراد والفئات المستهدفة على الخروج من دائرة المساعدة إلى دائرة الإدماج عبر العمل والإنتاج.
المزيد حول التضامن:
تعتبر التضامن الاجتماعي من الظواهر الهامة في علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع. ويمكن تعريفه على أنه عبارة عن تماسك كافة المجموعة والنظام على المستوى الكلي أو سلوك على المستوى الجزئي. كما أنه يعمل على توضيح المواقف والعواطف كهذا التماسك، ويمكن التمييز بين التماسك الحقيقي والتماسك الزائف. ويتم الحفاظ على التضامن الاجتماعي بواسطة التكافل والمشاركة الفعالة للأفراد في المجتمع.
أنواع التضامن الاجتماعي:
1- التضامن المادي: وهو التماسك الذي يتم من خلال تقديم المواد العينية والطبية والأموال والأكل والشرب والملابس وغيرها من الحاجات التي يحتاجها المتضررون. ويمكن أن يكون التضامن المادي بين الأفراد أو بين الدول.
2- التضامن المعنوي: وهو التماسك الذي يتم من خلال الإحساس بشعور التعاطف مع المستضعفين عند عدم المقدرة على تقديم الدعم المادي لهم نتيجة بعض الأسباب، مثل قلة وجود الموارد الازمة، أو المسافات الطويلة بين الدول، وغيرها من العوامل الأخرى.
وتتجلى أهمية التضامن على ثلاثة مستويات:
المستوى النفسي: يساعد التضامن على تحقيق الدمج الاجتماعي والانساني، وهو ما يعني تكامل الفرد مع المجتمع الذي يعيش فيه وتجنب الانعزال الاجتماعي. كما يساعد على تجنب التصرف بأنانية مفرطة وتشجيع الأفراد على تحقيق الجسدية الواحدة، ويوفر البيئة المناسبة لتطوير الإنجازات العلمية والتطبيقية.
المستوى السياسي: يدل التضامن على الاتحاد والقوة، ويعزز الصمود والتصدي لأي تحديات خارجية قد تواجه المجتمع. وبالاستفادة من الخبرات السابقة والتعلم من الماضي، يمكن للمجتمع المتضامن الحفاظ على استقلاليته وتحقيق النمو والتقدم.
المستوى الاقتصادي: يساهم التضامن في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين الأوضاع الاقتصادية، ويهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي والقضاء على الفقر والبطالة. ويمكن الوصول إلى ذلك عن طريق تشجيع التعاون والتنسيق بين الأفراد في إطار شركات التضامن، حيث يمكن الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل أفضل وتحسين جودة الحياة للجميع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التضامن يساعد على تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية والتعاون الإيجابي.