موضوع منجز محور تونس الجميلة السابعة أساسي. موضوع انشائي 7 اساسي من تقديم الموقع التربوي نجحني.
الموضوع:
كان لك ابن عم لد بأمريكا يأبى زيارة تونس.فكتبت إليه تصف جمالها وروعة طبيعتها وتتحدّث عن عظمة تاريخها وطيبة أهلها.
ارو نص الرسالة
الإنجاز:
المقدمة
جمال الوطن وفتنته لا يدركهما المرء إلا إذا نشأ فيه وارتوى بمياهه وتعطر بهوائه وتمتع بخيراته.فكيف للغريب عنه أن يدرك هذه المعاني ,خاصة إذا لم يعش فيه يوما واحدا؟
سافر عمي محمد المهدي في أواخر القرن الماضي . إلى أمريكا طلبا للعلم . ونجج في دراسته بتفوق فاستقر هناك وتزوج إحدى فتياته وأنجب بنتا وولداءأما البنت فتشبه أباها في ملامحه وطباعه وتعلقه بتونس فقد زارتنا مرتين أو ثلاثا ؛ وأمًا الإبن الذي بلغ التاسعة عشرة فكان يأنف من زيارة تونس ويأبى ذلك بالرّغم من إلحاح والده إمّا جهلا بخصائصها أو لما يبلغه عنها من أخبار سيئّة خاصئة في السنين الأخيرة؛ فلمعت في ذهن عمي فكرة أن أكتب إليه رسالة مستفيضة أصف فيها جمال تونس وطيبة أهلها وعراقة حضارتها .لعل ذلك يستفزه ويشجعه على الزيارة فلبيت الطلب وكتبت له ما بلي:
ابن عمّي العزيزءاشتقث إليك كثيرا وكم أودّ أن تزورنا في تونس وأنا متأكّد أن ك ستكتشف فيها جوائب عديدة تفاجأك .صحيح حاضرنا ليس على ما يرام لكنْ.لعلّي سأفاجئك بالقول إنّ هذا لا يحجب حقيقة عراقة تونس وحضارتها التي تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة بينما حضارة أمريكا لا تتجاوز القرنين ونيف ؛
لقد تعاقبت على بلادنا حضارات عديدة منها البربريّة والفينيقّة والرومانيّة والعربيّة وقد ضاعف من ثراء كلّ ذلك حضارة الأندلسيين ثم الإيطاليين والفرنسيين والإنكليز «لا أدلّ على ذلك من اختيار اليونسكو تونس عاصمة للثقافة سنة 1997ولعلّ ذلك يعود إلى موقعها الاستراتيجي المتميّز.فهي نقطة تقاطع بين الشرق (العالم العربي وآسيا ) والغرب (المغرب العربي) والّشمال ( أروبا ) والجنوب ( قارة إفريقيا ) فأنت تجد فيها صدى لكلّ هذه الحضارات من حنايا تحمل الماء من زغوان إلى العاصمة إضافة إلى قصر الجمٌ والمعابد الرّومانيّة والبيوت البربريّة ناهيك عن المساجد والمعالم الإسلاميّة.
تجد في تونس ما قد لا تجده في بلد آخر فقد تميزت بالرغم من صغر مساحتها وضيقها الجغرافي .فإن شئت السباحة والتمتع بروعة البحر تجد ما ينيف عن 1300 كم من الشواطئ الخلابة بعضها رملي وبعضها طبيعي لم تغيره يد الإنسان
وبعضه استْغلَ أحسن استغلال مثل الحمامات وسوسة وطبرقة وجربة. فالمولع بالسياحو الصحراوية بجد في الجنوب
صحراء ممتدة حيث الكْثبان الرملية الذهبية والواحات الطائشة في الصحراء تسحرك بنخيلها الباسق تجري من تحته المياه الرفرافة. تحول الصحراء جنات فيها العنب والتين والرمان وغيرها من الثمار وفيها أصناف عديدة من الخضر البيولوجية الخالية من المواد الكيميائية.
أما من يهوى جوبٍ الصحارى فله أن يعتلي ظهور الجمال أو يمتطي الدراجات رباعية الدفع إظافة إلى صيد الغزال والحبارى في المواسم المخصصة لذلك . وإذا شبعت من الشمس وحرها من الرمال الشواطئ وسحرها فلك في الشمال الغربي جنان طاشت عن أعين البشر حيث تمتد السهول الخضراء على امتداد البصر والجبال الشاهقة شديدة
الخضرة صيفا وربيعا وبيضاء شتاء بثلوجها المتراكمة وهناك تستطيع أن تشارك مخيّمات وسط الجبال أو تصطاد الخنزير البريّ في موسمه إن كنت من هواة الصيد.
وتتحوّل تونس صيفا إلى خليّة تعج بالمهرجانات الثقافيّة ؛ فلا تكاد تجد مدينة دون مهرجان ولا عيد اشتهرت بها ففي العاصمة مهرجان قرطاج الدولي للفنون والسينما وفي الجمٌ مهرجان الموسيقى الكلاسيكيّة وفي طبرقة مهرجان الجاز وفي تستور مهرجان المالوفءكما تميزت بعض المدن بمهرجاناتها الخاصّة وبأعيادها المناسبتية مثل عيد البرتقال في الوطن القبلي والورد بأريانة ومهرجان التفاح بسبيبة . ولن أطيل عليك كثيرا، سأكتفي من المدن بأن أبعث إليك صورة من ضاحية سيدي أبي سعيد الباجي وهي كما تلاحظ قرب ربوة تطل على البحرءانظر إلى بناءاتها البيضاء
معمار فريد لا تجده في بلد آخر .
أمَا أهلها فقد تعاقبت عليهم حضارات عديدة طبعتهم بالتفتح فبينما لا تكاد تجد أمريكيا يتحدث لغة غير لغته الرسمية تجد أنّ التونسي يتحدث العربية، الفرنسية، الأنقليزية وغيرها من اللغات التي تدس في المعاهد الثانويّة والجامعات.كما يتسم التونسي بالطيبة وخاصة التُضامن بين أفراد العائلة أو الحب «فلو حضرت مناسبة دينيّة متل رمضان أو عيد الأضحى لرأيت الغني يأخذ بيد الفقير :القادر بيد العاجز في ألفة ووئام قد لا تعرفهما المجتمعات الغربيّة.أما حسن الاستقبال والكرم فهما من أهم ميزاتنا فقلّما يزور سائح بلدنا ولا يعود مبهورا بتلقائية المواطن وكرمه فلا يشعر السائح بيننا بالغربة بل دأب الكثير من السياح على العودة سنويًا للتمتع بمباهج تونس نتيجة انبهارهم بما رأوا وما سمعوا. فلا
تتردد «واغتتم من مباهج بلدك تسعد، إن لم تفعل فقد تندم على ما فرّطت فيه ٠
الخاتمة
أطلعت أخي على مضمون الزسالة قبل بعثها فقال :” لعل أفضل ما تختم به كتابك قصيد المرحوم جعفر ماجد يتغنى فيها بجمال تونس يقول فيها :
تونس حازت جمالا ويبهاءودلالا أودع الخلاق فيها كلّ ما عزّ مثالا
سر بها شرقا وغريا وجنويا وشمالا لترى من كلّ ما قد أبدع الله مثالا
موضوع منجز محور تونس الجميلة.