شرح قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى – طرفة بن العبد – الثانية ثانوي
شرح نص ثلاث هن عيشة الفتى
شرح نص ثلاث هن من عيشة الفتى محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نص من نصوص ثانية ثانوي مع الإجابة عن الأسئلة يندرج ضمن المحور الاول من كتاب النصوص عيون الادب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى لطرفة بن العبد. يمكنكم أيضا قراءة كيف أنجز فرض إنشاء مميز؟
شرح قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى لطرفة بن العبد من كتاب النصوص عيون الادب تندرج ضمن المحور الاول سنة ثانية ثانوي تعليم تونس.
التقديم : قصيدة ثلاث هنّ من عيشة الفتى
مقطوعة شعريّة مستمدّة من معلّقة طرفة بن العبد، و تندرج ضمن محور: الشّعر الجاهلي
التقديم المادي
نص على شكل قصيدة متكونة من مقطع فخري مقتطف من معلقة طرفة بن العبد بعنوان ثلاث هن من عيشة الفتى و الذي يتلو فيه المقطع الطللي و هو القسم الأساسي . جرى على تفعيلات بحر الطويل و رويه الدال المكسورة
الموضوع : قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى
افتخار الشّاعر بنفسه و بيان مذهبه ( فلسفته ) في الحياة
التقسيم : قصيدة ثلاث هنّ من عيشة الفتى
المقاطع: حسب معيار المضمون
⇐ من ب1⇐⇐⇐⇐⇐⇐ ب11: افتخار الشّاعر بنفسه
⇐ البقيّة: مذهب الشّاعر في الحياة
التحليل : قصيدة ثلاث هنّ من عيشة الفتى
المقطع الأوّل: افتخار الشّاعر بنفسه
إذا القوم ⇐⇐ خلت .. ج. شرطيّة تلازميّة
من: اسم استفهام
فتًى: نكرة
خلت: ظننت / حسبتُ
لم ( × 2 ): النّفي و الجزم
الشّاعر يقصر معنى الفتوّة في نفسه، فكأنّه الفتى الوحيد في القبيلة
لا معنى للفتوّة بدون الشّاعر، فهو الذّي يُكسبها معناها
عندما يدعو القوم الشّاعر كي يُنجدهم و يذُود عنهم فإنّه يُلبّي النّداء فورا دون تفكير و دون تدبير
ليس: ناسخ فعلي يُفيد النّفي
حلاّل: صيغة مبالغة من الحلول ( كثير الحلول )
التّلاع: مجرى الماء من أعلى الجبل إلى الوادي
لكن: ناسخ حرفي يُفيد الاستدراك
يسترفد / أرفد: جناس
الرّفد = العطاء
الشّاعر لا يحلّ التّلاع مخافة حلول الأضياف أو الأعداء و لكنّه يُعينُ قومه إذا استعانوا به إمّا في قرى ( إكرام ) الأضياف أو في قتل الأعداء
إن ( × 3 ): الشرطيّة
تقتنص / تصطد: معجم الصّيد
الجميع: تأكيد
الحيّ الجميع: مركّب نعتي: فاعل
ذروة: قمّة
ذروة البيت الشّريف: استعارة تصريحيّة
تأثير عناصر بيئة الشّاعر في طرائق نظم الشّعر أو في طرائق تأسيس الشّعر
تقابل و مفارقة بين صدر و عجز البيت الثّالث
الصّدر = الجدّ // العجر = اللّهو
ثنائيّة الجدّ و اللّهو
الشّاعر يُوجد في محفل القوم يُفاخر بنسبه الرّفيع أحيانا و يُوجد في بيوت الخمّارين أحيانا أخرى
يعتبرُ الشّاعر أنّه يفوق أفراد قبيلته حسبا و نسبا، فهو يرتقي بأصله إلى قمّة القمم
مركزيّة الأنا المفتخرة بنفسها، فكأنّ ذات الشّاعر هي المركز الذّي تدور عليه الموجودات.
الشّاعر يُعلي من شأن ذاته إلى درجة التفرّد و التميّز، و كأنّه ذات لا مثيل لها و لا نظير
إغاثة القوم صار واجبا و التزاما بالنّسبة إلى طرفة ( الديمومة )
العلاقة بين الجاهليّ و قبيلته هي علاقة ترابط و اتّصال، بل تتحوّل إلى علاقة تماه و انصهار. فذات الفرد تذوبُ في
الذّات الجماعيّة أي ذات القبيلة، و ذلك مرتبط بعدم قدرة الجاهليّ على مواجهة تلك الطّبيعة المعادية القاسية بمفرده
منذ بداية هذا النصّ تبدو ذات الشّاعر متميّزة و متفرّدة و متعالية على القبيلة، فهو يُصارع مخاطر الطّبيعة بمفرده و هو
يُعلي من شأن ذاته الفرديّة و يُقلّل من شأن الذّات الجماعيّة ( ذات القبيلة ) و كأنّه يقلب المعادلة هنا و يعتبر أنّ حياة القبيلة مرتبطة بحياته هو
نداماي / قينة: معجم الخمرة
تشبيه:
الأداة: الكاف
المشبّه: الأصحاب
المشبّه به: النّجوم
وجه الشّبه: البياض و الإشراق و الضّياء
مكوّنات المجلس الخمري:
الشّاعر / الأصحاب / الجارية / الشّراب / الغناء
وصف المجلس الخمري:
النّدمان: أحرار + كرام + تتلألأ ألوانهم + تشرق وجوههم
القينة / الجارية: تلبس ثوبا مسبوغا بالزعفران ( الرقّة + الجمال ) + صوتها ناعم و حركاتها بطيئة مدروسة + الخجل و الحنان و العطف
توفّر كلّ أركان اللذّة في هذا المجلس من خمرة و جارية و غناء
مازال: الاستمراريّة و الدّيمومة
الطّريف: المال الحديثُ الذّي يكسبه الإنسان
المتلد: المال الموروث
الشّاعر متهالك على شرب الخمرة، فهو يشربها باستمرار و يُنفق في سبيل تحصيلها كلّ ماله الموروث و المكتسب
الشّاعر يتميّز بالكرم عند تحصيل الخمرة، فهو يبذل من أجلها جميع ما يملك من أموال
الخمرة تستحقّ عند الشّاعر البذل و العطاء
إلى أن: انتهاء الغاية الزمنيّة
العشيرة = القبيلة
العشيرة كلّها: مركّب توكيدي
موقف القبيلة من الشّاعر: موقف سلبيّ
طرد الشّاعر لأنّه أصبح مهدّدا لقيم الجماعة
صراع بين القبيلة و الأنا الفر ديّة: القبيلة دائما تُحاول إخضاع الفرد لقوانينها و نواميسها
على الفرد الجاهليّ أن ينصهر في القبيلة و يذوب فيها و يخضع لأحكامها، غير أنّ طرفة بن العبد كان متمرّدا على هذه
النواميس لأنّه كان يعتبرُ نفسه المركز الذّي يجب أن تدور حوله القبيلة
تُحاول القبيلة دائما تدجين الذّات الفرديّة و إخضاعها إلى أحكامها و نواميسها
كان طرفة يتّسم بالتمرّد و النرجسيّة، و هو ما جعله في تعارض مع القبيلة
المقطع الثّاني: فلسفة الشّاعر في الحياة
ألا أيّهذا: نداء
الوغى: الحرب
هل: حرف استفهام/ الاستفهام هنا يخرج عن معناه الأصلي و هو الاستخبار عن شيء مجهول ليفيد السّخرية و الاستهزاء
يُوجّه الشّاعر خطابه إلى من يلومه على تكالبه عن حضور الحروب و على تهالكه على الملذّات بنبرة فيها من الاستهزاء
الكثير. فهذا اللاّئم لا يستطيع حتما أن يُجنّب الشّاعر ذلك المصير الذّي لا يُمكن أن يتجنّبه أيّ كائن حيّ ( الموت )
الموت حقيقة ماثلة للعيان لا يُمكن أن يتجنّبها الإنسان
إن: حرف شرط يُفيد الإمكان
المنيّة: الموت
دع: أمر
يتحدّى الشّاعر اللاّئم أن يُجنّبه ذلك القدر المحتوم ” الموت ” الذّي لا قدرة لإنسان على تجاوزه أو الانتصار عليه. و هو يدعو هذا اللاّئم أن يتركه و شأنه و يُوفّر عليه لومه و نصحه
إنّ سمة التمرّد المُتجذّرة في الشّاعر نراها تتضخّم و تشتدّ من خلال تحدّيه لهذا المصير المحتوم و عزمه على المبادرة و الهجوم، أي أن يكون فاعلا و ذلك بنحت مصيره بيده
و جدّك: قسم
سيذكر الشّاعر هنا رؤيته إلى الحياة أو قلسفته في الحياة
منهنّ: التفصيل
تشبيه:
الأداة: الكاف
المشبّه: السّاعي
المشبّه به: السيد
وجه الشّبه: الشّجاعة و الإقدام
هذه الفلسفة تقوم على ثالوث رئيسيّ:
⇐ شرب الخمرة
⇐ خوض الحرب
⇐ المرأة
إنّ هذه المبادئ الثلاث تؤسّس فلسفة اللذّة التّي يُؤمن بها الشّاعر و التّي ستجعله يُواجه هذا المصير الإنسانيّ بكلّ اقتدار
هاجس الزّمن ( الموت ) يشغل الجاهلي باستمرار
الإيقاع:
⇐ الخارجي:
البحر الطّويل: طول النفس الشعري الذّي يتناسب مع غرض الفخر
الرويّ: حرف ” الدّال “: حرف مجهور + شديد + يتميّز بصفة القلقلة + من أصلح الحروف للتعبير عن معاني الشدة والفعالية
⇐ الدّاخلي:
⇐ المستوى المعجمي:
هناك مقابلة بين حقلين معجميين: معجم الفخر ( فتى، الرفد، الذروة، الشريف، المصمّد ) + معجم الذمّ ( الكسل،
التبلّد، الخوف، الإنكار ) و ما يُحدّد العلاقة بينهما هي مقولة الإثبات ( إثبات الصّفات المحمودة ) و النّفي ( نفي الصّفات المذمومة )
⇐ المستوى الصّرفي:
الاشتقاق اللّفظي: يسترفد / أرفد – يلتقي / تلاقني
تواتر الأفعال و الضّمائر لبيان تفوّق الأنا الفرديّة: التقابل بين ضمير المتكلّم المفرد ( خلـتُ – عُنيـتُ – لســتُ – تلاقــني ..) وضمير الغائب الجمع (قالوا – يلتقي الحيّ .. )
موسيقى خاصّة تتساوق مع غرض الفخر
⇐ المستوى التركيبي:
أسلوب الشرط: إذا القوم قالوا .. خلتُ أنّني .. / متى يسترفد القوم أرفد / وإنْ يلتق ِ الحيّ .. تلافني: التّاكيد و التّلازم و التّواتر
أسلوبا النفي ( لم أكسل/ لم أتبلّد/ لستُ بحلاّل التلاع مخافة… ) والإثبات ( خلتُ أنّني عُنيتُ / أرفد… ): يُسنِـدُ الشاعر لنفسه القيم الإيجابيّة مستخدما أسلوب الإثبات، ويجرّد عن ذاته القيم السلبيّة مستخدما أسلوب النفي
⇐ المستوى البلاغي:
تواتر الجمل الخبريّة: إسناد الشّاعر الخصال الجليلة لنفسه ( مقام التقرير والإخبار عن ذاته فخرا و إشادة )
الإيقاع ليس عنصرا شكليّا: إنّه يُسيّج حركة المعنى في النصّ الشّعريّ
من هو طرفة بن العبد؟
طرفة بن العبد هو شاعر جاهلي عربي من الطبقة الأولى، من إقليم البحرين التاريخي، وهو مصنف بين شعراء
المعلقات. وقيل اسمه طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة وهو أبو عمرو لُقّب بطَرَفَة، وهو من بني
قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل، ولد حوالي سنة 543 من أبوين شريفين وكان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه
الشاعرية فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم
أساؤوا تربيته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه وما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها
يستمتع بملذاتها فلها وسكر ولعب وبذر وأسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف
جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة واتصل بالملك
عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ
الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً دون الثلاثين من عمره سنة 569