الإنتاج الكتابيالسنة الخامسة ابتدائي

انتاج كتابي حول مرض الأم

انتاج كتابي حول مرض الام.

عمل حول مرض أم وهو من الواقع أحداث حقيقية حولتها تلميذة الخامسة ابتدائي إلى مذكرات مع إصلاح وأشراف أمها للأمانة

أمك ثم أمك ثم أمك، لا عجب أن يصر عليها رسول الله ثلاث مرات وأن يجعل الله من طاعة الوالدين عبادة، فالأم مدرسة ومجتمع وأخلاق وهي عطاء بلا حدود والشمعة التي تحترق كي تضيء شموع أخرى، كيف لا وهي التي تسهر وتضحي وتعطي بدون نهاية..

لقد زاد يقيني بهذا الأمر عندما لزمت أمي المستشفى أسبوع لمرض ما أنهك قواها ولكنها كانت دائما تخفي أوجاعها عنا كي لا تقلقنا وتستيقظ مع إطلالة كل يوم جديد كعادتها في نشاطها وحيويتها وتقوم بجميع واجباتها تجاهنا على أحسن وجه ولا أسمع تذمرها بل أسمع أهاتها خلسة كل ليلة، فأرفع عينيا إلى رب السماء ليطيل عمرها لتبقى زهرة في حياتنا،،انتاج كتابي حول مرض الأم

أنا أذكر جيدا ملامحها حين اضطرت أن تخبرنا بأنها مجبرة على مغادرتنا أسبوع للشفاء، لقد نزل عليا الأمر في البداية الصاعقة فبدأت الدموع تنهمر من عينيا كأمطار السد في العاصفة وقلت لها: كيف لنا يا أمي أن نتحمل فراقك عنا؟؟ كيف لنا أن نعود من المدرسة ولا نشم ريحك وريح أكلاتك الشهية في المنزل؟؟ ماذا سيحدث لنا من دونك؟؟

هي أسئلة كثيرة راودتني حينها فطرحتها كلها دفعة واحدة ولكن لم يزد ذلك الأمر إلا صعوبة وقسوة على أمي التي يبدو أنها كانت تحظر لما ستقوله لكن بعد كلامي عجزت عن الرد عن أسئلتي وما كان عليها إلا أن احتضنتني بحرارة ومسكت يديا وقالت لي بكل بساطة بصوت حزين متقطع والدموع تنهمر من عينيها :أرجوك يا ابنتي رؤى لا تصعبي الأمر عليا فلطالما حسبتك أختا لي وليس طفلتي وأنت الآن الأخت الكبرى وسند لأختيك الصغيرتين فكوني يا ابنتي محل ثقتي بك وفي الأثناء سيكون والدكم إلى جانبكم وستزورونني بعد انتهاء الدوام كل يوم فلا داعي يا ابنتي إلى كل هذا القلق والاضطراب ،و الآن هيا عديني بذلك حتى أذهب مرتاحة البال .

استطاعت أمي بكلامها أن تهدأ من روعي وماكان عليا إلا أن وعدتها وقلت لها بصوت خافت متهدج النبرات: نعم أعدك لا تقلقي يا أمي سأكون محل ثقتك وأكثر من ذلك، ثم احتضنتها بحرارة ،حينها هدأ روعها قليلا وارتسمت على وجنتيها ابتسامة دافئة تساوي عندي العالم بأكمله .بعد قليل جاء أبي وحمل حقيبة أمي ليأخذها إلى المستشفى ،،

ياالله كم كانت تلك اللحظات قاسية عليا، فكيف يمكن لك أن تقنع طفلة في عمري بضرورة فراق أمها عليها لأي سبب من الأسباب ،حقا إنه أصعب خيار وأبشعه ولكن كان بداخلي شيء ما يصبرني قليلا وهو أنه يجب عليا أن أصبر كي تتعالج أمي وتنتهي معاناتها وأوجاعها وتعود لنا في تمام الصحة والعافية وتعود لتضيء منزلنا الدافىء من جدبد وماكان لي إلا أن أناجي رب السماء ليحفظ أمي من كل شر وهم ….

انتاج كتابي حول مرض الأم
انتاج كتابي حول مرض الأم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى