الهيمنة الاستعمارية الفرنسية على البلاد التونسية – السادسة ابتدائي

درس التاريخ: الهيمنة الاستعمارية الفرنسية على البلاد التونسية للسنة السادسة ابتدائي.

1- الهيمنة السياسية:

كانت الإدارة التونسية في العهد القديم تتألف من الباي الذي يقيم في العاصمة، والقائد الذي يمثل الباي في الجهات، والخليفة الذي يمثل القائد محليًا، والشيخ الذي يكون مساعدًا للخليفة. ولدى الاحتلال الفرنسي، حافظوا على هذه الهيكلة الإدارية، ولكنها أصبحت شكلية بلا قيمة. فالوزير المقيم للحكومة الفرنسية هو الذي يدير الأمور بمساعدة المراقبين المدنيين الذين ينوبون المقيم العام في الشمال والوسط، ويتمثل دورهم في ضمان تطبيق الأوامر الفرنسية. ويخضع الوزراء والموظفون في الإدارة التونسية لأوامر الكاتب العام للحكومة التونسية الذي كان فرنسيًا، وبالتالي لا يوجد للإدارة التونسية سلطة فعلية.

2- الهيمنة الاقتصادية:

سيطر المستعمرون الأوروبيون، وخاصة الفرنسيون، على الأراضي التونسية، وتضاعفت مساحة هذه الأراضي المستولى عليها من 110 ألف هكتار في عام 1882 إلى 658 ألف هكتار في عام 1906. كما سيطروا على الموارد المعدنية في تونس مثل مناجم الفسفاط في القلعة الخصباء والمتلوي ومنجم الحديد في سجنان والجريصة، وأنشأوا مراكز سكنية جديدة في هذه المناطق. وبالتالي، فقد كانت الهيمنة الاقتصادية للمستعمرين من أسباب التخلف الاقتصادي لتونس في تلك الفترة.الهيمنة الاستعمارية الفرنسية على البلاد التونسية