خريطة التفاوت في التقدم في العالم

درس خريطة التفاوت في التقدم في العالم السنة الثامنة أساسي. درس من دروس الجغرافيا سنة 8 أساسي.

مقدمة:

عندما نلقي نظرة على عالمنا اليوم، نجد أن التفاوت في التقدم يمثل سمة مميزة تُظهر واقعًا صادمًا. يعبّر هذا التباين عبر مجموعة متنوعة من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية.

التفاوت الإقتصادي

في مجال المؤشرات الاقتصادية، يبدو أن 80% من ثروة العالم متجمعة في يد العالم المتقدم، الذي يسيطر على مسارات التجارة والأمور المالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وعلى الرغم من أن هذا العالم المتقدم يضم فقط 20% من سكان العالم، إلا أنه يتميز بدخل سنوي مرتفع للأفراد. بينما يواجه العالم النامي الذي يشكل 80% من سكان العالم تحديات كبيرة، حيث يجد نفسه مكبلًا بالفقر وضعف التأطير الصحي والتغذية غير الملائمة.

التفاوت الإجتماعي

فيما يتعلق بالمؤشرات الاجتماعية، فقد نجحت الدول المتقدمة في تلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها، من غذاء وصحة وتعليم. في المقابل، تعاني معظم الدول النامية من تحديات تصاعدية في هذه المجالات، بدءًا من سوء التغذية وصولاً إلى ضعف التأطير الصحي وارتفاع معدلات الأمية.

التفاوت الديمغرافي

فيما يتعلق بالمؤشرات الديمغرافية، فإن الدول المتقدمة نجحت في السيطرة على نمو سكانها بشكل طبيعي، وأصبحت مجتمعاتها تواجه التهرم. بينما تعاني معظم الدول النامية من انفجار ديمغرافي، حيث يتضاعف عدد سكانها في فترة زمنية قصيرة. ومع ذلك، هناك بعض الدول النامية التي نجحت في السيطرة على نمو سكانها، مثل تونس والصين.

تعكس هذه الواقعة التفاوت في تركيبة العالم، حيث يمكن تقسيمه إلى عالم متقدم وعالم نامي. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن العالم النامي ذو تنوع كبير ولا يمكن تصنيفه بشكل بسيط، حيث يتضمن دولًا غنية بالنفط وأخرى صناعية ناشئة وبعض الدول ذات نمو معتدل وأخرى تواجه تحديات كبيرة في التقدم.”

الخاتمة

في الختام، تسعى الدول النامية جاهدة للتقدم ومضاهاة الدول المتقدمة من خلال تنمية قطاعاتها الاقتصادية وتحسين الظروف الاجتماعية، هل ستأتي يومًا يُعتبر فيه هذا العالم نفسه متقدمًا؟