شرح نص جسر على نهر درينا – السابعة أساسي – محور حكايات و أساطير

يقدم لكم الموقع التربوي نجحني شرح نص جسر على نهر درينا للسنة السابعة أساسي من ضمن محور حكايات وأساطير . شرح النص للسنة 7 اساسي مع الإجابة عن الأسئلة والتحليل والتأليف.

شرح نص جسر على نهر درينا 7 اساسي محور حكايات وأساطير للكاتب إيفو أندريتش

شرح نص جسر على نهر درينا 
تقديم النص:  
نص سردي بعنوان  جسر على نهر درينا يندرج ضمن المحور 6 حكايات و أساطير للكاتب السربي “إيفو أندريتش” ولد في “دولاك” بالبوسنة، وعمل ديبلوماسيا لبلاده بعدد من البلدان الأروبية من 1921 إلى 1941 نال “جائزة نوبل” للآداب سنة 1961 .. له عديد المؤلفات منها رواية “جسر على نهر درينا” التي نشرت سنة 1945 . منها اقتطف نصنا هذا.  

موضوع النص:
يصور الكاتب قصة بناء وتشييد جسر درينا.

تقسيم النص:
:المقاطع
المعيار:  حسب معيار المعنئ 
1⇦ من السطر الاول1 الى السطر الرابع 4: علاقة الاطفال بالجسر
2⇦ من السطر الخامس 5 الى السطر 22: مرحلة بناء الجسر
3⇦ البقية: علاقة أهل الحي بالجسر حاليا

أسئلة النص:
2⇦ تربط الأطفال بالجسر في بداية النص علاقة متينة، بين ذلك مُعتمدا قرائن من النص

3⇦ يختلط الخيالُ بالواقع في القصص المرتبطة ببناء الجسر، ميز مظاهر الخيال من الواقع استنادا إلى ما ورد في قصة البناء

4⇦ أصبح الجسر في آخر النص رمزًا للحنان واستمرار الحياة بعد أن كان في قصة البناء سببا في القَسْوَةِ والمَوْتِ، وضح ذلك

5⇦ اختر من أحداث هذه الحكاية الحدث الذي كان له أعْمَقُ الأثر في نَفْسِك، وعلل اختيارك

⇦ استثمر 
لم يَعْمَل المهندس بنصيحة الصوت الصادر من  المياه حفاظا على حياة الرضيعين، وأصر على إتمام بناء  الجسرِ، تَخَيَّلْ تَتمة لهذه الأحداث، وأمتع أصدقاءَكَ  بروايتها.

⇦ التوسع
ابحث عن إحدى الحكايات التي نسجها الخيالُ حَوْلَ إِنشَاء مَعْلَم مِنَ المَعالِم القديمة : ((قُصُورٍ، حُصون، أحواض …)) ودونها في فقرة تضمها إلى كُرّاس الحكايات

الإجابة على أسئلة النص:
معجمي
ما معنى كل كلمة من الكلمات التالية: الخالد⇦عرقل ⇦ غشى.
شرح المعاجم
الخالد ⇐ الفاني الزائل 
عرقل ⇐ سهل  
أظهد ⇐أبان 

2⇦تبدو علاقة الاطفال بهذا الجسر علاقة متينة، تبدء منذ مجيئهم إلى هذا العالم. ويبرز ذلك أساسا من خلال قول الكاتب: لقد ألفت عيونهم منذ نعومة أظافرهم تلك الخطوط المنسجمة من هذا البناء

3⇦مظاهر الخيال: جنية الماء عرقلت البناء ⇦ دفن الأخ والأخت .. ستويا أستويا » في جدران الاعمدة من الجسر ⇦ الواقع: أمر من الوزير بالأكبر ببناء الجسر بناه المهندس المعماري البحث عن الاخ والاخت ورفض الام لذلك ومعاناتها

4⇦تثير قصة تضحية الام بابنيها رمز الحنات واستمرار الحياة، فقصتها دليل على حنو الام على اولادها. كما ان ترشح القطرات البيضاء الصغيرة من جدار الجسر، تذكر السكان سنويا بهذه القصة

5⇦عندما اخذا الرضعين عنوة من امهم و انفصلو عنها.

التعريف بالكاتب:

كان إيفو أندريتش (بالسيريلية الصربية: Иво Андрић) (ولد 9 أكتوبر 1892 – إيفو أندريتش توفي 13 مارس 1975)
روائيًا يوغوسلافيًا، وكاتب شعر وقصص قصيرة، نال جائزة نوبل في الأدب في عام 1961. عالجت كتاباته بشكل رئيسي
حياته في مسقط رأسه البوسنة تحت الحكم العثماني

أهم رواياته
له العديد من الأشعار والمسرحيات والروايات وقله منها هي المترجمة للعربية إلا أن أهمها على الإطلاق هي :

حوادث مدينة ترافنيك 1560 تحكي عن الثورات التي قامت في المدينة للانفصال عن الحكم العثماني في تلك الفترة
جسر على نهر الدرينا 1571 الأحداث التي شهدتها مدينة فيتشي غراد، رواية ساخرة
الآنسة غير محدد رواية نفسية تحكي قصة مريضة نفسية اسمها رايكا
الفناء الملعون 1432 قصة رجل تخيل نفسه تناسخاً روحياً مع ابن السلطان محمد الفاتح جمشيد

نص:جسر على نهر درينا

…. على جسر «درينا» تتم أولى النزهات التي يقوم بها الصغار وأولى الألعاب التي يتعاطاها الصبية .. لقد ألفت عيونهم، منذ نعومة أظافرهم تِلْكَ الخطوط المنسجمة من هذا البناء الذي صُنْعَ من حجر ناصع ذي مسام(1)، منحوت نحتا منتظماً جميلاً.

إنهم يعرفون جميع ما يشتمل عليه من رسوم رائعة الشكل . الأقاصيص والأساطير التي ترتبط بمولده وبنائه ، ويعرفون جميع

والتي يختلط فيها الخيال بالواقع ، وتختلط فيها الحقيقة بالحلم اختلاطاً عجيباً وثيقاً … يعرفون أن الجسر قد بني بأمر من الوزير الأكبر ..بناه المهندس المعماري الذي عاش، ولاشك قرونا برمتها حتى استطاع أن يبني كل تلك الأشياء الجميلة الخالدة … ويعرفونَ جنية الماء قد عرقلت البناء ، فكانت هذه الجنية تخرب في الليل ما تم صنعه في النهار، إلى أن ارتفع صوت من الأمواه ينصح المهندس أن يجيء بتوأمين رضيعين، أخ وأخت، يسميان «ستويا وأستويا» وأن يدفنهما في جدران الأعمدة من الجسر !

فما إِنْ سَمِعَ المهندس هذه النصيحة حتَّى بَدَأَ يَبْحَثُ عن هذين الطفلين في البوسنة كلها، ووعد من يعثر عليهما بهما بجائزة،

واستطاع الجنود أن يجدوا في قرية بعيدة طفلين رضيعين، فَجَاؤُوا بهما عنوة (2)، ولكن أمهما لم تشأ ، حين أخذوهما ، أن تنفصل عنهما، فتبعتهما متعثرة مترنحة، حتى «فيشيغراد»، وهي تنتحب تبكي، وَ اسْتَطَاعَتْ أَنْ تتسلل حتى وصلت إلى المهندس ، لكن الطفلين دُفنَا فِي العَمُود، لأَنَّ ذَلكَ كَانَ أَمْرًا لا بد منه، إلا أن المهندس أشفق عليهما، فيما يقال، فترك في العمود

فتحتين كانت الأم البائسة تستطيع أن ترضع منهما طفليها الضحيتين ..

إن هاتين الفتحتين ثغرتان كالنافذتين ، جعلتا في العمود على صورة فنية .. تَتَّخِذُ منهُمَا اليَمَامَاتُ أَعْشَاشَا لَهَا فِي هَذَا الزَّمَانَ.

ظَلَّ لَبن الأم يسيل من الجدار منذ مئات السنين تخليدا لهذه الذكرى، فَثَمة قطرات صغيرة بيضاء تنضح (3) من مفاصل الحجارة في موعد معين من كل عام، فترى على الصخر منها الآثَارُ… وَالنَّاسُ يَحْكُون هذه الآثار اللبنية التي تغشي الأعمدة، فيجعلون منهَا مَسَحُوقًا طبيا يَبيعُونَهُ لِلنِّسَاءِ اللاتي ينضب لبنهن بعد الولادة…….