موضوع إنشاء محور الحي سنة 7 أساسي مع الإصلاح
فرض انشاء عدد2سابعة اساسي
الموضوع الاول مع الإصلاح
أقطن حيا عتيقا يفوح في أرجاله عبق الأصالة ، فهو حي قد تلاصقت بيوته و تألفت قلوب أهله . أو إكم كنت أعشق تفاصيل الحياة فيه ، بأزقته الضيقة و بطحاله المغبرة و سوقه الأسبوعي و ضجيج سكانه خاصة أمام دكان الفطائري ” العم صالح” . فهو رجل قد حاز محبة الجميع صغارا وكبارا. و ” العم صالح ” رجل خمسيني ، ربع القامة ، اشتعل رأسه شيبا [قد خط الشيب بعض شعيرات رأسه ] عيناه لامعتان كحبتي زيتون تتقدان نشاطا و حيويه تحت حاجبيه الكثيفين و تتوسّطان وجها مستديرا مشريا بحمرة [ بسمرة / صبغته شمس بلاده بسمرة محببة و علا شفتيه شارب فاحم غزير تفنن في تمشيطه لذلك كنا تكنيه نحن الصغار “أبا الشوارب ” .
أما بطنه الممتلئ فيتكور تحت مئزره الأبيض . لكنه كان بشوشا مفتز الثغر على الدوام خفيف الظل سريع النكتة تشق قهقهاته أرجاء الحي مما جعله محبوبا عند كافة السكان فيتقاطرون على دكانه لشراء ما يسد نهمهم إلى الأكل و الدعابة
. كان ” العم صالح” يباشر عمله مع انبلاج أول خيوط الضياء [ عندما تتمطى غزالة الكون في الأفق البعيد ] فيعد عجينته و يسخن زيته و بعد حين تنتشر روائح فطائره اللذيذة مدغدغة الأنوف فيتوافد عليه السكان شيئا فشيئا ، العامل المبكر إلى عمله و الفلاح القاصد حقله ، فيلقاهم هاشا باشا ، ثم يأتي دور بنات المعمل و أطفال المدارس و هكذا يغص دكانه بالزبائن ليستمتعوا بفطائره و دعواته .
لكن ، ذات صباح لم يستفق السكان على روائح مخبوزات “العم صالح ” الزكية بل على رائحة دخان يكتم الأنفاس . و ماهي إلا لحظات حتى علا صياح و استغاثة ملتاعة ” يا إلاهي ..يا إلاهي ..أنقذوني فدكاني يحترق ..” إنه صوت العم صالح الفطائري ! هرع الجميع حفاة عراة ، فإذا ألسنة اللهب تتلوى إلى كبد السماء متسللة من باب الدكان و نافذته الوحيدة و ” العم صالح “جاثم على ركبتيه فاغز الفاه جاحظ العينين و الدمع ينسكب من مقلتيه مدرارا و هو يرى مورد رزقه و شقاء الشنين يتفخم و يتهاوى أمام
ناظريه و لا حول و لا قوة له . هلع السكان لهول المشهد فلا تسمع إلا حوقلة و استغفارا . لكنهم لم يبقوا مكتوفي الأيدي بل أسرعوا لتطويق الحريق، فجزوا ” العم صالحا “و أبعدوه عن النيران و تكفلت نسوة الحي بتهدئته و إعطائه شربة ماء . أما الرجال فمدوا خراطيم المياه من المنازل المجاورة للدكان و راحوا يصارعون اللهب المستعر إلى أن تصل سيارة الإسعاف التي اتصل بها أحدهم . و بعد دقائق مرت كالدهور حلت السيارة و أكمل رجال الإطفاء المهمة … و لكن ،ياللخسارة فقد أتت النيرن على ما في الدكان جميعا و تركته خطاما أسود . غادرت سيارة الإسعاف بصوتها المدوي و لكن ارتفع في الحي صوت آخر مرق الأكباد و فطر القلوب و أدمع العيون إنه نجيب ” العم صالح ” ذلك البشوش المرح ففي غفلة انقلبت حياته رأسا على عقب . فراح يلطم خذه و يقرع صدره في مشهد اليم اعتصر قلوبنا جميعا . و أمام هول المشهد تحلق به السكان مطمئنين أنهم لن يتركوه يواجه محنته فردا فهم له أهل و إخوة . فهذا ” العم بشير ” شيخ الحارة يخاطبه قائلا : ” كف يارجل عن البكاء و احمد الله أنك نجوت و لم تكن داخل الدكان و إلا احترقت معه . لا تخش شيئا فنحن معك كتفا بكتف حتى يعود دكانك إلى سالف عهده ” . فرفع إليه ” العم صالح ” عينيه الدامعتين عندها ربت على كتفه مردفا :” نحن أهل في السراء والضراء ” فكف نشيج الرجل و تحامل على نفسه فأوصله جارنا إلى منزله ليرتاح من هول الفاجعة .
جمع ” العم بشير” رجال الحارة و شاورهم في الأمر فقر عزمهم على جمع التبرعات لإعادة بناء الدكان و شراء اللوازم و هو ما حصل بالفعل . أما النساء فتكفلن بتنظيف الدكان و آزرن زوجة العم صالح في
مصابها فحملن إليها مؤونة تكفيها إلى أن يستعيد زوجها عمله و هون الأمر عليها . و بعد يومين جمعت الأموال و اشتريت اللوازم فشمر شباب الحي عن سواعدهم و شرعوا في ترميم الدكان و طلاء جدرانه و تعهد نجار الحي بصنع باب و شباك جديدين . و الحانوت بلوازم المخبوزات و “العم” صالح ” يشاهد ما يحدث غير مصدق و لسانه يلهج بالدعوات الصالحات . كان الحي كخلية نحل لا تهدأ الرجال و الشباب يعملون و النساء يجذن عليهم بما لذ و طاب لاستنهاض هممهم . أما نحن الأطفال فكنا نشارك بما نقدر عيه من صغير الأعمال كالكنس و الترصيف و إيصال المأكولات و المشروبات . كان أهل الحي وحدة صماء و يدا واحدة .
. وغمر و أخيرا ، انجلت الغمة و عاد الدكان إلى سالف عهده و عادت للعم صالح ضحكته الشهيرة و تدفقت الدماء في وجهه فكان روحه عادت إليه و أمطرنا بسيل من الدعوات . حقا إن التعاون يهزم المستحيل ، و الحي أسرة واحدة تتقاسم الأتراح و الأفراح فلولا التضامن لما استطعنا تجاوز هذه المحنة .
زيارة حي تقليدي : إنتاج
+الموضوع :
أقمت مدة عند أحد أقاربك الذي يسكن في حي شعبي بالعاصمة ،فطاف بك في أرجائه
وشدّك ما لمسته من طيبة الناس و محبتهم لبعضهم
ارو ما حدث معددا سمات هذا الحي المعمارية و ما يجمع بين أهاليه من علاقات محبة و تعاون.
*التحرير
1-المقدمة
أسكن قرية جبلية تحيط بها الكروم و الزياتين و أشجار الخوخ و البرتقال ، ويلذ لي دائمًا
التجول في مروجها و وهادها مصطحبا قطيعا من الأبقار الوديعة لترقى العشب الأخضر
اللين و ترتوي من مياه الينابيع الحلوة.كان الريف كل دنياي ،لا أعرف لي حياة غيره.و ذات
يوم ربيعي إستلمت رسالة من إبن عمي صالح يستدعيني فيها للمكوث عنده أحد
الأحياء الشعبية بتونس العاصمة فوافقت مسرورًا.
في العاصمة فوافقت مسرورانشاء
2-الجوهر
وصلت عند الزوال ،فاستقبلني صالح عند مدخل الحارة وقد ارتسمت على وجهه إبتسامة عريضة و عانقني عناقا حارا. و بعد أن و بعد نيل قسط من الراحة اصطحبني
بني في جولة في أرجاء الحي. سرنا في أزقة ملتوية ضيقة رصفت أرضيتها بحجارة مبلطة ملساء و اصطفت على
جنباتها بيوت متدانية متلاصقة ذات نوافذ مشبكة و أبواب متقابلة مرشقة بمسامير سوداء بارزة.طال بنا المسير و
امتد بنا الطريق و نحن لا نكف عن الثرثرة و تبادل الملح
و الطرائف. حتى إنتهينا إلى بطحاء واسعة اجتمعت فيها دكاكين متباينة يستغلها أصحابها لبيع الخضر و الغلال و ضروب من المنسوجات و المصنوعات التقليدية كالشاشية و قفاف السعف و المصوغ البراق و العطور الفواحة.
و هناك التقينا بسيدة طيبة تُدعى حليمة رحبت بي و أمطرتني بوابل من الدعوات الصالحة ، ثم مضت في طريقها تجر عربة صغيرة ذات عجلات محملة بالمقتنيات.سألت
عنها صالحا فأخبرني أنها أرملة مات زوجها في حادث سير أليم و هي تعيش صحبة إبنتها في بیت منحه لها أهل الحارة عطفا و إحسانًا.و عندما لاحظ دهشتي إبتسم ضاحكا و أخبرني أن متساكني هذا المكان يعيشون كأسرة كبيرة واحدة فهم جيران متحابون يعرفون بعضهم بعضا و تجمع بينهم علاقات ألفة و تراحم. فإذا إشتكى أحدهم هب الجميع لنجدته وبادروا بمساعدته حتى تنفرج كربته و يزول همه.و لما أبديت إعجابي مما أسمع و أرى أعلمني أن الأمر لا يقتصر على الشدائد بل إن الحي ينقلب مهرجانا في المواسم الدينية
و خاصة في شهر رمضان إذ تتزين الشوارع بالأعلام و الرايات و الفوانيس اللماعة و ثقام موائد الرحمة التي تستقطب العائلات المحدودة الدخل فلا يجوع أحد في الحارة و لا يحس بالخصاصة و الحرمان.
+الخاتمة
عند منتصف النهار اشتد جوعنا فملنا صوب أحد حوانيت الأطعمة الشعبية ،فألفينا المكان مزدحما بالطاعمين و قد انتشرت في الأرجاء رائحة التوابل الفواحة و البهارات القوية فأكلنا ما لذ وطاب و عند المساء غدنا أدراجنا إلى البيت لننال قسطا من الراحة فقد إشتد بنا و التعب و نال منا الإعياء.
رابط قناتنا على اليوتيوب وفيها شروحات للسنة السابعة أساسي
رابط مجموعتنا للسنة السابعة أساسي على الفايسبوك