إفريقية في العهد الحفصي – الثامنة أساسي
إفريقية في العهد الحفصي - 8 أساسي
إفريقية في العهد الحفصي – الثامنة أساسي. درس تاريخ افريقية في العهد الحفصي سنة 8.
استغل أبو زكرياء الحفصي الاضطرابات التي كانت تشهدها مراكش، مركز الدولة الموحدية، ليعلن استقلاله عن الدولة الموحدة في عام 634 هـ / 1236 م، وأسس دولة مستقلة تعرف باسم الدولة الحفصية.
مرت الدولة الحفصية بمراحل مختلفة تميزت بالتناوب بين القوة والضعف. في مرحلة التأسيس والقوة التي استمرت من عهد أبي زكرياء وابنه المستنصر (634 هـ – 675 هـ / 1236 م – 1277 م)، تمت عملية تأسيس الدولة والقضاء على الثورات، وخلال هذه الفترة تولى المستنصر لقب الخليفة وبايعه العديد من مناطق العالم الإسلامي.
في مرحلة الضعف (675 هـ – 772 هـ / 1277 م – 1370 م)، انقسمت الدولة إلى إمارتين هما تونس وبجاية بسبب الصراع على السلطة وتمرد القبائل. تعرضت البلاد خلال هذه الفترة للغزو الخارجي، حيث تم احتلال جربة من قبل الإسبان في عام 682 هـ / 1283 م، وحدث الغزو المريني في عام 748 هـ / 1347 م وعام 757 هـ / 1356 م.
في مرحلة استعادة القوة (772 هـ – 893 هـ / 1370 م – 1488 م)، تمكنت الدولة من استعادة استقرارها بفضل سلاطين مثل أبو العباس أحمد وأبو فارس عبد العزيز. نجحوا في إخضاع القبائل المتمردة وتوسيع نفوذ الدولة على أجزاء واسعة من بلاد المغرب، ولكنهم فشلوا في إعادة توحيد المنطقة.
في مرحلة الضعف والانهيار النهائي (893 هـ – 983 هـ / 1488 م – 1574 م)، عادت الأمنية للتفاقم، وازدادت الحركات الانفصالية، خاصةً الحركة الشبابية التي سيطرت على الوسط والجنوب الغربي وأقامت عاصمتها في القيروان. أصبحت منطقة إفريقيا ساحة صراع بين إسبانيا والدولة العثمانية في إطار صراعهما على السيطرة على البحر المتوسط. وانتهت هذه المرحلة بسقوط البلاد بيد العثمانيين في عام 1574 م، حيث تحولت إلى ولاية تابعة للدولة العثمانية.
شهدت الفترة الحفصية تنوعًا في المؤلفات الفكرية وشهدت بعض الاأدباء والعلماء المهمين. تأثرت الدولة الحفصية بالثقافة الإسلامية والأندلسية، وشهدت نموًا في العمارة والفنون، وخصوصًا في المدن التي كانت تحت سيطرتها مثل مراكش وفاس وتونس.