جدول المحتويات

مجموعة أمثلة والمواضيع لمحور مشاهير وأعلام السنة الثامنة أساسي. محور اعلام ومشاهير 8 اساسي. يمكنكم أيضا قراءة تدريبات محور مشاهير وأعلام- الثامنة أساسي.
1) أمثلة لمحور مشاهير وأعلام :
يجود علينا التاريخ بأعلام في ميادين شتى ينيرون طريقنا ويفتحون لنا فتحا جديدا في عالم التأليف و الفن و الموسيقى و الطب و غيرها.
فهذا سقراط ساحر شباب أثينا بعلمه و حكمه و بانه ؛ يجوب الشوارع يعلم الناس فنون المحاورة متخذا شعارا مفاده :”اعرف نفسك بنفسك” فما أعظم رسالته .
و ذلك عبد الرحمان ابن خلدون علم سطع نجمه في تونس . علمنا كيف ينحني الإنسان لعاصفة المصائب و الأمراض متحديا الصعاب بالمثابرة على العلم و المعرفة هاهي فاس تستقبله بين طلابها لينهل من مكتباتها ويجلس إلى شيوخها وعلمائها .
وهاهي قلعة ابن سلامة تشهد له بالمثابرة في التأليف . فتحولت تجربة عمره إلى كتاب وأعجب من علم رائع أفنى شبابه في قراءة الكتب صابرا مثابرا باحثا مدققا فتمكن من تحقيق فتوحات في الطب لا تزال موضع احترام وتقدير من قبل العالم، ذلك هو الرازي.
و تطالعك صورة رجل تلفع بخرقة بيضاء في عنوان تواضع و نكران للذات ؛ يجلس إلى الفلاحين البسطاء من أبناء قومه ؛ ينصت إليهم للتخفيف عن كربهم هو يصارع عدوه بقوة الإيمان و سلاح الروح فتغلبت إرادته على جبروته . نبذ العنف و أعلى شأن التسامح فقاد الإنسانية إلى التأخي و التحابب ؛ إنه غاندي.
و هذا نجيب محفوظ يجني ثمار كفاحه ومثابرته في درب العلم و المعرفة فتحصل على جائزة نوبل للآداب فشرف لغة الضاد و عظم شأنها بين الأمم .
أما أم كلثوم فقد خاضت رحلة شاقة من التدريب المضني و التلقين و التمرين حتى اكتسبت خبرة و تجربة و بعد صبر على العمل الشاق في الغناء والإنشاد استطاعت أن تتربع على عرش الغناء العربي فتعلقت بها الأفئدة وهامت بها النفوس فردد كلماتها الجاهل و المتعلم ؛ الغني والفقير.
2 ) أوجه التشابه بين الأعلام : (نقاط الاشتراك)
العمل والمثابرة
العمل والمثابرة هو سر نجاح كل الأعلام الذين اشتهروا و مثال هؤلاء رائد الطب أبو بكر الرازي الذي ضعف بصره من كثرة الكتابة والقراءة و كذلك عبد الرحمان ابن خلدون الذي لم تمنعه الخطوب والمصائب من التفرغ للدراسة ثم للتأليف.
و سقراط لم يغتر بعلمه بل ثابر في تحصيل المعرفة حيث ألم بالحكماء والفلاسفة و بالأدباء و أهل الفن حتى صار من أحكم الناس حقا .
أما غاندي فلم يرهبه العدو المستعمر بقدر ما أرهبه التعصب فناضل طيلة حياته للقضاء على الظلم بأنواعه. وكذلك فعل الطاهر الحداد الذي ثابر وعمل على إصلاح مجتمعه المتخلف و ساند قضية المرأة ودعا إلى تحريرها رغم المعارضين.
التحدي و الصبر
جل الأعلام تحدوا أنفسهم أولا وتصدوا لكل العوائق و مثال هؤلاء بيتهوفن الذي فقد السمع لكن لم يفقد الأمل و بقيت جذوة الإبداع تلتهب بداخله. فصبر وصابر حتى قادته عزيمته إلى أن يحقق ما عجز عن تحقيقه الأصحاء و فتح فتحا عظيما في باب الموسيقى .
و خذ مثلا أخر لا يقل أهمية وهو شارلي شابلن الذي تحدى الفقر بالعمل خادما في المنزل و بائعا في المكتبة وعاملا في ورشة لصنع الزجاج وقاده صبره وتحديه إلى تحقيق حلمه وصار من أعظم رواد السينما في العالم.
أما نوال المتوكل فقد تحدت الفقر بالصبر و الإصرار على تحقيق حلمها فقد كانت في البداية تحلم بمجرد حذاء رياضي للجري ثم قادها هذا التحدي و الصبر أن تصبح بطلة أولمبية في مجال العدو.
التواضع من أيرز صفات أعلام ومشاهير
رغم منزلته الاجتماعية الراقية و رغم علمه فقد اقترب غاندي من بسطاء الناس بملابس تشبه ملابسهم وكلمهم بلغة بسيطة مشابهة للغتهم فاستطاع أن يؤثر فيهم و يقنعهم ؛
أما بيتهوفن فقد كان يعين المحتاجين و يستمتع بمخالطة الناس حيث يجد الراحة و الطمأنينة ؛
وهذا نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل للآداب لم تصده هذه الجائزة عن أصدقائه حيث لم
يشعر بغرور التفوق والتميز بل كان أشد الناس حرصا على علاقاته الاجتماعية حيث بجالس
الأصدقاء في مسامرة ليلية باحدى مقاهي القاهرة.
الخلاصة :
هؤلاء الأعلام الذين اشتهروا عبر التاريخ هم قدوتي ي أستلهم منهم معاني الصبر و العزم والإرادة والمثابرة و التضحية في سبيل تحقيق الأحلام .
هؤلاء الأعلام أضافوا للإنسانية عدة إنجازات لذلك يذكرهم التاريخ و تردد الألسنة أسماءهم حلمي أن أصير علما يفيد بلده ويحقق الخير للناس جميعا.
مواضيع منجزة محور أعلام ومشاهير
تدريبات المحور الرابع : أعلام ومشاهير
الموضوع الأول :
نص الموضوع : دخلت على أبيك فوجدته يستمتع بالإصغاء إلى أغنية عتيقة يترنم بكلمات بإعجاب شديد فاستفسرت عن واضع كلماتها فعرّفك به وحدّثك عن مسيرته الفنية والنضالية . انقل خبره على لسان الراوي.
التخطيط
المقدمة : ميل والدي على كل ما هو عتيق لباسا وطعاما وذوقا وموسيقى
الجوهر
ولعه بأغاني أم كلثوم كان مناسبة للتعريف بأحد واضعي كلماتها : بيرم التونسي
سؤال أبي عن هوية الرجل
التعريف بالشاعر:
. عاش من نهاية القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين
. عاش طفولة بائسة
. امتين مهنا عديدة
قادته الصدفة إلى الصحافة فنبغ فيها
انطلقت شهرته بقصيدته عن المجلس البلدي.
انسام أشعاره بالنقد الاجتماعي والسياسي الساخر
ترحيله إلى تونس سنة 1919 .
الرحلة إلى فرنسا حيث كتب ” مذكرات في المنفى” .
العودة إلى تونس في أواخر 1932 وتوليه رئاسة تحرير صحيفة ” الزمان”
ساهم في تحرير جرائد عديدة ثم أصدر جريدة ” السردوك”
نفي السلط الفرنسية له إلى الشام ليعود بعدها خلسة إلى مصر.
تكريمه في مصر بعد ثورة 1952
الخاتمة
المقدمة
ولد أبي في المدينة العتيقة وترعرع في الحلفاوين ، فنشأ محبا لكلّ ما هو عتيق لباسا وطعاما – وذوقا وموسيقى ، ولما كبر حرص على إنشاء مكتبة جمع فيها أمهات الكتب ، وجعل في ركن منها الة فونوغراف اختار لها اسطوانات لمطربي ما يسمّهم بفنّاني الزمن الجميل، وكان كل مساء بعد قهوته بنفسه ويختلي في مكتبه يطالع ويستمتع بالموسيقى.
الجوهر
أذكر أني دخلت بيتنا يوما فتناهى إلى مسمعي نغم جميل ينبعث من مكتب أبي تنبعث الصوت . ودخلتُ المكتب فإذا بأبي منغمس في مطالعة كتاب وقد شغل اسطوانة ينتشي بنغمها ويتمتع بصوتها ويردد كلماتها هممت بالخروج خشية أن أكدّر عليه صفوه وأقطع عليه نشوته، فأوماً إلى أن إجلس ، ففعلت، وأصغيت ببعض الانتباه مجاراة له لأني لم أكن من هواة الأغاني العتيقة، فإذا الصوت صاف رقراق حلو المساغ وإذا الألحان شجيّة .
ما أن انتهت الوصلة الأولى حتى التفت إلي أبي قائلا “هل تعرف هذه الأغنية” قلت : لا” قال ” هي أغنية حبيبي يسعد أوقاتو احدى روائع الثلاثي المميز كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار زكريا أحمد أما واضع الكلمات فهو الشاعر الشهير بيرم التونسي”.
استوقفني اسم الشاعر ونسبته إلى تونس فسألته: من يكون الرّجل؟ وهل نسبته إلى تونس بالانتماء أو هي مجرد تسمية ولقب؟” امتعض والدي من السؤال وساءه ما عده جهلا بالرجل، ثم اتجه إلى أحد الرّفوف واصطحب كتابا بعنوان” مذكرات في المنفى” لبيرم التونسي من إصدار الدار التّونسيّة للنشر، وهو من أدب السيرة الذاتية يعرض فيه صاحبه خبره ويروي تجربته الحياتية زمن منفاه في فرنسا، فقلت ” حدثني عن الرجل ، ولم يعيش في مصر ويكتب باللهجة المصرية إن كان تونسيا؟ وما علاقته بالغناء والفن؟وما قصة نفيه؟
فال هو بيرم التونسي وقد لقب بشاعر الشعب، وكذلك بشاعر المنفى هو من أشهر شعراء العامية المصرية والعربية على السواء، كتب أشعارا غنائيّة ذات طابع وجداني وأخرى نقدية ساخرة ذات طابع اجتماعي وسياسي ، فكانت كلماته سلاحا مشهرا ضد فساد حكم الملك فاروق في مصر وضد الاحتلال الإنكليزي الجاثم على أرضها.
عاش من نهاية القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين ينحدر من اصول تونسية والأرجح أن والده مصطفى بيرم أدى فريضة الحج وفي طريق العودة استهوته مدينة الإسكندرية فاستقر بها وتزوج وأنجب، وبها وُلد الشاعر بيرم التونسي ونشأ وترعرع .
درس في صباه مثل أغلب أطفال مصر في الكتاب ، ثم انقطع عن التعليم وانطلق يعلم نفسهـ بنفسه عبر المطالعة وارتياد الأندية الأدبية .
أشاحت الدنيا بوجهها عنه منذ صباه إذ فقد والده وعمره اثنا عشرة سنة ، وتوفيت والدنا وعمره سبع عشرة سنة، حاول تحسّس طريقه في الحياة فامتهن شتى المهن وفشل في جميعها، وقادته الصدفة إلى الصحافة ،إذ كان يمدّ بعض الصحف بالقصائد والأزجال.
انطلقت شهرته عندما نشر قصيدته الشهيرة عن المجلس البلدي ، وقد فاجأه يوما أعوان البلدية بالحجر على بيته وطالبوه بمبلغ كبير كعوائد عن سنوات لا يعلم عنها شيئا، وعنا حاول التفاهم مع المجلس فقرّر التشهير به في قصيدة مطوّلة نشرها “بجريدة الأهلي مطلعها: قد أوجع القلب في الأشجان والكمد هوى حبيب يُسمى المجلس البلدي
أمشي واكتم أنفاسي مخافة أن يعدها عامل المجلس البلدي.
ومنها:
إذا الرغيف أتى . فالنصف اكله
والنصف أتركه للمجلس البلدي
كَانُ أُمّي بَل الله تُربتها أوصت فقالت : أخوك المجلس البلدي
يا بائع الفجل بالمليم واحدة
كم للعيال وكم للمجلس البلدي
وألف الرّجل الأزجال والقصائد والمسرحيات والمقامات ، وكانت تطفح بالنقد اللاذع لفئات المجتمع يكشف عيوبها بأسلوب كاريكاتوري ساخر وقد كان ينشر أغلب إنتاجه في “جريدة المسلة ” وقد طرح عبرها مطالب الشعب المصري وقواه الوطنية ، سبيله السخرية والهزء من خصومه السياسيين ، فنال شهرة واسعةً وتهافت القرّاءُ على هذا الأدب الشعبي وأعجبوا بأسلوبه الممتع وجرأته ونقده اللاذع الممتع الذي ينفذ إلى القلوب فيثير حماسها وإلى
العقول فيقدح شرارات توهجها…
ولم تسلم من نقده العائلة المالكة فعرّض بالملك فؤاد وأسرته وأصهاره في قصيدة “البامية – الملوكية والقرع السلطاني وهاجم في مقال لعنة الله على الحافظ صهر الملك وكان محافظ القاهرة آنذاك، ولم يغفر له الملك هذه الأفعال فأصدر أمرا بإغلاق الجريدة وإبعاد صاحبها عن ارض مصر ، والاتفاق مع قنصلية فرنسا بالقاهرة على ترحيله إلى تونس بلد أجداده التي وصلها في شهر نوفمبر 1919 . لم تطل إقامته بتونس إذ لم تكن الحال فيها بأفضل من مصر
حيث البطالة والفقر والاستعمار إضافة إلى تنكر آل يبرم له وتبرئهم منه ، فارتحل إلى فرنسا، وهناك عاش غربة ذاق فها ألوانا من الحرمان دوّنها في كتابه ” مذكرات في المنفى”.
عاد إلى تونس في أواخر 1932 برعاية من محمّد شنيق الذي ولاه رئاسة تحرير صحيفة ” الزمان” طمعا في استغلال مواهبه للردّ على الصحف الوطنية لكنه سرعان ما حوّل الصحيفة من جريدة إعلامية إلى صحيفة ساخرة من جماعة الحزب الدستوري القديم ومناوئة للاستعمار الفرنسي لتُعلن فيما بعد انتماءها الصريح لصفوف الوطنيين ، فأقيل من
منصبه لأنه رفض تأجير قلمه ووضعه في خدمة السلطة الغاشمة.
ثم شارك بيرم التونسي في تحرير عديد الصحف منها جريدة “المرور” التي كانت تصدرها جماعة تحت السور صحبة القصاص علي الدوعاجي” ، ثم ساهم في تحرير جريدة الشباب وفيها نهج خطا وطنيًا بأسلوب ساخر قاوم فيها الانحرافات الفكرية والأخلاقية والسياسية، فكان مصيرها هي الأخرى الغلق، ثم أصدر جريدة “السّردوك ” فكانت أشد وأقسى على السلطة الفرنسية التي قررت نفيه ، فاختار التوجه إلى الشام ليعود بعدها خلسة إلى مصر.
لم تمنع اهتمامات بيرم الوطنية والنضالية في مصر وتونس من الإسهام في الحياة الفنية فنظم أشعارا عاطفية غنائية وكوّن مع الفنانة أم كلثوم والملحن “زكريا أحمد” ثلاثيا رائعا قدم للأغنية العربية أشعى موسيقى وأبدع غناء وأرقى كلمات نأت بالحب عن البكاء والنشيج ليصبح مع بيرم التونسي مراوحة بين مشاعر متناقضة هو وصال ودلال ورضا وخصام وهجر ولقاء في أغنية ” الحب كده” وفيها يقول: “أهو من دا ودا كتابة عن تقلب الحياة وتنوعها.
ولعل بيرم التونسي من أكثر الشعراء الذين غنّت لهم أم كلثوم بألحان ” زكريا أحمد ” ومن أشهرها ” هو صحيح الهوى “غلاب والقلب يعشق كل جميل والحب كده وغيرها كثير، ومن أروع ما عنت له بألحان الموسيقار رياض السنباطي” أغنية شمس الأصيل”
لقد أهدى بيرم التونسي ثلاث عشرة أغنية هي روائع فنّية وأفاض بشعره الغنائي على الوطن بالموسيقار فريد الأطرش “بساط الريح” التي تغنى فيها بتونس الخضراء حارقة الأكباد ويفرلار فأهداه واحدة من أجمل الأغاني التي تتغنى بأقطار العالم العربي هي رائعته التي جمتعت المرسى وحلق الوادي لتطير إلى مراكش ثمّ تحلّق في سماء الشام وبغداد لتحط آخر المطار بأرض مصر التي ذاب فيها عشقا.
الخاتمة
لقد استحق هذا الفنّان والمثقف العصامي الفذ متعدّد الاختصاصات والذي ساهم في نقد ما فسد من أخلاق المجتمع وسلوكه وقاوم الاستعمارين الإنكليزي والفرنسي وأمتع بدفق وجدانه الفياض أجيالا وأجيالا ،استحق سنة 1960م جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب الذي قلده إياه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر واستحق المكانة الجليلة التي تبقى في قلوب محبي الفن الأصيل على مدى العصور.