الثانية ثانويالعربية 2 ثانويالعربية ثانية ثانوي

اصلاح شرح قصيدة (التّحليل الأدبي) – محور:الشّعر الجاهلي -ثانية ثانوي

شرح قصيدة من قصائد عنتر ابن شداد من ضمن محور الشعر الجاهلي للسنة الثانية ثانوي.

المقدمة: التمهيد:

المرأة موضوع شيق ممتع في الشعر عامة وطريف مميز في الشعر الجاهلي خاصة

وضع النص في إطاره:

ومن ديوان شعر الجاهليين أخذ هذا النص وتحديدًا من ديوان عنترة العبسي وقد نظمت الأبيات على بحر الطويل التّام وتفعيلته مزدوجة فعولن مفاعيلن تتردد مرتين في الصدر ومثلهما في العجز. أما الروي، فهو صوت الدال وحركته الكسرة المشبعة.

موضوع النص:

وفيها يصوّر الشاعر معشوقته تصويرًا فنّيًّا يرقى إلى مستوى الكمال العجيب والجمال الساحر الأخاذ.

التصميم

فماهي أبرز الأوصاف التي نعت بها الشاعر معشوقته؟ وما الأساليب الفنية | التي تم توظيفه؟ وإلى أي حد يبدو الخطاب الغزلي مجرد محاكاة للحقيقة والواقع ؟

تفكيك النص:

بنية النص: يمكن تقطيع النصّ وفق معايير التنامي في الحركة من أثر المعشوقة في الشمس والقمر إلى أثرها في الإنسان، فيكون التقسيم كما يلي: (1) المقطع الأوّل من بداية النصّ إلى البيت الثالث وعنوانه ” منزلة المعشوقة بين الشمس و البدر”.

(2) المقطع الثاني: بقية النص وعنوانه المفعول السحري للمعشوقة

في العاشق”. التحليل المقطعي: المقطع الأوّل: يطالع النصّ برسم صورة المعشوقة وهي صورة أسطورية بالأساس إذ تحيي الموتى كأنّها الآلهة القديمة. وأبرز صفات هذه المعشوقة ضمور البطن ” مهفهفة” وإشراق الوجه والجبين والصفتان الأخيرتان تجعلانها في منزلة الشمس أو البدر. ومن طريف الخطاب في النصّ هو الحوار الوهمي الذي أنشأه الشاعر بين الشمس والبدر من جهة والحبيبة من جهة أخرى. والغرض من هذا الحوار هو إبراز جمال الحبيبة في عين الشاعر فهي تضاهي بل تفوق الشمس والبدر في إشراقهما .

هكذا بالأساس پرسم الشاعر صورة مثالية للمعشوقة ذات منابع وأصول أسطورية.

المقطع الثاني: يصوّر الشاعر في المقطع أثر المعشوقة فيه، لحظة الحياء الذي يغشاها لفرط إحساسها بجمالها. ومن عوامل تأثيرها فيه جمال عينيها إذ تبدوان كالسيف القاطع وجمال جسدها وأطرافها وقدها (قوامها وسواد شعرها الشبيه بالليل . وقد وظف عنترة في هذا المجال أسلوبًا بلاغيًّا هو التشبيه: المشبه هو عينا الحبيبة والمشبه به هو سيف أبيها القاطع وقد استله من غمده وأداة التشبيه الكاف ووجه الشبه متعدّد وهو اللمعان والأثر القاتل والبروز بعد احتجاب وهو تشبيه تمثيل (صورة بصورة). وأمّا المقصد منه، فهو بيان الأثر النفسي البالغ لنظرة الحبيبة إلى الشاعر كأنّها تنفذ إلى كيانه.

و تبدو المعشوقة بعد ذلك كله رمزًا للخصوبة الأبدية. فهي مفعمة بالحياة في صورتها المشرقة . – هكذا يترقى الخطاب الغزلي إلى مراتب متخيلة تجمع بين الحب والحرب وهو ما يكسبه طرافته وتميزه

التقويم:

داخليا: إن مفعول السحر الأنثوي كما تم تصويره في النص لا يمكن أن يبلغ الدرجة التي ذكرها الشاعر غير أن القول الشعري فيه نصيب كبير من الذاتية والذات ترى العالم كما تريد خصوصا إذا تعلق الأمر بالعشق المفرط ورسوخ الذهنية الأسطورية.

خارجيا في النصّ استعادة إبداعية للتراث الأسطوري الجاهلي بشكل لافت للانتباه. ولعل قيمته كامنة هنا بالذات.

التأليف:

فنيا لا يخلو النصّ من الطاقة الإيحائية بفضل التخييل بالعبارة المجازية .

مضمونيا تحتل المرأة من وجدان الشاعر ما تحتله الشمس والقمر من الكون ذاته.

الخاتمة

غلق القول في النص يمكن القول في خاتمة المطاف إنّ هذا النص مثال للغزل الخام الذي يجعل من المرأة كاننا أسطوريا في مقام الآلهة ويتفنن في تصويرها. فتح الآفاق: فهل أنّ الغزل في الحجاز سيكون امتدادًا لمثل هذه النزعة الأسطورية سينزاح إلى التراث الإسلامي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى