بحث حول الأطفال في العالم – السابعة أساسي
بحث في محور الأطفال في العالم للسنة السابعة أساسي. يمكنكم أيضا قراءة شرح نصوص محور الأطفال في العالم السابعة أساسي.
تمهيد:
يعد ملف الأطفال حول العالم ملفًا شائكًا يتطلب مساندة كبيرة من أطراف عديدة، مثل الحكومات، والمنظمات التطوعية، والأهل، والمؤسسات المختلفة في المجتمع. يوجد حوالي 2.3 مليار طفل في العالم، ويمكن تعريف الأطفال على أنهم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن سن الرشد في بلدهم، ويجب أن يتمتعوا بحقوق الإنسان كالبالغين. ومع ذلك، تواجه العديد من المناطق في العالم تفاوتات كبيرة في حقوق الطفل، وتتأثر حياتهم بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعِرقية والدينية. وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال هناك انتهاكات لحقوق الطفل الأساسية في معظم أنحاء العالم. والفقر لا يزال السبب الرئيسي لانتهاك حقوق الطفل، حيث يعيق وصول الأطفال إلى احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والغذاء. كما يتعرض بعض الأطفال للعنف وسوء المعاملة والتمييز في العديد من البلدان.
يظل الفقر هو السبب الرئيسي في انتهاك حقوق الطفل، حيث يعيق بشدة وصول الأطفال إلى احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، مثل الرعاية الصحية والغذاء والتعليم وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض الأطفال من العنف وسوء المعاملة والتمييز في العديد من البلدان.
بعض الإحصائيات التي تخص الأطفال حول العالم:
تقدم منظمة العفو الدولية مجموعة من الإحصائيات والمعلومات المؤلمة حول حقوق الطفل في جميع أنحاء العالم. وفقًا لتقريرها، يوجد أكثر من 61 مليون طفل لا يحضرون المدرسة الابتدائية، في حين يتعرض أكثر من 150 مليون فتاة و73 مليون فتى للإساءة الجنسية كل عام. كما تضيف المنظمة أنه يتم إجبار بعض الفتيات اللاتي لا يتجاوز عمرهن 9 سنوات على الزواج في بعض البلدان، بينما يحاكم أطفال لا يتجاوز عمرهم 6 سنوات كبالغين في المحاكم الجنائية. وتؤكد المنظمة أنه يتم احتجاز ما لا يقل عن 330 ألف طفل في مراكز احتجاز المهاجرين في 80 بلدًا كل عام، وينفصل العديد منهم قسرًا عن أسرهم. وفي عام 2019، كان واحد من كل 6 أطفال يعيشون في فقر مدقع، مما يزيد خطر تعرضهم للإساءة والعمالة الأطفال والاستغلال الجنسي وزواج الأطفال، وتضاعف هذا الرقم بشكل ملحوظ خلال جائحة فيروس كورونا. كما لا يتوفر الغسل الصحيح للأيدي في المدارس لنحو 820 مليون طفل في عام 2020، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض والعدوى. وتشير المنظمة إلى أن حوالي مليار طفل يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف في جميع أنحاء العالم كل عام، ويموت طفل واحد نتيجة لذلك كل 7 دقائق. وتؤكد المنظمة أن الأطفال المعنفين يعانون من العزلة والوحدة والخوف، ويصعب عليهم الحصول على المساعدة، خاصةً إذا كان الجاني من الأقرباء. ويزداد خطر العنف على الأطفال الأصغر سنًا والذين يعيشون في فقر مدقع، حيث يكونون أقل قدرة على التحدث وطلب الدعم.
اتفاقيات تحمي حقوق الطفل:
تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل (UNCRC) كاتفاقية دولية ملزمة قانونًا، والتي تحدد الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجميع الأطفال حول العالم، بغض النظر عن العرق أو الدين أو القدرات. تم تبني هذه الاتفاقية من قبل الأمم المتحدة في نوفمبر 1989 ووقعت عليها 196 دولة. وتتألف الاتفاقية من 54 مادة تحدد حقوق الأطفال وكيفية عمل الحكومات معًا لتوفير هذه الحقوق لجميع الأطفال في العالم. وتشمل هذه الحقوق الحق في الحياة والبقاء والتنمية والحماية من العنف والإساءة والإهمال والحق في التعبير عن آرائهم والاستماع إليهم والحق في التعليم وتحقيق إمكانياتهم والنشأة على يد الوالدين ووجود علاقة قوية تربطهم بهم.
الوضع الصعب للطفل الفلسطيني
وضع الطفل الفلسطيني يعتبر معقدًا وصعبًا جدًا بسبب الوضع السياسي الحالي في فلسطين. الأطفال الفلسطينيين يتعرضون للعديد من الاضطهادات والظلم والقيود على حريتهم الأساسية. يواجه الأطفال الفلسطينيون تحديات في الحصول على التعليم، والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، والحماية من العنف والاستغلال وغيرها من أشكال الانتهاكات لحقوقهم. وتعرض الأطفال الفلسطينيون للعديد من المخاطر والصعوبات بسبب الصراع والاحتلال الذي يشهدها الأراضي الفلسطينية منذ سنوات طويلة، وتشمل هذه المخاطر القتل والجرح والاعتقال التعسفي والتشريد والفقر والعوز وغيرها. وتواجه الأطفال الفلسطينيون أيضًا صعوبات في الوصول إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والترفيه وغيرها من الخدمات الأساسية التي تساعدهم على النمو والتطور بصورة صحية وسليمة.