مقدمة :
التنقّس عملية متأكدة إذ يمكن للإنسان أن يصبر بعض الوقت عن الطَّعام والشراب إلا أنه لا يستطيع البقاء دون التنفس إلا لبعض الوقت الذي لا يتجاوز دقائق محدودة عددا.
والتنفس عملية لا إرادية. فالإنسان في حاجة إلى الهواء. والإجابة عن السؤال : لماذا يتنقّس الكائن الحيّ؟ سيحيلنا إلى ضرورة فهم آلية
التنفس والمبادلات الغازية التي تشرح ذلك.
1-الحركة التنفسية :
تستقبل الرئتان الهواء الداخل إليها من الخارج عبر فتحي الأنف. إِنَّ تموضع الرئتين وراء الضلوع وأمام العمود الفقري له أكثر من دلالة زد على ذلك حمايتها من الأسفل بالحجاب الحاجز.
فعملية الشهيق الي تتحقّق بواسطة الأنف (عكس الزفير الذي يقع من خلال الفم تمكُن من عبور الهواء عبر التجاويف الأنفية وفي هذه الأخيرة تتم تنقية الهواء من الغبار كما تقوم بتدفة الهواء حتّى لا يدخل الرئتين على درجة حرارته التي كان عليها خارج الجسم. وبهذه التجاويف. أيضا مادة مخاطية يعلق بما الغبار الموجود في الحواء فلا يتسّرب إلى الرئتين.
تزداد حركات الشهيق والزفير بالحاجة إلى كميات أكبر من الأكسجين (حالة الرياضي والمتفعل انفعالا شديدا أو الذي يقوم بأعمال عضليّة مضنية…) ويقل تواتر تلك الحركات في حالات الاسترخاء والنوم والجلوس.
ويمكن تلخيص هذه الآلية في :
تحرّك الحجاب الحاجز الذي يقع في اتجاهين :
-إلى أسفل اتساع جُدران الصذّر (الشهيق)
-إلى أعلى ضيق جدران الصّدر (الزفير)
هذا وتجدر الملاحظة إلى أن عضلات أخرى تتدخل في حالات تواتر عملية التنفس كعضلات الصّدر وعضلات البطن.
2- مسارا الهواء داخل الجسم
يدخل الهواء عبر الأنف فيمرّ بالقصبة الهوائية التي يتم داخلها تطهير الهواء من البقايا الي تسرّبت من تجاويف الأنف. ونلاحظ أن بلوغ نسبة معيّنة من هذه البقايا يؤدي إلى السّعال الذي يطردها خارج الجسم.
يمر الهواء إلى الشعبتين الوائيتين وهما تتفرعان عن القصبة الحوائية وتنتهيان إلى الرئتين. تتفرع الشعبتان الهوائيتان بدورهما إلى شعيبات أصغر منهما (دقيقة) تنتهي بحويصلات هوائية.
تتميز كل واحدة منها بأغشيتها الرقيقة الي تسهّل حصول عملية التبادل الغازي.
بعض خاصيات عملية التنفس :
هي عملية لا إرادية
* لا يتمّ أثناءها إخراج كلّ كمية ثاني أكسيد الكربون نظرا لحاجة الجسم إلى درجة معيّنة من الحموضة الضرورية لتحقّق بعض الوظائف الحيوية.
* انقباض عضلات القفص الصدري وانبساطها يحدث تحت تأثير إشارات تتلقاها من الدماغ.
* الهواء المستنشق والمزفور في كل نفس يدعى الحجم المدّي ويبلغ حجمه حوالي نصف اللتر (عند البالغين).
* عملية الزفير الكاملة وتتمثّل في إخراج الهواء الموجود داخل الرثتين بعد عملية شهيق كاملة. نطلق تسمية “السّعة الحيويّة” على هذا الحجم من الهواء.
- يبلغ حجم الرئتين من 5800 إلى 6500 مل وهي السنّعة القصوى للرئتين اللتين يتغيّر لونهما بتقدم الإنسان في العمر.