الخصوصيات الحضارية لقرطاج البونية II: الديانة

درس الخصوصيات الحضارية لقرطاج البونية II: الديانة من دروس السنة الأولى ثانوي في مادة التاريخ من تقديم الموقع التربوي نجحني.

آلهة البونيون وأصلها الشرقي

تعتبر آلهة البونيون من الآلهة ذات الأصل الشرقي، وتشمل آلهة فنيقية مثل ملقرت وبعل وعشتروت واشمون. ملقرت هو إله مدينة صور، وهو حامي ركاب البحر. أما بعل وعشتروت، فهما آلهتا الحب والحرب وحامية الموتى. وتُعد آلهة اشمون إله الطب وغيرها من الآلهة الفنيقية.

تأثير الديانات الأخرى على البونيون

تفتح البونيون على الديانات الأخرى، سواء في طريقة تمثيل الآلهة أو بإدخال عبادة آلهة إغريقية. فقد تأثروا بديمترا وبرسفونه، وهما آلهتان إغريقيتان متأثرتان بالثقافة الصقلية، وتأثر البونيون بهما نتيجة لتواجد الإغريق في قرطاج وغيرها من المدن البونيّة.

التدين والخشية لدى البونيون

يتميز البونيون بشدة تديّنهم وبخشيتهم لآلهتهم، ويسعون جاهدين للتقرب منها واسترضائها. يقومون ببناء المعابد وتقديم القرابين والهدايا للآلهة.

الاعتقاد بحياة ما بعد الموت

يعتقد البونيون أن الأرواح تحتفظ بشكل من الحياة في مدينة الأموات، ويقومون بتهيئة القبور ووضع التمائم مع الموتى لحمايتهم من الأرواح الشريرة.

تأثير الديانة الشرقية والانفتاح على الثقافات الأخرى

تعتبر الديانة البونيّة شرقية في جوهرها، وتعكس تمسك البونيين بالطقوس الموروثة عن الفينيقيين. ومع ذلك، فإن البونيون كانوا أيضًا متفتحين على الديانات الأخرى مثل الديانة المصرية والإغريقية والديانة اللوبية المحلية.

يركز البونيون على الاحتفاظ بتراثهم الشرقي والمحافظة على تقاليدهم، في حين يتأثرون بتداخل الثقافات والتبادل الثقافي مع الثقافات الأخرى التي تعيش في نفس المنطقة.