شرح قصيدة مغامرة لجميل ابن معمر السنة الأولى ثانوي مع الإجابة عن الأسئلة
محورُ الغزلِ: شرح قصيدة مغامرة للكاتبِ عمرْ بنْ أبي ربيعة معَ الإجابةِ عنْ الأسئلةِ – أولى ثانويّ شرحِ قصيدةِ مغامرةٍ ? عمرْ بنْ أبي ربيعة.
التقديمِ : قصيدة مغامرة
محورُ الغزلِ ” شرحَ نصِ مغامرةٍ ” للكاتبِ عمرْ بنْ أبي ربيعة معَ الإجابةِ عنْ الأسئلةِ – أولى ثانويّ.
شرحِ قصيدةِ مغامرةٍ لـ عمرْ بنْ أبي ربيعة.
التقديمِ :
قصيدةُ مغامرةٍ لقدْ جمعَ عمرْ في غزلهِ الإباحيِ بينَ فنِ الشعرِ وفنِ القصِ فتحولتْ بمقتضى ذلكَ قصائدهُ إلى سردٍ لقصصِ ومغامراتِ عاطفيةٍ توفرتْ فيها كلُ العناصرِ القصصيةِ كالأطرِ الزمانية والمكانيةِ وتحديدِ الشخصياتِ وبنيةِ الأحداثِ القائمةِ على التأزمِ والانفراجِ وضمنِ هذا السياقِ يردُ النصُ الشعريُ الغزليُ المنتخبُ منْ ديوانِ عمرْ بنْ أبي ربيعة تندرجُ ضمنَ المحورِ الأولِ شعرَ الغزلُ المحور الأولَ سنةً أولى ثانويّ تعليمِ تونسَ .
الموضوعُ : شرح قصيدة مغامرة
قصيدةُ مغامرةٍ يسردُ الشاعرُ ( عمرْ بنْ أبي ربيعة ) في هذهِ القصيدةِ أطوارْ وأحداثِ مغامرةِ الغراميةِ العاطفيةِ كاشفا طبيعةَ علاقتهِ بحبيبتهِ وكيفيةِ خروجهِ منْ خبائها.
التقسيمِ :
قصيدةُ مغامرةِ المقاطعِ الوحداتِ : المعيارُ : يمكنَ أنْ نقسمَ هذا النصِ حسبَ البنيةِ السرديةِ إلى 3 مقاطعِ.
وضعِ البدايةِ : منْ بيتِ 1 إلى بيتِ 5 : تأطيرُ المغامرةِ واستعدادِ الشاعرِ ( عمرْ بنْ أبي ربيعة ) لإنجازها وإنجاحها.
سياقَ التحولِ : منْ بيتِ 6 إلى بيتِ 27 : أطوارْ المغامرةِ ومرحلةِ التأزمِ وضعَ الختامِ : منْ بيتِ 28 إلى بيتِ 30 : مرحلةُ الانفراجِ الشرحِ التفصيليِ :
قصيدةُ مغامرةِ
المقطعِ الأولِ :
قامَ هذا المقطعِ على السردِ كنمطِ خطابٍ يتخللهُ شيءُ منْ الوصفِ وقدْ نهضَ السردُ بوظيفتينِ : ? وظيفةٌ تأطيرية : تحديدُ إطارٍ زمانيٍ ومكانيٍ لأحداثِ المغامرةِ إيهاما بواقعيةِ القصةِ : الزمانُ : ليلةٌ / المكانُ : ذي دورانٍ .
إليكمْ بعضُ الأفعالِ التي تصفُ كيفَ يكشفُ الشاعرُ لنا : أحاذرُ ، فقدتْ ، نفظتْ ، وكلها أفعالٌ تشتركُ في إشارةٍ إلى استعدادِ الشاعرِ للانطلاقِ في مغامرةٍ رومانسيةٍ .
اختيارُ الليلِ إطار زمنيٍ للمغامرةِ للتسترِ بظلامهِ وتجنبِ أعينِ الرقباءِ . الحذرُ ومراقبةُ الأصدقاءِ وغيابِ القمرِ كانَ عنصرا مساعدا على نجاحِ هذهِ االمغامرة السريةَ .
المقطعَ الثاني : وهيَ مرحلةٌ ترصدُ لقاءً العاشقينَ وقدْ تحددَ فيها : صورةُ المعشوقةِ ، معَ الظروفِ والأفعالِ والأقوالِ التي خصصها لها الشاعرُ ، حيثُ بدتْ وكأنها ترغبُ في علاقتهِ والاستمتاعِ بالارتباطِ الحسيِ معهُ ، رغمَ ترددها وخوفها منْ السلطةِ والرقابةِ .
صورةُ الشاعرِ ملتذا بالوصالِ معَ الحبيبةِ . ظهورُ أزمةٍ منْ خلالِ التحولِ الزمنيِ منْ الليلِ إلى الصباحِ وظهورِ الشخصياتِ المعرقلةِ ( أهلُ الحيِ ) وتدرجَ الحدثُ السرديّ نحوَ أزمةٍ منْ خلالِ الخوفِ منْ فضحِ العشاقِ .
المقطعِ الثالثِ : جاءَ الخلاصُ منْ خلالِ شخصيةِ مساعدةٍ ، الأختُ ، ومنْ خلالِ تنكرِ الشاعرِ في ملابسِ امرأةٍ . أدى هذا إلى تقدمِ الأحداثِ منْ أزمةٍ إلى انفراجٍ تميزتْ هذهِ القصيدةِ بأسلوبٍ سرديٍ اشتملَ على تشويقٍ قصيرٍ ومفاجأةٍ . انطوتْ هذهِ المغازلةِ على صورةٍ جديدةٍ للعاشقينَ ، رآها الشاعرُ مدخلاً أوْ بابا للفخرِ في نفسهِ ( صورةُ البطلِ المغامرِ المغامرِ الملتذَ بوصالٍ الحبيبةِ الحسيِ .
الإجابةِ عنْ أسئلةِ قصيدةِ مغامرةٍ :
السؤالُ الثاني :
بدأتْ المغامرةُ الغراميةُ الطريفةُ في ليلةِ ذي دورانِ عندما تأكدَ عمرْ منْ أنَ رفقتهُ قدْ خلدوا للنومِ . عندئذٍ تهيأَ البطلُ المغامرُ وأقبلَ يمشي مشيةً الحبابْ حتى لا يتفطنُ إليهِ أحدٌ فبدا وكأنهُ لا يخشى المخاطرَ مهما كانتْ . بدأتْ المغامرةُ الرومانسيةُ الغراميةُ المضحكةُ ليلةَ دورانِ عندما تأكدَ عمرْ أنَ رفاقهُ نيام . ثمَ استعدَ البطلُ المغامرُ وبدأَ يمشي على مشيةِ الحبالْ حتى لا يلاحظهُ أحدٌ ، وبدا وكأنهُ لا يخافُ منْ أيِ مخاترْ مهما كانتْ.
السؤالَ الثالثْ :
لا يخلو شعرَ عمرْ منْ حوارٍ فهوَ أسلوبٌ يفضي المرحُ وقدْ دارَ داخلَ القصيدةِ حوار بينهُ وبينَ حبيبتهِ في خبائها وأثناءَ اللقاءِ فبدتْ الحبيبةُ خائفةً مرتبكةً ملتزمةً ببعضِ قيمِ المجتمعِ الحضريِ فإذا بها حبيبة متمزقةً بينَ السعيِ إلى كتمِ السرِ وحفظِ عرضها خوفا منْ الواشينَ وبينَ الاستجابةِ لعمرْ لحبهِ شوقا وتلهفا لوصالهِ .
أما الشاعرُ فقدْ عكستْ لها بعضا منْ أقولهُ ملامحَ حالتهِ النفسيةِ لحظةَ اللقاءِ فكشفَ لنا عنْ صورةِ الحبيبِ المتلهفِ المتعطشِ للوصالِ قدْ قادهُ العشقُ والهوى إليها متحديا بذلكَ كلُ العيونِ وكلُ المصاعبِ.
السؤالِ الرابعِ :
انتهتْ المغامرةُ بتمويهِ عمرْ في ثوبِ امرأةٍ للخروجِ منْ مخبأِ الحبيبِ . تعكسَ هذهِ الصورةِ الجانبُ المضحكُ منْ شعرَ عمرْ في مغامراتهِ العاطفيةِ . استندَ هذا الجزءَ منْ القصيدةِ إلى تحولٍ في الزمنِ ، مصحوبا بتحولٍ في الظروفِ أدى إلى تحولٍ في الأحداثِ
. السؤالُ الخامسُ :
ظهرَ عمرْ بنْ ربيعة في نهايةِ القصيدةِ بممظهرينْ متناقضينِ . هذا أثرَ سلبا على صورةِ عمرْ منذُ بدايةِ المغامرةِ فتحولتْ شخصيةُ عمرْ منْ البطلِ المغوارِ إلى الجبانِ المتنكرِ في زيِ امرأةٍ . مما أثرَ سلبا على صورتهِ.
السؤالَ السادس :
تمَ بناءَ التشويقِ في هذهِ القصةِ حيثُ يخرجُ عمرْ بنْ ربيعة متخفيا بعيدا عنْ رفاقهِ النائمينَ . وفي كيفيةِ خروجهِ منْ مخبأِ الحبيبةِ دونَ أنْ يكشفهُ أحدُ.
السؤالِ السابعِ :
ملامح المجتمعِ الحضريِ في القرنِ الأولِ للهجرةِ : بيئةٌ حضريةٌ يطغى عليها الميلُ إلى الترفِ والمجونِ . بلغَ المجتمعُ منْ درجاتِ التفتحِ أقصاها فأصبحَ الرجلُ هوَ المرغوبُ والمرأةُ هيَ الراغبةُ فتراودهُ عنْ نفسها ? ابتكارُ مفهومٍ جديدٍ للغزلِ . مراقبةُ عمرْ منْ ارتكابِ الفحشِ.
منْ هوَ الشاعرُ عمرْ بنْ أبيٍ ربعيهُ .
عمرْ بنْ عبدِ اللهْ بنْ أبيْ ربيعة بنْ المغيرة بنْ عبدِ اللهْ بنْ عمرْ بنْ مخزومْ ( ولدَ 644 م / 23 ه – توفيَ 711 م / 93 ه ) شاعرِ مخزوميّ قرشيّ ، شاعرٌ مشهورٌ لمْ يكنْ في قريشِ أشعرُ منهُ وهوَ كثيرُ الغزلِ والنوادرِ ، ولقب بالعاشقِ . يكنى أبا الخطابْ ، وأبا حفصْ ، وأبا بشر ، ولقبَ بالمغيري نسبةٍ إلى جدةَ . أحدُ شعراءِ الدولةِ الأمويةِ ويعدُ منْ زعماءِ فنِ التغزلِ في زمانهِ . وهوَ منْ طبقةِ جريرْ ، والفرزدقْ والأخطلْ سيرتهُ كانَ الشاعرُ وسيما ، بهيّ الطلعةِ ، نشأَ في أحضانِ أمهِ يساعدها على إدارةِ أملاكِ أبيهِ الواسعةَ ، وعاشَ في شبابهِ تحتَ رعايةِ أمهِ ، فأتيحَ لهُ الاختلاطُ بالنساءِ والجواري منْ دونِ تحرج ، تزوجَ كلثمْ بنتَ سعدْ المخزوميةُ ، فأنجبتْ لهُ ولدينِ وماتتْ عندهُ ، فتزوجُ زينبْ بنتُ موسى الجمحية ، فأنجبتْ لهُ بشرا . كانَ واحدا منْ الشعراءِ المجددينَ الذينَ أعطوا القصيدةُ الغزليةُ ميزاتٍ فنيةً عدةً كالقصِ والحوارِ ، وترقيقَ الأوزانِ الصالحةِ للغناءِ .