شرح نص المطاردة (محور الطبيعة) الثامنة أساسي
شرح نص المطاردة (محور الطبيعة) الثامنة أساسي. شرح نص للكاتب عبد الرحمان منيف من نصوص العربية سنة 8 اساسي.
رابط مجموعتنا للسنة الثامنة أساسي على الفايسبوك
رابط قناتنا على اليوتيوب وفيها شروحات للسنة الثامنة أساسي
تَحْلِيلٌ : نَصُّ اَلْمُطَارَدَةِ
2 – اَلْعَنَاصِرُ اَلَّتِي اِنْبَنَى عَلَيْهَا وَضْعُ اَلْبِدَايَةِ :
اَلْإِطَارُ اَلزَّمَانِيُّ : إِلَى نِهَايَةِ اَلْأَيَّامِ اَلْأَخِيرَةِ مِنْ كَانُونَ اَلثَّانِي.
اَلْإِطَارِ اَلْمَكَانِيِّ : اَلْأَرْضُ : مَا يُمَيِّزُهَا أَنَّهَا خِصْبَةٌ وَعَطِرَةٌ.
اَلشَّخْصِيَّاتِ : اَلطُّيُورُ : مَا يُمَيِّزُهَا لَهَا حَرَكَاتٌ ذَكِيَّةٌ وَصَاخِبَةٌ.
اَلْحَدَثِ اَلرَّئِيسِيِّ : خُرُوجُ اَلطُّيُورِ مِنْ أَوْكَارِهَا وَفَرَحُهَا بِانْقِضَاءِ مَوْجَةِ اَلْبَرْدِ : فُرْصَةٌ لِلصَّيَّادِينَ : هَذَا اَلْحَدَثِ لَهُ طَابَعٌ يُمَيِّزُهُ + + اَلْحَدَثُ اَلرَّئِيسِيُّ فِي كَامِلِ اَلنَّصِّ : اَلْمُطَارَدَةُ اَلْعَشْوَائِيَّةُ لِلطُّيُورِ وَمَا تُعَانِيهُ هَذِهِ اَلْكَائِنَاتِ. هُنَاكَ تَحَوُّلٌ فِي اَلْوَحْدَةِ اَلْأُولَى فِي حَالَةِ اَلطَّقْسِ : اِنْقِضَاءُ اَلْبُرُودَةِ اَلْقَارِسَةِ وَهُبُوبِ مَوْجَةٍ دَفِئَ وَانْتِعَاشُ.
3 – اَلتَّرَاكِيبُ وَالْعِبَارَاتُ اَلدَّالَّةُ عَلَى اَلتَّحَوُّلِ مِنْ اَلْوَحْدَةِ اَلْأُولَى إِلَى اَلْوَحْدَةِ اَلثَّانِيَةِ : لَكِنَّ \ مَا كَادَ حَتَّى …
حَتَّى \ تَغَيُّرُ اَلْجَوِّ مِنْ جَدِيدٍ \ فَجْأَةٌ \ فِي فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ + + عَوْدَةِ اَلْبَرْدِ مِنْ جَدِيدٍ ( تَقَلُّبَاتٌ جَوِّيَّةٌ ) اَلْعَاصِفَةِ : اِنْفِجَارُ رِيَاحٍ قَوِيَّةٍ \ عَاصِفَةٌ ثَلْجِيَّةٌ غَطَّتْ اَلْأَرْضُ \ اِزْدَادَ اَلثَّلْجُ حَالَةَ اَلطُّيُورِ : كَالْأَفَاعِي اَلْمُحَاصَرَةِ بِالنِّيرَانِ \ ضَعِيفَةً \ مَقْرُورَة \ لَهَا أَجْنِحَةٌ رَخْوَةٌ \ كَانَهَا فَقَدَتْ عَادَةَ اَلطَّيْرِ.
تُعَانِي اَلطُّيُورُ مِنْ صُعُوبَةِ اَلْحَرَكَةِ فِي هَذَا اَلْبَرْدِ مِمَّا يَتَسَنَّى لِلصَّيَّادِينَ مُطَارَدَتَهَا وَاصْطِيَادَهَا بِسُهُولَةِ.
4 – أَعْمَالُ اَلصَّيَّادِينَ : اَلتَّوَافُدُ \ مُلَاحَقَةُ اَلطُّيُورِ \ اَلتَّلَذُّذُ بِقَتْلِهَا.
عَلَاقَةَ اَلْإِنْسَانِ بِالْحَيَوَانِ : عَلَاقَةٌ فِيهَا خُبْثٌ وَتُحِيلُ وَفِيهَا مَصْلَحَةٌ ذَاتِيَّةٌ.
5 – اَلطُّيُورُ ضَحِيَّةً لِلطَّبِيعَةِ : كَالْأَفَاعِي اَلْمُحَاصَرَةِ بِالنِّيرَانِ \ ضَعِيفَةً \ مَقْرُورَة بِأَجْنِحَتِهَا اَلرَّخْوَةِ وَنَظَرَاتِهَا اَلْمُتَوَسِّلَةِ اَلْمَلِيئَةِ بِالرَّجَاءِ كَانَهَا فَقَدَتْ عَادَةَ اَلطَّيَرَانِ اَلطُّيُورَ ضَحِيَّةَ اَلْإِنْسَانِ : لَمْ يَكُنْ أَيُّ طَيْرٍ قَادِرٍ عَلَى اَلْخَلَاصِ \ تَتَدَحْرَجَ \ تَخْفُقَ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مُحَاوَلَةِ اَلْهَرَبِ \ كَتْنَهَا اَلْحِيونَاتْ اَلسَّكْرَى \ تَقُومَ وَتَقَعُ \ اَلِانْتِحَارُ.
يَسْتَعْرِضُ اَلْكَاتِبُ رِسَالَةً إِلَى اَلْإِنْسَانِ فِي مُحَاوَلَةِ إِقْنَاعِهِ بِضَرُورَةِ تَجَنُّبِ اَلصَّيْدِ اَلْعَشْوَائِيِّ وَذَلِكَ بِإِبْرَازِ مَخَاطِرِهِ عَلَى اَلْكَائِنَاتِ وَعَلَى اَلتَّوَازُنِ اَلْبَئْيْ.
إِنْتَاجٍ :
تَنَفُّسُ اَلشَّحْرُورْ اَلصُّعَدَاءُ وَرَاحَ يُخْفِقُ بِجَنَاحَيْهِ اَلْمُنْهَارَةَ وَيَنْتَشِي اَلْأَمَاكِنَ اَلْآمِنَةَ مِنْ تِلْكَ اَلَّتِي سَكَنَهَا أُولَئِكَ اَلصَّيَّادُونَ عَلَى فَرَهَا رَبًّا وَحَطَّ عَلَى شَجَرَةٍ لَا تَزَالُ تُغَطِّيهَا بَعْضُ اَلْأَوْرَاقِ فَالْتَقَى بِرِفَاقِهِ مِنْ اَلْحَمَّامِ وَالْبَلَابِلِ اَلَّذِينَ نِجُو مِنْ اَلْهَلَاكِ وَرَاحَ يَشْكُو لَهُمْ فِسْوَةْ اَلْإِنْسَانِ : كُنْتَ أَوَّلَ مِنْ شَاهِدِ أَسْرَابِ اَلصَّيَّادِينَ اَلْقَادِمِينَ وَلَمْ أَسْتَطِعْ اَلْفِرَارُ إِلَّا بِأُعْجُوبَةِ لَقَدْ خَرْبُو بُيُوتُنَا وَشَتَّتُوا عَائِلَتَنَا فَلَا يُمْكِنُنَا اَلتَّحَرُّكُ أَوْ اَلِانْتِقَالِ لِوَفْرَةِ أَعْدَادِهِمْ مَا أَقْسَى قُلُوبَ أُولَئِكَ اَلنَّاسِ يشَاهْدُودَنَا نَتَلَوَّى وَنَلْفِظُ أَنْفَاسنَا اَلْأَخِيرَةَ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلْقَاسِيَةِ وَكَمَّ يُرْعِبُنِي رُؤْيَتَهُمْ يَضْحَكُونَ وَيَتَلَذَّذُونَ لِقَتْلِنَا وَإِبَادَتِنَا اَلْمُسْتَمِرَّةِ كُلَّ اَلطُّيُورِ تَرْتَجِفُ خَوْفًا بِسَبَبِهِمْ وَرَغْمِ أَفْضَالُنَا عَلَى اَلْإِنْسَانِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَرَى اَلْجَمِيلُ وَيَتَفَنَّنُ فِي إِبَادَتِنَا وَاحِدٌ وَاحِدٌ.
5 – « وَكَانَتْ وَهِيَ تَتَدَحْرَجُ ، وَهِيَ تَخْفُقُ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مُحَاوَلَةٍ لِلْهَرَبِ كَانَهَا اَلْحَيَوَانَاتِ اَلسُّكَارَى … كَانَتْ تَقَعُ وَتَقُومُ … إِمَّا وَقْفَتُهَا عَلَى اَلْأَغْصَانِ اَلْعَارِيَةِ فَأَصْبَحَتْ أَقْرَب إِلَى رَغْبَةٍ فِي اَلِانْتِحَارِ تُمَثِّلُ هَذِهِ اَلْأَسْطُرِ وَالْكَلِمَاتِ اَلَّتِي نَقَشَهَا اَلْكَاتِبُ فِي نَصِّهِ ، دَعْوَةٌ إِلَى اَلْإِنْسَانِ إِلَى ضَرُورَةِ اَلرَّأْفَةِ بِالْحَيَوَانَاتِ بِاعْتِبَارِهَا كَائِنَاتٍ حَيَّةٍ ، تَمْلِكَ شُعُورًا وَأَحَاسِيسُ كَالْإِنْسَانِ تَمَامًا . فَهِيَ تَخَافُ ، وَتَسْعَى دَائِمًا إِلَى اَلْحِفَاظِ عَلَى حَيَاتِهَا كَمَا اَلْإِنْسَانُ . وَلَعَلَّ اَلرَّأْفَةَ مَعَ اَلْحَيَوَانَاتِ يُمْكِنُ اِعْتِبَارُهَا مِنْ أَرْقَى اَلسِّمَاتِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ اَلَّتِي يَجِبُ عَلَى اَلْإِنْسَانِ أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا.
6 – قَامَ هَذَا اَلْوَصْفِ عَلَى اَلتَّشْخِيصِ … فَالْكَاتِبُ اِسْتَعَارَ اَلْأَحَاسِيسَ اَلْإِنْسَانِيَّةَ وَنَقْلَهَا إِلَى اَلطُّيُورِ اَلَّتِي تَطْلُبُ مِنْ اَلرَّبِّ اَلْخَلَاصِ مِنْ هَذَا اَلْجَحِيمُ اَلَّذِي تَعِيشُ فِيهِ « كَأَنَّهَا تَرْفَعُ أَيْدِيهَا » . فَكَأَنَّهَا تَدْعُو اَللَّهَ أَنْ يُخَلِّصَهَا مِنْ ذَلِكَ اَلْإِنْسَانِ اَلظَّالِمِ اَلَّذِي لَا يَأْبَهُ لَهَا وَيَتَلَذَّذُ بِقَتْلِهَا . كَمَا يَبْدُو اَلْكَاتِبُ فِي هَذَا اَلنَّصِّ مُعَادِيًا لِمِثْلٍ هَذِهِ اَلتَّصَرُّفَاتِ تُجَاهَ اَلْحَيَوَانَاتِ وَالْكَائِنَاتِ اَلْحَيَّةِ عُمُومًا دَاعِيًا مِنْ خِلَالِهَا إِلَى اَلتَّحَلِّي بِالرُّوحِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ اَلْقَائِمَةِ عَلَى اَلرَّحْمَةِ تُجَاهَ كُلِّ اَلْمَخْلُوقَاتِ.شرح نص المطاردة
اَلتَّأْلِيفِ :
قَدَّمَ اَلسَّارِدُ فِي هَذَا اَلنَّصِّ بَعْضَ اَلْمَخَاطِرِ اَلَّتِي تَتَعَرَّضُ لَهَا اَلطُّيُورُ فِي وَسَطِهَا اَلطَّبِيعِيِّ وَتَتَمَثَّلُ أَسَاسًا فِي اَلصَّيْدِ اَلْعَشْوَائِيِّ اَلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى اِنْقِرَاضِ أَنْوَاعٍ مِنْ اَلْحَيَوَانَاتِ وَخَاصَّةً اَلنَّادِرَةَ مِنْهَا.
التعريف بالكاتب : Abdel Rahman Mounif “عبد الرحمن منيف”
عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف (و. عمّان صفر 1352ھ مايو 1933م
، ت. دمشق ذو الحجة 1424ھ يناير 2004م،) هو خبير اقتصادي وأديب
وناقد حداثي سعودي، عُد واحداً من أهم الكُتاب والرِوائيين العرب خلال
القرن العشرين، وأشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المُعاصرة، وأحد أعمدة
السرد العربي البارزة في العصر الحديث. ينتمي إلى بلدة قصيبا الواقعة على
طريق عيون العربية، السعودية. كان والده إبراهيم العلي المنيف
ت1355ھ› من كبار تجار نجد (العقيلات) الذين اشتهروا برحلات
التجارة بين القصيم والعراق، والشام. عُرِف
عبد الرحمن مُنيف وهذا اسم شهرته
مفكراً وناشطاً سياسياً ‹حزبياً،› ثم خبيراً اقتصادياً ‹حاصلاً على درجة الدكتوراه،› وكاتباً صحفياً
محباً للفن التشكيلي،› ثم مؤلّفاً روائياً ‹منصرفاً عن أعمال الصحافة،› وقاصاً، وكاتب سيرِ
قائمة أعمال عبد الرحمن المنيف
1 مدن الملح
2 أسماء مستعارة
3 حين تركنا الجسر
4 سباق المسافات الطويلة
5 النهايات
6 شرق المتوسط
7 عالم بلا خرائط
8 أرض السواد
9 الآن..هنا (أو شرق المتوسط مرة أخرى)
10 عروة الزمان الباهي
11 قصة حب مجوسية