شرح نص عازف الكمنجة – محور الفنون – تاسعة أساسي. شرح نص من نصوص 9 اساسي.
التقديم المادي :
نص سردي وصفي للناقد و الشاعر و الكاتب و الادييب ميخائيل نعيمة و هو لبناني الاصل كتب بلغات كختلفة في اجناس ادبية متنوعة و يندرج النص ضمن محور الفنون.
الموضوع :
يصف الكاتب عازف الكمنجة متتبعا حركاته النفسية و الجسدية مؤكدا قدرة الموسيقى على التأثير في الجمهور .
تقسيم شرح نص عازف الكمنجة:
حسب معيار المضمون الوحدة الاولى : من س1 الى س4 : الاستعداد للعزف.
الوحدة الثانية : من س5 الى س17: وصف العازف و اثر المعزوفة في الجمهور.
الوحدة الثالثة : البقية : انتهاء الاثر بانتهاء المعزوفة.
ابني المعنى :
1- ليونارد بارع في العزف على كمنجة و يتجلى ذلك في :
* تعديل و توقيع الاوتار بخفة و لباقة قبل العزف.
* تغير اللحن من قسوة و غلظة الى حزن و ندبة كأنه صراع بنسق سريع جسد الكمنجة شبيه بالكائن الحي بين اصابعه. كما اثر هذا العزف الشجي في الجمهور و يتجلى ذلك في :
* خفت كل الاصوات و ماتت كل الحركات فلا نحنحه و لاوشوشة و لا عطسة و لا سعلة: احترام للعازف و انسياق مع اللحن اغرورقت عينا الكاتب بالدموع و هما عالقتان بالعازف فقط الشعور و كأن الكمنجة جسد يهوي على الكاتب انتشار الهدوء و النظام تحول القاعة الى بيت للمجانين بعد الاعزوفة.
2- بدات الكمنجة و كأنها آلة جامدة شبيهة بكائن حي من خلال الالحان التي تعبر عن مختلف الاحاسيس و المشاعر فمرة حزينة و اخرى فرحة و اخرى غاضبة متجبرة ضف الى ذلك ان الكاتب استعمل حجة مماثلة.
فإذا بالالة تشبه الجسد الذي يهوي عليه فيعانقه و يجمعه في حضنه و يسند رأسها الى ذراعيه و كأنها طفلة ( استعمل فعل تسكت الكمنجة فهل الكمنجة فم و صوت لتسكته؟
3- ايد الكاتب فكرة الموسيقى تنشر النظام و الانسجام و ذلك باحترام الحاضرين لعزف العارض و انسياقهما مع اللحن و لكن غيابها يجلب الفوضى و العنف و ذلك بعودة القاعة
الى احالة الفوضى فإذا بها كببت مجانين عند توقف العزف.
ابدي رأيي :
1- ارى ان الموسيقى ينبوع رقراق من الانغام العذبة احيانا تطهر النفوس و تهذب الذوق و السلوك اذا كانت ملهمة و جميلة. ذات معنى و قيمة فهنا نرى نحن كيف ان جل الاغاني الشجية التي ضمنت خلودها و انتشارها بها. اودع فيها اصحابها من نزعة انسانية هي تلك التي حملت رسائل لكل الشعوب في كل الازمنة رغم اختلاف اللغات و اللهجات التي تعبر عنها؟
و مثال ذلك اغاني المطربة البارعة ام كلثوم التي خلدت اسمها في تاريخ الموسيقى العربية. و بعيدا عن حدود عالمنا الضيقة نذكر بيتهوفن الذي عمل خلال عرس الالحان تلك التي يعرضها فيحلق بنا في عالم من الجمال الى اعطاء الموسيقى قيمة و كمالل لا متناهي فتصبح بذلك رمزا للجمال الخالظ و شفاء القلوب المرهقة.