في عدة مدارس:عدد التلاميذ بالقسم الواحد جاوز الأربعين ولا حلول في الأفق
الإكتظاظ داخل المدارس
بعد العودة المدرسية التي بدت أحيانا مشحونة بين نقابة تهدد بمقاطعة الدراسة ووزير يهدّد كلّ مدرّس يزاول الدروس الخصوصيّة. ظهر جانب سلبي لازلنا نعيشه رغم كلّ الوعود التي أطلقها السياسيون قبل وبعد الثورة.
المدارس التونسيّة مكتظة حدّ الإختناق. فمعظم الفصول جاوز عدد التلاميذ فيها الثلاثين، بل في عدّة مناطق وصل العدد إلى الأربعين.
الأمر صار صعبا حدّ الإزعاج، فأيّ مكتسبات يتلقّنها تلميذ في مجموعة من ثلاثين إلى 40 نفرا؟ وأي قدرات تلك التي يتوجّب على المدرّس التحلّي بها ليوصل المعلومة للتلميذ والأهمّ من هذا أنّه مطالب بتشريك التلميذ في ضبطها وتأليفها؟
الواقع على أرض معركة التعليم والتّعلم صعب جدّا، فبعد سنتسن من ضعف التحصيل الناتج عن وباء كورونا، يجد التلميذ نفسه محشورا في أقسام متخمة بالرفاق.
من الممكن اليوم قبل الغد إيجاد الحلول: فنظام العمل بالأفواج من الممكن البناء عليه واستغلاله لخلق مناخ أفضل للدراسة. كما أنّ بناء مدارس جديدة والإستثمار في المعرفة وتكوين المزيد من المدرسين هو الحلّ المثالي، عوضا عن الأموال التي تذهب في صفقات لا تنال منها مدارسنا إلّا الفتات…