ملخص محور حوار الحضارات مادة العربية بكالوريا الشعب العلمية
تلخيص محور حوار الحضارات
ملخص محور حوار الحضارات مادة العربية بكالوريا الشعب العلمية. يمكنكم أيضا قراءة امتحان الفلسفة للشعب العلمية – الدورة الرئيسية 2021.
شواغل من الحضارة العربية الإسلامية حديثا حوار الحضارات
تثير مسألة حوار الحضارات تباينا في المواقف و اختلافا في وجهات النظر. وهي مسالة يتجدد فيها القول باستمرار. ونقصد بالحوار كل تفاعل بين حضارتين أو أكثر و لهذا الحوار شروط و دعائم كما له مظاهر و مقاصد.
شروط الحوار من الحضارات:
يقتضي الحوار الحضاري مجموعة من المعايير و الشروط ليظل فاعلا و ايجابيا و منها:
-شرط التكافؤ و الندية و رفض منطق التعالي او النقصان و العجز.
-التساوي بين الثقافات و نفي فكرة المفاضلة بينها.
-الإيمان بحق الاختلاف و تنوع الرؤية الفكرية.
-احترام الآخر و عدم ازدرائه و تهميشه بل ضرورة التفاعل الواعي معه.
-الحوار البناء يقوم على ثنائية الأخذ و العطاء/ التأثر و التأثير الإفادة و الاستفادة.
-التمسك بالخصوصية الثقافية و علم طمس الهوية و التنكر للتراث و الأصالة و السقوط فيمساك الاغتراب (الاستيلاب الحضاري).
-نفي منطق التبعية و الانبهار بالاخر و الافتتان بمنجزاته الحضارية و العدول عن منطق الهيمنة و الاستلاب الحضاري.
دعائم الحوار:
يبقى الحوار بين الحضارات على مجموعة من الدعائم وهي:
-الترجمة و من شروطها الأمانة الموضوعية الدقة.
-شبكات الاتصال الحديثة بها أضحى العالم قرية كونية صغيرة .
-وسائل الإعلام بمختلف أشكالها تسهم في تفعيل الحوار بين الحضارات و إثرائه.
-الرحلات و البعثات العلمية مدعاة لتنمية الخيرات و توسيع المعارف.
حذق اللغات طريق إلى إنشاء حوار بين الثقافات.
دواعي الحوار: الأسباب الموجبة لإقامته
يضحي الانفتاح الحضاري حتمية يقتضيها عالمنا المعاصر لأسباب متنوعة و هي:
-الاختلاف الذي يتم الحضارات في خصائصها لا ينفي التكامل بينها و خلق ثقافة كونية.
-عجز الحضارة بمفردها معزولة عن حل مشاكل عالمنا المعاصر (الحروب / أوينة/ مجاعات).
-طبيعة عالمنا وما شملته من ثورات صناعية / معلوماتية تفرض التواصل و الحوار حيث توحدت الحضارات و تقلصت السباقات.
-الوعي بمزايا الحوار و فضائله التنيه ومخاطر الانغلاق والتصادم و رفض الآخر و معاداته مزايا الحوار و فوائده:
يسهم حوار الحضارات في تجسيد مجموعة من القيم العليا :
-نشر قيم التسامح و التالف و التقارب بين الشعوب و توطيد مظاهر التحايب.
-الإطلالة على الآخر بهدف استيعاب حضارته و معرفة نمط تفكيره وفهم ميولاته و دعائم حضارته (عقيدة / لفة /قيم / تراث…) محور حوار الحضارات مادة العربية الشعب العلمية
-ردم الهوة بين الشعوب و إزالة مظاهر الهيمنة و القطيعة وتبديد نوازع الحقد والكراهية و العداوة.
-سحق أشكال التعصب و الانغلاق و تجنب العزلة الحضارية لمخاطرها.
-إيجاد بيئة دولية سليمة تلغي فيها الفوارق و الفجوات و خلق مساحة حوار بناء موانع تعيق الحوار:
-إن فكرة حوار الحضارات رغم قبل مقاصدها تصطدم بموانع و معرقلات تعيقها منه:
- رفض البعض لمبدأ الحوار و الدعوة إلى الانغلاق يحجج واهية
- المفاضلة بين الثقافات تجهض الحوار و تحد من فاعلية التواصل بين الشعوب رغبة البعض في تكريس نوازع الهيمنة وحب التملك و الأنانية و فرض معايير ثقافية على الافتتان بالتعصب و رفض الحوار و حق الاختلاف.
- الرغبة في الغزو الثقافي عبر مناهج التعليم / النظم السياسية و الاقتصادية.
- انعدام الحوار المتكافي مدعاة للتبعية و الاغتراب و التجرد من الخصوصية الحضارية حوار الحضارات مشغل من مشاغل عالمنا المعاصر. تحكمه شروط اساسها الاقتباس الواعي عن الأخر و تحقيق المواءمة بين مقتضيات التراث و بين الاستفادة من الأخر و التزود من علومه و آدابه. وللحوار مظاهر متنوعة (سياسي/إعلامي اقتصادي الثقافي)
والوعي بفوائد وسائل الإعلام و شبكات الاتصال الحديثة يمنع عنا التوظيف السيئ لها فقد تنحرف عن مقاصدها و تغذي فكرة الصدام أحيانا.
والدعوة إلى التساوي بين الحضارات و تثمين القيمة الإنسانية للفرد عوامل تدفع بالحوار و تنمية حتى تتوطد صلة الإنسان بعالمه و تثري مكتسباته و يتجنب العزلة و التقوقع على الذات.
الحوار بين الحوالاتحتمية يقتضيها عالمنا المعاصر وقد تنوعت داخله الأنماط الثقافية الثقافات مطية لتفعيل الحوار بين الأمم و الحضارات و خلق ثقافة كونية تشرع القيم التسامح و التعايش و التقارب بين الشعوب.