ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة السنة التاسعة أساسي. تلخيص المحور مع حجج مع و ضد.9 أساسي يمكنكم أيضا قراءة حجج وأفكار محور المرأة في المجتمعات المعاصرة.
منزلة المرأة في المجتمعات المعاصرة:شرقيّها و غربيّها
تختلف منزلة المرأة من مجتمع إلى آخر ومن فئة اجتماعية إلى أخرى وإجمالا فإننا بقدر ما نعاين تردي وضع المرأة المعاصرة فإنّنا تسجل الكثيز من المكاسب التي ارتقت بمكانتها وسنفصل هنا بين المنزلتين كل على حدة.
تردّى وضع المرأة المعاصرة:
باتت المراة في عصرنا الحالي أحد المحاور الأساسيّة التي يدور حولها النقاش وتقام في شأنها المؤتمرات ولعلّ أهمّ المواضيع التي تثار في شأنها وتسيل الكثير من الحبر هو وضعها الذي ما زال مترديا و منزلتها التي ما فتأت مهينة لها وَيَتحِلّى ذلك في تفاقم ظاهرة العنف ضدها وهو يِتَخْذ أشكالا مختلفة من التمييز والاضطهاد والقهر والعداء وينجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمراة في الأسرة والمجتمع و يؤدي إلى اضرار نفسية وجسدية متنوعة و هو لا يقتصر على ثقافة معيّنة أو بلد بعينه فيو موجود في كل مكان تقريبا ويبدأ من الأسرة ليمتدٌ في جميع مجالات الحياة.ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة.
تردى منزلة المرأة داخل أسرتها:
يولد الذكر فتتهلل الوجوه وتقام الأفراح وتولد الأنثى فتتجهّم نفس تلك الوجوه بل قد تسود من سوء ما يشرت به. قد يبدو للوهلة الأولى أننا نتحدث عن عرب ما قبل الإسلام لكن الممارسة تثبت أنه أمر واقع إلى يومنا هذا وفي العديد من المجتمعاتء قفي بلاد كثيرة يحدث تمييز ضد الفتاة حتى قبل أن تولد وخير دليل على تلك انتشار الإجهاض الانتقائي للأجنة الإناث وقد أظهرت دراسة أجريت سنة سبع وثمانين وتسعمائة وألف في الصين أن عدد الإناث الرضع كان اقل بنصف مليون أنثى مما كان متوقعا وهو ما
حدث أيضا في الهند وكوريا وساعد عليه تقدم وسائل الفحص التي تحدّد نوع الجنين قبل أن يولد.
تولد الفتاة قتقوم معاملة الوالدين منذ البدء على التمييز ضذّ البنت لا سيما في الحقوق و الواجبات و تتخذ الخصائص الفيزيولوجية المميّزة لجسدها مبزرا لتحقيرها وتبجيل الذكر فيتم تلقينها مئذ الصغر ثقافة تخاذلية تقزم من قدراتها ويتمّ حقنها بمقردات الضعف و قلة الحيلة وأنها تحتاج لمن يعينها ويتولى أمرها.
ثم تعيش في كثير من الأسر في وضع أشبه ما يكون بوضع العبد عند سيده ليست لها كرامة و لا إرادة ولا اعتبار و ليس لها من اهتمام سوى خدمة الرجل وقد فرض عليها ذلك باسم العادات و التقاليد التي تقتضي بأن للرجل الأمر و النهي و على المرأة الطاعة و الصبر وبأن له الحرية و لها الرق وله العلم ولها الجهل وله الضياء و لها الظلمة؛ له كل شيء في الوجود وهي بعض ذلك الكل الذي استولى عليه.
لذلك اتخذها ضحية يسلط عليها ظلمه وقسوته ليتذوّق حلاوة الغلبة التي لم يستطع إيجاد طعمها خارج البيت. وهكذا تضرب المرأة لأنها امرأة وهناك مثل فرنسي يكرّره الجميع ومفاده:”أضرب المرأة حتى إن لم يكن هناك سبب فلا بذ آنك ستجد سببا”.و يبرّر عادة بانّه حتمية تربوية تقترن بالقصور الذهني.
للمرأة والكثير من الإحصائيّات تكشف عن الواقع الأليم الذي تعيشه النساء في جل المجتمعات شُرَقيِها وغربيها فقد ورد في الموقع الالكتروني www.khayma.com أن امراة واحدة من بين كل أربع نساء في بريطانيا و أمريكا تتعرض للضرب من قبل زوجها او شريكها بل تسجّل الشرطة في إسبانيا ما لا يقل عن بلاغ واحد كل يوم يشير إلى قتل امرأة أو أكثر بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.
و ترتفع هذه النسب في الدول الشرقية حيث تكشف دراسة بحرينية مثلا ان ربات البيوت هن أكثر فئة تتعرض للضرب و العنف من أزواحنٌ بنسبة اثنتين و ستين في المائة و قد أشارت متظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الذي عنونته”اجساد مكسورة وعقول مشتتة” إلى أن هناك امرأة تتعرض للضرب كل خمس عشرة ثانية وتنقل المنظمة عن البنك الدولي أن واحدة من كل خمس سيّدات تتعرض لاعتداء جنسي وجسدي. هذا العنف قد يتفاقم إلى حد مصادرة حقها في الحياة إذ يمكن في بعض البلدان اغتيالهنُ
دون معاقبة بسبب المس بشرف الزوج و يجدر بالذكر أن نسبا أعلى من النساء يتعرضن للإيذاء
النفسئ كالتهميش والتقليل من الشأن وهزّ الثقة بالنفس وتتحمل المراة كل ذلك فثقافة الصمث تحول دون أن تبرح المرأة بما يجري داخل بيتها خوفا أو حرجا أو قبولا للأمر الواقع.ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
في هذا العصر لا تتواني الكثير من العائلات في بعض الأوساط الاجتماعية عن إجبار بناتها على الزواج المبكر ومن الصادم لنا مثلا أن عمر الزواج عند القتيات اليمنيات يبدأ من عشرة سنوات وارتفع مؤخرا ليصل إلى أربع عشرة سئة بل مازال تزويج الفتاة في بعض البلدان تجارة.
إن المرأة المعاصرة وإن حصلت في كثير من البلدان على استقلالها الاقتصادي فإلها غدت طاقة مشتتة بسبب كثرة الأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها داخل المنزل وخارجه ونستشهد بواقعنا فالرجل التونسي صار عموما يقبل بصدر رحب أن تشتغل المرأة وأن يضيف أجرها إلى مداخيل العائلة ولكنه لم يستوعب ان هذه الشراكة في الإنفاق تحتّم شراكة في تحمل الأعباء المنزليّة وهو ما أضاف ضغوطا جديدة على المرأة وأنقص سعادتها وأخل بتوازنها وتسبب لها في إرهاق مزمن وتوتر شديد.
تردّي وضع المرأة في المجال المهني:
وضع المرأة في هذا المجال لا يختلف كثيرا عن وضعها داخل أسرتها.
إن المرأة تعاني من البطالة اكثر من الرجال ولمدة أطول وهي تواجه انعدام تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل فتحرم مثلا من ارتقاء أعلى المناصب في الشركات بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين عملها وأعباء البيت.ولذلك تكاد تكون المناصب العليا حكرا على الرجال و يشهد على ذلك تقرير صادر عن المفوضيّة الأوروبيّة حيث اعلن أن نصيب المرأة في الوظائف العليا في الشركات الخاصة لا يزيد عن اثنين في المائة في فرنسا مسجلا نسبا متقاربة في بقية الدول الأوروبية. كما ركّزت المفرضية على استمرار وجود تفاوت بين مرتّبات النساء ومرتّبات الرجال وخاصة في وظائف الإدارة حيث تحصل النساء على أجور أقل بنسبة ستة عشر في المائة من أجور الرجال .
ومن المعلوم أن النساء ينخرطن بحكم الحاجة في صفوف العمل الهامشي وغير المنظم فتحصل الكثير من التجاوزات في حقوقهنٌ
كضعف الأجر وعدم توفر رخص خالصة الأجر والطرد التعسفي وعدم تثمين الساعات الزائدة وإهمال الضمان الاجتماعي.
مثلما ثبت أنه عند أي صعوبة تواجهها المؤسسة تكون النساء في صدارة من يتحمّل التبعات وخير مثال على ذلك النساء الصينيات اللاّتي تخفض أجورهن المتدنية أصلا عن أجور الرجال مقابل العمل نفسه ويتعرضن في هذه الحالة لألوان من العنف لإجبارهن على الاستقالة وهو ما حدث للنساء اليابانيات ايضا فين أول من بدا الاستغناء عنهن في فترة الركود الاقتصادي بل شرعت الشركات تقاوم توظيفهنَ بالجملة ولهذا في سنة تسعين وتسعمائة وألف وصلت نسبة الخريجات اليابانيات اللاتي فشلن في الالتحاق بأي عمل إلى ستين في المائة، نضيف إلى ذلك أن ملايين من النساء العاملات يتعرضن إلى التحرّش الجنسي في أماكن عملهن؛وقد كشفت تقارير أن دولا كثيرة فقيرة تصدر “بضاعة النساء” كرقيق إلى الدول الغنية حيث يتم استغلال النساء أسوأ استغلال في العمل الشاق أو البغاء.
تدني منزلة المرأة في المجال السياسي
إن مشاركة المرأة في هذا المجال مظهريّة مزيّفة في أغلب الأحيان فالرجل هو الذي يتقلّد الوظائف الهامة في الحزب أو الحكومة وهو الذي يِتَخَذْ القرارات أمًا المراة فحدودها المصادقة على قراراته.
و تظل مشاركة المرأة في المجال السياسي محتشمة حتى في أرقي دول العالم وتثبت إحصائيّات سبع والفين أن نسبة حضور المرأة في البرلمانات الأوروبيّة لا تتعدى سبعة عشر في المائة و تنخفض هذه النسبة في الدول العربيّة حيث قدّر حضور المرأة في مجالس النواب العربية بتسعة في المائة.
هذه المشاركة المحتشمة تعتبرها الكاتبة حياة البدري”مجرد ديكور يزيّن البرلمانات والدول العربية” وترى أن المجال السياسي”لا يزال لحدود الساعة من حقٌ الرجل وحده ولا يمكن للمرأة ان تتجاوز الخطوط الحمراء التي منحها إياها الرجل وإلا شقت عصا الطاعة”.
تردي المرأة في المجال التشريعي
إن قوانين الأحوال الشخصية في كثير من البلدان العربية لا تزال قائمة على التمييز ضد المرأة واعتبارها كائنا أدنى لا بد من فرض الوصاية الأبوية عليه. فهي لا تستطيع تزويج نفسها وأوكلت المهمة إلى وليّها وتفقد في وجود الزوج حق الوصاية على أبنائها وتعجز عن السفر دون موافقة رجل من الأسرة. ولا تستطيع أن تمنح لزوجها الأجنبي أو لأبنائها مئه جنسيتها بل وفي غالب الأحيان لا يمكنها ان
تلتحق بالعمل آو تواصله دون ترخيص من الزوج.
وجعل الطلاق بيد الرجال دون النساء أو القضاء وهو سيف مسلط على رقبتها لا تدري متى يهوي به الزوج عليها وحرمت من التظلم ضد ظلم الرجل لها وكأئها ملك له وهو السيد الذي لا يسال عما يفعل ومن حقه أن يلفظ زوجته كما تلفظ النواة إذا لم تعد تروق له.
إن المرأة في بعض البلدان العربية ما زالت اليوم محرومة من حقوق بديهيّة كالخروج من البيت وركوب السيارة وقد أوردت منظمة العفو الدولية في نشرية اصدرتها سنة أربع وألفين بعنوان “القضاء على العنف ضد النساء” خبرا مفاده أن خمس عشرة تلميذة قد احترقن وجرحت العشرات في اليوم الحادي عشر من مارس سئة اثنتين وألفين في مدرستهن في مكة بالعربية السعودية وذلك لأن الشرطة الديئية منعتهنٌ من الخروج لأنهنَ لا يرثدين الحجاب ولم يكن معن أولياؤهن ومنعت الرجال من الدخول لإلقاذهن.
إننا لا ننكر سن الكثير من القوانين المنصفة للمراة لكن جلها ظلَ حبرا على ورق.
تردي منزلة المرأة في المجالين التعليمي و الثقافي
تجبر الفتيات في كثير من الأوساط الاجتماعية ولأسباب مختلفة على الانقطاع المبكر عن الدراسة وتؤكد ذلك الاحصائيّات العالمية حيث نجد أنه من بين تسعمائة مليون أمي في العالم الثلثان من النساء.
مثلما يصادر حقها في ممارسة النشاط الثقافي طالما أن خروجها إلى الحياة العامة مقيّْد بضوابط صارمة ويعد دخولها إلى المجال الفني مثلا عيبا وسببا في إلحاق العار بها في كثير من العائلات.
ترذي وضع المرأة في المجال الصحي
تتشكل الفنات الضعيفة في الغالب من النساء اللاتي بعانين من الجهل والفقر واتعدام الرعاية الصحية فتتهددهنَ اخطار الأمراض الجسدية وهن أكثر عرضة للعدوى لأنهنّ يتحمّلن مسؤولية الاهتمام بالمرضى . أضف إلى ذلك تعجز المعنفاث من النساء عن الخروج من أتون دوامة العنف الذي يتعرضن له ويصين في الغالب بحالات اكتئاب شديدة تؤدي بالكثير منهن إلى الانتحار والأرقام في هذا المجال مفزعة إذ تموت خمسمائة امرأة صينية إنتحارا كل يوم.
وضع المرأة في مناطق النزاع:
المرأة إلى جانب الطفل هما أبرز ضحايا الحروب إذ تشكّل النساء نصف لاجئي العالم فيتعرضن بشكل خاص للعنف الجنسي أثناء الترحال أو في المخيمات بل تعد المرأة في كثير من المناطق غنيمة حرب أو سلاحا لهزم العدو والنيل من معنوياته فتتعرض إلى الخطف والإغتصاب والقتل؛ونذكر مثلا ما تواجهه المرأة الفلسطينية من اضطهاد وعنف خاصة عند اعتقال زوجها أو أبيها.
خاتمة
رغم تأتس عدة جمعيات للدفاع عن حقوق المرأة وسَنْ الكثير من الفوالين المنصفة لها فإنْ نظرة للواقع تكشف لنا أن حرية المرأة خرافة وأن المساواة بينها وبين الرجل عرجاء وأن نزيف العنف لم يتوقف يوما. وتظل المرأة المعاصرة غارقة في دؤامة تبحث عن توازنها النفسي و الاجتماعي و الاقتصادي. كأن تكون أما وزوجة منتجة وفاعلة في الحقل العام وسعيدة في آن معا.
سموّ منزلة المرأة في المجتمعات المعاصرة
إذا كان القرن الماضي هو قرن تحرر الشعوب فإنه يمكن اعتبار القرن الحالي هو قرن تحرّر المرأة فقد تعلمث وعملت؛كسرت معاقل الحديد التي قَيُدث بها وخرجث من قوفعة الظلم والاضطهاد ؛تحؤلت من موقع الإهمال و التهميش و التغييب والتبعية للرجل إلى مستوى المرأة الإنسانة المكرّمة ومرتبة العضو الفاعل والشريك المحترم:صعدت إلى مركزها الطبيعي إلى جانب الرجل في معركة بناة الحضارة فأغني كتاب التاريخ بنجاحاتها الباهرة.
وفيما يلي تفصيل للمكاسب التي ضمنت للمرأة سمو المنزلة ورفعة الشأن وعلو الدرجات.
التعليم
يعتبر التعليم أهم مكسب تحقق للمرأة فهو الذي أنار فكرها وعمق نظرتها إلى الحياة وثقفها ومع آفاقها وحفزها لنيل المطامج وهو ما ساهم في خلق جيل جديد من النساء يتميّز بقوة الشخصية والثقة في النفس. كما عمق التفكير وتخلصت المرأة بفضله من السذاجة والبساطة والسطحية التي طالما اتصفت بها نتيجة الجهل الذي كان مفروضا عليها.
ولم يعد الرجل يجرؤ على اعتبارها كائنا ساذجا جاهلا لا يدرك من الحياة شيئا و باتت الأفضلية تقاس حسب الكفاءة و المعرفة لا حسب الجنس لاسيما أن المرأة استطاعت أن تتميّز في دور الدراسة وأن تحصل على أرقى الشهادات العلمية و نذكر على سبيل المثال أن نسبة الفتيات من مجموع الطلبة في تونس قد فاقت نسبة الذكور وبلغت أربعة وستين في المائة. وفي ذلك إثبات
لما تتمتع به المرأة من قدرات ذهنيّة لا تقل عن قدرات الرجل وتاكيد أنها تتميز بملكات و طاقة إيجابية مثلها مثل الرجل وأنهما لا يختلفان إلا في التركيية الفيزيولوجية.
العمل
هيأ التعليم المرأة لتطرق باب العمل فوصلت من خلاله إلى الثروة ثم إلى المجد إذ لم تعد عالة على الرجل وتحسّن مستوى معيشتها مثلما أمنت نفسها من الظروف الطارئة كموت الزوج أو الطلاق فاستطاعت أن تعيل نفسها وأبناءها دون الخضوع إلى ذل السؤال أو مهانة الفقر.
ويجدر القول كذلك إنّ عمل المرأة ليس الهدف منه تحقيق المكسب المادي فحسب بل يحقق لها استقلاليتها و يحررها من
النظرة الدونية التي تعتبرها جزءا من متاع البيت أو مصدرا للإثارة أو سببا للفضيحة و العار .كما أتاح لها العمل فرصة إبراز مواهبها وإثبات وجودها وكونها كائنا فاعلا ومنتجا فزالت تلك العقليّة التي تحتقرها وتعتبرها كائنا ضعيفا و أصبح ينظر إليها على أنها إنسان لا يختلف عن الرجل إلا فيما ميزتهما به الطبيعة وهو ما ساهم في ارتقاء الأخلاق وسمو العلاقات الإنسانية وبائت المراة تساهم في أخذ
القرارات وتقدم على تحمّل المسؤولية بفضل ما اكتسبته في مجال عملها من خبرة ومعرفة وتجربة.
من أهم المكاسب التي تحققت للمرأة المعاصرة هو اقتحامها جل الميادين والتالق فيها.
تألّق المرأة المعاصرة فى المجال الاقتصادي
تساهم المرأة المعاصرة في الدورة الإقتصادية مساهمة فعالة إذ لها حضور مكثف وبارز في كثير من القطاعات كالفلاحة والنسيج والتجارة والصحة والتعليم وهي تضطلع بأدوار الإنتاج والتسيير و الإشراف وتحتل المناصب الهامة في المؤسسات العامة والخاصة ويجدر بالذكر أن عشرة آلاف امرأة في تونس يشرفن على إدارة مؤسسات اقتصادية وانه ترأس حاليا الاتحاد التونسي الصناعة والتجارة والصناعات التفليدية امرأة. ومهما كان موقعها فإن للمرأة دورا فاعلا في المسيرة التنمويّة خاصة وأنّها تتميّز بالكفاءة
والإخلاص والتفاني في عملها.
تألق المرأة فى المجال الإجتماعي
تساهم المرأة في النهوض بالمجتمع المدني ويظهر ذلك في إقبالها على العمل الجمعيّاتي و الأعمال الخيرية وحضورها المهيمن في قطاعات الإرشاد والتعليم والصحة وهي في كل ذلك تنهض بعدة أدوار كالتوعية والتنشيط والإحاطة بالفئات الضعيفة ماديا ومعنويا والكلّ يشهد على ما بذلته المرشدة الاجتماعية في تونس بعد الاستقلال لمكافحة الجهل والأميّة والمشاكل الاجتماعية من خلال تواصلها المباشر مع العائلات في الأرياف والمدن. و تقدر نسبة النساء في الأخصائيين الإجتماعبين بثمانين في المائة كما ظهرت عدة جمعياث تعنى بشؤون المرأة التونسية مثل الجمعيات التونسية للأمهات.
و”الكريديف” وهو مركز الدراسات والبحوث والتوثيق والإعلام حول المرأة والاتحاد الوطني للمرأة التونسية والذي من أهدافه خدمة المرأة والإحاطة بها في جميع المجالات .
تألّق المرأة المعاصرة فى المجالين العلمي والثقافي
تتحمّل المرأة البوم مسؤوليّة تعليم الناشئة من خلال حضورها المكثف في مجال التعليم إضافة إلى ذلك فقد غزت ميدان العلوم وتألقت فيه ولو حاولنا أن نذكر النساء اللاتي حققن إنجازات باهرة في هذا المجال لضاق علينا الفضاء ولعجزت الصفحات عن استيعاب أسمائهن لذلك ستنقتصر على ذكر البعض منهن مصنفات حسب المجال الذي برعن فيه. ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
فنورد على سبيل الذكر لا الحصر “فالنتينا تريشكوفا” الرائدة الفضائية الأولى التي اخثرقت الفضاء وحدها و”جريس هوبر” وهي أول من اخترعت نظاماا يمكن جهاز الكمبيوتر من قراءة برامجه عن طريق التعليمات التي يتلقاها من لوحة المفاتيح و”ماري كوري”
العالمة البولندية مكتشفة الراديوم و البولونيوم وهي الوحيدة التي حصلت على جائزة لوبل مرتين في الفيزياء والكيمياء ويدين العالم ل”روزاليندا فرائكلين” في فهم الشفرة الوراثية وغيرهنْ كثيرات.
المرأة كذلك كائن ثقافي فاعل ومضيف بفضل ما تتميز به من رهافة حس ورقة شعور واتساع خيال وما أعلام النساء الشهيرات في الأدب و الشعر على غرار السورية غادة السمان والجزائرية أحلام مستغائمي والفلسطبنية فدوى طوقان والعراقية نازك الملائكة والأمريكبة بيرل باك والبريطائية أغاثا كريستي إلا دليل على الحضور الأدبي المميّز للمراة المعاصرة وعلى ما تمتلكه من طاقة للإبداع اثرت مجال الفنون.
تألّق المرأة المعاصرة في المجال السياسي
تتمتع المرأة اليوم بحقوقها السياسية وفسح لها المجال للمشاركة في مختلف الهياكل السيائية فنجحت في هذا المجال لتثبت ما تتميز به من رجاحة عقل وسداد رأي وقوة شخصية وخير دليل على ما نقول أنديرا غاندي الني وسعت شهرتها الأفاق وفادت شعبا من مئاث الملايين من البشر وكذلك مارغريت تاتشر التي لم ترث زعامة الحزب ولا رئاسة الوزارة من أبيها بل انتزعت القيادة من إدوارد هيث ومعها كرسي الحكم وغيّرت تاريخ العالم بالحنكة السياسية وقوة الشكيمة حتى لقبت بالمرأة الحديدية.
ونجد اليوم أنجلا ماركل تتزعم “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا و تتولّى منذ خمس وألفين منصب المستشار وقد اختيرت سنة إحدى عشرة والفين أقوى امرأة في العالم.
أما بالنسبة إلى بلادنا فجدبر بالذكز أنّ المرأة التوئسية تحتل نسبة هامة من بين أعضاء مجلس النواب إضافة إلى اضطلاعها بمهام بعض الوزارات كوزارة شؤون المرأة والطفولة والمسنين ووزارة المالية ووزارة السياحة والصناعات التقليدية.
مكاسب المرأة المعاصرة في المجال التشريعي:
إنّ تألق المرأة المعاصرة في جميع ميادين الحياة قد واكبته ثورة تشريعيّة إِذ صدرت قوانين عالمية وأخرى وطنية تضمن حقوق المرأة وهدفها تحسين وضعها والرقي بمنزلتها ونذكر على سبيل المثال أن معظم الدول المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة قد وقعت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. والتي تنص على ضرورة مكافحة كل أشكال الاتجار بالمرأة والاعتراف لها بحقوق الإنسان.ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل؛ مثلما تنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أنه” يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء”.
إن خير دليل على ما نعمت به المرأة تشريعيا مجلة الأحوال الشخصية في تونس إذ وضعت المرأة على قدم المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات داخل الأسرة وخارجها. ووفرت للنساء كل حقوق المدنية. ومما جاء في هذه المجلة أنه لا ولاية للزوج على أموال
زوجته الخاصة بها وأنه على كل واحد من الزوجين أن يعامل الآخر بالمعروف ويحسن عشرته ويتجنب إلحاق الضرر به. كما وقع إدراج نظام الاشتراك بين الزوجين في الأموال كنظام اختياريّ وهو يحمي المرأة في حالة الإنفصال. ومفهوم الشراكة يعني أنه ليس لطرف سلطة على الآخر أو علويّة أو امتياز. وإنما هناك تقاسم في الأدوار وتوافق في التسيير.ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
شروط صيانة هذه المكاسب ودعمها :
إن طريق المرأة شاقٌ ومليء بعثرات العادات والتفاليد وتسلط المجتمع التكوري لكنّ مسيرة تحرر المراة يجب الا تتوقف لأنها مسيرة نحو الأفضل وفيما يلي شروط صيانة مكاسب المرأة المعاصرة ودعمها.
تحظى المرأة بعدة مكاسب لكنّ التغيبر الجِذريّ والحقيقي لم يتم بعد بسبب عدة عراقيل أهمها” العقليات البالية والجهل والعادات والتقاليد “.
إذن يجب أن تتطور تلك العقليات لتواكب التطور الحاضل في مجال التشريعات: وتنسجم مع متطلبات العصر ومثل هذا التغيير يقنضي زمنا طويلا ولا يحدث إلا بصفة تدريجية.
-على المراة آلآ تنتظر أن يمِنّ عليها احد بإعطائها فرصتها الحقيقية فى تطوير ذاتها وبناء مجتمعها بل عليها ان تبادر من خلال المشاركة بفاعلية في الحياة العامة وممارسة جميع حقوقها على أكمل وجه وزيادة درجة وعيها.
على الجمعيات والمنظمات التربوية و الإرشاديّة أن تنهض بدورها الحقيقي في بناء ثقافة المرأة والعمل على تثقيف المجتمع وتحريره من العقليات البالية التي تهمش المرأة. وتوعية الجنسين بمبدإ المساواة في الحقوق و الواجبات وبضرورة رفض مختلف أشكال الخضوع حينها سيدرك الرجل الذي يزعم أن المرأة سجينته أنه مقيّد مثلها طالما أن حارس السجن ليس أكثر حريّة من سجينه. وستدرك
المرأة أنها إنسان كامل ومن واجبها الدفاع عن وجودها وحقوقها فيبنيان علاقة شراكة ومساواة يكونان فيها “لا هو سيد الميدان ولا هي سيدة الميدان فكلاهما معا سيدا الميدان” كما يؤكد ميخائيل نعيمة.
إن إصدار التشريعات أو معاملة الرجل والمراة لا يجب أن يتمّا وفق عقلية الأخذ بالثأر للمراة من الرجل لأنهما ليسا عدوين وإنما هما شريكان في الحياة والضرر بأي منهما هو ضرر بالثاني +إضافة إلى أن الصراع بين الجنسين لا يمكن ان يفضي إلا إلى إضاعة مكاسب المرأة وإفشال المجهود الإنساني في عملية بناء الحضارة وتعاسة كل منهما.
يجب إصدار تشريعات رادعة في مجال العنف ضد المرأة لأن الإفلات من العقاب هو الذي يرسخ هذه الظاهرة مثلما على القادة والمسؤولين الحرص على تطبيق التشريعات التي تنصف المرأة وتضمن حفوقها.
ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
مشاركة المرأة في الحياة العامة لا تعني إهمال دورها داخل البيت فعليها أن تحرص كل الحرص على التوفيق بين الدورين وعلى الرجل أن يساعذها في ذلك. فالأسرة العصرية تقوم على التعاون بين المرأة والرجل داخل البيت وخارجه.
-لا يجب أن تكون عملية تحرير المرأة في الدول العربية مشوّهة ومنبتة عن الواقع والهوية في إطار يتصارع فيه النموذّج العربي والإسلامي مع النموذج الغربي الوافد لأنْ التقليد الأعمى للغير والتمسك بالظاهر لا يمكن أن يؤديا إلا إلى اغتراب المرأة العربية بين رغبة في حرية مطلقة من جهة والموروث الثقافي وقسوة المجتمع من جهة أخرى.
آراء الدعاة الجدد تحرير المرأة والرد عليها :
واجهت عملية تحرير المرأة منذ بدايتها رفضا من قوى الانغلاق والتزمت والجذب إلى الوراء بل اعتبرها بعضهم فسقا وخروجا عن الملة وفيما يلي بعض أرائهم والرد عليها.
-الرأى الأول :
يرى الدعاة الجدد ضد تحرير المرأة أن تعليمها لم تكن له إلا عواقب وخيمة عليها وعلى المجتمع ولذلك وجب تخصيص المرأة بمدارس لا تتعلم فيها إلا الطبخ والحياكة وما يؤهليا لأن تكون أما صالحة.ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
الرد: لتعليم المراة فوائد جمة على أسرتها وخاصة الأبناء فهي التي تربّي وتعلم وتغرس القيم في الطفل الذي يولد صفحة بيضاء وتملأها الأم كما تشاء وشتان ما بين امرأة جاهلة وأخرى مثقفة متعلمة؛فالأولى تضرٌ أبناءها من حيث تريد أن تنفعهم. وكم من امرأة جاهلة ريت إبنها على الخوف والترهيب والخرافات فنشأ يعاني من كثير من العادات السيئة والعقد النفسية.
ويشهد الواقع أن نسبة الإخفاق الدراسئ تتضاعف عندما تكون المرأة غير متعلمة ؛أما المزأة المثققة فهي تستثمر معرفتها لتحسن تربية أبنائها ولتساعدهم على النجاح في الحياة. وقد عبّر عن ذلك “لامارتين” الكاتب الفرنسي في قوله *إذا قرأت المرأة كتابا فكأنما قرأه زوجها وأولادها”.
ولهذا السبب وجدنا عظماء العالم يدينون لأمهاتهم بِمَا حازوه من فخر وهو ما صرّح به نابليون واعترف إديسون به في قوله:”أمي صنعتني” ولذلك قال حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعدبتها اعددت شعبا طيب الأعراق
الرأي الثاني:
يِرفض هؤلاء الدعاة خروج المرأة للعمل او لممارسة نشاط اجتماعي ويرون ان على المرأة الإلتزام بدورها الطبيعي الذي خلقت لأجله؛ألا وهو إنجاب الأطفال ورعايتهم والاهتمام بأسرتها.
ويذهبون إلى أن جل النساء العاملات قد قصرن في حق أسرهن فأصبحن ينققن أغلب أوقاتهن خارج البيت ومثّل ذلك سببا في ضياع الأبناء و تفكّك الأسرة واستفحال الخلافات الزوجية مما أدّى إلى ارتقاع نسب الطلاق وهذا دليل على أن المرأة قد عجزت عن التوفيق بين مسؤولياتها داخل أسرتها وعملها خارج المنزل فلم تجن إلا الخيبة والإرهاق. ألم يقل تعالى “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” فلم المشقة والمعاناة وقد تمت الأدوار منذ الأزل؟ قالمرأة تاخل البيت والرجل خارجه وفي ذلك صون لأخلاق المرأة والرجل وقد تحقق هذا الوعي حتى عند أهل الغرب فالفيلسوف الانجليزي برترائد رسل مثلا يقول:”إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمال العامة ” ويرى جان جاك روسو أن المرأة” لم تخلق للعلم ولا للحكمة ولا للتفكير ولا للفن ولا للسياسة “كما أن عملها قد أذدى إلى انتشار البطالة في صفوف الرجال.ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
-الرد: إن خروج المراة للتعليم ثم العمل ليس مكسبا للمرأة فقط بل للأسرة والمجتمع إذ من المحال أن يبلغ مجتمع من المجتمعات الرقب والتقام ونصفه مغلول مشلول كما يقول الطاهر الحداد». بل إن الوضع الذي تكون عليه المرأة يمكن أن يكون معيارا لقيس مدى تقدم الشعوب أو تخلفها. فكلما الحطت مكانة المراة انحطت معها الأمة ومتى صلح حالها استقام المجتمع كله فبخروج المرأة للعمل وقع تحرير طاقات هائلة استخدمت للبناء و التطوير و الرقي.
وهو ما أدركه ابرز المفكرين فالمجتمع السليم في نظر قاسم أمين مثلا لا يتنفس برئة واحدة و ما كان للغرب أن يتقدم لولا اعتماده على جميع طاقات الإنتاج فيه نساء و رجالا في حين أن إقصاء المرأة يكلف المجتمعات خسائر فائحة على مستويات عدة و يفوت
عليها فرصا ثمينة لأن التقدم بات اليوم رهين حسن استغلال الثروات البشرية من رجال و نساء.
وقد عبر عن هذا المعنى ميخائيل تعيمة فأحسن التعبير في قوله” الرجل و المرأة جناحا طائرا واحد هو البشرية وكفتا ميزان واحد فما صفقت البشرية بجناح إلا صفق أخوه معه و لا هوت كفة الرجل يوما إلا هوت في الحال كفة المرأة إلى مستواها.”
أضف إلى ذلك أن المنافسة بين المرأة و الرجل تعتبر عامل رقي لأنها تحفز على الإبداع و تتيح للجميع فرصة التألق و احتلال المناصب وفق معايير الجدارة و الاستحقاق. و الجدير بالذكر أن انخراط المرأة في مجال العمل قد ساعد على ارتفاع مستوى المعيشة.
فهي بما توفره من مداخيل إضافية تساعد الزوج على توفير حاجيات الأسرة في عصر كثر فيه الاستهلاك. أما بالنسبة إلى تربية الأطفال فهي مسؤولية مشتركة بين الأب و الأم و يجب أن يتعاونا في تسيير شؤون الأسرة. و قد كان لمشاركة المرأة في مختلف الأنشطة الإجتماعية دور في إنشاء جيل جديد من الأبناء يعول على نفسه و يواجه مصاعب الحياة بعزيمة و ثبات.
إن القرآن يجعل مسؤوليات بناء المجتمع و تقويمه مسؤولية مشتركة بين الجنسين في قوله تعالى” و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء يعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر” (التوبة 71) .ملخص محور المرأة في المجتمعات المعاصرة
إذن المرأة مساوية للرجل في التكليف و في التشريف و تحدثنا كتب التاريخ أن السيدة خديجة كانت تعمل بالتجارة وقبل الرسول صلى الله عليه و سلم زواجه منها و عمل في تجارتها و كان لها دور أساسي و حاسم في نصرة الرسول عليه الصلاة و السلام في فجر الدعوة الإسلامية ثم ئرى الأهمية التي ميّزت دور أم المؤمنين عائشة في رواية أحاديث الرسول و شرحها و قبليغ سنته:
أمَا بالنسبة إلى الناحية الأخلاقية فإنْ خروج المراة للتعليم و العمل قد غيّر نظرة الرجل إليها فلم يعد يرى فيها مجرد جسد جميل فقط بل أصبح بنتمي لفكرها و روحيا و أصبح الاختلاط أمرا عاديا و مقبولا طالما تقيّد الطرفان بالأخلاق المطلوبة. أمًا بالنسبة إلى الشاذفيحفظ و لا يقاس عليه.
يحتجٍ في هذا السياق أيضا بالمكاسب التي تحتقت للمراة بفضل عملها و بمظاهر تالقها في مختلف ميادين الحياة و خاصة في المجال الاقتصادي و قد سبق تفصيل كل ذلك. يمكنكم أيضا قراءة
تدريب على الإنشاء محور المرأة في المجتمعات المعاصرة