السنة التاسعة أساسيالعربية 9 أساسي

موضوع حجاجي محور العمل

موضوع منجز محور العمل

موضوع حجاجي محور العمل للسنة التاسعة أساسي.موضوع منجز للسنة 9 .

موضوع حجاجي محور العمل للسنة التاسعة أساسي
موضوع حجاجي محور العمل للسنة التاسعة أساسي

أكمل أخوك دراسته الجامعية. فصار يقضي يومه بين النوم لساعات طويلة والتواجد الدائم في المقاهي المجاورة في انتظار فرصة عمل تناسب مؤهلاته الرفيعة رافضا ما دون ذلك . الأمر الذي عكر الأجواء ببيتكم فحاولت إقناعه بالبحث عن عمل وإن لم يكن في اختصاصه مستعرضا مخاطر البطالة و مزايا العمل عليه وعلى المجموعة .
تحدث مركزا على الحجج التي استعملتها في خطابك ووقعها في نفس أخيك.


التحرير:


كثيرا ما تصطدم آمالنا على صخرة الحياة المتكلسة . فنشعر بالخيبة والانكسار والأسى لكن بعضنا يلملم جراحه بسرعة ليمضي على درب الأمل متلمسا طريقه نحو النجاح في حين يقف البعض الآخر عند تلك النقطة ليعلن الهزيمة . ويستسلم للأيام تعبث به أيما عبث وهذا تماما ما حدث لشقيقي فلكم كانت طموحاته كبيرة أيام الدراسة ولكم كانت فرحته عارمة لحظة التخرج إذ ظن الحياة حينها تفتح الأبواب على مصراعيها أمامه فإذا بها توصدها في
وجهه بقسوة مؤلمة . لكن أما من حل نواجه به أزمة التشغيل ؟ أما من خيار أمامنا غير الاستسلام للبطالة المقيتة ؟ طبعا الحلول موجودة دائما شريطة أن نطرق الأبواب دون كلل أو ملل . لذلك قررت أن أقنع أخي بالانخراط في أي عمل شريف يكفل له الكرامة ويكفيه الشرور .موضوع حجاجي محور العمل
دخلت عليه يوما وهو يستعد لمغادرة البيت في اتجاه تلك المقهى المألوفة . فقلت مبتسما:
” أي أخي . كف عن إهدار شبابك الثمين . و اسع للفوز بفرصة عمل وإن لم تكن في مستوى تطلعاتك . إن العمل يا قرة العين يجعلك تنعم بالحياة لترتقي بنفسك وبوطنك” رأيت على وجهه ابتسامة ساخرة كادت تحجبها نظراته الحزينة ومضى يمشط شعره ويقلبه في كل الاتجاهات في حركات عبثية عصبية كأنه يحاول التهرب من كلامي .

فما زادتني حالته تلك إلا عزما وإصرارا . فأردفت قائلا: إنك تعيش فراغا قاتلا . تمضي في درب لا تعرف له
نهاية . تسير دون هدف . ألم يقل فولتيير ” العمل يقينا شرورا ثلاثة الفاقة والحاجة والرذيلة “
أم تراك ألفت هذه الشرور وارتاحت لها نفسك؟ لو ركن الجميع إلى الخمول مثلك لبقي الإنسان إلى زمننا يعيش حياة البدائيين لا مأوى لهم إلا الكهوف ولا مأكل لهم إلا ما جادت به عليهم أشجار الأدغال من ثمار .وقد قال الحكماء الإنسان بلا عمل كالنحل بلا عسل ” . لم يطل صمته وصرخ في وجهي وهو يهم بالمغادرة :” أخبر من أرسلتك بهذه المواعظ أنني لن أخذ منها مليما منذ اليوم وسأتدبر أمري ” صعقت لما قاله أخي وفهمت أنه قد أساء الظن بأمي فأمسكته من ذراعه ومنعته من المغادرة واسترسلت قائلا : ” ها نحن نجني أولى ثمرات البطالة . شاب طالما كان بارا بوالديه يتهم أمه باطلا . ومن ثمة يقرر تحصيل المال بغير عمل.

طبعا لا حل أمامك سوى الشرقة أو القمار أو….لا أريد أن أفكر في هذا … وهل تظنني أدفعك للعمل فقط لتحصيل مصروفك اليومي . إن العمل يا أخي يحقق المعجزات . يحقق أمالا تفوق الخيال . انظر إلى أصغر الحشرات تلك النملة الدؤوبة في عملها كيف تنجح في بناء القرى المعقدة التصميم فتخزن داخلها ما يقيها قر الشتاء وشر الحاجة . انظر إلى ذاك الفلاح وهو يرنو نحو الحقل شامخا رغم تقدم سنه فترى التجاعيد تسجر وجهه وترى العضلات
القوية تشكل ساعده . وتراه يمسح العرق المتصبب بكمه وابتسامة التحدي لا تفارق محياه حتى إذا حل وقت الحصاد رأيت بريق النصر في عينيه. أي شعور يضاهي هذا الشعور ؟
أنت لا تنعم بلذة النصر والنجاح ولا تفوز بهذه الطمأنينة وبهذا الزهو لأنك ببساطة ترفض العمل وتقنع بالبطالة .إن مثل العاطل يا أخي كمثل عصفور سجين في قفص مغلق عاجز عن الطيران والتحليق بعيدا بل كمثل جثة هامدة ملقاة بين الأحياء لا فائدة ترجى منها “.ما إن أنهيت قولي حتى وجدته يشيح بوجهه عني و ينزع الحذاء ويلقي بنفسه في الفراش ويدفن وجهه بالوسادة ويلح علي بالمغادرة .. وهل لي بعد ما رأيت من سوء حاله أن أتركه وحيدا يكتوي بنار كلماتي ؟ اقتربت منه وجلست على حافة السرير وأخذت أداعب خصلات شعره التي بللها عرق الحنق والغيض وواصلت كلامي في همس : ” اعذرني أخي فما أردت بك إلا خيرا . وأنت تدرك مدى حبي لك .ولكن إلى متى ستبقى تانها هكذا؟ . أنت من علمني قول الرسول عليه الصلاة والسلام (اليد العليا خير من اليد السفلي ) وأنت أيضا من علمني قوله
تعالى في سورة التوبة ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) أنت من كان يشدني بحماسه وهو يتحدث المجد العربي في الزمن العباسي وعن السواعد العربية وعن العلماء والأدباء الذين خلدتهم الذاكرة . أنت يا أخي من فسر لي دروس التاريخ . ألم تحدثني عن إنجازات الفينيقيين والفراعنة والرومان والأغالبة . لولاك أخي مافهمت قصيدة سالم
الشعباني (نحن بالساعد أعلينا الوطن ) حين قال:” بوفاء الكادحين ………وذراع لايلين ..
لنرى صرح البلاد…..شامخا يعلو الشحاب . فبالعمل أخي تحقق حاجياتك المادية وتنعم بالراحة النفسية وتسهم في الرقي بوطنك وتخليصه من أهوال البطالة ونتائجها الوخيمة .موضوع حجاجي محور العمل للسنة التاسعة أساسي
أطلق أخي زفرة عميقة كأنه أراد التخلص من حمل ثقيل كان جاثما على صدره .وبدون أن ينظر إلي رفع كفه لتلتقي بكفي وتشد عليها في حب واطمئنان. كانت تلك لغة النفوس أبلغ من الكلام . جعلتني أوقن أن أجراس كلماتي قد رنت في رأس أخي . ليعلن الثورة على الخمول ويبدأ طريق العمل .

لو نلاحظ:
قمت ببناء منهج العمل كالآتي:
المقدمة: تحولت من التمهيد العام(1) إلى المقدمة الخاصة(2) .موضوع حجاجي محور العمل
ثم مع بداية الجوهر بينت الإطار(1) وقدمت الأطروحة (2). لأقدم بعدها مجموعة من الحجج(3) والأمثلة (4)تعلق الجزء الأول منها بمزايا العمل على الفرد ومخاطر البطالة عليه لأخصص الجزء الثاني من الجوهر للحديث عن فضل العمل على المجتمع ووقفت بين الحين والآخر عند ردة فعل المحجوج حتى لايكون التغير في موقفه فجئيا وبعيدا عن المنطق (5). وآخر ما ختمت به الجوهر استنتاج عام(6)
وفي الخاتمة بينت مآل الحجاج(1) في مستوى الأفكار واللغة : تقيدت بالموضوع ونوعت الحجج واستعملت المؤشرات اللغوية الحجاجية .

موضوع حجاجي محور العمل
موضوع حجاجي محور العمل

الموضوع عدد2

الموضوع:

 لاحظت تراجع معدلات أحد أصدقائك في دراسته بسبب إهداره لأوقات الراحة في ألعاب الكترونية عنيفة، ولما لفته على صنيعه برّر ذلك بحقه في الترويح عن النفس ورغبته في قتل الوقت. فحاولت انتشاله من الضياع مبينا له علاقة الترابط بين أوقات العمل وأوقات الراحة ثم عرضت عليه أوجه توظيفها التوظيف المفيد. أنقل ما دار بينكما من حوار مُركّزا على ما اعتمدت من حجج لإقناع الصديق.

 المقدمة : 

– حزر مقدمة انطلاقا من هذه المعطيات: – التعريف بطرفي الحوار الصديق والمحرّر (مثلا: صداقة منذ الطفولة ومنافسة بينهما على المراتب الأولى في الدراسة أطروحته الصديق في أوقات الراحة ممارسة شخصية لحرّية مطلقة لا تخضع أبدا إلى أي ضابط أو شرط أو حذ /)

 أطروحة المحرّر: لا انفصام بين أوقات الراحة وأوقات العمل ومن الواجب حسن استغلال أوقات الفراغ – الحدث القادح تراجع معدلات الصديق بسبب إهداره لأوقات الراحة في ألعاب الكترونية عنيفة توثر علاقته بمحيطه الأسري والمدرسي / كثرة الغيابات والرفت المؤقت من المعهد… الإطار المكاني في غرفة مظلمة، في المنزل، أمام شاشة حاسوبه…

 الإطار الزماني في عطلة نهاية الأسبوع عشية سبت، بعد رفته من المعهد لأسبوع بسبب تعنيفه لأحد زملائه.

 الجوهر 

معلن قول فخاطبته بلهجة اللائم المقزع وكلى أسف على ما أصابه – مداخلة قصيرة لصاحب الأطروحة المدعومة. میزبين الخطأ والصواب ما لك يا صديقي صرت تكره الدراسة والعمل ولا تخصص أوقات الراحة لمزيد المراجعة قصد النجاح والتفوق؟!

 ما لك مازلت غارقا في هذه الألعاب الالكترونية التعيسة؟ إنها سبب كل البلايا التي حلت بك !! أَوَلَمْ تَسْتَفِقُ بَعْدُ من غفوتك الماثلة لترى أن نهجك في تمضية أوقات فراغك فيما لا يجدي هو ما تسبب في تقيقر مردودك الدراسي وعرضك إلى هذا العقاب التربوي ورغم ذلك ماتزال..

 خطاب الأطروحة المدحوضة: موضوع حجاجي محور العمل

 – معلن قول فقاطعني وهو يفور فوران القدر على الموقد وعيناه تتقدان شرا بينما عض على شفته السفلى متبرما ثم قال ساخطا دون أن يلتفت إلى كأنه يتمنى أن لا يراني .

1 عرض الأطروحة  : اوووف ما الذي جاء بك لتنغص على خلوتى وتفسد على متعتى وتعكر مزاجي وراحتى باقاويل طلائة ولكنها جوفاء.. يا ابني افهم.. لا قيمة لأوقات الفراغ إلا في تمضيتها في أنشطة كالألعاب الالكترونية للترويح عن النفس وقتل الوقت وما الضير في ذلك إن كنت ملتزما بالحضور في أوقات الدراسة وباللهو في أوقات الراحة.. أليس ذلك حق طبيعي لي؟؟

 2 سيرورة الحجاج / ( ← حزر سيرورة الحجاج مكتفيا بثلاث حجج من مجموع هذه الحجج أوقات الزاحة هي حق من حقوق الإنسان والتلميذ، بعد قيامه بواجبه من حقه أن يُروح عن نفسه ويُمْضِي وقته فيما بهواه ويشتهيه، إنا الهزل واللهو بعد جد والرّاحة عقب كد ولا يمكن أبدا الخلط بينهما وتعويم الحدود بينهما. أوقات الراحة لا يجب أن تحوم حولها غربان العمل الناعقة والتزاماته القاهرة وارتباطاته الضاغطة وواجباته المسلّطة إنها فسحة حرة وراحة صرفة وتحقيق للرغبة لا سقف لها ولا حد فقد جعلت لنرتاح لا لنعمل.

كل الناس من حولنا يقتلون الوقت في أوقات الراحة كُل بطريقته وأسلوبه فذلك الكم الهائل من الفراغ إن لم نقتله قتلنا كمدا وضيقا وسامة وضجرا ولتنظر حولك إلى آلاف المقاهي في كل أنحاء البلاد تضج بالناس رجالا ونساءً، شيبا وشبابا، عاملين وعاطلين ومتقاعدين فهل اقترف كل هؤلاء جريمة في حق البشرية ؟!

 قتل الوقت في اللهو مع الألعاب الإلكترونية يجعلني لا أشعر بالزمن بل حتى بكل ما يُحيط بي، في تلك الألعاب العنق من هذا العالم التعيس، عالم التخلف والجهل والعجز والحدود الأسرة وأحلق بعيدا جدا إلى عوالم معاصرة بهية تقوض كل حواجز الجنس واللغة والجغرافيا وأعراف المجتمع البالية وقيمه المفلسة، إنها عوالم التشويق والحماسة والمغامرة والشجاعة والمتعة والنشوة والشهوة في غياب الإمكانيات المادية والفضاءات الترفيهية التي تستوعب طاقات الشباب لا خيار أمامنا في أوقات الفراغ إلا قتل الوقت في الألعاب الالكترونية وعوالم الانترنيت. حديث نبوي: “رؤحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة فإنّ القلوب إذا كنت عميث ” / يقول سقراط: إن وقت الفراغ لَهُوَ اثْمَن ما نملك “. 

3- الاستنتاج :( بناء على ما سبق فإنّه من غير المقبول أو المعقول أن تنقص على أنفسنا أوقات الراحة بعوالق العمل وضغوطاته. إنّها لا تكون إلا حرّة تماما من أي قيد أو شرط + الإضافة: ولتخذرُ أن تفرّط فيها تحت أي مبرر حتى لا تخرم من متعة الحياة مقطع سردي وصفي بين الخطابين: أطرَقْتُ مُفكرا فيما آلت إليه حال صديقي من تردّ وتقهقر بعد جذ وتألق. وفي لحظات سريعة مرت بخاطري أمثلة شتّى لزملاء لي سقطوا في أحابيل هذا الفهم القاصر والمتخيط لأوقات الراحة. نظرت إليه فإذا به يرمقني بنظرة المنتصر الفاتح ظنا منه أنه أقنعني وأفحمني فابتسمت في وجهه ابتسامة فاترة لا تخفي لوما وعتابا وقلت بلهجة لا تخلو من هدوء وحلو خطاب.

 الأطروحة المدعومة: موضوع حجاجي محور العمل

-1- عرض الأطروحة ( 1 ) : أي صديقي .. يا رفيق درب الدراسة والتفوق! إني لأشفق عليك وعلى أمثالك من الشباب الذين تاهوا عن الجادة وغابت عنهم علاقة الترابط بين أوقات العمل وأوقات الراحة ذلك أنهم لم يستوعبوا بعد أوجه توظيفها التوظيف المفيد.

 -2 سيرورة الحجاج  ا) علاقة الترابط بين أوقات العمل وأوقات الراحة  إن حياة الإنسان كلها لا تخلو من الغاية والهدف والفائدة ولما كانت أوقات الراحة جُزْءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان فإنها هي الأخرى لا يجب أن تخلو من النفع وإلا صارت إهدارا للزمن وقتلا للوقت. إنَّا ليست أوقاتا ضائعة بلا هدف أو نشاط لأن الإحساس بالفراغ يتحول إلى ملل وضجر وكابة وسام يُحاول المَرْءُ سَدّة بايسر السبل ولن يجد حينها غير مجالات الإفساد والإضرار وشتى أنواع الانحراف التي بالضرورة ستؤثر سلبا على أوقات العمل. لا عمل دون راحة ولا راحة دون عمل كلاهما محدد للآخر موجود بوجوده فكلما ارتخنا أفضل عَمِلْنَا أنجع ولذلك يجب أن تخضع أوقات الراحة إلى غايات نبيلة ومجدية. يقول أحمد أمين: ” يجب أن تخضع أوقات الفراغ لحكم العقل كاوقات العمل. 

 ب أوجه توظيف أوقات الزاحة التوظيف المفيد  ن ) ممارسة هوايات فلية ورياضية وعلمية تصقل المواهب وترتقي بالذوق وتفتق الطاقات الإبداعية الكامنة. محضور الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية الترويح عن النفس وتجديد النشاط وتوطيد العلاقات الاجتماعية.

– المشاركة في رحلات ترفيهية وثقافية – التعرف على البلاد وخصوصية الجهات وربط الصلات والصداقات والخروج عن دورة الضاغطة. – إنجاز أعمال بيتية يدوية البستنة، تزويق البيت، إصلاح الأدوات المنزلية..) – اكتساب المهارات وتحقيق الإشباع للرغبة في الخلق والابتكار.

 – زيارة المتاحف والمعارض والمكتبات توسيع الأفق الثقافي والإبحار في عوالم لامحدودة تتيح متعة التفكير والتخييل والتعرف على حيوات من الماضي والحاضر مما يمنح خبرة عميقة بالحياة تعود بالنفع على العمل والإقبال عليه بروح ابتكارية جديدة تطوره وتجدّده وتفتح أمامه أفاقا واسعة من النجاح والترقي. 

3- الاستنتاج ( لقد بات جليًا إذن أن لا انفصام بين أوقات الراحة وأوقات العمل ولذلك فمن المفيد لك ولكل الشباب حسن توظيف أوقات الفراغ حتى لا تبتلع كل ما حققناه من جهد وكسب.

 – الخاتمة  موضوع حجاجي محور العمل

بعد أن أنهيت خطابي ران بيننا صمت ثقيل لكنه سرعان ما قطعه بنظرة خاطفة أثارت حيرتي ثم مد كفه ببطه فوق مكتبه يمسك بظاهر يدي مشدّدا عليها بقوة وقد علت محياه ابتسامة بارقة. ثم أغلق جهاز حاسوبه ودعاني إلى نزهة على ضفاف البحر. شرعنا نتمشى ترافقنا نسيمات عليلة وأفضى لي برغبته في إصلاح ذات البين مع صديقنا الذي علقه واقترح علي أن نضع معا برنامجا دقيقا ومفيدا لأوقات الفراغ وأوقات الدراسة. ومازحني طالبا مني الاستعداد إلى عودة المنافسة بيننا على مراتب التميز . لكم أسعدتني صخوته وأثلجت صدري لأنها تعطيني الأمل فى انتشال أصدقاء كثر من براثن شبح الفراغ.

 قيم هذه النماذج للخاتمة من أعمال التلاميذ

 نظر إلى صديقي وقد بانت عليه علامات خيبة الأمل من تصرفاته ومن الغد عاد حسام إلى مقاعد الدراسة بروح دراسية جديدة وسعي واستزادة وأصبح يحسن استغلال أوقاته وبعد هذا الحوار اقتنع أحمد بضرورة الاستغلال الجيد لأوقات الفراغ فشكرني على مجهوداتي لتغيير فكره ووعدني بتحسين نتائجه المدرسية وترك الألعاب الالكترونية والقيام بأشياء مفيدة…

 أبدى أحمد إعجابه بفكرتي وهم يبحث عن طريقة للانضمام لنادي كرة القدم المدرسي دون تفكير فقد تطوق لتدارك وضعه قرأت في قسمات صديقي الاقتناع وإن لم يبخ هو بذلك وبعد تلك المقابلة أصبحت نتائجه في تحسن ولم يعد يؤمن بعدم ترابط أوقات الراحة والعمل… 

قيم هذه النماذج للمقدمة من أعمال التلاميذ:موضوع حجاجي محور العمل

 صديقي حسام مجتهد في دراسته وعمول رمى بنفسه في أتون معركة التقاعس في الدراسة والإدمان على الألعاب الالكترونية العنيفة غايته في ذلك إهدار الزمن ذات مساء، بعد انتهاء حصة العربية قررت الذهاب إلى منزله بهدف محاولة استرجاعه إلى الطريق المستقيم عبر إقناعه بعلاقة الانسجام بين أوقات الاجتهاد وأوقات الترويح عن النفس، مبزرة له أوجه التوظيف الناقع لأوقات الراحة. فلملمت أفكاري وانطلقت نحو بيته مؤمنة بأنّ هذه معركتي ووجب علي الفوز بها. وعند الوصول إلى بيته وجدته منكبا على حاسوبه لا يشغله شاغل سوى هذه الألعاب الالكترونية العنيفة، وقد ظهرت عليه علامات الإعياء صديقي خليل تلميذ مجتهد في الدراسة يحظى بنتائج طيبة ولاكن في الفترة الأخيرة لاحظت أن معدلاته الدراسية قد تراجعت وأنه أصبح يأتي متأخرا ويتغيب كثيرا متعللا بأسباب وحجج واهية وعندما استفسرت عن السبب قيل لي أله بات يُهدر كل أوقات راحته في الألعاب الالكترونية العنيفة لذلك سعيت إلى انتشاله من الضياع وتوجيهه إلى الصواب قبل فوات الأوان. في المساء، بعد انتهاء الدراسة اصطحبته معي إلى الحديقة العمومية المجاورة للمعهد وجلسنا نتحاور.

فرض جامع في الإنشاء للسنة تاسعة محور العمل عدد3

التخطيط :

– مهن متجدّدة : مهن تقليدية تطوّرت (صناعات تقليدية / تسوّق عن بعد/ مطاعم عن بعد ….

– مهن جديدة : مهن لم تكن موجودة قديمًا ) مرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة غالبًا )

الأفكار : هذه المهنة :

– مهنة واعدة وآفاقها رحبة لارتباطها بالتكنولوجيا و العمل عن بعد ( مهن المستقبل )

– سهلة الأداء فأغلب الشباب ولوع بالتكنولوجيا و الأنترنت

– مرتبطة بحياتنا ارتباطًا وثيقًا و هي الحل عندما تنغلق السبل ) خدمات متنوعة عن بعد .. )

– تضمن للفرد كسبًا ماديًا وتقيه من البطالة وتُريحُه كثيرًا من الوقت

– تقلل من عناء التنقل و مصاريفه ( العمل من البيت )

– تغيير العلاقات الشغليّة والتّحرّر من سُلطة المؤجر

– تطوير الخدمات والمنتوجات و فتح آفاق التصدير والتوريد والانفتاح على الأسواق العالمية

– الحد من البطالة و تقليص الهوّة بيننا و بين الشعوب المتحضرة .

الحجج :موضوع حجاجي محور العمل

– حُجّة إحصائية : ساهمت هذه المهن في زيادة عدد مواطن الشغل ، ففي فرنسا مثلا وفّرت هذه

المهن ما يُقارب مليوني موطن شغل بين سنتي 2008 و 2018

– حُجَة واقعية : عدد كبير من شبابنا يجنون أموالا طائلة من صفحاتهم على مواقع التواصل

المُختلفة واكتسبوا إضافة إلى ذلك شهرة واسعة .

– لقد تخلّص جارنا المهندس نسيم من سُلطة مؤجره و أصبح ينشئ البرمجيات لطالبيها من

المؤسسات العالمية و هو في بيته بين أفراد عائلته

– لقد استطاع مؤسس موقع ” أمازون جيف بيزوس” أن ينتقل من وسيط تجاري مغمور إلى

صاحب أنجح الشركات العالمية و أغنى رجل في العالم .

– حجة السلطة : يقول مارك زوكربرغ ” مؤسس موقع “فايسبوك” مُتحدثا عن تجربته : ” لقد

أنشأت الموقع و عمري 19 سنة و لم أكن أعرف الكثير عن الأعمال التجارية في ذلك الوقت “

التحرير :

ملاحظات : – ضرورة التمهيد للنصّ الحجاجي بمُقدمة سرديّة قصيرة يُذكَرُ فيها : القادح للحجاج

و الإطاران المكاني و الزماني و الأطروحة المدحوضة . و يُفضَلُ أَن يَوْجَلَ نص

الأطروحة المدعومة إلى الجوهر

– الحفاظ على بنية النصّ الحجاجي في الجوهر – الالتزام قدر الإمكان بعدد الأسطر المطلوبة ( 25 سطرا )

– إنهاء العمل بخاتمة سردية يُذكَرُ فيها المال الحجاجي

بعد سنوات من الجد والكدح تخرجت من الجامعة مُهندِسًا مُتفوقًا ، و في تلك السنوات توطدت علاقتي

بالبرمجة الرّقميّة ، فعزمت على الاشتغال في هذا المجال في مكتبي مُستقلا ، و رفضت عرضا من إحدى

الشركاتِ المُختصة ، فأستاء أبي لذلك و رأى في هذه المهن الجديدة مضيعة للوقت ، فَآلَيْتُ على نفسي إقناعه

بخطأ تصوّره وذلك حين اجتمعت به في قاعة الجلوس هذا المساء .

توجهت إليه في أدب قائلا : أي أبي ، لا مراء في أن هذه المهنة حديثة و لم تُجرَّب كثيرًا ، لذلك أجِدُك

تنظُرُ إليها نظرَكَ إلى الشيء الغامض و بِكَ رَيْبَةً مِمَّا تنطوي عليه ، و لكن وجودها و نجاحها مَنُوطٌ بما يشهده

العالم من تطور وتجدد لازماه منذ النشأة الأولى ، إنّ البرمجة مهنة فرضتها الثورَةُ الرَقمِيَةُ الَّتِي تَلِجُ حياتنا و

تخترق بيوتنا شيئًا فشيئًا ، و يُوشِكُ الزَّمنُ أن يجعل في كُلّ منزل أو إدارة أو محل حاسُوبًا أو أكثر ، و تصيرُ هذه

المهنة التي تزدريها مهنة العصر ، بل قد حصل هذا و تسلّل إلى قائمة أغنياء العالم ثُلَّةٌ مِمَّن لم يرثُوا عن ذويهم

غير الجُرأة و المعرفة . لقد منحت هذه التكنولوجيا للكثيرين جاها و نفوذا و مالا ، فهذا مؤسس شبكة الفايسبوك

و قد صار من أغنياء العالم و المؤثرين في المشهد الإعلامي الكوني ، و ذاك مؤسس موقع ” أمازون ” و قد نقلته

الرقمنة سريعا من وسيط تجاري مغمور إلى صاحب أنجح الشركات العالمية و من أثرى أثرياء العالم .

و بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه المهنة عمل شريف حتى و إن كان قليل المردودية ، فقليل دائم خيرٌ من كثيرٍ

منقطع، و بعملي هذا أتقي البطالة و أتحصن من خطرها ، فأرتقي من حياة الرُّكودِ والتَّواكُلِ إلى حياة النّشاط

و الاعتماد على النفس ولتعلم أن عددا كبيرا من شبابنا يجنون أموالا طائلة من صفحاتهم على مواقع التواصل الحاد

المختلفة واكتسبوا إضافة إلى ذلك شهرة واسعةً ، و لَرُبما هبت رياحي فأغتنمها و أنشئ لي من المكتب الصغير

مؤسسةً كبيرةً ، هكذا يغنمُ السّباقون في كل مجال ، و إنِّي أستشرف الغد فأرى لي فيه موضعا محمودًا و طريقًا

فسيحًا ممدودًا . إنّ هذه المهنة يا أبتِ جسرُ عُبوري إلى النّاس ، أقضي حاجتهم و أفك أسرار أجهزة جديدة

صارت ضرورة من ضرورات حياتهم فأعتمدوها على ما فيها من تعقيد و صعوبة ، و إنّي لفخر لي أن أخدِمَ

مجتمعي و أنال الاحترام والتقدير أي أبني ، إنّ البدايات لا تعكس أبدًا النّهايات ، فالعالم ما انفك يشهد تطورًا

متسارعا ، و إن المُستقبل يقتنصه من استشرفه و هيأ لذلك الأسباب ، فالمتابع الحصيف يُدرك أن العصر يتجه

نحو “الرقمنة ” الشاملة ، و من الطبيعي أن يتفوق من اختار لنفسه مقعدًا متقدما قبل غيره لينال موفور الكسب

و رقيَّ المكانة ، و إليك ما قاله أحد أثرياء العالم و مؤسس شبكة “فايسبوك” مُتحدّثا عن تجربته : ” لقد أنشأت

الموقع و عمري تسع عشرة سنة و لم أكن أعرف الكثير عن الأعمال التجارية في ذلك الوقت “. و كذلك أجدُ في

تجربة جارنا “نسيم” ثورة صائبة على الرضوخ لعبودية بعض المؤجرين و استغلالهم المجحف لعرق عمالهم ،

فقد تخلّص هذا المهندس من سُلطة مؤجره و أصبح ينشئ البرمجيات لطالبيها من المؤسسات العالمية و هو في

بيته بين أفراد عائلته . كما أنني بعملي هذا أسهم في ترويج بضاعتنا الوطنية و السعي من اجل إشعاعها و كسبها

رهان المنافسة العالمية ، و ذلك من خلال التسويق لها عبر هذه الشبكة العالمية فيزداد الإقبال عليها و أسهم من

موقعي البسيط في إنعاش دورتنا الاقتصادية و إذن أحوصلُ فأقولُ إنّ هذه المهن التي تزدريها هي عصب

اقتصادات دول كثيرة و هي كفيلة بتحقيق كل ما يرجوه منها الفرد والمجتمع .”

أنهيت خطابي وظل أبي يرمقني بنظرة إعجاب ، ثم ما لبث أن غادرني بعد أن ربت على كتفي فأوحى

إلي بذلك أن كلماتي قد لامست کوامن نفسه و لا شك أنه بات يُدرك ما لهذه المهن من فضائل ،

و لقد أيقنت من ذلك حين خاطبني في الغدِ مُشجَعًا على الانطلاق في العملِ الذي اخترتُه .

من معجم محور العمل

في معجم المحور: العمل

1 العمل– الحرفة -المهنة- الخدمة- الصنعة- الوظيفة.

البناء- النجار -الحداد- الخباز- الكهربائي- اللحام الجزار- الحوات -التاجر- الخياط -الطبيب- الممرض- الصيدلي- الموظف – الشرطي – المدرس – القاضي – المحامي -السباك -الفلاح- المزارع- البستاني -الفنان- الحرفي .

المصنع- المتجر- المنجر- المخبزة- المجزرة- المعمل- المصحة – المستشفى.

غرس -سقى –فلح قلب الأرض -حرث -قلم-

– باع اشترى – قايض – صدر -ورد -استورد- – بني -قاس – ملس -سوى -خط-كشط -قطر-عالج -مرهم

العمل الآلي – العمل المتسلسل – تقييم العمل – وتيرة العمل – التخطيط.

2 *البطالة : الكسل- التخاذل- الخذلان -التقاعس- السآمة -القلق – العزوف -الملل- الانحراف-التدخين المخدرات الأفيون الكحول-

3 * الترويح عن النفس : النزهة الاسترخاء الاستراحة -التسلية –

الترفيه- اللعب -الرياضة -الموسيقى -التمثيل- الرسم- العزف- التجوال -الرحلات -روح عن نفسه- تنزه – سلّى نفسه استرخى- استراحة -رفه عن نفسه-سافر- رحل- اكتشف- استمتع – تلذذ

المنتزه- الحديقة– الألعاب- اللعب -المسرح -السينما- الملعب –

4 * المهن الجديدة : مهندس إعلامية -تقني- إعلامية -خبير اتصالات .

هاتف جوال- انترنيت – حاسوب – أبحر -فتح موقعا

التقاعد الاختيارات المهنية التشغيل التسريح من الشغل عمل سهل :

عمل مهم – عمل رتيب – عمل شاق عمل مرهق.

قطاعات الشغل

القطاع الأول: الفلاحة الصيد – المناجم.

القطاع الثاني : الصناعات بأنواعها

القطاع. الثالث: التجارة -النقل – الإدارة – الخدمات…

** الأخلاق المهنية

الضمير المهني – الإخلاص -الثقة – الوفاء بالالتزام –

* الكفاءة

– الخبرة- المهارة – التكوين المهني – التدريب المهني – المؤهلات المهنية – الذوق – التخصص – الإبداع – الابتكار –

العامل – الصانع -المساعد – الإطار العالي

الترقية – التجويد – التحسين

إصلاح الإنتاج الكتابي : التاسعة أساسيا

لا يختلف عاقلان فيما خلفته الحياة العصرية من ضغوطات على النفس البشرية فجعلتها تتلقى تحت وطأة أعباء أحاسيس مقيتة كانت تعصف بالإنسان, فالعمل هو سلاحنا الأوحد لمجابهة المشاعر السلبية و هو طوق النجاة للخلاص من أسئلة حارقة تتعلق بالوجود الإنساني .

كثيرا ما تحدّثنا النفس البشرية بأوهام تقض مضاجعنا وتجعلنا في هوة ساحقة من الأفكار والمشاعر السلبية كالقلق والتوتر والإحباط و قد يصل الأمر إلى حالات خطرة من الاكتئاب إذ يقول سبحانه و تعالى في سورة يوسف إن النفس الأمارة بالسوء ولمواجهة مثل هذه الأحاسيس وجب أن ننغمس في عمل يملأ علينا حياتنا ويبعدنا عن متاهات التفكير التي لا طائل منها, فهذا محمود تيمور مثلا الأديب المصري المعروف أقر أن العمل كان سلاحه الأهم في مواجهة مصاعب حياته ذلك أنه أصيب بمرض عضال ثم فقد وليده و بالعمل دون سواه استطاع أن ينهض من جديد قائلا : إن العمل هو الينبوع الذي يفيض على النفس مشاعر الفوز لكسب الحياة, و لتعلم أيها السامع اللبيب أن أطباء علم النفس أصبحوا يميلون لتقليل فترة الإجازة المرضية للمصابين بمشكلات نفسية إذ يؤكد علماء النفس أن التواجد في محيط العمل يساعد المريض على تجاوز مشكلاته النفسية بشكل أسرع و أنجع .

لا تنس أيها السامع أن العمل هو الضامن لبقاء الإنسان وتحقيقه للخلود. فالإحساس بالعبثية شعور تغلغل في روح الإنسان كما يتغلغل السم الزعاف في جسد الفريسة فيفتك بها. إن العمل هو مخلد الفاني و هو من هذا المنظور قادر على قهر فكرة الموت والعدمية, يقول رجب بودبوس : الأثرياء الذين لا يعملون يفقدون إحساس الوجود فيكون الشعور بالخواء نصيبهم فيحاولون تناسيه فيما يقتل الوقت .

و لنا في سيرة العظماء خير دليل فلو فتحنا كتب التاريخ لأدركنا أن العظماء قد خلدوا أسماءهم بأحرف من ذهب بفضل ما تركوه من أعمال و آثار بقيت راسخة ثابتة ليومنا هذا, فهذه أم كلثوم قد ماتت . قبرت من عقود طويلة و لكنها صوتها الشادي ظل حيا نابضا بالوجود إلى ساعتنا هذه

صفوة القول إذن أن العمل هو الضامن لاستمرارية الفعل البشري بفضل ما يضفيه على حياته من مشاعر تدفعه نحو الإبداع والتميز.

موضوع عدد5

الموضوع:


فاز أحد أقاربك بثروة فانقطع عن العمل. وآثر الراحة متعللا بأن الثري في غنى عن العمل. فحاولت أن تقنعه بأن
فضل العمل لا يقتصر على الربح المادي وإنما يتجاوزه إلى تحقيق الذات وإلى النهوض بالمجتمع .
أنقل ما دار بينكما من جوار مركزا على ما اعتمدت من حجج لتعديل رأيه وإقناعه بوجهة نظرك .


I- التفكيك والفهم:


1- المعطى:
– يقدم السياق الحافز على الحوار
– يشير إلى موقفين مختلفين من العمل:
أ – أطروحة مدحوضة ضمنية: الثري في غنى عن للعمل: الاقتصار على الربح المادي .
الأطروحة المدعومة: مدى الحاجة إلى العمل: للعمل وظائف أخرى غير الربح المادي وأهمها تحقيق
الذات والنهوض بالمجتمع.
2- المطلوب :
يحدد نمط الكتابة : الحوار الحجاجي
طرفي الحجاج: المحاج (التلميذ) والمحجوج (القريب)
* سيرورة الحجاج: – دحض جزئي لوجهة نظر القريب .
– إثبات ودعم لوجهة نظر التلميذ .
المقصد من الحجاج: تعديل موقف القريب (تعديل بالإضافة)
– التعديل بالإضافة : موافقة القريب في ما ذهب إليه: الهدف المادي للعمل. ولكن ينبغي أن يقنع القريب بأن
للعمل أهداف أخرى.
* يقتضي الموضوع :
– أن يكون الحجاج غير متكافئ وأن ترحج فيه كفة وجهة النظر الثانية كما ونوعا .
– أن تكون الحجج المؤيدة لوجهة النظر الثانية أكثر من الحجج المؤيدة لوجهة النظر الأولى وأشمل وأدق .
– أن يتمكن صاحب وجهة النظر الثانية (التلميذ) من تحقيق المقصد وهو: تعديل موقف القريب (دحض جزئي)
وإقناعه بوجهة نظره (دعم وإثبات).
* يدعو إلى توظيف الحجج .


II- التخطيط:


1- المقدمة:
* تمهيد عام: يمكن الانطلاق من الإشارة إلى اختلاف الآراء حول ضرورة العمل ومدى الحاجة إليه على أن
نحسن التخلص من المدخل العام إلى المدخل السردي الخاص ومن المقدمة إلى جوهر الموضوع .

– نتجنب في التمهيد التصريح بأي موقف له علاقة بالحجاج.
** مقدمة خاصة :
– التأطير السردي للحوار الحجاجي (وجب أن يكون التأطير خادما للحجاج)
– الحدث: حصول قريب لك على ثروة مفاجئة .
– مصدرها: الفوز في مسابقة : يانصيب – رهان رياضي – برنامج تلفزي
– أثر هذا الحدث في سلوكه: الانقطاع عن العمل وإيثار حياة الراحة .
– استغرابك من مثل هذا السلوك واختلاق مناسبة لمحاورته قصد:
استطلاع تصوره للعمل: فضله يقتصر على الربح المادي.
• محاولة تعديل هذا التصور بإضافة مزايا أخرى للعمل.
– تجنب التخلّص إلى الحوار بطرح الأسئلة .
2- الجوهر:
* الأطروحة المدحوضة : الوظيفة الوحيدة للعمل تقتصر على الارتزاق والربح المادي.
– إن الإنسان بفطرته يميل إلى الراحة والاسترخاء لذلك يمارس العمل على أنه واجب ثقيل يؤديه لمجرد الارتزاق
أ- العمل يقترن بالمشقة والإرهاق :
علاقات متوترة بين
* نفسيا: التوتر النفسي نتيجة ضغوط العمل – ضرورة إنهاء العمل في وقت محدد
الأطراف المهنية – إمكانية التعرض للإهانة من قبل المشغل – انعدام الرغبة في ذلك العمل – الضجر – الشعور
بالاغتراب – الشعور بالاستغلال لضعف الأجر.
* جسديا : طول ساعات العمل – كثرة الأعباء المهنية – التعرض إلى الأخطار المهنية مثل حوادث الشغل نتيجة
انعدام أسباب السلامة المهنية في بعض المؤسسات الاقتصادية .
ب- الربح المادي هو ا الغاية الوحيدة من العمل:
– مطالبة العمال الدائمة بتحسين الأجور – التقاعس في العمل والتبرم منه نتيجة ضعف الأجر – انتظار ساعات
الانصراف من العمل على أحر من الجمر.
استنتاج جزئي: ما دام الربح المادي هو الفضل الوحيد للعمل فمن الحمق أن يعرض الثري نفسه إلى
متاعب العمل والحال أنه في غنى عنها والأولى به أن يصرف بقية حياته في الاسترخاء والاستمتاع بثروته .
* الأطروحة المدعومة: إثبات أن وظيفة العمل تتجاوز الارتزاق والربح المادي إلى تحقيق الذات والنهوض بالمجتمع.
أ- دحض أطروحة القريب دحضا جزئيا :
– الإقرار بفضل العمل في إشباع الحاجيات المادية للفرد من غذاء ومسكن ورعاية صحية وفي توفير أسباب
الرفاهة للفرد والعائلة .
– العمل يحفظ الكرامة ويضمن الاستقلال ويبعد شبح الذل والمهانة عن العامل وأسرته .

– إن الميل إلى الراحة والاسترخاء ليس صفة فطرية في الإنسان فحتى الحيوان يسعى ليحصل على قوته فما بالك
بالإنسان الذي ميزه الله بالعقل واستخلفه في الأرض ليعمرها .
– كل الأعمال مقترنة بالمشقة والإرهاق حتى وإن كانت متعبة فإن الشغف بالعمل وإدراك أبعاده العديدة يخففان
من وطأة الشعور بالإرهاق ويغمرانه بنشوة الخلق والظفر بمعنى الوجود .
– إن مطالبة العمال بتحسين أجورهم لا تعبر عن جشعهم لجمع المال من خلال العمل وإنما هي وسيلة للحصول على حقوقهم المادية وحتى وإن كان الأجر ضعيفا فهذا لا التقاعس عنه أو التبرم منه (العمال في اليابان يضعون شارة حمراء للتعبير عن مطالبتهم بالترفيع في الأجور دون أن ينقطعوا عن العمل أو يفتر حماسهم بأن العمل قيمة مقدسة)
– أغلب الأثرياء لم ينقطعوا عن العمل بل طوروا أعمالهم ووسعوا مجالات استثماراتهم. يقول “رجب بودبوس”
هذا السياق : “إن الأثرياء الذين لا يعملون يفقدون الإحساس بالوجود ويضطرون إلى أن يقتلوا الوقت في ما
يبرر وجودهم فيكون الشعور بالخواء نصيبهم .”
– إن الثروة مهما كانت طائلة يمكن أن تنفذ إن بذرنا أموالنا ولم نحرص على تنميتها وتراكمها بالعمل.
ب- عرض أطروحتك ودعمها: فضل العمل يتجاوز الربح المادي إلى:
* تحقيق الذات :
* نفسيا :
– العمل يمنح الإنسان معنى الوجود ويقوي العزيمة ويغرس في العامل التجلد والاجتهاد والتضحية. يقول توفيق
الحكيم : “لا راحة بغير عمل ولا لقمة بغير عرق ولا ثروة بغير إنتاج”
– بالعمل تتحقق الأحلام وتتجسم على أرض الواقع.
– التفنن في العمل مصدر لذة ينسى به الإنسان التعب ويجعله محل تمجيد واحتفاء مما يدعم ثقته بنفسه
ويجعله يفخر بوجوده الإنساني رغم ضالته فيحقق إنسانيته ويرتقي بالعامل من المرتبة الحيوانية ويضمن لنفسه
الكرامة والمكانة الرفيعة .
– العمل يطرد اليأس والتشاؤم ويغمر النفس بالأمل، يقول محمود تيمور: “أصبحت معتقدا أن الإيمان بعمل ما
والشغف به هو خط الدفاع الذي يحمي المرء من مكاره اليأس والقلق .”
– بالعمل يغلب الإنسان العدم ويقهر الموت إذ يموت العامل وتبقى آثاره مخلدة له وبذلك يعتبر العمل سبيلا
للخلود (الاختراعات العلمية، برج إيفل، الأهرامات …)
* ذهنيا :
– العمل مجرد وسيلة لتلبية الحاجات المادية بل هو قدرة الإنسان على الخلق مجسمة في منتج (منضدة النجار،
شجرة الفلاح التي يتضاعف إنتاجها …)
– بالعمل يصبح الإنسان قادرا على إعمال العقل في كل عمل منجز ليبدع من خياله صورا حية ناصعة يجسمها
وبذلك يحقق تميزه عن الحيوان بالعقل ويرتقي إلى مرتبة الإنسانية .

– إن العمل يدفع بالعامل إلى تنمية معارفه ليكون مواكبا لأحدث ما جد في مجاله المهني: اختيار مهن جديدة
يراها مناسبة لمؤهلاته ومقتضيات العصر.
* أخلاقيا:
– العمل يحفز الإنسان على التحلي بالأخلاق المهنية الفاضلة (الإخلاص – الحرص على الجودة والإتقان –
الأمانة – – الضمير المهني – الصدق اجتناب الغش – احترام المواعيد …) للنجاح في عمله ومتى تحلى العامل بهذه
الفضائل صارت قيما ثابتة لديه يستهدي بها في إطار العمل وخارجه فيتهذب خلقه ويصبح قدوة صالحة لكل
يحتك به.
– العمل يدفع المرء إلى أن ينفق وقته في ما ينفع فينأى عن الرذائل ويمتنع عن مخالطة رفاق السوء وارتياد
الأماكن والفضاءات المشبوهة .
ذوقيا:
– العمل يجسم القدرات الفنية الإبداعية للإنسان ويهذب ملكاته الجمالية إذ يعبر عن قدراته على نحت الجمال
وتحويل القبيح إلى جميل والتافه إلى مفيد نافع.
عقائديا:
– العمل يوثق صلة العامل بالله تعالى إذ العمل النافع ضرب من العبادة وشكل من
الأشكال التي تتحقق بها
وظيفة الاستخلاف في الكون وتعميره ومن أجلها وجد الإنسان على وجه البسيطة. قال تعالى: ( وقل اعملوا
فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
– العمل عبادة: “ما أشبه العمل بالصلاة، فما الصلاة إلا تأمل في صميم الوجود وترفع عن توافه الدنيا وصغائر
العيش. وما العمل إلا عزوف عن التفاهة والفراغ” . تدريب على تحليل موضوع إنشائي محور العمل
صحيا:
– إن كثيرا من الأعمال تنمي المهارات الجسدية واليدوية وتدفع إلى الحركة والنشاط مما يساهم في سلامة
الجسد ودوام حيويته .
الاستنتاجات الجزئية :
أ- التنفير من سلوك الأثرياء الذين آثروا حياة الراحة : تشبيههم بالحشرات التي تستمد حياتها من دماء الحيوان
الساعي وباللص الذي سرق حلي العروس ليلة عرسها كما تدريب على تحليل موضوع إنشائي محور العمل ورد على لسان جبران خليل جبران .
ب- الترغيب في العمل باعتباره ليس مجرد وسيلة للارتزاق بل محققا لذات الفرد في كل أبعادها وسبيلا أوحد
للظفر بالسعادة وبذلك لا تكون حاجة الإنسان إلى العمل حاجة ظرفية مقترنة بالمال بل هي حاجة دائمة دوام
حياته وشرط أساسي لا يستقيم وجوده من دونه .
* في مستوى الروابط الاجتماعية :
– بالعمل يعبر الناس عما ينبغي أن يسود بينهم من تعاون ونزعة غيرية لذلك يبذلون تضحيات كبيرة في سبيل الرقي بالبلاد .

– متى انصرف الناس جميعا إلى العمل وأخلصوا له أدركوا قيمة العطاء وصفت أنفسهم من أدران الأنانية
وشوائبها ونذروا حياتهم لإسعاد الآخر.
المستوى الاقتصادي :
– بالعمل يتحول المجتمع إلى مجتمع مؤمن بقيمة العمل وجدواه: أنموذج الصين التي تحولت إلى قوة اقتصادية
كبرى رغم اتساع مساحتها وكثرة سكانها وقلة موارد الطاقة فيها وذلك بفضل إيمان الصينيين بقيمة العمل.
الاستنتاج النهائي: دعوة القريب إلى تعديل نظرته للعمل:
– إن العمل لا ينجز لمجرد الربح المادي بل عن العمل شرط ضروري لتحقيق ذات متوازنة في كل أبعادها
وعامل أساسي للنهوض بالمجتمع في كل مستوياته .
– إن الحاجة إلى العمل ليست حاجة ظرفية تنتهي عند الحصول على الثروة بل هي حاجة دائمة بدونها يختل
توازن الفرد ويتقهقر المجتمع.
3- الخاتمة:

مآل الحوار والاستنتاج العام
أ- اقتناع تدريجي للقريب .
ب- أثر اقتناع القريب :
* في نفسه (المشاعر والأحاسيس): الشعور بالخجل لما سبق أن عبر عنه من اعتداد بالمال واحتقار للعمل وإيثار
لحياة الراحة والبذخ (احمرار الوجه، طأطأ الرأس، التلعثم في الكلام)
في ذهنه: (الأفكار)
– تعديل نظرته للعمل فما عاد ينظر إليه على أنه عبء ثقيل يؤدى لمجرد الارتزاق بل صار يتمثله أمرا ضروريا
هو کائن فاعل في المجتمع مما يجسم إنسانيته ويؤكدها .
– إدراكه لما كان خافيا عنه: ما للعمل من دور هام في تحقيق الذات في كل أبعادها وفي النهوض بالمجتمع في
كل مستوياته .
– تغير تصوره للسعادة: السعادة لا تكمن في المال وإنما في العمل.

الموضوع عدد6

أوضاع مزرية غاشمة ، حياة خصاصة و فقر بائسة ، أجرة متواضعة، نصب و مشقة لا مهرب منهما، أحلام و هواجس تراوده فتسرق عقله و تنسبه واقعه و عمله و حياته غرق في بحر من النقاهة و الفراغ و تقاعس عن عمله و ترك الدنيا تريه وجهها العبوس القمطرير فقد لفظته لفظ النواة. فاستسلم القدره موقنا أن الحياة الكريمة ليست من
نصيبه فنجاحه فيها ليس الا ضربة حظ ، بيد أنه لم يفكر في العمل و لو لحظة واحدة فأضحى محتفرا مستصغرا من قبل أقرانه ، هذا هو حال جارنا سلیم فنی تقترن سعادته بكلمتين اثنين فتاة و سيارة ، و لا يعنيه كيف يحصل عليهما بل كل أمله و هدفه هو أن يظفر بهما دون جهد أو جهاد . حلمه هو أن تمطر السماء ذهبا من فوقه .
ساءني حاله و رأيت أنه يسبح في بحر من الجهالة متذرعا بمنطق معكوس، لذلك قررت إقناعه بأن نجاحه في هذه الحياة رهين كد بمینه، فرحت أخاطيه قائلا :

مالك يا سليم تركت عملك و رحت تقتل وقتك في ما لا ينفعك بل يهدر جهدك.

جميعكم تعتنقون المبدأ الزاعم أن العمل هو المفتاح المقلل الفقر و الخصاصة و هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح و لكني أرى أن العمل هو مشقة لا فائدة منها فمهما
عملت لن أستطيع تحقيق الأحلام التي أطمح أليها فسأهدر جهدي دون جدوى.
ارتسمت على محياي علامات الدهشة مستنكرا هذا العزوف عن العمل ، غير أني استجمعت شتات أفكاري ثم أردفت قائلا :
رغم أن العمل شاق و مضن إلا أنه يقي صاحبه الفقر و الحاجة والمهانة فلو عملت بجد و ملأت نفسك بالحسن و الإرادة لكان النجاح حليفك ، فكن على يقين أنك لو
أتقنت عملك و أقبلت عليه بكل عزم و ثبات فأنك قطعت تذكرة النجاح و سلكت طريفك بين المتعالين فبذلك تكون قد فزت بسعادتك و أثبت وجودك بين أقرائك
فكما يقال “من جد وجد و من زرع حصد و من سار على الدرب وصل
بقي صامتا لهنيهة ثم نظر ألي نظرة المستهتر و اجاب:
أنا لا أريد أن أكون حمارا بائــا أحمل أثقل الأتعاب على ظهري دون كلل ولا ملل ، أعمل طول النهار و أتضور جوعا في الليل . أفلا ترى الأغنياء كيف يعيشون حياة
الترف و البذخ ما يجعلهم يتلذذون بأجمل ما قد يحظى به الإنسان في حياته دون عمل أو أي جهد يذكر و هذا ليس لأنهم اجتهدوا كما قلت بل لأنهم كانوا محظوظين
و ذلك بسبب امتلاكهم لثروة طائلة . فما العمل إلا مضيعة للوقت و قتل للذات و اعتناق لمبدأ الحم
و قبل أن يسترسل في تزهاته قاطعته بكل ثقة:
لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات تعب و بأس بيد أن صاحب الإرادة الفولاذية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات ، فإذا تسلحت بالصبر
و العزيمة فلا القدر ولا الطبيعة سيوقفاتك عن تحقيق أحلامك و ترسيخ سعادتك، أفلا ترى الأثرياء يعانون من أمراض نفسية و اكتئاب حاد . هذا لأنهم لم يستطيعوا أيجاد ما يبرر وجودهم و پیرهن على فعاليتهم فتراهم يقتلون أنفسهم و أوقاتهم في ما لا ينفعهم فهم يعجزون عن أيجاد بصمتهم في هذا الوجود بيد أن الحل هو العمل .
ف “ما العمل إلا استغراق في أعماق الحقائق و عزوف عن التفاهة و الفراغ ” ، ينبوع يدر على صاحبه الأمل ويحقق سعادته ، خط دفاع يحميه من شرور الخواء، فما الإنسان إلا خليفة الله تعالى في الأرض يحاول جاهدا تبرير استحقاقه لهذا المنصب وذلك عن طريق عمله فيثبت أهميته و استعلاءه عبره ، لقوله تعالى “وقل أعملوا فسیری الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.
تستمر في مكانه للحظة أيقنت فيها أنه أدرك خطأ موفقه ، لحظة مثلت خلاصة ماضبه و مفتاح مستقبله استطاع فيها تصحيح مسار حياته فمنذ ذالك اليوم غير حياته و أقبل على عمله بكل إيمان و عزم ، فما العمل إلا إشباع للنفس بالإحساس و الإرادة و إثبات للوجود و تحقيق للسعادة فهو مدار الحياة به تزدهر و من دونه تنهار و تنعدم.


قال جاري :إن الحمل مضيعة للوقت فما هو إلا دعوة للوهن والإعياء، فنقضي ساعات طوال نجتهد لنتقاضى أجرا ضئيلا لا يضمن معيشة عائلة قليلة الأفراد.

ما الذي يجعلك تتخذ موقفا كهذا يا صويحبي ؟! أليس العمل أساس التقدم فبفضله تنمو الثروات ويتحسن مستوى العيش
فنقضي على الفقر والتخلف فما تحققت نهضة إلا والعمل عمادها والجد شعارها وما عمت الفاقة والحاجة أمة إلا والخمول
مستنقعها وما انتظرت المجاعات والأوبئة إلا وكان التقاعس في البحث عن سبيل التنمية بؤرتها، فاليابان لم تحقق نهضة
اقتصادية كبيرة والتحقت بالدول المتقدمة إلا بانكباب أفرادها على العمل رجالا ونساء، لذلك يعتبر الإخلاص في العمل عقلية
يجب ترسيخها في الثقافة المجتمعية لما له من فوائد جمة، كما يقول أحمد شوقي “يا أيها الجيل الذي يبني غدا /
كن في بنائك حازما مقداما.”

كيف تكون للعمل فوائد جمة وهو تعب وإرهاق فالعامل المجد كثور حراثه أو كجمل طاحونة يعمل دون هوادة حتى
تستنزف قواه، كما أن الجهد المضني يسبب الإرهاق والمشاكل الصحية مثل ضغط الدم وتصلب الشرايين وتقوس الظهر
و قصر النظر وغيرها من الأمراض والمشاكل النفسية كالتوترو الضغط النفسي والاكتئاب. لقد جعلت الحياة للاستماع
والعمل يكبل الحرية وينهك الزوح، فوحده العمل يسرق منا زهرة عمرنا ويفقدنا حيويتنا ويقضي على لحظات ثمينة من
حياتنا كان الأجدر بنا صرفها في التمتع بملذات الحياة، لذلك أنصحك ألا تنسى جارنا الذي أفنى عمره في العمل كيف نخرت جسده التحيل العلل وغزا الشيب مفرقيه. فماذا جنى من إخلاصه في عمله . فإيك يا صويحبي أن تنسى نصيبك من المتعة فلا تهدر طاقتك في العمل وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رؤحو عن أنفسكم ساعة بعد ساعة، إن القلوب إذا كلت عميت.”
خلاصة القول ، العمل يستنزف الجهد ويكبل النفس أما التقاعس فهو السبيل لضمان حياة مريحة خالة من المشاق فلا جدوى
من الإخلاص في العمل.

هداك الله ،يا جاري العزيز ، فإني أراك توغل في طريق خاطئ . فالروتين والملل لا يصيب إلا من وهنت عزيمته
وضعف إيمانه بفوائد العمل. فأنت حتما تنسى الإرهاق والتعب إذا رأيت ثمرة عملك فكما قال الكاتب الليبي رجب بودوس
“العمل اثبات لوجود الإنسان”.أيضا، التفاني في العمل والالتزام بالضمير المهني يشعرك بالفخر والاعتزاز والرضا عن
النفس لأنك أكلت من ذوب اجتهادك وكد يمينك . إذن فالراحة الحقيقية تكمن في العمل و إتقائه واجب ديني وأخلاقي.
ـ مالك تخاطبني كأني عاطل لا نفع منه أنا، يا أخي، عامل أبذل جهدي لكني بكل بساطة أبحث عن راحة بدني و أنشد تقليل
الأعباء والمتاعب وهذا أمر طبيعي، كما أن الكسل والتقاعس ظاهرتان عامتان متفشيتان في المجتمع، فلك في إدارتنا
التونسية خير دليل موظفون نائمون وآخرون تركوا مراكز عملهم لترشف فنجان قهوة وذاك منهمك في تصفح مواقع
التواصل والمواطنون في انتظار من يتعطف عليهم ويقضي شؤونهم !

هنا تكمن الطامة الكبرى، لقد وضعت إصبعك على موضع الذاء ، فها أنت تقدم أفضل حجة تجعلنا نحارب نزوع العقال
إلى التقاعس و نحثهم على التحلي بالأخلاق المهنية الرفيعة و واجب الإخلاص في العمل .فهل كل من يحصل على منصب
في مؤسسة يعمل حقا ؟ هل يعي جميعهم ما ذكرت لك من معان نبيلة للعمل ؟ هل يوفون عملهم حقه ؟ وهل يتمستكون بالأخلاق المهنية ؟ لا ! ومع ذلك، يبقى العامل المتقن كمثل النحلة تدر علينا عسلا شافيا، أما المتواكل فكمثل مرض خطير معد، يخافه الناس و يلعنونه ويبعدون عنه فما رأيك يا جاري، أتريد نفسك كالنحل أم كالمرض المعدي ؟
بدت قطرات من العرق تتجمع على جبين الجار رغم برودة الطقس ثم قال :

لقد أحرجتني وفتحت بصيرتي عما كنت أجهل من تبعات سلوكي وساسعى لمنح عملي حقه كما أطالب بأن أمنح حقوقي
انتهى لقاؤنا وانصرف كل منا بعد أن تصافحنا وربت على كتفي شاكرا.

مواضيع إنشائية للإنجاز محور العمل

1 انجزت عملا يدويا صفه ثم بين مشاعرك إزاءه أثناء انجازه وبعد الفراغ منه.

2 وقفت تلاحظ عاملا أثناء عمله : صفه وبين مشاعرك نحوه ثم استخلص فوائد وعبرا من ذلك

3 يقول أحد المفكرين “العمل يجنبنا ثلاثة شرور القلق والرذيلة والحاجة “

فسر هذا القول وادعمه بأمثلة من واقعك المعيش

4 دخلت مقهى يعج بالشباب العاطل عن العمل، فأثر المشهد في نفسك

وترددت بخاطرك عدة أفكار

صف المشهد واذكر ما انتابك من مشاعر وما دار بذهنك من أفكار وحلول لهؤلاء الشباب

5 حضرت نقاشا بين عرف وعامل مصنع فهمت من خلاله أن كل طرف يطالب الآخر بالقيام بواجبه

انقل هذا الحوار مبينا الحجج التي كان يدعم بها كل طراف اقواله ومواقفه

6 تعرف شخصا ذا كفاءة علمية لكنه عاطل عن العمل. فكر في مشروع وشرع في إنجازه ونجح

تحدث عن تجربة هذا الشخص في حياته المهنية.

7 تعرف شخصا ذا كفاءة يعمل ليل نهار حتى أرهق نفسه وسقط طريح الفراش بم يمكنك أن تنصحه لتفادي الإرهاق ؟

العودة لصفحة شرح نصوص محور العمل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى