السنة الثامنة أساسيالعربية 8 اساسي

وصف الطبيعة – محور الطبيعة – الثامنة أساسي

وصف الطبيعة من ضمن محور الطبيعة للسنة ثامنة أساسي من تقديم الموقع التربوي نجحني.

وصف الطبيعة من ضمن محور الطبيعة للسنة ثامنة أساسي
وصف الطبيعة من ضمن محور الطبيعة للسنة ثامنة أساسي

مواطن الجمال في الطبيعة


وصف التضاريس

سـماء صافية سـماء مغيمة،شـروق #غروب،نهار# ليل ،صحو مطر ،حرارة #برودة ،طبيعة هادئة وديعة* طبيعة غاضبة ثائرة ( وكان الرعد يدوي بين طيات النجوم،وسـيف البرق يفرق جيش الظلام ،وانهال البرد كوابل من الرصاص.

تنوع التضـاريس: تمتاز الطبيعة بجمالها الناتج أسـاسـاً عن التنوع الرائع في الكائنات الحية الموجودة في شتى بقاع الأرض، فضلاً عن تلك التضاريس الفريدة من الجبال، والمياه، والهضاب والغابات، حيث يتفرد كل واحد من هذه التضـاريس بجمال من نوع خاص يميزه عن التضـاريس الأخرى، وهذا التنوع الكبير أتاح للناس مساحات واسعة للبحث عن الهدوء، والطمأنينة، والسكينة، فالإنسان بطبيعته كائن تواق لتذوق الجمال، ولا يوجد ما هو أجمل من الطبيعة.

الهضـاب،الحقول، الوديان، الأودية والأنهار، الـغـابـات ( غاب جميل، ظلال وارفـة، نسـيـم عليل، الشلالات ( أن يثور الماء أمامك لمنظر بهيج،والأروع أن تتأمل تتابعه على درج الصخور كأنه سـباع استبدت بها الضراوة والاحتياج فانقض يلاحق بعضها بعضا ،إن زئيره الوحشي كأنه هزيم الرعد ،هذا الموج الثائرينزل إلينا وقد انكسرت حدته .)

الجبال، البحيرات والبرك، البحر ، السهول الصحاري والواحات
تعدد الكائنات الحية وتنوع أصواتها:البلبل، الشحرور والعصافير(الزقزقة والتغريد)بدت الطيور شادية مترنمة مرفرفة بأجنحتها الجميلة ذات الألوان الزاهية،اليمام والحمام(الهديل)،
الذباب والنحل (الطنين) الدجاجة (التقنقة)، الضفادع(النقيق)،الشجر(الحفيف) المياه الجارية (الخرير) الرعد(الدوي، الہزیم،القصف). الجدول(الرقرقة).

وصف االأشجار والأزهار


تنوع الأشجار:
الأشجار المغروسة: البرتقال والليمون، التفاح، اللوز، الرمان ،السفرجل( سعدت بمرأى أغصان سفرجلة
الزهر الأبيض الضارب إلى البنفسج ) النخيل تلقائية: الزعتر والإكليل والصنوبر، الكلتوس، السرول

تنوع الورود والأزهار :
تواضع، وله العديد من اللغات.

للورد روح، وللورد كبرياء، وللورد جمال، وللورد حب، وللورد ذكاء، وللورد أنوثة وحنان، وللورد للزهور
لغة تعبيرية خاصة عندما تتعطل لغة الكلام ويصعب التعبير وتجف الأقلام ويتلعثم اللسان، تبقى وحدها نضرة زاهية لتحمل معاني التعبير2 تعدد الزوائح الطيبة وتنوعها : – سرى ينافخه نیلوفر عبق فيه مه كا تارا تا وسنان نبة منه الصبح أحداقا

أزهار الأقحوان تلك الأزهار الزاهية الملكية ، ذات الروائح العطرة الذكية تبدو متحدية لبرد الشتاء وزمهریرہ،مصرة في عناد على التفتح دون سائر الأزهار ك يولد هذا المشهد الرائق في نفس الإنسان الإحساس بالغبطة والانشراح ،وبالسعادة الغامرة
ـ أنا الزهرة، أنا نجم هابط من الخيمة الزرقاء على بساط أخضر…عند الصباح أزف النسيم مجيء الصباح وفي المساء أشارك الطيور وداعه..أتمايل في الحقول والسهول فأزينها وأتنفس في الهواء فأعطره ..
زين الورد والبنفسج والنرجس الحدائق والرياض مما جعلها تبدو للناظرين كأنها سجاد مطرز زادها رونقا الفراش الحائم حولها.
كثرة الألوان :أحمر قان(شقائق النعمان،الورود:بعض الثمار مثل الزمان والتفاح)،أخضر (والأودية والحدائق والجبال المكسوة أشجارا والروابي المكسوة عشبا) أزرق(البحر والبرك والبحيرات والسماء) الصفرة(الأقحوان،رمال الصحراء والشمس عند المغيب) البياض:(أزهار الشجر في الربيع وزبد البحر والثلج :(كان الثلج في الطرقات كثياب العرائس) ( أفاق الناس ذات صباح من الشتاء،وإذا بالثلج يغمر كل ما يقع عليه البصر ويتوهج في كل مكان كاللجين،ويلمع بنور أبيض ناصع تنبع أضواؤه من كل الأنحاء فيملأ الصبح وميضا ينبعث من الأشياء.

بدت الحقول لابسة رداء الثلج مثلما ترتدي النفس ثوب الطهر بعيد مصارعة الموت السواد( الليل والغيوم )، تشكل الألوان : (قوس قزح).


وصف الطبيعة الغاضبة

البرد: “برد قارس وزمهریر هائج وليل أسود مخيف .”فاع اسيا لعا تا تعد

الربح : “اهتزت الأشجار اهتزازا عنيفا كأنما أصابها جنون وانحنى بعضها حتى كادت رؤوسه | تلامس الأرض وكأنها ساجدة مبتهلة إلى الله طالبة العون والرحمة”.

فجأة غاب وجه السماء المشرق الضحوك واكفهر الجو وقطبت السماء عن وجهها وتلبدت الغيوم الداكنة على صفحتها،وانطلقت الرياح كأنها خيول جامحة تركض في السهول والأودية،عابثة بكل ما يصادفها،مزمجرة مولولة ،فهرع الفلاحون إلى بيوتهم بعد أن حموا حيواناتهم في الزرائب ،ولجأ البحارة إلى أقرب ميناء اتقاء شر العاصفة .
احتجبت الشمس وانطفأت وأقفلت الجهات الأربع وبقيت الربح وحدها تهيم على وجه السهل وتولول مندفعة.. تضطرب في الفضاء وتصارع وتقاتل في عراك شرس لا رحمة فيه السماء والسحب والمطر.

تلبدت السماء بالغيوم الداكنة المتراكمة منذرة بزوبعة هائلة وغام الفضاء بسحب داكنة وتلبدت السماء،وادلهم الفضاء،وتعكر الجو البرق:لمع برق يخطف الأبصار كأنه سيف يمزق رداء أسود داكنا .سمعنا قعقعة عظمى قد انبعثت من جميع جهات البحر في آن واحد، فاهتزت الأرض والسماء …وصاح الجميع .

وبينما نحن كذلك إذ خيلت السماء ،وهب نفس من الربح شديد ،سجدت له الأشجار ،وكادت تقتلع الصغير منها ،ثم هزم الرعد هزيما رائعا ،وعصفت الرياح وانهمر وابل من البرد كأنه الرصاص وانسابت ألسنة المياه تزحف على الأرض كالأفاعي،ثم جن جنون العاصفة فجعلت أمطارها تصفع نوافذ البيوت وواجهات المحلات،وتقتلع الأشجار اليافعة وتكسر ما شاخ منها، وتقطع أسلاك الكهرباء وتنثرها كالخيوط .

بدأ كل شيء بقطرات من المطر غليظة…لم يأبه لها الناس أول الأمر ثم اشتدت وكأن السماء انفجرت ماء،وسالت المسارب والشعاب سيلا جارفا وأطبق الظلام على الكون ،وما هي إلا دقائق معدودات حتى تكونت في الأرض جداول صغيرة بدأت تكبر كلما التقت بغيرها حتى تحولت أودية أنهارا فبركا ففيضانا ،والناس مشدوهون يحمقلون وينظرون بعجب وخوف إلى الأشجار المتهاوية كالجثث والأغصان المتناثرة كالأطراف المقطوعة . وصف الطبيعة

عصفت الربح فجأة فهاج البحر واضطرب ونزل المطر مدرارا، وزادته الرياح قوة عظيمة يخالها المرء سہاما ،عظم الخطب واشتد الكرب واندفعت الأمواج من كل جهة كأنها جبال سائرة ،وجعل كل من في السفينة يبتهل ويدعو بالسلامة وقد بدت لنا النجاة صعبة وحسبنا الموت أقرب إلينا من الحياة.

وراء هذه القسوة البادية ثمة حدب خفي وعطف غير باد للعيان فالشتاء وإن كان قارسا فقد أعطى برده للأرض فرصة للنوم لها ولبذور النباتات،ولئن كانت الأمطار قاسية أحيانا على الأرض فإنها التي تسقيها وتعطيها حياة متجددة وتخزن في بطنها من المياه ما به تتغذى وتغذي النبات والحيوان ما يهدد الطبيعة وجمالها.

عندما تغضب الطبيعة، تتحول من لوحة هادئة إلى مشهد مهيب يملأ النفس بالرهبة والخوف. تشتعل السماء بغيوم

سوداء كثيفة، كأنها جيوش من الغضب تتجمع لتعلن الحرب على الأرض. ترتعد السماء بصوت الرعد الهادر، وكأن

الكون بأسره قد انتفض في لحظة واحدة، يعلن فيها عن سخطه العارم.

الرياح تعصف بكل شيء في طريقها، كأنها يد جبارة تطيح بكل ما يقف أمامها تتراقص الأشجار تحت وطأة هذا الغضب، أوراقها تتساقط كدموع خائفة، وفروعها تتكسر وتئن تحت قوة لا ترحم الجبال الشامخة التي كانت يوما ما رمزا للصمود، تهتز وتتكلم بصوت الزلازل، تعبيرًا عن غضب مكبوت تفجر في لحظة.

الأمطار تنهمر بغزارة، لكنها ليست تلك الأمطار الرقيقة التي تروي الأرض بعطف، بل هي سيول جارفة، كأن السماء قررت أن تغمر العالم في طوفان لا ينتهي. تتحول الأنهار الهادئة إلى وحوش هائجة ، تبتلع كل ما في طريقها دون رحمة تتساقط المياه بغضب على الأرض، وكأنها تصرخ في وجه العالم: “انظروا إلى قوتي، انظروا إلى ما يمكنني فعله”

وتأتي الأعاصير لتكمل ملحمة الغضب هذه، تدور برأسها الهائل، تمزق كل شيء في طريقها، كأنها قوى طبيعية

تفيض من حافة الجنون. تلك الدوامات الهائلة تأخذ معها المنازل، الأشجار ، وحتى أرواح من كان يعيش تحت ظلها.

تقف البشرية عاجزة أمام هذا المشهد المروع، لا تستطيع إلا أن تتأمل في رهبة تلك القوة التي لا يمكن إيقافها.

وفي لحظات، يتحول النهار إلى ليل، حيث يحجب الغبار والدخان ضوء الشمس، وتبدو الأرض كأنها تعيش في

كابوس أبدي البرق يشق السماء في خطوط مضيئة، كأنه سيوف من النار تُسقط على الأرض لتزيد من الفوضى

والرعب. تشتعل النيران في الغابات، تتحول الأشجار إلى شعلة من الغضب، تلتهم كل شيء في طريقها، وكأنها تقول:

“هـذا هو ثمـن إهـمالكم، هذا هو جـزاء مـن يســتهين بقوتي”.

وفي خضم هذا الجنون تسمع صوت الأرض تئن، وكأنها تعبر عن الألم الذي تحملته طويلًا. تنفجر البراكين لتقذف

حممها الحمراء في الهواء، كأنها نافورة من الغضب تخرج من أعماق الأرض لتذكرنا أن هناك قوى أعظم من كل ما نعرفه تسيل الحمم على الأرض، تدمر كل ما تلمسه وتحول كل شيء إلى رماد.

الطبيعة الغاضبة ليست مجرد مشهد، بل هي رسالة تحذير للبشرية، تذكرنا بأننا ضيوف على هذه الأرض، وأننا إذا

أسأنا التعامل مع هذا الكوكب، فإن الرد سيكون رهيبا. هي قوة لا يمكن السيطرة عليها، تذكرنا في لحظة واحدة بحقيقة

ضعفنا وهشاشته أمام هذا الكون الشاسع. وعندما ينتهي غضب الطبيعة، تترك خلفها عالمًا مختلفًا، عالما قد تغيرت ملامحه إلى الأبد. الدمار يعم المكان الصمت يعقب الضجيج، ولكن هناك دوما درس يجب أن نتعلمه أن الطبيعة قد تمنح الحياة، لكنها قادرة أيضا على سلبها في لحظة غضب. هي قوة خفية لا يمكن التنبؤ بها، ولكن يجب احترامها دائمًا، لأننا في النهاية، جزء صغير من هذا الكون اللامتناهي.

الزوابع و الفيضانات والزلازل والبراكين :


البراكين:وتوقف فجأة وقد علت وجهه دهشه ، شاهد حمم البركان تتصاعد من الفضاء كأنه التنين بنفخ نارا،كان يرى هذا المنظر المفزع لأول مرة وبالرغم من بعد البركان عنه إلا اأن حممه كانت تصل إليه…كان كل شيء في المدينة أسود اللون : المنازل والشجر والسيارات والمباني ،لقد غطى غبار البركان كل شيء حتى كأنها مدينة أشباح .
عوامل بشرية
الاحتباس الحراري: وما يتولد عنه من تأكل طبقة الأوزون ومن كوارث بيئية مثل ذوبان الثلوج وما يسببه من ارتفاع منسوب المياه والبحار حتى صـارت عديد المدن والبلدان الساحلية مهددة بالانقراض .

التلوث : مصـادره متنوعة منها المصانع التي تنفث سمومها في السماء والسيارات التي تلوث الهواء وغيرهما كثير وقـد أثر كل ذلك تأثيرا بالغا على طبقة الأوزون التي تأكلت ،وعند تقلص هذه الغازات نتيجة جائحة كورونا عادت لطبقة الأوزون صحتها ودورها في حماية الأرض من أشـعة الشمس الضارة .

التصحر: نتيجة عوامل عديدة منها خاصـة اقتلاع الأشجار بهدف التوسع العمراني وأغراض صناعية ، ما يحرم الأرض من عامل هام من عوامل التوازن ومقاومة التلوث “لاحت في البعد آلات ضخمة قادمة تتهادى…وقفنا بعيدا نشاهد الجرافات والآلات تحصـد الأشجار، لقد اجتنوا ما يزين الغـابـة وشــرعـوا يغرسـون مكانه عمارات لا تورق …لم يعد لنا ما يبهجنا من الطيور والفراشات والنحل.

قيمة الطبيعة في حياة الإنسان

الشجرة رمز العطاء والمحبة وهي ثروة حقيقية،وفوائدها جمة لا تحصى ولا تعد ،هي مصدر كبير للأكسجين، وهي تمتع بصرنا بالمناظر الجميلة الخلابة وتلطف الجو وتوفر ظلاً كافياً لمعادلة الطقس وتقليل الحرارة. وهي مصدر جمالي ومربح للأعصاب، وتقلل من التلوث الضوضائي والبيئي، وتحافظ على اتزان الكرة الأرضية من حيث المناخ أولاً، ومن حيث الغذاء أيضاً.
– يجد المرء من الأنس في الطبيعة ما يملأ قلبه بهجة وحبورا الطبيعة متعة للإنسان وملهمته ، والدليل على ذلك الكم الهائل من الأعمال الفنية والشعرية والموسيقية التي أمتعت الناس حول العالم، والتي تمحورت حول جمال الطبيعة، وسحرها. …

يعد جمال الطبيعة مصدر دخل مهم بالنسبة إلى العديد من دول العالم، فالأماكن الطبيعية تعتبر عامل جذب سياحي يساعد الدول على تحسين مستواها من الناحية الاقتصادية، نتيجة لذلك برزت العديد من المناطق التي اشتهرت بجمالها الطبيعي الخلاب ,
الطبيعة الناظر إليها والمتأمل في جمالها راحة للنفس، وهدوءا للأعصاب، وصفاء للذهن، بعيدا عن ضغوطات الحياة ومشاغلها التي لا تنتهي. تزيد عملية التأمل في الطبيعة من قوة التركيز لأنها تصفي العقل من الأفكار المتراكمة فيها، فيزيد تركيزه وانتباهه على الأشياء من حوله، بالإضافة إلى كونها تعين على التفكير الإيجابي. وتخلص الإنسان من التوتر والقلق النفسي، فضائلها النفسية : تُبهج الطبيعة الجميلة النفس وتريح البال وتشرح القلب، كما أنها من أكبر مصادر
الإلهام بالنسبة إلى الناس خصوصا الأدباء والفلاسفة والشعراء الذين تتفتح قريحتهم الأدبية عند رؤية مظاهرها المختلفة، فتنطلق على ألسنتهم بأجمل الكلمات والعبارات، خصوصا إن كانت الطبيعة جميلة ومبهجة وخالية من أي مظاهر للتلوث والتخريب.

يهرب الإنسان إلى الطبيعة كلما ضغط عليه الواقع فتحتضنه الطبيعة احتضان الأم الرؤوم وتعطف عليه وتجدد نشاطه
إن الوقت الذي تمضيه في أحضان الطبيعة يسهم في تعزيز ثقتنا بأنفسنا،وفي رفع مستويات الطاقة
والحيوية لدينا،كما يخفف من توتر ويزيد من هدوئنا ومن قدرتنا على الإبداع.
الطبيعة أفضل وأرخص غذاء للروح. تهدئ الطبيعة الأعصاب وتحسن المزاج،وتعزز الثقة بالنفس، هي تعمل في الوقت نفسه على التخفيف من الشعور بالغضب والاكتئاب .

صورة من جمال الطبيعة في فصل الربيع


توفر الطبيعة للإنسان ما يحتاجه من قوت: وصف الطبيعة الطبيعة مورد لا ينضب عطاء:توفر الطبيعة للإنسان الماء للشرب والاغتسال والاستحمام والري والهواء النقي للتنفس ،إضافة إلى الطعام ( الخصر والغلال والأسماك ولحوم الحيوانات ) بعصافيره.
هلّ الربيع بشمسه الدافئة وظلاله الوارفة ونسيمه العليل ونفحاته الوديعة أقبل حاملا معه البهجة | الشادية وسواقيه الجارية،بأزهاره المتنوعة الألوان وفراشاته الراقصة ابتهاجا بقدومه
وبأشجاره المونقة كأنها عرائس في فرح تتبارى وتتنافس أيهما الأجمل فهذه ارتدت فستانا أبيض وتلك فستانا بنفسجيا أو أحمر حتّى تخال نفسك في عرس تحيط بك الحسان من كل جهة.
الربيع(2)
. حل الربيع فابتهجت لقدومه الطبيعة: بدت السماء صافية زرقاء كعين حسناء في صفائها وارتدت
الأرض أجمل ملابسها ،واكتست الأرض بالأعشاب الخضراء تزينها شقائق النعمان بحمرتها والأزهار المختلفة الألوان من أصفر فاقع وأبيض ناصع،وكأنها سجادة وازدانت الأشجار بحلة من الأوراق الفتية ترصعها الأزهار، وخرجت الطيور في مواكب مستقبلة الربيع بالتغريد والترتم لشتى الأناشيد ،وكأن كل الطبيعة تضحك ابتهاجا ،أو قطعة من الجنة حوت كل ما ينعش النفس ويروق العين
الربيع(3)
. قدم الربيع فابتهجت بمقدمه الطبيعة واكتست حللا جميلة جذابة وانطلقت الطيور في الأجواء الفسيحة مرحة كأنها تعبر بشدوها الطروب عن مسرتها واحتفائها بمولد الربيع ،وتطاير الفراش الجميل بألوانه الزاهية حول الأزهار يمتص رحيقها،وتمددت الأنعام على المروج الخضراء تجتر،وقد طاب لها المأكل من مختلف الأعشاب …فشبعت واكتنز لحمها بعد هزال . لاح المرج كسجاد مزخرف بألوان بديعة فهذه زهرات صغيرة حمراء وتلك قرمزية وأخرى بيضاء
| ناصعة أو صفراء فاقعة .هل الربيع وضحك الكون وازدان الشجر الأخضر كالثوب المومى، وقويت الشمس بعد ضعف الشتاء.

وصف الطبيعة الحالمة:

وسط زحمة الحياة اليومية، تقف الطبيعة كأنها لوحة فنية تجسد السحر والجمال في أدق تفاصيلها. تبتسم السماء بلونها

الأزرق الصافي، كأنها مرآة تعكس نقاء الكون وهدوئه الأبدي. تتراقص أشعة الشمس على سطح البحيرات مثل

أضواء كريستالية تنثر البهجة والدفء في كل زاوية.

تحضن الأرض أزهارها بحنان أم تحتضن وليدها، فتنساب عطورها الزكية بين نسمات الهواء العليلة، لتغمر الروح

بعبق الصفاء والطمأنينة.

تتسامر الأشجار مع الرياح، فترسل أغصانها سلامًا إلى السماء، وكأنها تطلب منها الرحمة والسكينة. يُسمع في الأفق

تغريد العصافير، كأنه لحن بديع يُعزف خصيصًا لكل عاشق للطبيعة، ليحمله على أجنحة الخيال نحو عوالم من الصفاء

والسكينة. تتحرك المياه برقة في الأنهار، تغني أغنية لا تسمعها إلا القلوب التي تعشق الجمال، وتظل متأملة في تلك

العجائب الربانية.

وللحظة، يتوقف الزمن، تتجمد الأنفاس، وتنصت القلوب لصوت الطبيعة وهي تتحدث بلغتها الخاصة، لغة السلام

والوئام. تتلاشى هموم الحياة، وتذوب في حضن الأرض كأنها لم تكن. وفي كل زاوية من زوايا الطبيعة، تكتشف

سحرًا جديدًا، جمالًا لم تراه من قبل، ووصفا يعجز اللسان عن ترجمته إلى كلمات.

إنها الطبيعة التي تروي القلوب العطشى، وتغذي الأرواح المتعبة، وتبقى دائما الملجأ الذي لا يمكن أن يُستغنى عنه. في كل شروق شمس وفي كل غروب، تحمل الطبيعة في طياتها أسرارًا لا تنتهي، تحكي قصصا عن البدايات والنهايات عن الحياة والموت عن الحب والسكينة.

هل يمكن أن يكون هناك شيء أجمل من هذه الروائع؟!

الطبيعة هي الجمال الخالد الحقيقة التي تُذكرنا دائمًا هي  بأننا جزء من هذا الكون الفسيح، وأن في كل لحظة نقضيها

في أحضانها ، نكتسب المزيد من السكينة والصفاء. في عالمنا الذي يضج بالضوضاء والصخب، حيث تلاحقنا

يجد المسؤوليات والمهام دون توقف هناك مكان واحد فقط فيه القلب راحته وتسكن فيه الروح، ويذوب فيه الهم كما

تذوب قطرات المطر على أوراق الشجر. إنه عالم الطبيعة الساحر، حيث كل تفصيل هو لوحة فنية رسمتها يد الخالق

بإبداع لا يمكن لأي رسام بشري أن يجاريه عندما تخطو قدماك على أرض الغابة المكسوة بالأوراق

المتساقطة، تشعر وكأنك تلامس عبق التاريخ، تلك الأوراق التي تناثرت على الأرض هي حكايات لأشجار عاشت

أجيالاً، جذورها ممتدة في عمق الأرض كأنها تربط الماضي بالحاضر. ترمق الأشجار الشامخة بعينيك، فتجدها تعانق

السماء بارتفاعاتها التي تلامس السحاب، وكأنها تبحث عن حكمة أزلية، سر لم تكشفه بعد، ولكنه موجود في قلب تلك

الجذور العتيقة.

الشمس في الصباح، يتلون العالم بألوان ذهبية تبعث الأمل في النفوس، وتغمرها بالطاقة والحيوية. وعندما تبدأ بالميلان نحو الغروب، تتحول السماء إلى لوحة سحرية تتدرج ألوانها بين البرتقالي والأحمر، كأنها وداع حنون ليوم كان

مليئًا بالحياة تغيب الشمس، لكنها تعد بالعودة مجددًا، كما أن الحياة تستمر وتتجدد مهما طال الليل.

ثم يأتي الليل بعباءته السوداء المرصعة بالنجوم، ليحكي قصصا من نوع آخر. ينير القمر طريق السائرين في

الظلام، ويبعث في النفوس هدوءًا لا يعرفه إلا من عاش تحت سماء مرصعة بالنجوم. كل نجم هو حلم، كل نجم هو

أمنية بعيدة تنتظر أن تتحقق في هذا الوقت، يتوقف الزمان، ويشعر المرء وكأن الكون بأسره يتنفس ببطء، وكأنه يريد أن يمنحك لحظات من التأمل والتفكير في أسرار هذا الكون اللامتناهي.

على ضوء القمر الخافت تنسحب الأرض إلى هدوء وسكينة لا تضاهى. تختبئ الحيوانات في جحورها، وتتوقف

الرياح عن العصف، وتصبح الطبيعة كما لو أنها تستعد لحلم جميل. في هذه اللحظات، يدرك الإنسان كم هو صغير أمام

هذا الكون الواسع، وكم هو محظوظ لأنه جزء من هذه اللوحة الإلهية التي تتغير وتتحول مع كل لحظة، ولكنها

تبقى دائما مصدر إلهام وسلام.

وأنت تسير بين أحضان الطبيعة تشعر بأنك محاط بالحنان والدفء، كما لو أن الأرض تهمس في أذنك بأسرارها القديمة. كل شجرة تحكي قصة كل زهرة تروي حكاية. تتوقف أمام شجرة قديمة، تجد أن جذعها قد تشقق بفعل الزمن، ولكنها لا تزال واقفة شامخة تنبض بالحياة. تعلمك تلك الشجرة درسًا عن الصمود، عن القوة، عن الاستمرار بالرغم من كل شيء.

ثم تأتي الزهور، بتنوع ألوانها وروائحها الزكية، كأنها مرسال حب أرسله الكون لكل من يمر بها. تميل بلطف نحوك، كما لو أنها تقول لك: “لا تنس أن الحياة جميلة، وأنك جزء من هذا الجمال تلمس تلك الزهور بأطراف

أصابعك، وتشعر بالنعومة التي لا يمكن وصفها، تلك النعومة التي تغمر قلبك بسلام لا يمكن أن تجده في أي مكان آخر.

وعندما تتساقط الأمطار، تتحول الطبيعة إلى قصيدة من الحياة. كل قطرة ماء هي رسالة من السماء إلى الأرض،

تقول لها: “أنـا هنا لأروي عـطشـَك، لأغـسل آلامــك، لأجدد حياتك”. تصغي الأرض لتلك الرسائل، وتفتح ذراعيها

لاستقبال المطر، الذي يتحول إلى نهر من الحب يغمر كل شيء في طريقه تستمع إلى صوت المطر وهو يضرب

الأرض، فتشعر وكأنك في حضن دافئ، يحميك من كل شرور الدنيا. تأتي الرياح، تحمل معها رسائل من أماكن بعيدة

رحلة عبر الزمان والمكان. تشعر بأنفاسها وهي تلامس وجهك، وكأنها تهمس لك بأسرار الكون. تلك الرياح التي تتحرك بين الأشجار، تأخذ أوراقها، وترسلها في رحلة إلى مكان آخر، حيث تبدأ حكاية جديدة الرياح تعلمك أن الحياة رحلة مستمرة، وأن كل لحظة هي بداية لشيء جديد. في نهاية اليوم، تغلق الطبيعة أبوابها برفق، كأنها تقول لك:

حان الوقت للراحة. تستقر الطيور في أعشاشها، وتختفي الحيوانات في جحورها، ويعم الهدوء أرجاء المكان تشعر

بأنك محظوظ لأنك كنت شاهدا على هذه التحفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى